الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اتركي أمي بمكانها حتى يأتي من يأخذها

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والمرعي، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون.
جلس كل مع اسرته ومواشيه، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه.فقالت زوجته تركته مع امك، لانريده.

قال: ماذا ؟
وهو يصيح بها !
قالت لأنه سوف يرميك في الصحراء كما رميت امك.
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه.
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعآ عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع

­ ­ لأن من عادة السباع والو/حوش الكاسرة إذا شدت العربان الرحال


 

 عن منازلها يتركوا في أماكنهم بقايا أطعمة وجيف مواشى نافقة وغيرها فتأكلها.وصل الرجل الى المكان 

وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله، والأم ترميها بالحجارة، وتقول لها ابتعدي هذا ولد ابني. ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب ق/تل عددا منها ببندقيته وهرب الباقي، حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندمآ على فعلته،

 وعاد بها الى قومه، فصار من بعدها بارآ بأمه لا تفارق عينه عينها.
وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرسه كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا

انت في الصفحة 2 من صفحتين