روايه للكاتب ابراهيم موسي
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة الأولى
وانا افتش فى هاتف زوجى المتوفى من أربعة اشهر فى حاډث سير اطلت صوره لاختى نيره فى شقتها برداء المنزل
نيره مبتسمه فى الصوره بارتياحيه مستفزه
عاصم زوجى كانت
تنهدت نيره حاولت أن أخبرك يا ساره ان خطيبك كان يلتهمنى بعينيه ولم تستمتعى لى اظن تتذكرين ذلك
كنت اتذكر فعلا ذلك عندما اشتكت نيره من نظرات خطيبى
أنهيت المكالمه وعقلى يعما بلا ترتيب فوق كتفها وظهرها على الحامل طبق اخر ينتظر دوره فى الغسل وبقايا قطع فاكهه متروكه على الجانب بقع ماء على أرضية الأمر سيزعجها ويوضح لها اننى ربما احمل شك تجاهها ومن الوارد ان تكون اختى الأخرى القصه قليل مقارنه بالقصص الأخرى
نحيت الهاتف جانبا ونمت على الكنبه فى مكانى
داخل الشقه
سمعت طرقات الباب المزعجه جسدى مكسر من نومة الكنبه وانا ملتحفه بالبطانية نهضت افتح الباب
نيره تسألت وانا ازم شفتى اختى لا تضع قدمها فى شقتى منذ زواجى وحتى الأن تفضلى قلت مستدركه دهشتى وغبائى
هبت رائحة عطر نيره فى انفى بقامتها الممشوقه قميص احمر ضيف وتنوره مجسمه عيونها الخضر حقل داخل وجهها الأبيض المستدير حذاء اسود بياقة عنق طويله حقيبه كتف صغيره مميزه ماركه جيوفانى
وكنا نعرف انا واختى ان ولا واحده مننا ستتزوج قبل أن تخرج نيره من شقتنا رغم أنها اصغرنا سننا
انت تعيشين
فى
مزبله! قالت نيره وهى تمسح الشقه بعيونها
أكاد اشم رائحة عفونة الأطباق
انا هشرب قهوه اردفت نيره دون أن اسألها
اسماعيل موسى
اعددت القهوه وانا افكر أخطأت حينما فكرت انها من الممكن أن تكون مهتمه بى كأخت حزينه وحيده فنيره لا يهمها سوى نفسها وتضع مصلحتها قبل اى شخص
كلمات الكاتب كانت مستفزه لحد ټغرق الماسنجر لكنى رأيت رسالتى تجلس وحيده داخل الصندوق مع see وعدم رد
بعد اسبوع كامل وكنت اتصفح الفيس كالعاده وصلتنى رساله مقتضبه كيف اخدمك
كانت من هذا الشخص وتعجبت كيف قراء رسالتى الممسوحه اصلا
تباطأت دقيقه افكر وكنت غيرت رأى بالفعل ثم كتبت لا شيء الرساله وصلتك بالخطاء
كتب لا مشكله وصلتنى الرساله دون اى تعقيب
كتبت بخجل احتاج رأيك وكنت اظن انه لن يرد
تفضلى وصلتنى هذه الكلمه بمفردها
يتبع
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة الثانية
شرعت اكتب له قصتى وكنت اكتب ببطيء
كتب لى اذا كنت لا تمانعى ابعثى رساله رساله مسجله فويس ولم يطلب منى الحديث فى الهاتف اخذ منى ذلك أكثر من ساعه ارسلت الفويسات وانتظرت رده
كتب سأسمع الفويس وأخبرك برأى كان جاد جدا لدرجه تشعرك انه غير مهتم او ابعد من ذلك يشعر بالضيق
جلست بالصاله وكنت لم اغسل وجهى بعد الساعه الحادية عشر ظهرا اعددت فنجان قهوه والتهمت قطعة كيك حاولت أن امنع عقلى عن التفكير وظللت ساكنه أكثر من نصف ساعه حتى وصلتنى رساله منه صوتك جميل
زممت شفتى واطلقت لعنه الرجال كلهم واحد وانا التى كنت اظن اننى عثرت على المساعده وجدت رجل يتغزل بصوتى
انتظرت عله يكتب اى شيء اخر ولم يحدث ذلك طوال فترة الظهيره مما اصابنى بالقلق والضيق اقټحمت متصفحه مره اخرى افتش عن شخص يعرفه فى تعليق او رساله لا أحد يعرفه والبعض يطلب رؤيته زادنى ذلك شك وريبه
مر النهار وحل ليل كئيب اخر وانا ارمق هاتفى بفضول حتى ظننت ان ذلك الوغد نسى مشكلتى وكل شيء يخصنى ومضى معظم الليل ولم يصلنى اى شيء قررت النوم وتمددت على سريرى سأتناسى كل ذلك واريح
دماغى
فى الصباح
عندما فتحت هاتفى كانت هناك رساله مطوله فى صندوق
الماسنجر انهاها برغبته فى محادثتي عندما أكون خاليه من المشاغل
فكرت ان امسح المحادثه وأنهى كل تلك المهاترات لكن فضولى منعنى
هناك امر هام ذلك
الأطباق والف علامة استفهام مكتوبه
كتبت مالها
وضحى لى نوع الطعام فى الأطباق
كتبت احكى لك عن مشكله وكل ما يهمك نوع الطعام
اسمعى ان كنتى تظنى انها مزحه اغلقى هاتفك ولا ترسلى لى مره اخرى لا احتاج ان ابرر نفسى لك طلبتى مساعدتى
ماذا تنتظرى منى ان اغنى لك اغنيه
افتحى فمك من فضلك اجيبى على الأسأله ورغم ان نبرته كانت عڼيفه تشعرك بالغيظ الا انها جعلتنى اضحك يعتقد نفسه محقق شرطه
المهم كتبت نوع الطعام
تتذكرى ان كان نوع الطعام هو نفسه فى الطبقين
كتبت نعم
جيد هذا يعنى انهم كانو شخصين وليس شخص واحد
لو كان شخص واحد لاكتفى بطبق واحد من نفس النوع
كتبت اخبرتك انه من الممكن أن تكون اختى اخى والدتى !
كتب اللعنه بربك ارحمينى من تعليقاتك هل تعتقدين ان اختك نيره المتكبره المغروره التى ترتدى ساعتها ماركة انالوج فى المطبخ ستمنح تلك الابتسامه
الرائعه لأى شخص
لم
تكن والدتك ولا اختك ولا اى شخص من عائلتك انا متأكد
لم يقنعنى استنتاجه كتبت اننى غير مقتنعه
كتب اراهنك ان تكشفى كل اسرارك امامى اذا كان تحليلى صحيح فى المقابل لن ارسل لك حرف اخر اذا كنت خاطيء
وقبل ان اكتب الرد رحل مع كلمة فى انتظارك!
قصدت منزل والدتى كانت المره الأولى بعد ۏفاة عاصم التى أغادر فيها شقتى سألت اختى اولا وقالت انها لم تذهب لشقة نيره مطلقآ
اخى أيضآ أكد انه لم يقم زيارتها مؤخرآ والدتى قالت إنها زارت نيره ابتسمت كل توقعاته فشنك وكدت أنهى المسأله لولا أن والدتى قالت إنها لم تتناول الطعام مع نيره وكانت متأكده من ذلك
فى طريقى نحو المنزل ارسلت له رساله توقعك فى محله وكنت اعرف انه سيلطعنى ساعه او اكثر حتى يتفضل على برده
لكنه ارساله رساله سريعه يجب أن أراك حددى مكان وموعد
ارتعشت يدى وانا افكر ماذا يعتقدنى فتاة ليل
لا يمكننى الا ان الوم نفسى لطلب المساعده من شخص غريب غامض متكبر
كتب انت بتقول ايه
دا لا يمكن يحصل انت اعتقدت أن هذا الوغد لديه خاصيه ما تسمح له قراءة الرسائل دون أن تظهر عندى استحقرت نفسى وقررت مسح الرسائل وتبليك صفحته لكن كرامتى منتعتى سأترك الرساله حتى يقرأها ويعرف اننى لست فتاه سهله او رخيصه بعد اربعه وعشرين ساعه وصلتنى رسالته لا مشكله مع السلامه
كنت أتوقع قصيده عن الشرف والآمانه ان يدافع عن نفسه ان يتهمنى بأى شيء لكنه كتب مع السلامه
جلست افكر رغمآ عنى لو كان يعتقدنى فتاه سهله او حتى سيئه لحاول التقرب منى لا ان يتركنى بتلك السهوله
ظللت اسبوع اكافح ان لا أكتب له اسبوع بائس تخبطت خلاله أفكارى وذهبت نحو المجهول
اخيرا