الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


اي كلمه واغلقت الباب خلفهاهبه استقبلت سجنها الجديد ولكنه هذه المرة سجن له طابع اثري اول شيء لمحته عيناها كان الفراش الكبيرالمحاط باربع اعمدة خشبيه محفورعليهم اشكال فرعونية بديعة يغطيهم ستارة بيضاء شفافة مربوطة برباط ذهبي عند كل عمود فراش مذهل لم تري في حياتها تحفة رائعة مثله ظهره المنجد بقماش القطيفه ذو لون ازرق تراكوازى مع لحاف السرير الذهبي الستان والناموسية البيضاء شديدة البياض بقماشها الفاخراعطوا الفراش فخامة عجيبة في طرف اخر من الغرفة كان يوجد صالون كبير منقوش ايضا بالوان ذهبيه متداخله مع درجات متنوعة من اللون الارزق في تناغم مدهش الصالون له طابع عصري يتناقض مع اثرية الفراش لمحت بابين مغلقين احدهم علي الجدار المواجهه للفراش والاخر اصغربالقرب منها استنتجت انه باب الحمام حب الاستطلاع دفعها لفتح الباب الاخر الذى لم تتعرف علي طبيعته في البدايه عندما فتحته رأت غرفة ملابس كبيرة ممتلئه بملابس رجاليه بدل وقمصان ووجهها احمر من رؤية ملابس ادهم الداخلية وخفضت عيناها للارض بحياء لكن هناك علي الارض شاهدت حقيبتين السفرالخاصتين بها اللتان جهزتهما عبيرالحقيبتان كانتا مازالتا مغلقتانمن غرفة الملابس شاهدت باب اخر مغلق لم تجرؤ علي فتحة ففضولها له حدود هبه عادت لغرفة النوم بعد ان اشبعت جزء من فضولها كانت تشعر بالحيرة فماذا يجب عليها ان تفعل الان صوت عبيرعلي باب غرفتها تطلب الدخول انقذها من


حيرتها عبير انا بستأذنك ادخل ارتب حاجاتك واجهزلك الحمام بعد فترة قليلة عبير خرجت من غرفة الملابس تحمل قميص ابيض طويل ستان بحمالات رفيعة وروب يماثلههبه دهشت من رؤية ذلك القميص الغريب فهى لم تره من قبل الحمام جاهز اتفضلي هبه استمتعت بحمامها انواع غريبه من الاعشاب عبير اضافتهم لمياة المغطس عطروا جسدها بعطر خفيف منعش وفكوا تعب عضلاتها من اثر السفروالاجهاد خرجت من المغطس وهى تشعر بالراحة والنعاس لفت نفسها في منشفة كبيرة واتجهت لغرفة النوم كانت عبير قد خرجت من الغرفة وتركت القميص الابيض جاهزعلي الفراش هبه ارتدت القميص الستان الابيض والروب وانتظرت عودة عبير كى تجفف لها شعرها شعرها الحرير جفف في دقائق وتموج بحريه فى تموجات لطيفه حول اكتافها النحيلة رفضت تناول اي اكل او شرب صلت الظهر ودخلت فراشها خلعت روبها والقته باهمال علي كرسي مجاور لفراشها جذبت اللحاف الذهبي الساتان علي جسدها المرهق احست بقشعريره بسيطه من جو الغرفه المكيف ولكن اللحاف اشعرها بالدفء الفوري فنامت فورا بعد ساعات طويله هبه استيقظت من نومها العميق كانت تشعر بالراحة وذهنها صافي ضوء الاباجورة الخاڤت بجوار فراشها انبئها انها نامت لوقت طويل وان الوقت اصبح ليلاشدت جسدها في حركة تلقائية تنشط بها عضلاتها تثائبت وهى مازالت مغمضة العينين اصابعها لعبت في شعرهاكشفت الغطاء عنها بحركة واحدة وانزلت قدميها الي الارض وفي نيتها الذهاب الي الحمام قميصها مع النوم ارتفع حتى اعلي ركبتيها فكشف عن ارجلها الطويلة الجميلة فتحت عينيها لتبحث عن طريقها للحمامفوجئت بأدهم يجلس علي كرسي من كراسي الصالون المقابل لفراشها وهو يراقبها عندما رأته وهو يراقبها قلبها خفق پعنف ارتعشت لدرجة ان السرير ارتعش معها لاول مرة ادهم يدخل الي غرفتها بدون استأذانها اولا بحثت بسرعه علي روبها كى تلبسه تزكرت انها رمته علي كرسي الصالون بجوارادهم قبل نومها هبة عادت للنوم فورا وغطت نفسها باللحاف حتى ذقنها من الواضح ان ادهم كان يراقبها منذ فترهسترته مخلوعه ومرميه بإهمال علي كرسي التسريحهرابطة عنقه ايضا لحقت الستره علي الكرسي ادهم كان يحمل روبها بين يديه وعندما ركزت اكثر لاحظت انه ملفوف عدة مرات حوال ذراعه في لفات دائرية هبه انتظرتة بتوتر كانت تتوقع عودته الي غرفتها في اي لحظه مراكثر من نصف ساعة وهبه متجمده من الخۏف وخائفه من لحظة رجوعه للغرفةعبير طرقت الباب بخفه ثم دخلت عبير اخبرتها بلطف ادهم بيه بيبلغ حضرتك ان العشا هيكون جاهز بعد ساعة وطلب منى اجهزك هبه سألتها بدهشة شديدة ادهم انتى شفتيه امتى طلبنى في غرفته من 5 دقايق وبلغنى بالتعليمات غرفته غرفتهاخيرا فهمت سبب وجود الباب الثانى في غرفة الملابس والحمامالباب الثانى يوصل غرفة نوم ادهم الخاصه بغرفة الملابس وحمامها بعد ساعة ادهم كان علي باب غرفة الملابس ودخل منها لغرفتها بدون ان يطرق الباب كأنه بيجبرها علي ان تتعود علي دخوله الي غرفتها بدون استأذان هبه حمدت الله انها كانت مستعدة للنزول عبير ساعدتها علي ارتداء فستان حريرى اصفر له حزام جلدى عريض اسود وارتدت فوقه جاكيت اسود مثل الحزام واختارت لها طرحه منقوشه بنفس الوان الفستان ادهم دخل وقيمها بنظراته فورا ثم قال ممتاز بس حاليا مافيش داعى للطرحه مافيش اي راجل يقدر يدخل بدون اذنى هبه لم تتحرك خطوة من مكانهاطيب وانت ايه فكرت مع نفسها ادهم انتظرها تنفذ تعليماته وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبه ادهم امرها بلطف هبه سمعتينى فكى حجابك هبه ترددت ادهم ظهرعليه بوادر نفاذ الصبر لو مفكتيهوش هفكه انا هبه فورا خلعت الطرحه وشعرها نزل بقوه مثل الشلال العشاء المعد لهم كان فاخر بكل معنى الكلمهاصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعنايه وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور واللحوم المشوية طوال عمرها شهيتها للاكل ضعيفه جدا لكن منظرالاكل الشهى مع وجود نجيه بجانبها وهى تطعمها بيدها جعلوها تأكل بشهيه السفره قدمت لاربعتهم لكن في الحقيقة كانت تكفي جيش كامل من كمية المأكولات التي توجد عليهافكرت في مصير باقي العشاء بعدما ينتهون بعد العشاء انتقلوا جميعا للصالون بعد فترة ام السيد قدمت الشاي والحلويات ادهم سألها بعد ان انتهت من التقديم الرجاله كلهم اتعشوا ام السيد هزت رأسها بالايجاب وانصرفت لعملها هبة اخيرا عرفت مصير باقي العشاء ادهم كان كريم للغايه مع الجميع وكعادته يهتم بكل التفاصيل ولا يترك أي شيء للظروف طول فترة العشاء كانت مدركه لنظرات سليم المتفحصة وخصوصا لشعرها كأن لونه صدممهعلي الرغم من جمود ملامحه الواضح لكن هبه اكتشفت الحقيقه تحت جموده القلب الطيب الذي وهبه كله لعائلته خرجت من افكارها علي صوت سليم يقول امتى هنبارك علي سليم الصغير هبه وجهها احمر لدرجه لم تصل اليها في في حياتهاهلعها وصل

للسماءسليم الصغير نجيه ڼهرته بلطف واة يا ابو ادهم متكسفهاش البنيه خجوله الشهاده لله ملاك زى ما ادهم جال مش زى البنات التانية خالصشوف وشها بجى لونة ايه ادهم ضحك وتعمد ان يثبت عينيه علي عنيها واجابهم بثقه اطمنكم قريب اوى تفكيرها في ټهديد ادهم منعها من التركيز في اي كلمة طوال فترة وجودها مع العائلة في الصالون ادهم قال قريب اوى يا تري ماذا كان يقصد من وراء كلماته لكنه تعمد ايصال رسالة لي في الحقيقة ادهم لم يكن يحدثهم هم بل كان يعلمها هى يطلب منها اخيرا سداد ديونها اتمام نصيبها المؤجل من الصفقة صوت ادهم وهو يطلب منها ان ترافقه لمشاهدة البيت نبهها انها غائبة في دنيتها الخاصة منذ وقت طويل الروتين اصبح انه يمد يده لها وهى تتقبلها بدون نقاش اول مكان اخذها اليه كان غرفة مكتبه الخاصه المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحفادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها تحبي تشربي حاجه هبه هزت رأسها بالرفض ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة ادهم سألها بفضول بتحبي الموسيقى هبه اجابته وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم اكيد هى تسليتى الوحيده هى والقرايهدة الكونشراتو 23 لمودزرت ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالياتعلمتى السباحة والموسيقي هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفكبس اللي انت نسيته ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة انفجارهبه الان لم يكن له أي مبررحتى ان ادهم لم يكن يتوقعه فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحررفعليا هذه اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبه كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالته ادهم لابد له من دفع الثمن اضافت بسخريه متعمدة ايلامه بشدة طبعا المزايا دى كانت تمن بيعىالحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسه بمثل تلك العصبية ادهم وامسكها من كتفيها وهزها پعنف انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليكعجبك دور الضحېة الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها لو بس فكرتى شويه هتشوفي الحقيقة هبه اغمضت عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضله عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منه ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناه لكنها احتاجت الي ذلك بقوه ادهم مازال يتزكر كلامها عنه في مكتب المحامىمازال مجروح من وصفها اياه بالعجوز ادهم اكمل كلامه بمرارة واضحه انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسفعمليتك غيرت حاجات كتير هبه حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياه بالعجوز وانها كانت تعتقده اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس له علاقة بسنه ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومه ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونه انتى دلوقتى مش الطفله اللي انا خالفت قوانين الدنيا كلها واتجوزتها من 4 سنين دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح بغض النظر عن سبب جوازى منك انتى ايه كانت خياراتك من غيريطيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات