الخميس 26 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخر الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم هبه نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبه ولم يرفع رأسه بعيدا عنه الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار حتى هذه اللحظة هى فقط تعلم انهم مسافرين الي الصعيد اخيرا عرفت وجهتهم عندما طائرة ادهم وصلت لجزء خاص من مطار الاقصرالدولي سيارة سوداء شبيهه بسيارة القاهرة كانت في انتظارهم مع سيارة دفع رباعى اخري نفس المنظر الذي شاهدته في القاهرة يتكررهنا مرة اخري بنفس التفاصيل فشخصية مهمة مثل ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب هبه لاول مرة في حياتها تسافر لاول مره كانت تغادرالقاهرة لاول مره كانت تركب طائرة مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء القرنة ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القريةاخبرها وصوته يقطر فخرا القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكاتاكتر اثار الاقصرعندنا اعجبت بولائه وانتمائه لقريته ليتها تمتلك الاصل والعائلة مثله ادهم يملك كل شيء افتقرت اليه في حياتها عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت متعت نفسها بمناظر البلد الخلابه جو مختلف تماما عن الذي اعتادته في القاهرةالنشوة التي احست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزله رجلان يرتديان الجلباب ويحملون بنادق علي اكتافهمهبه دهشت بشده ولم تستطع التصديق بعد اجتياز البوابة الحديدية السيارة دخلت في حدائق مساحتها شاسعة في نهايتها منزل اشبه بالقلعة الحجرية مبنى علي مساحة ضخمة جدا مكون من طابقينعلي الرغم من جمال المنزل الفريد في عمارته وجمال الاراضي المحيطه به الا ان هبة تملكها ړعب هائل في قصره في القاهرة كانت سعيده اما هنا فهى مقبوضه وتشعر بالخۏف

خوف لم تعرف له سبب واضح ربما لانها لم تعتاد رؤية ذلك الكم الهائل من البشر في نفس الوقت وربما لانها علمت مقدار ضآلتها عندما شاهدت اصل ادهم كيف ستواجه عائلته وهى ابنة خادمهم ادهم لم يشعرها بالدونيه ابدا لكن رد فعل عائلته بالتأكيد مختلف خصوصا انهم كانوا يريدون تزويجه من من يعتقدون انها تناسبه وهو اختارها في تحدى سافر لرغبة والده تخيلت قوة والده من كمية الغفر اللذين يسيطر عليهم باشاره من يده الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم حوله يصبح منظرهم متحضر جدا بجوار جيش الغفر الموجودين بغزارة في كافة ارجاء المنزل والحدائق ادهم اصطحبها الي واحد من مجالس عده تحتل مساحة ضخمة صممت لتناسب كبير عائلة البسطويسىدخلت معه وهى تجر ارجلها جرا وتتوقع الاسوء يد ادهم الان اصبحت طوق النحاه شعر بها تزيد من الضغط علي يده فتصلبت عضلاته مما جعلها تشعر بتوتره هو ايضا في المجلس كان يوجد نسخه لكن كبيرة في السن من ادهم ادهم ولكن بعد مرور ثلاثين سنة من الان لكن ايضا بوجه جامد قاسې خالي من التعبير كأنما لم يعرف الضحك او الانفعال في حياته مطلقا ايضا شاهدت سيدة عجوز ملامحها بسيطه وجهها بشوش وحجمها قليل جدا فوررؤيتها لادهم فتحت ذراعيها لاستقباله وقالت بحب وفرحه غامره ولدى ادهم استقبل لهفتها 
قال كيفك يا امى كيفك يا والدى سليم احتضنه وقال بخير الحمد لله دى بجي عروستك ادهم قال بنبرة حانيه ابوى امى اقدم لكم هبه مراتى طالبه في كلية الهندسه سليم مد يده لهبه بالسلام هبه استقبلت يده بحذر يده القوية عصرت يدهالكنها علي الرغم من قوتها شعرت معها بالحنان اما والدة ادهم فوجهها الحنون يرسم تعبير لن تستطيع هبه نسيانه مهما عاشت من عمر الفرحة الممزوجة بالحب 
انتزعتها من يد ادهم قالت بفرح حقيقي نابع من اعماق قلبها نورتى بيتك يا بنتى مخاوفها اختفت الان مع حنان والدته الطاغى حنانها كان يشع يغطيها بنظرات كلها حب وحنان امى الحاجة نجيه اطيب قلب عاوزك تعتبريها زى مامتك من غير ما تقول انا ماصدقت لقيت ام هبه فكرت هبه هزت رأسها بإمتنان سليم اخبره الرجاله يا ولدى منتظرينك في المجلس سيبك من جعدة الحريم وتعالي معايا ادهم تردد لثوانى لكن نجيه شجعته روح يا ولدى انا هاخد بالي منيها لحد ماترجع ادهم تطلع في عينيها بحنان ثم حررذراعها وذهب مع سليم وتركها في حماية نجيه حنان نجيه وفرحتها برؤيتها قضيا تماما علي مخاوفها لكنها ما زالت لا تعلم مقدار ما يعلموه من معلومات عنها عن زواجهم سألت نفسها بقلق يا تري هما يعرفوا انها بنت سلطان الساعى البسيط حياة ادهم حياة خياليه لم تتخيل وجودها يوما عم سلطان الساعى البسيط كان كل دنيتها منزلهم الصغير كان حصن امانها وكانت مكتفيه بذلك وفجأه دخلت دنيا غريبه من اوسع ابوابها فرحة نجيه الواضحه والمرتسمة علي وجهها طمئنت هبه بإن اقامتها هنا سوف تكون سهله نجيه اخبرتها بلطف اخلعى حجابك يا بنتى محدش هنا غريب لايمكن راجل غريب يجدر يدخل هنه ابدا هبه خلعت حجابها شعرها الاصفر الحرير تحرر من ربطته نجيه هتفت بانبهار بسم الله ما شاء الله زى ما أدهم وصفك بالظبط هبه تسألت في دهشه وصفنى نجيه اخبرتها ايوه لما سألته ايه شكلها عروستك جالى ملاك شعره لون الدهب الصافي وعنيه لون الزرعوبشرتها لون التلج هبه صدمت من وصفه وقالت هو وصفنى كده معقول هو فعلا مكنش بيبالغ شعرك لونه جميل مرهما شفتش زيه في حياتى قبل كده ضحكت بحنيه واكملت انا وابوه سألنا نفسينا كتيرعن سبب تعلق ادهم الجوى بيكى لكن لما شفتك عذرته وفهمت ياما عرضنا عليه يتجوز وكان بيرفض لحد ما عرفنا في يوم انه اتجوز ادهم ولدى جوى وبياخد قرار ولا يمكن حد يجدر يعارضه حتى ابوهلما راجل في عز شبابه وينتظر عروسته تكبر سنين ده معناه انه بيحبها جوى عقل هبه اشتغل فوراحاولت ان تفهم سألت نفسها يمكن نجيه ليس لديها فكره عن الضغط الذي مارسه زوجهاعلي ادهمهى قالت عرض علية ولم تقل اجبرهنجيه مازالت تواصل تعريفها بادهم الحقيقي الذى لا تعرفه ادهم ولدى الوحيد جبته بعد سنين انتظار كنت خلاص فقدت الامل انى اخلف وكنت بتحايل علي سليم اللي انتظرنى كتيرانه يتجوز تانى وكان بيرفضوبعد ضغط منى ومن العيله سليم وافق اخيرا ويوم ما قرر يتجوزعرفت انى حامل سليم غير رأيه ولغى الجوازه وحصلت مشكله كبيره وعداوه بين العيلتين

لسه لحد اليوم قايده بينا وبين عيلة الكفراوى بس متغطيه تحت ستارة المصالح بس علي اي شرارة هتولع ڼار مش هترحم الاسم ض رب هبه عائلة الكفراوىتزكرت عزت المحامى عندما اخبرها عن الضغوط التي كان يواجهها ادهم من اجل ان يتزوج ابنة عائلة الكفراوى وقال لها ايضا انها فتحت الچروح القديمة الان فهمت ماهى تلك الچرح القديمةموقف كان ادهم لا يحسد عليه ولكنة واجهه بقوه نجيه اكملت مش هكذب عليكى يا بنتى ومش عاوزاكى تزعلي منى لكن انا قلبي انقبض لما عرفت ان ادهم اتجوز واحدة مصراويه ومن غيرما يقلنا كمان بس اما شفتك الحمد لله اطمنت وجلبي انفتحلك وهعتبرك بنتى اللي مخلفتهاش في حياتى واتمنى منك تعتبرينى مكان والدتك زى مافهمنا من ادهم انك يتيمه من زمان عشان كده لو تجبلينى مكان والدتك الله يرحمها هتفرحنى كتير وتريحى جلبي الدموع غلبت هبه حنان نجيه الفياض غطاها من رأسها حتى اصابع قدميهانجيه ام وتحب ابنها لدرجة انها مستعدة لحبها مثل ابنتها لاعتقادها انها بذلك تسعد ادهم اه لو يعلموا الحقيقه وانها مجرد لعبه اشتراها كى يسيطر علي اوضاعه الدور الفوجانى يا بنتى كله مجفول لادهم ومش هيكون معاكم فيه اي حد حتى الخدم ومساعدتك عبير هيطلعوا بالطلب بناء علي اوامر ادهم هو طلب اكده طابق كامل مغلق عليهم بمفردهم هبه قلبها هوى في ارجلها من الخۏف كيف ستواجه ذلك الوضع المستحيل ربما ادهم يرغب في حفظ سرهم ولذلك منع صعود الخدم الا باذن منه كى لا يكتشفوا زيف زواجهم هبه تزكرت ذهول عبير عندما تجرأت اخيرا وسألتها انتى تعرفي ايه عن علاقتى بأدهم عبير اجابتها بذهول طبعا مراته هى دى حاجه تستخبي البيه بلغنى يوم ما اتفق معايا بانى هكون مساعدة عروسته اللي اتجوزها من فترة بس عمليتها اجلت اتمام واعلان جوازهم وبلغ كل اللي في البيت بكده لو تسمحيلي اسألك ليه سؤالك ده بماذا ستجيبها لذلك صمتت وتجاهلت سؤالها ولكن عقلها بدأ في الفهم والتركيز ادهم منذ يوم عمليتها وهو قررانها سوف تتنقل الي منزله واتفق مع مساعده شخصية لها وابلغ خدمه انه تزوج قرران يبوح بالسر الذي اخفاه لسنوات اخيرا خبر انتقالها لمنزله تسرب الي اهله في الصعيد وبالطبع طلبوا منه ان يقابلوا العروسة المجهولة التى اخفاها ادهم لسنوات وقرر ان يظهرها اخيرايبدو ان ادهم تسرع عندما دعاها للاقامة في منزله وتورط بالاعلان عن زواج لا يرغبه اطلعى ارتاحى ونامى يا بنتى انتى لسه طالعه من عمليه ثم اكملت بخبث ومتنتظريش ادهم جريب لما مجلس العيله بيجتمع بيه بيعدوا ساعات كتير ياما مصالح العيله كلها في يد ادهم يا ام السيد وصلي العروسه لفوج خليها ترتاح في جناحهم اثر ندائها سيدة عجوزظهرها محنى من اثر الزمن ووجهها رسمت التجاعيد عليه خريطة واضحة المعالم خرجت من باب جانبي صغير ام السيد اشارت لهبه ان تتبعها وصعدت علي سلالم رخاميه مفروشة بسجاد احمر سميك هبه تبعتها بطاعه وصعدت خلفها الي الطابق الثانى الذى كان مختلف كليا في تصميمه عن الطابق الاول كان عصري مع لمسه من التراث مزيج عجيب لا يمكن الا ان ينتمى لشخص مثل ادهم البسطاويسي ام السيد فتحت لها باب غرفة نوم هبه دخلت منه بتردد وام السيد خرجت واغلقت عليها الباب بدون ان توجه لها أي كلام ام السيد خرجت بدون
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 20 صفحات