الأحد 24 نوفمبر 2024

الإيقاع صفر.. قصة المرأة التي تركتهم يفعلون بها ما يريدون

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 

قالت: “الحقيقة التي عرفتها من هذا العرض إنه في أدائك الخاص يمكنك الذهاب بعيدًا إلى أقصى الحدود. ولكنك إذا تركت القرار للجمهور فقد تتعرض للق0تل”.

تركت التجربة آثارها على مارينا. حيث أنها عندما عادت إلى غرفتها في الفندق. وجدت أن بعض شعرها قد أصبح أبيض بالكامل. وقالت مؤخرًا أنها لازالت تعاني من ندوب من الإيقاع صفر. وأنه كان من الصعب عليها التخلص من الشعور بالخوف لفترة طويلة. وتعلمت أنه لا يجب أن تخاطر بصحتها وحياتها مرة أخرى.

لماذا فعلوا ذلك؟

يبقى السؤال لماذا فعل الجمهور أشياء ربما لم يفعلوها في حياتهم اليومية. فهذا لا يعني أن تصرفات أفراد الجمهور إلتزمت بمعاييرهم الشخصية. وربما اعتبر معظم أعضاء الجمهور أن أفعالهم خاطئة من الناحية الأخلاقية لأنهم فروا جميعًا من المشهد بمجرد أن استعادت أبراموفيتش دورها وتحركت.

في كتابها “مارينا أبراموفيتش” كتبت الباحثة ماري ريتشاردز أن مجرى الأحداث قد تشكل بديناميات علم النفس الجم١عي. نظرًا لأن أعضاء الجمهور تصرفوا كجزء من مجموعة. وليس باختيارات فردية. لذلك فإن الفرد ليس مسؤولا ولكن الجم١عة.

ربما شعر بعض أفراد الجمهور من الذين تسببوا في إيذاء مارينا أثناء الأداء ان أفعالهم تبررها تعليماتها الصريحة في أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفات الجمهور ورغباته. والتي لم تستبعد الرغبات الس0ادية. وأن هناك العديد من العناصر التي وضعت على الطاولة من الأساس حضتهم على هذا الع0نف. مثل الشفر0ات والمطر0قة والم0سدس.

يقول فريزر وارد في كتابه No Innocent Bystanders: Performance Art and Audience أن ما دفع الجمهور إلى تلك الأفعال هو أن مارينا وضعت نفسها في مكان “الآخر”. وهو ما جعلها مختلفة عنهم. وهذا يتضمن أفكار مثل الاستبعاد من النظام الاجتماعي. وجعلهم يتوهمون أن لهم السيادة فيما إذا كان الشخص قادرًا على أن يعيش أو يمو0ت.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات