شفاء أول مريض سكري.. خبير يحدد موعد إتاحة الدواء للجميع
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وأضاف حمدي، أنه كانت هناك مشكلات عدة بخصوص هذا العلاج، أولها أن الجهاز المناعي سيهاجم الخلايا، وثانيًا كيفية الحفاظ على الخلايا وإنتاجها بكميات كبيرة والأمر الثالث هو كيفية تغذية الخلية.
وتابع أنه للتغلب على تلك المشكلات، فإنه "لا يتم الحصول على الخلية من الأجنة ولكن يتم الحصول عليها من خلايا الجلد ويتم تحويلها لخلايا البنكرياس وهناك إحدى الشركات اشترت براءة الاختراع وبدأت في العمل على الأمر".
وأشار أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد في تصريحات له إلى أن هيئة الدواء الأمريكية سمحت بإجراء التجارب على 17 حالة لإثبات الأمان وبالفعل تم علاج أول شخص من مرض السكري من الدرجة الأولى ولكنه يحصل على مثبطات للمناعة، ولا تزال هناك مشكلة تواجه العلاج وهي هجوم الجهاز المناعي على الخلايا وطريقة تغذيتها، لكن بالفعل هناك شركات طورت كبسولات لحفظ الخلايا وتغذيتها ومنع الجهاز المناعي من تدميرها.
وأضاف: "لو سألني أحدهم منذ عدة سنوات عن استخدام الخلايا الجذعية للعلاج النهائي لمرض السكري من النوع الأول لقلت أمامنا عشرات السنين، أما الآن فأكاد أن أجزم أنه في غضون 3-5 سنوات على أقصى تقدير سيُعلن عن الانتصار النهائي بالضربة القاضية على مرض السكري من النوع الأول لرسم البسمة أخيرًا وبعد طول انتظار على شفاه الملايين من المرضي، الذين أرهقهم هذا المرض لسنوات وينتصر العلم مرة ثانية بعد 100 عام من اكتشاف هرمون الأنسولين وإنتاجه".
وأوضح أن نجاح التجربة أصبح في حكم المؤكد لو سارت الأمور كما هو مخطط لها، ولكن ربما سيحتاج المريض لإعادة حقن الخلايا سنويًا وهو ما تعتقد الشركة المنتجة للدواء أنه ممكن حيث بإمكانها الآن انتاج عدد ضخم من هذه الخلايا بلا عائق كبير.
وتابع: "لن يستغرق سوي 3-5 سنوات على أقصى تقدير. بالطبع ستكون التكلفة باهظة جدًا في البداية حيث ضخت الشركتان اللتان تتنافسان لإنتاج الدواء الجديد مليارات الدولارات للصرف على أبحاثهما حتى الآن ولكن التكلفة ستتناقص بالتأكيد مع مرور الوقت".