الخميس 19 ديسمبر 2024

وقفت فجاة

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

انتي بتحبي يوسف وقولتي انك خلاص كبرتي وعايزه يبقي عندنا طفل حلو 
فهمست مريم بخجل مما حدث لاء خلاص انا مش عايزه 
العربي حتي قال بلهجته الخليجيه كيفك ريما 
فأبتسمت ريما بعفويه لذلك الرجل ذات الطبع الغريب فمنذ دخولهم غرفته في ذلك الفندق وهو يسألها عن حالها وماذا تريد ان تشرب او تأكل واكثر شئ جعلها تضحك عندما طلب لها عصيرا بناكهة البرتقال
الفصل الرابع عشر
نظرت الي كل ركن يحاوطها في ذلك المطعم الفاخر الذي يحتويه هذا الفندوق الذي حينما وقعت ببصرها علي مدخله أحست وكأن هذا المكان قد مر عليها وله ذكري في ذهنها لتفيق علي هو يرفع أحد يديها فنظرت إليه بخجل قد أصبح يغزو وجهها بقوه واخفضت برأسها ارضا لترفعه علي صوت أحدهما
وهو يقول مريم 
ويتطلع إلي يوسف باحترام قائلا اسف مستر أدور
لينظر يوسف إلي نظرات زوجته التائهه ونظرات نسيم مدير أحد فنادقه فنهض سريعا وهو يشير لنسيم بالتحرك خلفه 
يوسف انت تعرف مريم منين 
فأرتبك نسيم من نظرات يوسف القويه 
نسيم مستر يوسف انت فاهم الموضوع غلط مريم كانت موظفه هنا لفتره قصيره وحصلت مشكله مع احد النزلاء وبعدها اختفت حتي أوراقها ومستحقاتها ماخدتهاش فأنا اتفجأت بوجودها مع حضرتك
فنظر يوسف إليه طويلا وهو يتذكر يوم الحاډث وأنها كانت قريبا من هذا الفندوق حقا فيفيق من شروده قائلا احكيلي سبب المشكله وهي جات اشتغلت هنا ازاي فيبدء نسيم بقص له حكايتها منذ ان أتت الي هنا بطلب من سيلا حبيبته السابقه الي يوم الحاډث نظرت أروي إلي ذلك الفيديو الذي يخص زوجها 
لتنصدم برؤية أمرأه اخري بجانب زوجها ويوقع بخط يده عقد زوجه منها لتصاحب نظرات أعينها المتألمه طعڼة قويه بقلبها فقد عاقبها بما يكفي عاقبها بذنب لم تفعله وحدها فهبطت دموعها بقوه فهذه هي المره الثانيه يفعلها ولم يمر علي زواجهما سوا شهران لتسمع صوته وهو يدندن بسعاده قائلا بصوت عالي
احمد أروي هانم انتي ياهانم لتظل قابعه في فراشها دون رد فيدخل عليها پغضب 
احمد المفروض انك تكوني اتعودتي خلاص مش هتقوليلي مبروك فتأملته طويلا واخفضت رأسها بأنكسار
أروي مبرووك 
فيضحك بقوه قائلا مش حاسس انها من قلبك 
وتصمت حتي يطيل صمتها فيجذبها من ذراعيها بقوه ولكن كان رد فعله چرحا آخر يسطره في قلبها فدفعها بعيدا عنه 
قائلا بتهكم مبقتش احس بحاجه معاكي بقيت قرفان منك ويخرج من غرفتها سريعا غالقا الباب بقوة خلفه كاذبا علي نفسه وعلي مشاعره فهو مازال يحبها نظرت إليه مريم طويلا بعدما انتهت من ترديد سؤالها فوجدته يلتف لها بعدما ترك تصفح هاتفه الجوال الخاص بأعماله قائلا بهروبا من سؤالها قولتلك أنك مشوفتش الشخص ده قبل كده انتي اللي بيتهيألك حاجات غريبه ليلجمها بكلمه جارحه وهو يتابع حديثه عايزه تفهميني انك ډخلتي مكان زي ده قبل 
يوسف انا اسف يامريم مكنتش أقصد
لتتساقط دموعها أكثر وتبتعد عنه قائله برجاء احكيلي عن حياتي اللي كانت قبل كده انا بقيت بستوعب كل حاجه
ارجوك يايوسف احكيلي انا مش عايزه عقلي يفضل محاط بذكريات طفولتي وبس انا مش عايزه اكون كده عايزه افهم كل حاجه لينصدم من رغبتها ويشعر بالندم من نفسه لما يفعله معاها ولكن هو مازال يريدها هكذا فلو علمت حقيقته لنصدمت فيظفر بضيق من ذلك الاقتراح الذي اقترحه عليه أمجد بأن يخرجها للعالم ولا يجعلها حبيسة قصره فتشعر بصداع قائله عندما عبرت السياره الخاصه بهم مدخل قصرهم لتتأمل مدخل القصر بتركيز 
مريم هتصدقني لو قولتلك انا حاسه اني جيت هنا قبل كده انا حاسه في حاجات كأني عملتها بس مش فاكره ليلجمه اعترافتها ويخرج من سيارته سريعا بعدما وقف سائقه ليفتح له احد ابوابها فيجدها واقفه تنظر حولها بشرود لاول مره فيلتف اليها ويسحبها خلفه قائلا ادخلي يلا يامريم الجو برد عليكي توسدت سالي أمجد وامسكت أحد ايديه المتشابكة ببعضها وموضوعه علي ووضعتها علي جنينهم القادم فأنتبه أمجد الشارد 
أمجد وهو يقبل أحد ايديها ربنا يخليكوا ليا ياحببتي
وانحنت وهي تردد في عقلها كلمة واحده لازم ارجعه ليا تاني وتتذكر محادثتها الاخيره مع والدتها عندما أخبرتها بفتور العلاقه بينها وبين أمجد لتصرخ بوجهها قائله انتي اټجننتي عايزه واحده تسرق جوزك منك ويسيبك وتجيلي فوقي ياسالي ورجعي جوزك ليكي هو انتي كنتي تحلمي براجل زيه واتبعتها امها محذره اوعي تكوني بتعشقي راجل غير جوزك لتضطرب في الحديث فتضحك والدتها قائله وهي تعاود ذكرياتها الحمقاء ابقي تخيليه في جوزك ياهابله ما انا عمري ما كنت بحب ابوكي الله يرحمه واي راجل يعجبني كنت اتخيله في هو وتتذكر زوجها الجديد قائله بحماقة عجوز انا مصدقت اجوزهولك وقدرنا نوقعه يا بنت بطني ولا نسيتي  
وتفيق من شرودها أمجد وهويقول روحتي فين ياحببتي فتنتبه سالي لشرودها قائله دون وعي هو ليه يوسف لحد دلوقتي مظهرش جوازه للصحافه والمجلات تسطح يوسف علي الفراش ومد ذراعيه ولكن انتهت قبضت يديه بلمس لاشيء لابتعادها عنه 
يوسف بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه فهبت مريم مبتعده عنه ممسكه بوسادتها لټحتضنها قائله انا مش بنوتك ولا انا طفله ونهضت من علي فراشها وظلت تنظر إلي في المرآه المقابله لها في غرفتهما 
مريم شايف انا شكلي كبير اه مش عشان ذاكرتي بقيت مقتصره علي جزء بسيط من حياتي وبكت بحرقه وهي تقول انا مش فاكره شكل اهلي مش فاكره غير ذكرياتي معاهم اللي بتجيلي في احلامي ولولها مكنتش هفتكر حاجه
فأقترب منها ليضمها بقوة الي حتي قال پألم مش
انتي قولتيلي انك مش عايزه من الدنيا ديه غيري وان انا كل حاجه في حياتك يامريم ليه خلفتي وعدك
فبكت بحرقه اكثر واتمسحت بصدره كالقطه حتي قالت بصوت قد احتل البكاء جزء كبيرا من نبرتها 
مريم نفسي افتكر الناس اللي كنت بحبهم كلهم حتي لو كانوا ۏجعوني واذوني عايزه اعرف امي واسأل عنها 
وصمتت قليلا لتضع وجهها بين راحتي كفيها وابتعدت عن باكيه بحرقه خاېفه تكون ماټت خاېفه يكون ده من الجزء الباقي من ذكرياتي وانا مش فاكره
فيعود لضمھا ثانية لاء يامريم مامتك عايشه عمك قالي كده
فستكانت حتي قالت عمي وظلت تفكر في ذلك العم لتتذكر لقاء واحدا محفور في ذاكرة طفولتها معه ومع امرأة لتتذكر انها عمتها ولكن كل ذلك كان بصوره مشوشه فيأتي بذهنها صراخهم بها وبوالدتها عند ۏفاة والدها وهما يقولون مبقاش في حاجه تربطنا بيكم خلاص 
فيفيقها يوسف من شرودها وهو يرفع وجهها بأطراف اصابعه عمك اللي كان شاهد علي عقد جوازنا ووكيلك يامريم فكراه 
فتهز برأسها نافيه مش فاكره مكنتش واخده بالي

من حاجه ولا كنت فاهمه حاجه كل اللي كنت عايزاه ابقي معاك انت وبس 
فأبتسم بسعاده وضمھا اليه اكثر اوعدك اني هدورلك علي باقي اهلك بس اوعدي يوسف انك مش هتفكري غير فيه وبس
يوسف احنا هنسافر باريس لفتره يامريم عشان عندي صفقه كبيره هناك ولازم اكون متواجد في باريس ومټخافيش عندنا هناك قصر حلو زي ده برضوه 
فتلمع عيناها بالدموع قائله طب وياسين 
ليداعب هو انفها الصغير بحنان قائلا يعني ياسين ولا يوسف 
فتخفض رأسها خجلا من اجابتها له يوسف 
فيبتسم بسعاده لذلك العشق 
تلملمت ريما بفراشها ناظرة الي مكان زين الفارغ بجانبها ضاحكة بسخريه عندما جاءت اليها احداهن تبلغها بأصطحابه لاخري لقضاء احد الليالي المثيره كما تفعل هي 
فسقطت دمعه من بين جفونها علي تلك الحياه التي تحياها بسبب ذلك الوضيع الذي ضحك عليها بما يسمي الحب لتتذكر مريم ولكن عقلها طرد كل ذلك سريعا وجعلها تعود لرشدها الذي اصبحت عليه واقنعت نفسها بان هذه هي حياتها التي لابد ان تحياها ونسيت بأن النفس لامارة بالسوء
وزدادت ضحكتها الساخره اكثر عندما مر بذهنها ذكري ذلك الثري العربي الذي اصبحت لا تعلم عنه شئ منذ تلك الليله 
فلاش باك 
واغمضت عيناها وهي تتذكر عندما طلب منها الزواج ذلك العقد الذي اصبح لا يفرق معاها ولكن لها كانت الاقوي لېصرخ بها قائلا اخرسي ناديه 
أخرسي ماذا فعلت بيكي كي تفعلي بي هذا كله اصبحتي سنتزوج ناديه ولن اتركك فأنا مراد حبيبوكي 
لتتسع حدقة عيناها وتنظر اليه پخوف ليكون هذا جنونا وتتركه راكضة وهي تقول حقا انك لمچنون
وبدون عقل 
نظر اليها عبدالله طويلا بعدما مدت اليه بأيديها وعيونها الذابله حبة الدواء ليقول بأمتنان وحب 
عبدالله شكرا يا أروي يابنتي
فأبتسمت بود لحنان ذلك الرجل 
عبدلله تعالي ياأروي يابنتي اقعدي جنبي واحكيلي احمد مزعلك ليه
فتراكمت الدموع في عينيها ثم مسحتها سريعا قبل ان تسقط وتفضحها 
أروي مافيش حاجه ياعمي صدقني احنا كويسين
فيتأملها بشك واضعا بكفه الحاني علي يديها البارده بحنان عبدالله يابنتي متخبيش عني حاجه انا زي ابوكي صدقيني ولو ابني بيغلط في حقك انا هاخدلك حقك منه 
فنحنت تقبل كف يدهه مثلما تري زوجها ونهال يفعلون ذلك ليدخل هو عليهما فتلك اللحظه متعجبا من فعلت زوجته 
عادت الڼار والغيرة الي قلبها ثانية عندما علمت بذهابها معه الي دولة أخري فهبت من جلستها ووقفت امام زوجها 
سالي وليه ياخدها معاه ما يسبها هنا هو عايز الناس تعرف بوجودها معاه وانها مراته وتابعت في حديثها 
سالي ويعرفوا بوجود واحده مش فاكره حاجه غير ذكريات طفله 
لينظر اليها أمجد طويلا قبل أن يضع أحدي المجلات التي كان يقرأها جانبا وانتي زعلانه ليه ياسالي هي مراته ومن حقها تكون معاه في اي مكان يختاره طب ما انا جبتك معايا كندا وكان ممكن اسيبك في مصر 
فلټفت بجسدها وهي تتنهد بضيق هما هيفضلوا هناك قد ايه 
ليقف أمجد أمامها مش هنروح نطمن علي بيبي وملناش دعوه بحد  
وأبتعدت عنه قائله مش هنروح نشوفهم قبل ما يسافروا
وقفت تنظر الي أخاها قائله أنت ليه بتعامل أروي كده 
ليبتعد أحمد عن نظرات أخته وهو يتطلع في أروي التي تضع الطعام علي الطاوله
ونهض متهربا وهو ينظر في هاتفه قائلا انا مش فاضي للكلام يانهال 
ليجد الحزن قد أحاط عيني أخته اليه قائلا متزعليش مني 
لتشاهدهم هي من بعيد بأنكسار يلاحظه عبدالله الذي كان يقف خلفها فربط علي أحد كتفيها قائلا متأكده يابنتي أنك مش عايزه تحكيلي وتشكيلي
فألتفت الي والد زوجها سريعا وتمنت لو أرتمت تشكي له قسۏة ابنه وعقابه لها لذنبا ارتقفه هما الاثنان ودفعت هي الثمن وحدها 
ألتف بعدما أنهي مكالمته ليجدها تقف خلفه قائله متسافرش يايوسف 
فأحتقن وجهه ونظر اليه بضيق حتي صړخ بها سالي قولتلك ايه قبل كده أعقلي 
فمسكت بيدهه سريعا وهي تقول نفسي ابقي في لو يوم واحد 
فنفض يدها سريعا بعيدا عنه ليجد مريم قادمه بياسين وهي تحمل احد الكور قائلة بسعاده
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات