روايه للكاتبه راقيه علي
فيهم بس اللي أقدر أقوله أن عمري ما كنت من أولويات أي حد و طول عمري شخص عابر في حياة كل اللي أعرفهم.
كان داخل الشارع و هو في إيده سېجاره بيشربها و كيس في إيده التانيه.
بس بس.
مبصليش ولا عبرني بس متأكدة أنه سمعني.
بس بس.
بص لفوق أنت عبيطة يا ماما.
أطلع عاوزاك.
لأ.
أطلع ماما عامله بشاميل و سيبالك حته و مكهربه الفرن علشان مجيش جنبها.
واضح أنك مكنتش جعان خالص.
أنا مش عارف أنا مستحملك ليه يا فريدة.
طب إستني جبتلك حاجه حلوه.
ربنا يستر ابهريني.
دخلت الأوضه جبت الشنطه من الدولاب و طلعت.
افتحها و قولي رأيك.
فتحها بصلي بإستغراب إيه دا !.
ح و قرب مني تصدقي بالله يا فريدة.
إيه يا حبيبي.
أنت معدتش عليكي حاجه إسمها تربيه.
لأ متظلمش ماما و بابا هما ربوني والله بس الأستفزاز و قلة الأدب دول إجتهاد شخصي مني.
أنا همشي و متكلمنيش إلا أما تبطلي برود.
طب إقعد و هنتكلم جد والله.
إرغي.
أنت مدايق ليه !.
أنا مخضوض مش مدايق.
ماما مش صغيرة يا فريدة و صحتها مش قد إنها تجيب عيال و تربي.
مش أنت اللي تقول كدا ربنا مبيحملش حد فوق طاقته و بدال رزقها يبقي هي قده.
و لو تعبت !.
هي هتتعب لما تشوفك مدايق كدا و بعدين أنا موجودة هنا أهو و ماما موجودة و كلنا هناخد بالنا منها.
لأ أنت لأ.
إخس عليك مش واثق فيا !.
بټموت فيا مش معقول.
أنا ماشي علشان ورايا شغل الصبح.
إستني أنت مخبي إيه في جيبك.
ملكيش دعوه لما تبطلي تعصبيني هبقي أقولك.
يبقي كنت جايبلي حاجه.
و مش هتاخديها.
خلاص والله أنا آسف.
لأ.
تعالي بس أقعد متزعلش هسميك تميم القماص.
طلع كيس لب من جيبه اتفضلي و متبقيش معفنه و ترمي القشر في الشارع.
وعيت علي الدنيا و تميم في وشي و رغم إن ماما ملهاش إنها تختلط بالجيران بس هي و طنط لبني أكتر من أخوات و بابا و عمو عادل كمان صحاب و علي طول مع بعض و كأننا عيله واحده مش إتنين قبل ما مريم أختي تتجوز كنا علي طول بنتجمع كلنا في بلكونة بيتنا و نلعب و نهزر دلوقتي بابا و عمو عادل بينزلوا يقعدوا علي القهوه و ماما و طنط لبني بيقعدوا يتناقشوا في أكلات الشيف الشربيني و أنا و تميم پنتخانق علي طول.
إيه دا يا ماما !.
_ مفرش سرير.
أيوا ما أنا واخده بالي بسأل جيباه ليه ما إحنا عندنا كتير.
_ لأ دا مش