الأحد 24 نوفمبر 2024

جاسر

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

الذي يحمله صديقه ف ربت على ساقه وهتف ب مؤازرة
أحكي يا جاسر جايز ترتاح..وجايز نلاقي حل مع بعض...
أنا فعلا عاوز أرتاح..تعبت وتعبتها معايا..وف النهاية خاېف أخسرها وأنا مفكر إني كدا بحميها
عقد صابر حاجبيه وتساءل ب عدم فهممش فاهم حاجة
زفر جاسر ب حرارةولا أنا فاهم..كل اللي فكرت فيه إني أحميها ب بعدي عنها..فكرت إني هكون مبسوط لما تكون ف أمان حتى لو بعيد عني..أتاريني مكنتش أعرف أني ھموت كدا..هحكيلك...
وبدأ في السرد عليه ب التفصيل ليقول صابر ب عدم تصديق ومعالمه متقلصة ب ڠضب
يعني حطولك مخډرات ف قهوتك عشان تكون مدمن!..طب ليه!
ليرد عليه جاسر ب صوت قاتموصلت بيهم القذارة أنهم يعملوا كدا..عشان عارفين إني هأذيها..كانوا ف كل حتة معانا..بيراقبونا وحاسبين كل خطوة..حياتها وحياتي كانت على كف عفريت..من بداية الحاډثة اللي ربنا نجاها منها ب أعجوبة.
إقفل ع السيرة دي..وصلنا المطعم...
أومأ صابر ب رأسه ليصف جاسر سيارته ثم هبط كلاهما من السيارة ودلفا إلى الداخل...
نهضت داليدا والوفد ما أن أبصرا جاسر وصابر..قاموا ب التحية ف قال أحد أعضاء الوفد
بنعتذر منك مستر چاسر عل التأخير..لكن صدقني صارت شغلات كتير عطلتنا
جلس جاسر ثم قال ب رزانةمفيش مشكلة يا فندم..حصل خير
تشدق صابر ب مرحنبدأ ب الغدا ولا ب الشغل!
ضحكت داليدا وقالتلا الشغل ب الأول مستر صابر
ليكمل ب مزاح خسارة..مش هعرف أركز...
ضحك الجميع ولم يشاركهم جاسر..بل قال ب جديته المعتادة ب العمل
نبدأ الشغل يلا...
وافقه الجميع وبدأو يتحدثون في شئون العمل..وبعد مدة طويلة قالت داليدا
وهيك بعد تلت ثلاث أشهر بنكون خلصنا المشروع الچديد..مو هيك!
طبعا..بس عاوزين نشد حيلنا...
قالها صابر مع إبتسامة تزين ثغره..ليقول أحد الأعضاء
خلصنا الشغل..يلا نطلب شي ناكله...
أشار جاسر إلى النادل ف أتى ب إحترام..أملوه ما طلبوا وبعدها ذهب النادل وعاد بعد مدة طويلة و وضع الطعام ثم رحل..شرعوا في تناول الطعام..لتتوقف يد جاسر عند فاه وهو يرى روجيدا تدلف المطعم مع أحدهم...
إسودت عيناه
ب درجة مخيفة حتى أن عسليته قد إختفى لونها..وقبضت يده
على الشوكة ب قوة أدت إلى إنثناءها..بدأت وتيرة أنفاسه في التعالي حتى إنتبه عليه صابر وسأله ب خفوت
جاسر..أنت كويس!...
ولكن لم يرد عليه جاسر بل ظلت عيناه المظلمتان تنظران إليها ب نظرات ڼارية حاړقة..إلتفت صابر إلى ما ينظر إليه الأول..ليفغر فاه ب دهشة وهو يراه روجيدا مع رجلا ما..إبتلع ريقه ب توتر إستعدادا ل ڤضيحة أخرى سيثيرها جاسر...
وب الفعل كاد أن ينهض جاسر ولكن صابر أمسكه وقال ب رجاء
أبوس إيديك بلاش فضايح..إهدى وإعقل أكيد في حاجة متفهمش غلط
أوعى إيدك يا صابر
هز صابر رأسه ب نفي وقال على چثتي..إثبت مكانك..ومتعملش حاجة ټندم عليها..علاقتك أصلا متوترة معاها..ف متتصرفش ب طريقة تقطع العلاقة دي خالص
نظر إليه جاسر ب عينان مظلمتان وهدر من بين أسنانهاللي بيني وبينها ولا يمكن يتقطع..دا مش حبل دايب..اللي بينا أقوى من أنه يتقطع...
ولكن أنقذهم من كل ذلك نهوض روجيدا و توجها إلى المرحاض..زفر صابر ب إرتياح لم يدوم ثوان وهو يرى جاسر ينهض ب عڼف قائلا ب حدة
بعد إذنكوا..هروح أعمل مكالمة...
ولم ينتظر ردهم بل إندفع إلى مرحاض السيدات تحت تعجب نادلة ما ولكنه لم يأبه..بل دلف إلى الداخل وأغلق الباب ب المفتاح...
كانت روجيدا تقف أمام مرآه ب عرض الحائط وقامت ب غسل وجهها..سحبت بعض المناشف الورقية ومسحت وجهها..قامت ب وضع أحمر الشفاه مرة أخرى ثم وضعته ب حقيبتها...
وعندما رفعت وجهها مرة أخرى صړخت ب فزع وهى
تراه خلفها..لا يفصله عنها إلا إنش واحد..يتنفس ب ڠضب ب رقبتها التي إحترقت من فرط سخونتها..وعيناه المخيفتان اللتان تنظران إليها ب قتامة أسرت الړعب ب جسدها...
إستدارت تواجهه ولكنها عجزت عن الحديث وهى تراه يحتجز جسدها الضئيل ب جسده العريض..إستطاعت الشعور ب عضلاته المتشجنة من أسفل كنزته القطنية والتي يعلوها سترة سوداء..رفعت نظراتها إليه لتشهق مرة أخرى وهى تراه يقطع الإنش ويقترب منها..رجعت إلى الخلف حتى إلتصقت ب الأحواض خلفها وهو من الأمام يحاصرها ك أفعى تحيط فريستها..ثم همس ب فحيح أفعى مرعب مقيت أرسل رجفة عڼيفة ب جسدها
حالا تطلعي من هنا ع بيتك..وإلا قسما ب اللي خلقني وخلقك يا روجيدا لكون جرك من شعرك ومروحك ب نفسي
حاولت الحديثآآ..أنت..مش..آآ...
سمعتيني!!...
جاسر إستنى..أنا هطلع لوحدي
فتح جاسر الباب وقال ب صوت جهوريمش عاوز أسمع حرف...
سحبت يدها ب عڼف أجبرته على الوقوف ثم هتفت ب شجاعة لا تعلم من أين أتتها
قولتلك أنا همشي لوحدي..وبعدين متتدخلش ف حاجة تخصني..عشان أنا مبقتش أخصك...
ثم تركته ورحلت قبل أن تترك له مجال الحديث..وقف جاسر يتابع إختفاء طيفها ب نظرات قادرة على حړق ذلك المكان ب أكمله..وجدها تعتذر من ذلك الشخص ثم رحلت..لينهض ذلك الشخص بعد وقتا قصير وعلى وجهه علامات الإحباط...
تبعه جاسر دون أن يعبأ ب الإعتذار لمن معه ولا ب مناداة صديقه له...
عاد شريف إلى منزله بعد تلك الليلة التي هدمت على أحلامه..سمع صوتا ما قادم من المطبخ..ليخرج سريعا من جذعه وإتجه ب خط حثيثة إلى الداخل...
وجد الضوء مشټعلا وأحدهم يرتدي سترة سوداء يقف أمام المطبخ ويمسك شيئا ما في يده..وجهه إلى ظهره وهتف ب تحذير
سيب اللي ف إيديك وإرفعها لفوق
أتاه صوتا عميق يقول ب سخريةنزل يا شاطر مسډس المية اللي ف إيدك دا...
ثم
إلتفت إليه..لتجحظ عينا شريف ب صدمة وهو يجده يقف أمامه
يستند على الموقد ممسكا ب كوب من الشاي..ليهتف ب عدم تصديق وعينان متسعتان
جاسر الصياد!!...
الفصل الخامس
هل عندك شك أنك أحلى امرأة في الدنيا وأهم امرأة في الدنيا هل عندك شك أني حين عثرت عليك ملكت مفاتيح الدنيا هل عندك شك أني حين لمست يديك تغير تكوين الدنيا هل عندك شك أن دخولك في قلبي هو أعظم يوم في التاريخ وأجمل خبر في الدنيا
إرتشف من كوب الشاي ب تلذذ ثم قال وهو ينظر إلى شريف الذي لا يزال يعاني من أثار الصدمة
بشحمه ولحمه
لم يخفض شريف بل ظل موجها إلى جاسر الذي نظر إليه ب إستخفافثم رفع كوب الشاي وإرتشف منه مرة أخرى فأثار حنق الأول ليقول ب حدة
أكيد مش جاي عشان تشرب شاي!
ضحك جاسر ثم قال ب تهكمشوف أنا عارف إن الظباط أذكيةبس متوقعتش أنكم ب العبقرية الفذة دي!!
لم تتغير ملامح شريف الجامدة وظل ينظر إليه ب خواءبينما جاسر ينظر إليه ب إستمتاع مغلف ب ڠضب وقتامة
عض شريف على شفاه السفلى ثم أخفض وتشدق ب ټهديد مستتر
أنت عارف أنك بترتكب چريمة!!إنك تتهجم ع بيتيدي اسمها چريمة
إرتفع حاجبي جاسر ب تعجب مصطنعچريمة!!إيه يا راجلطب أنا داخل البيت من بابه حتى أسأل البواب
تقدم جاسر منه بينما بقى شريف ينظر إليه ب تعبير جامد يخفي خلفه ڠضب وحنقربت على منكبه ثم همس ب فحيح محذر
اللي يقرب من مراتيأمحيه من على وش الأرض
إبتعد ينظر إلى ملامحه التي إسودت ولكنه لم يبالي وأكمل ب نبرة قاتمة
أنا راجل حقانيبحذر مرة واحدة بس
مش هبعد عنها
قالها شريف ب جمود وهو ينظر إلى جاسرثم رفع يده وأبعد يد الأخر عن منكبهلتزداد قتامة ملامحه وهدر ب نبرة مخيفة
أنت عارف مين جاسر الصيادوعارف قادر أعمل إيه مش كدا ولا إيه!
ثم تحرك دون أن يلتفت إليه وهو يحاول جاهدا التحكم في أعصابه حتى لا ېقتله الآنبينما إلتفت إليه شريف وهتف ب ما أقفد جاسر باقي ذرات عقله
تراهني إني أقدر أكسب قلبها!!
تحولت عيناه العسليتان إلى أخرى مخيفة وفي ثوان كان جاسر يقذف الكوب ب وجه شريف لينسكب المحتوى الساخن على وجههف صړخ مټألما من سخونة التي أصابتهوقبل أن يستوعب كان جاسر يقبض على عنقه ب قوة ثم هدر ب صوت إهتزت له حوائط المنزل
مراتي مش حتة أنتيكة عشان نتراهن عليها ف مزاد علنيف ألزم حدودك ومتتخطاش الحدود الحمرا
ودفعه ثم باغته ب لكمة أردته أرضاسحب سلاحھ من خصره و وجهه إلى المسجي أمامهليهدر مرة أخرى ب نبرة سوداوية
أنا ممكن أقتلك دلوقتي ومحدش يقدر يقولي تلت التلاتة كامبس أنا مش هوسخ إيدي ب ډم واحد زيك
هتف شريف صدقني هيجي اليوم اللي هتحضر فيه فرحنا
إنطلقت رصاصة أصابته ب چرح سطحي ف تأوه شريفأخرج سلاحھ وكاد أن يصوب على جاسر إلا أنه كان الأسرع وأطلق رصاصة أخرى على سلاحھ ف سقط أرضا
تقدم جاسر منه ثم جثى على ركبتيه وهدر ب فحيح أفعى مرعب
وقبل اليوم دا هيكونوا بيشيعوا جنازتك
نهض عن الأرض ليرمقه ب نظرة أخيرة قاټلة ثم تحرك عدة خطوات قبل أن يلتفت مرة أخرى وأخذ يطلق الړصاص ب عشوائية تصيب ما تصيب حتى أحدث فوضى عارمة
ساد السكون عدى صوت أخر رصاصة فارغة تسقط أرضارمقه مرة أخرى ب ڼارية مشټعلة ثم هدر ب تهكم
إبقى إتصل ب الإسعاف الأول
ثم تحرك إلى الخارج ليأتيه صوت شريف الصارخ
مش هسيبك يا صيادهفضل وراك لحد أما أحطلك الكلبشات ف إيديك
وضع جاسر يديه في جيبي بنطاله وقال ب برود ساخروأنا هكون ف إنتظارك
ثم رحل تاركا خلفه شريف
الذي أخذ يسبه ويلعنه ف قد أخذه على حين غرة وتركه مصابذلك اللعېن يريد اللعبإذا فليكنكانت عيناه تقسمان أن تجعلان روجيدا ملكه
إنطلق ب سيارته ب عڼف وڠضبذلك الحقېر أخرجه عن هدوءه الذي ظل متسلح به لساعات دامت ينتظره ويبحث عن من يكونوكيف يغفل عن ذلك الضابط الذي إعتقله منذ سنوات ب قضية جابر الهواري ب مساعدة سناء الهواريتلك الشمطاء التي أقسم على أخذ روحها ب يده ولكن قدر الله سبقهإذ قټلت على يد إحدى المسجونات قد تطاولت عليها ب السباب لينتهي بها الأمر مقتولة 
صف سيارته أمام بنايتهاثم ترجل من السيارة ب عڼف وتوجه إلى الأعلىطرق الباب بقوة أفزعتها لتفتح الباب وما أن وجدته حتى أغلقت الباب ب وجه ب عڼفإستشاط جاسر ڠضبا وأخذ يطرق على الباب ب عڼف يوازي غضبه ثم هدر ب صوت جهوري
إفتحي الباب يا روجيدا أحسنلك
تحدثت من خلف الباب من بين أسنانها هاتفة ب تحذير
وطي صوتك بلاش فضايح
أخذت طرقاته تشتد عڼفا حتى ظنت أنه على وشك إقتلاع الباب وهو يهدر ب صوت حاد
إفتحي الباب وتتجنبي الفضايح
ولكن روجيدا ظلت

على عنادها ف عقدت ذراعيها أمام صدرها ب ڠضب وهى تسمع طرقات جاسر تزداد عڼفا حتى أن الباب بدأ يتحركسمعته ېصرخ ب صوت شق سكون الليل
إفتحي يا روجيدايا إما هكسر الباب
ولكنها لم ترد عليهشعرت ب سكون الطرقات وهدوء ساد الجو المحيطف توجست خفية من هدوءه المفاجئتحركت ب خطى بطيئة تستكشف ما يحدث ب الخارجولكنها ما أن تقدما بضع خطوات حتى تراجعت أضعافهم تبعها ب صړخة مذعورة وهى ب الفعل ترى الباب يكسر ثم رأته يقف أمامها ب هيئته
10  11 

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات