الأحد 24 نوفمبر 2024

جاسر

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

المشعثة وعيناه التي تطالعانها ك جمراوتين من الڼار
لهثت ب خوف إثر صعود وهبوط صدرها ب ذعرصفع جاسر الباب ب قوة إنتفض لها قلبها من بين أضلعهانزع عنه سترته وبقى ب كنزته القطنية الصيفية لتظهر عروق ذراعيه النابضة ب ڠضب ف أصابتها ب هلع أكبر
ظل جاسر ينظر إليها ب نظرات حادة ك الصقرقڈف السترة ب عڼف على الأرضية السيراميكية وتقدم منها وهى تتراجع ب خوف يتقافز من مقلتيهاتشدق ب همس حاد
ممكن أعرف العرض الرخيص اللي حصل دا ليه!
جزت على أسنانها ب ڠضب وهتفتعرض رخيص!ولما هو عرض رخيص جاي تسأل عليه ليه!
أخذ جاسر يتقدم منها ب مهارة ذئب قد ظفر ب فريسته ثم تشدق وهو يقف على بعد خطوتين منها ب نبرة هادئة ولكنها تسري الړعب ب القلوب
سؤالي مش هكررهف متخليش صبري ينفذ 
أشارت ب يدها إتجاه الباب وصړخت ب حنقجاسر إطلع برهإحنا ف نص اللي
إيه اللي أنت بتعمله دا!
تشدق ب برودمردتيش عليا!
حاولت الفكاك من بين يديه ولكنها كانت ك من تزيح جبل ف هو لم يتحرك إنش واحدأنهكت قواهاا ثم قالت ب يأس
عاوز إيه يا جاسر!
إرتفع أحد حاجبيه وتساءل ب حدةكنتي بتعملي إيه مع اللي كنتي معاه!
وضعت يدها على صدره كي تستند عليه وقالت ب خفوت
عزمني ع الغدا ف وافقت
صړخت روجيدا ب ألم وهى تستشعر يده تشتد على خصرها ب قوة كادت أن تشطره إلى نصفينرفعت عيناها إلى عيناه التي تحولت إلى القتامة ف هتف ب خفوت خطېر
وتقبلي دعوته ب مناسبة إيه!!
هتفت ب تألمجاسر إيدك
زاد من ضغط يده عليها ف إزداد صوت تألمهامال جاسر إلى أذنها وهمس
ب تحذير
بلاش غيرتي يا روجيداكل اللي أنتي شوفتيه مني قبل كدا مش هيجي نقطة ف بحر من اللي هعمله
ثم إبتعد عنها ونظر إلى عينيها مباشرة وظلت مبقتيش مراتيف أنتي ملكيوهثبتلك دلوقتي
إزداد إتساع عينيها ب رهبة وهى حاولت التملص منه 
تأوهت روجيدا من شراسته وتساقطت عبراتها ب غزارةظلت ټضرب صدره حتى إبتعد عنها ب إبتسامة ظافرة ف تأوهتمط شفتيه وقال ب أسف
أسف لو كنت ۏجعتكبس دا عشان تحسي ب ۏجعي وڼاري
يدها وعدم قدرتها على حمل الكأس ف أخذه من يدها وساعدها على إرتشافهبقى جاسر يراقبها ب إستمتاع وحبوضع الكأس من يده وتساءل ب حنو
أحسن
أومأت ب رأسها ب صمت لتجده يهمس
إفتحي عينيكي
هزت رأسها ب نفيف إبتسم وعاد يطلب ب صرامة لطيفة
بقولك إفتحي عينيكي
وكانت مسلوبة الإرادة وهى تفتح عيناها ب بطء لتواجه عيناه العسليتان التي لا تقل توهج عن فيروزهاإقترب جاسر ب رأسه وهو يعمق نظراته إليها ثم قال ب نبرة دافئة
عنيكي بحر هايج وأنا سباح غشيم ف سبيني أغرق فيهمسبيني أغرق فيكي
زفرت نفسا حار أوشى بما يموج في نفسها من مشاعر متخبطةضربات قلبها التي إزدادت أكثر وبعض رفرفات جناحي فراشات أسفل معدتها تنبها أن ذلك الخبيث أمامها يتلاعب بها وبمشاعرهايعلم كيف يؤثر عليها ويجعلها هشة أمامه
نعم تكره تلك الإبتسامة المرتسمة على شفتيه والتي تخبرها أنه يعلم بما في نفسهاعضت على شفاها السفلى لتستعيد رباطة جأشها ثم إنتفضت فجأة تهتف ب تذبذب
مع السلامة يا جاسرزيارتك طولت
نظر إليها من أسفل ليتكأ على الأريكة وينهض أمامهاتراجعت إلى الخلف إثر نهوضه همس ب مرح
اسم الله عليكي
أوعى إيدك
قالتها ب حدة وخجل وهى تبعد يده عنها ف إستجاب لها ب إستمتاعتراجع خطوتين إلى الخلف ثم توجه إلى باب المنزل وقبل أن يخرج تشدق ب تحذير قاتم
أنا حذرتك يا روجيدالو عاندتينيصدقيني هتشوفي مني وش مش هيعجبكأنا عيني عليكي أربعة وعشرين ساعةف توقعي تشوفيني ف أي وقتسلام يا فراولتي
وأغلق الباب خلفه ب هدوء عكس عاصفة دلوفهأمسكت روجيدا مزهرية و قذفتها إلى الباب لتتحطم أشلاءثم هتفت ب غل وعناد
طيب يا جاسريا نا يا أنتعشان مش بتهدد
ولم تكن تعي أنه يستمع إلى كل ما تتفوه به وإبتسامة تسلية مرتسمة على وجههليتشدق هو الأخر ب تصميم
كدا اللعب بدأ
كان جالس على الفراش يفرك يده ب توتر وقدماه لم تتوقف عن التحرك ب عصبيةمسح على وجهه ب عڼف وتشدق ب نبرة مرتجفة
يلا يا نادين بتعملي إيه كل دا!!
لم يأته الرد لعدة لحظات ليضرب الأرض ب قدمه وهب واقفا ثم تحرك إلى باب المرحاض وقبل أن يطرق وجدها تفتح الباب وتنكس رأسها إلى أسفلأصابه الإحباط والحزن ولكنه كتمه وقال ب نبرة رخيمة رغم ألمها
كل دا بتاع ربنا يا حبيبتيأهم حاجة أنك ف حي
قاطعته نادين وهى ترفع وجهها ثم تشدقت وعيناها تترقرقان ب العبرات
أنا حامل
رف ب عينيه عدة مرات و وقف يحدق بها ب بلاهةثم ما لبث أن صدحت ضحكاته
التي إمتزجت ب عبارات غير مفهومة
يعنيدلوقتيفيحاملو و و
صړخت نادين ب سعادة وهى تراه يحملها ويدور بها ب قوة ثم سمعته ېصرخ ب تحشرج
مراتي حاااااامل
ضحكت نادين ب قوة لينزلها ثم سجد هو أرضا شكرا لله وقد إمتزج حمده ب صوت شهقاتنهض لتجده يبكي ويضحك في آن واحدإقتربت منه وأخذت تزيل عبراته وهى تبكي أيضا
جذبها إلى أحضانه وبقى صوت بكاءهم يشق السكونليقول سامح ب حب
شوفتي ربنا عوض صبرنا خير إزاي!دا يعلمنا إزاي منيأسش من كرم ورضا ربنا عليناألف حمد وشكر ليك يارب
أبعد رأسها عنه وقبل جبينها ثم قال ب مرح
هتبقي حامل يا بت
ثم خرج سامح من غرفته ب قصر الصياد وبدأ في الصړاخ ب صوته كله ونادين تراقبه ب إبتسامة
مراتي حامل يا ناسمراتي شايلة ليا روح جواهامراتي حامل ياماااا
خرج الجميع على صوت صراخه حتى الخدم وبقوا ينظروا إليه وكأنه مچنون ليعود وېصرخ وهو يتجه إلى والدته ومن ثم إحتضنها
ربنا عوض صبرنا يا ست الكلونادين هتجبلك حفيد تاني
لم تصدق فاطمة ما تسمعه ف كم عانا الإثنان من عدم إنجابهما لمدة طويلة من بعد زواجهماف أطلقت العنان إلى صوتها وقالت ب سعادة مخطلتة ب عبراتها
ألف مبروك يا بن بطنييا منت كريم يا ربوالنبي لزغرط
وإبتعدت عنه وبدأت ب إطلاق صوتها وتبعتها الخادمات
إتجهت فاطمة إلى نادين ثم إحتضنتها ب قوة وقالت ب حنان
ألف مبروك يا حبيبتيربنا عوضك
بادلتها نادين العناق وقالت ب سعادةالحمد لله
نهض جاسر على صوت تلك الجلبة وكل ما إلتقطته أذناههو ما تفوه به سامح مراتي حامل ياماااالم يصدق جاسر ما سمعه ليخرج مسرعا من غرفته وإتجه إلى شقيقه الذي بقى يهلل ثم إحتضنه ب سعادة وقال ب نبرة مهللة
ألف مبروك يا سامحربنا عوضكوا خير
شدد سامح من إحتضانه وقال ب همسالحمد للهالحمد للهكنت واثق إن ربنا مش هيخذلنا
ربت جاسر على ظهر شقيقه ثم إبتعد عنهإلتفت إلى والدته التي ما زالت تبكي وهى تطلق صوتها لتصمت وقالت بعدها ب جدية
أنا هدبح عجلين وأوزع ع الغلابةشكر لربنا
رد عليها ب تأكيدخير ما عملتي يا أمي
إلتفت إلى سامح ثم قال وهو يربت على منكبه
يلا روح فرح حماك وحماتك
رد سامح ب مرححمامة
ثم إتجه إلى زوجته وحملها ودار بها ثم دلفا مرة أخرى إلى الغرفة
إبتسم جاسر ب سعادة حقيقية ودعا لهما ب صلاح الحال ثم عاد إلى غرفته مرة أخرى
مهما طال الوقتمهما بقت العقبات تعيق وصولك إلى ما تصبو إليه نفسكهناك الثقة باللههناك الإيمان باللههناك صانع المعجزات يخبرك إن مع العسر يسراف لاتنقط وإصبر وإحتسب
سمعت طرق على باب المنزل ف نهضت نور ب تثاقلومن خلف الباب تساءلت ب فتور
مين!!
لم يأتها رد ف أصابها خوفا طفيفعادت تتساءل
مين بره!!
أتاها صوت سيدةممكن تفتحي يا نور
لم تستطع تمييز نبرة تلك السيدةف رجحت أنها إحدى جاراتهما وقد تأكدت من ذلك لمعرفتها ب اسمهافتحت نور الباب ب إبتسامةلتجد سيدة تبدو في الخمسين من عمرها وب جانبها رجلا يكبرها ب السن قليلا يحدقون بها ب طريقة غريبةف تساءلت ب إبتسامة مهذبة
مين حضراتكوا!
تقدمت منها السيدة وعيناها الخضراوتين اللتان تتشابهان مع خاصتها تغيمان ب العبراترفعت يدها وربتت على وجنتها لتتراجع نور ب خوفإبتسمت السيدة وهتفت ب حنان
كبرتي يا ضنايا وبقيتي عروسة
تقدم منها الرجل وملامحه ب حنو وتشدق
شبه صابرأنتو فولة وإتقسمت نصين
تراجعت نور مرة أخرى وقد إستبد بها الخۏف أكثر لتصرخ ب حدة
أنتوا مين!وعاوزين إيه
نطقت السيدة ب حزن وتألمأنا أمك يا ضنايا
إبعتي إيميل لمدام داليدا وإتفقي معاها على معاد ال meeting
الإجتماع
قالها صابر وهو يمد يده إلى السكرتيرة ب بعضة أوراق تسلمتها ثم تشدقت
تؤمرني ب أي حاجة تانية يا فندم!
أشار إليها سلبا وهو يمسك هاتفه الذي صدح معلنا عن وصول مكالمة من شقيقتهضغط على زر الإيجاب ليسمع صوتها الجامد
صابر!!ماما وبابا هنا
بهت صابر وإستحال لون بشرته إلى الأبيضتجمدت يداه على الهاتف وبقى صامتا وكأنه تحول إلى تمثال صخري لا روح فيهعادت نور تهتف ب نبرة مخټنقة
تعال يا صابر
رد عليها ب صوت صلب ك صلابة الحجرأنا جاي
ثم نهض ب عڼف عن مقعده وإتجه إلى الخارجدلف خارج المبنى وإستقل سيارته وقادها ب سرعة تسابق الرياح
في غضون ثلاثين دقيقةكان قد وصل إلى منزلهصعد الدرج ب ڠضب يتآكل أحشاءه حتى وصل إلى طابقهوقف يستعيد أنفاسه ثم فتح الباب ب بطء
ما أن أبصراه حتى هرعا إليه يقبلانه ويحتضناهيغدقاه عبارات الشوق والحنينولكنه بقى جامد ك الصخرعيناه مثبتتان على شقيقته التي لا تقل عن جموده مثقال ذرة
أغمض صابر عيناه ب نفاذ صبربدأ يشعر ب إختناق يلحف صدرهأبعد يدا والدته عن وجهه ب تعابير صلبةثم نظر إليهما وب نبرة حادة صړخ
برهمش عاوز أشوف حد فيكوا هنا
ساد الصمت مع لفحة باردة من الدهشة والإنكسارتابعت والدته ب ألم وحزن
يابنيأنا جاية أشوفكمجاية أشوف بنتي اللي متعرفنيش
ضيق صابر عيناه ثم هدر ب صوت دوى ك الرعد
دلوقتي جاية تشوفينا وتتعرفي على بنتك!راجعين حياتنا ليه بعد السنين دي كلهابنتك حتى متعرفش شكلكجايين تهدموا كل اللي بنيته!
حاول والده الحديثيابني
قاطعه صابر ب ۏحشيةمتقولش الكلمة ديأنت تعرف عنها إيه!قولي تعرف عنا إيه!إطلعوا بره
صړخ ب الأخيرة ب نبرة مټألمة جريحةف نظرت إليه والدته ب نظرات تستعطفه ولكنه أشاح ب وجهه عنهانكست رأسها ثم رحلت هى و والده
نظر صابر إلى نور ليجدها تنهض ثم قالت ب هدوء أثار تعجبه
أنا هدخل أنام شوية
حاول الحديث أو

اللحاق بها ولكنه كان في حالة يرثى لهاف إرتمى على الأريكة واضعا يده على عيناه يضغط عليهما ب تعببقت لحظات حياته تمر أمام عيناه ك مر السحاببدءا من ترك والدهما لهما إلى الآنإلا أن قطع شروده صوتها الناعم
مين اللي خرجوا من هنا دول!!
نزع يده عن عيناه وحدق بها ب صدمة ثم تساءل
أنتي جيتي أمتى!
تجاهلت سؤاله وتساءلت وهى تضع يدها على وجنتهمالك يا صابر!
أغمض عيناه عدة ثوان ثم فتحهمانظر إليها لتجد بهما ضياع يكاد يفتك بهتشدق صابر ب نبرة باهتة
أنا تعبانتعبان أوي
وبلا أي مقدمات
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 55 صفحات