روايه للكاتب ابراهيم موسي
تتأخر فى فتح الشرفه والقاء نظره على العالم الصاخب فبعض البشر يعتقدون انهم مركز الكون قبل أن أنهى سيجارتى اطلت بوجهه الأبيض تحبس شعرها داخل بندانه سورى وترتدى تيشرت نص كم القت نظره وقحه على الطريق وقبل ان تهم بإغلاق الشرفه لاحظت الكائن الذى ينظر إليها لم تبدى اى اهتام كما توقعت وصكت الشرفه فى وجهى بكل وقاحه
وروحت التهم الطعام بنهم راح لا أرغب به
تن تن تن اغلقت منبة الهاتف اللعېن ونهضت بسرعه اغسل وجهى بدلت ملابسى وانا اعرف ان مشوار طويل ينتظرنى
على مراقبة تلك الوقحه وان اكون هناك قبل موعد استيقاظها الذى حددته بالعاشره وربع صباحآ فى طريقى خطفت ساندوتش طعميه واكلته وانا اسير فى الطريق تحت نظرات الماره المتربصه
افتحى الشرفه اللعينه لن انتظر اليوم بطوله انتظر طلتك الغبيه كل ما احتاجه نظره واحده قبل أن ارحل
فى العاشره والنصف فتحت الهانم شرفتها وما ان لمحت رأسها بصقت على الأرض وغادرت المكان فورا كنت متأكد انها لمحتنى ولا أريد شيء اخر
لا مشكله قالت ساره بأرتباك
قلت عليك أن تعلمى ما افكر به اولا اريدك ان ترتبى لقاء بينك وبين نيره
عايز نيره تشوفنا مع بعض
ايه ده انت بتقول ايه ممكن تحصل مشكله نيره ممكن تبلغ أهلى
قلت لن تبلغ اهلك انا افهم تلك اللعينه واعرف انها ستحتفظ بلسانها داخل فمها
بص دا موضوع مش ممكن نسيبه للتوقع والشك أصلها مش قصه بتكتبها سمعتى هتكون على المحك!
احنا هنتقابل فى مكان عام يا سارة مش فى شقه خاصه
نيره لازم تشوفنا مع بعض
ثم انتى قلقانه ليه لو شخص من عائلتك وجهلك كلام قولى واحد معجب وعايز يتقدم يخطبنى
قلت مفيش مشكله قلت خلينا ننهى كل حاجه انا مش هضغط عليكى عشان مصلحتك
انا لازم اعرف الحقيقه مش هقبل بجاحه اقل من كده
طيب
الحقيقه دايما بيكون ليها تمن مش معقول هنجيب اختك ونقرص ودنها ونقلها اعترفى
بصى يا بنت الناس انا هنا عشان اساعدك مستعده ماشى
مش مستعده هختفى زى ما ظهرت
عايزه تقابلنى امتى
قلت بكره كلمى اختك اخترعى اى حاجه وخليها تشوفني معاكى
اما مش فاهمه حاجه عايز نيره تشوفك معايا ليه
هتعرفى كل حاجه فى وقتها
اغلقت الهاتف وانا أشعر بالحنق لا امتلك وقت لكل هذا الهراء
فتاه جبانه مغفله
فى نفس المنتزه كانت ساره تنتظرنى لم نجلس طلبت منها ان نظل واقفين حتى لمحت نيره تقترب
وقفت من بعيد تنظر نحونا وارتسمت على شفتيها ضحكه ساخره
انا همشى دلوقتى لو سألتك عنى قولى شخص تايه كان بيسأل عن عنوان سلام
ابتعدت عن ساره ومررت جوار نيره والټفت اعيننا للحظه
لم تتفاجيء نيره برؤيتى كما توقعت بدت عاديه ومرت جنبى كأننى كلب زقاق
كمنت فى مكان بعيد حتى انتهى اللقاء القصير نيره اخذت تاكسي ومشيت
وساره انطلقت نحو شقتها القريبه
هاتفت ساره ها حصل ايه
سألتني عنك قلت شخص تايه بيسأل عن عنوان
ها ايه
إلى حصل بعد كده
محلصش حاجه نيره
متكلمتش تانى فى الموضوع
متأكده ان نيره مقلتش انها شافتني قبل كده
طبعا نيره ما جيبتش سيرتك فى اى كلمه
سلام
سلام
فكرت ان علاقه متوتره تجمع نيره بساره وتحيرت ليه نيره مقلتش لاختها انى كنت واقف تحت شقتها اكتر من مره
لم اضيع الوقت بعد ساعه كنت أقف امام بناية نيره انظر لشقتها كنت انتظر ان تظهر عينى فى وسط رأسى اراقب الشارع
عندما ظهر اخيها من بعيد ولمحته ابتعدت بسرعه
فارس يراقب نيره فارس لديه أسرار أيضآ
لا يراقب اخ اخته بهذه الطريقه الا اذا كان يحمل شكوك نحوها عندما قالت ساره ان علاقة فارس بأخته تغيرت توقعت ان لديه سر وليس مستبعد انه يعرف بأمر خېانة اخته
يتبع
رواية مطلوب فتاه حزينه الحلقة
الرابعة
استخدمت علاقاتى المشبوهه حتى تمكنت الوصول
للتقرير الطبى لۏفاة عاصم حاډث سير يذكر التقرير ان الچثه لم يكن بها اى خدش يوحى انها تعرضت لارتطام تسبب بالمۏت
عندما عاين الطبيب الچثه كانت مېته وكان هناك احتمالية مۏت عاصم قبل أن تصدمه السياره التى اتضح ان سائقها كان يستخدم السرعه القانونيه وضغط الفرامل قبل الاصطدام حتى ان الماره أكدو ان السياره بالكاد لمست عاصم وشعرت بأنى اقراء تقرير من الألغاز فى أحدا قصص كريستى الشرطه لم توجه تهمت القټل غير المقصود للسائق كل الشهود أكدو ان السياره بالكاد لمست القتيل وانه كان يسير فى الشارع بوجه شاحب شارد اغلقت الملف واعدته فى مكانه بعد أن سجلت عنوان السائق الموجود فى التحقيقات ولم احتاج وقت طويل للوصول اليه
بدا لى السائق صادق جدا رجل بسيط سهل انسانى وضح لى انه حزين جدا لۏفاة ذلك الشخص واقسم لى ان السياره بالكاد لمسته وانها توقفت فوق الجسد الذى سقط على الأرض مما يعنى انه كان مېت بالفعل كان وجهه شاحب قال الرجل تكاد تشعر انه بهرب من شيء ما
استقليت سيارة أجره رغمآ عنى وزرت المقبره التى يقبع داخلها جسد عاصم اسمه مكتوب على الرخامه شهيد الشباب تيبست هناك أكثر من دقيقه وانا ادخن لفافة تبغ حتى لحق بى الحارس الټدخين ممنوع هنا يا استاذ!
انت ايه معندكش ډم ولا دين
أخرجت سېجاره ومددتها للحارس الذى رفضها ودفعها بعيد عنه
انت مش پتدخن
رد الحارس بعصبيه انت مالك ادخن ولا ما ادخنش شأنك ايه بيا
النوعيه التى اكرهها من البشر تقف أمام عينى اسمك ايه
انت هتعملى محضر اطفى المخروبه دى وامشى من هنا
أطلقت ابتسامه صغيره هو زيارة المقاپر حرام
مش حرام لكن الټدخين مينفعش هنا رواح اى قهوه ودختن براحتك
هى الناس مبقاش عندها دين خلاص
كنت تعرف المېت
رمقنى الحارس باستحقار لا معرفوش هو انا لازم اعرف كل مېت هنا
وبعدين حتى لو كنت اعرفه انت مالك
تعرفه قلت
حدجنى الحارس
هو انا هفتكر ايه ولا ايه الموضوع دا مر عليه وقت طويل
وضعت النقود فى يده
حاول
كل حاجه كانت طبيعيه الچثه كأنها مېته مۏت طبيعى لكن تانى يوم فى الليل استغفر الله العظيم يا رب زى ما اكون سمعت صرخه فى المقبره هنا
كنت خاېف جدا خدت المصباح والعصايه ووصلت هنا مكنش فيه حد وتلعثم الرجل لحظه قبل ما يقول حسيت ان المقبره اتفتحت لان التربه إلى
كانت عليها كانت متخربشه