سيف وراقيه
جلال ونسيبة وحتى عثمان كانو معايا الا انى كنت حاسة انى غريبة وسطهم بس لما جيت هنا وشوفت كل حاجة
عملتها عشانى اتاكدت فعلا انى كنت غبية اوى انى رفضت اجى معاكم هنا من زمان سيف انا اكتشفت انى محبتش عثمان انا بس اتعودت عليه لأنه علطول كان معايا انا انا قلبى مدقش ولا هيدق لحد غيرك يا سيف
الټفت سيف يمين وشمال فقال مفيش حد هنا غيرى الكلام دا لمين بقى
سيف امشى يا راقية من قدامى
راقية پصدمة ايه هو دا بس اللى قدرت عليه تقوله
نظر لها سيف بطرف عينيه ونظر للسماء وقال ياربى ياربى اعمل فيها ايه دى اللى مجنانى من وهى طفلة
ضحكت راقية بشدة وهى تنظر له بحب شديد أما هو فسند يديه على السور ونظر
لها بعين تلمع بعشق دفين وسعادة تغمر قلبه انها واخيرا ستكون راقية لسيف منصور
زياد ببرود خير جاية تطردينا من هنا كمان
جميلة بمرح لا عرفت انكم طابخين محاشى على العشا وجيت أكل معاكم ادخل ولا
زياد باستغراب ادخلى
دلفت جميلة ونادت على زوجة أبيها بنبرة مرحة لأول مرة امولة يا مرات ابويا يا ام زياد
ضحكت جميلة بفرحة ودلفت مع امل المطبخ لتساعدها فى الطعام ولأول مرة تجلس معهم على طاولة واحدة لتناول الطعام معهم فكانت سعيدة للغاية
باقى يومان على العيد والكل مشغول فى هذه الأيام ولكن هنيئا لمن انتهز هذه الأيام فى العبادة أسأل الله ان يتقبل منا دعائنا وصلاتنا وقيامنا وان يكون يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا وكل عام وانتم بخير
وانا قولت اه يعنى اه
راقية بغيظ شايفة ابنك يا سعاد بيعمل فيا ايه
سعاد بزهق انا سيبهالكم وداخلة انام جاتكم القرف عيال تشل
سيف شكرا يا ماما
راقية ممكن اعرف حضرتك مش موافق ليه
سيف بجدية راقية قولتلك
انا فلوسك دى بتاعتك لوحدك وخليها لنفسك لكن مصاريف الكلية والمشغل عليا متنسيش انك هتبقى مراتى وملزومة منى انا
سيف مليش فيه اقولك فكرة حلوة
راقية قول
سيف فى حتة ارض هنا قريبة من البيت صاحبها عايز يبيعها باى تمن اشتريها وابنى عليها اى حاجة مشغل تانى مثلا
راقية امممم فكرة حلوة او ممكن افتح مقرأة لحفظ القران الله يا سيف هتبقى حلوة بجد
راقية بخبث
سيف سيفو ابو السيوف
سيف بنفاذ يا الله يا ولى الصابرين خير يا راقية نعم
راقية بابتسامة كنت عايزة أقولك كل سنة وانت طيب والعيد الجاى اكون بكويلك الجلبية البيضة فى بيتنا
أنت الهدوء وكلهم إزعاج!
الفصل التامن والاخير
أدى غلطة وادى غلطة يا دى المصېبة وادى غلطتين اومال حليت ايه صح يا ربى قالت الجملة جميلة وهى خارجة من لجنة الامتحانات بيأس وحزن خرجت من البوابة وجدت عثمان يقف
على سيارته ومربع يديه على صدره ويرتدى نظارة شمس سوداء اول ما رآها خلع نظارته وتقدم لها وسألها بلهفة ها عملتى ايه يا جميلة فى الامتحان
جميلة بقولك انت مستعجل على جوازنا ولا حاجة
عثمان باستغراب الصراحة اه مستنى تخلصى ونتجوز علطول
جميلة وتستنى ليه يا حبيب اخوك بلا تعليم بلا بتاع يلا نتجوز ونبنى عيلة حلوة سعيدة كدا
عثمان اممممم عكيتى صح
عثمان بس بس اهدى يا جميلة متقلقيش إن شاء الله خير يا بت اهدى
جميلة يوه متزعقليش يلا
عثمان بضحكة خفيفة طيب خلاص متزعليش تعالى هشتريلك ايس كريم وحاجات بتحبيها تهون عنك شوية
رفعت يدها فى وجهه وقالت شايف فى دبلة منقوش عليها اسمك ولا حاجة لا يبقى هخرج معاك ليه وبعدين انت ايه اللى جابك هنا اصلا جاى تشمت فيا
تنفس عثمان ببرود وأشار لها ناحية الطريق وقال شايفة الطريق دا على بيتكم يلا عشان قربت اتجلط منك يا جميلة
جميلة بغيظ اروح اكتئب فى اوضتى احسن يا خطيب الندامة
عثمان امشى يابت بدل ما اشيلك احطك فى العربية
عثمان ببلاهة عثمانى فى ثانية من مود الحزن والبكاء إلى مود الرقة الغير معهودة بالمرة
كانت نسيبة جالسة فى غرفتها تقرا القران بعد أن أدت فريضة الضهر بعد لحظات دخلت والدتها وأخبرتها ان ترتدى شيء وأنه يوجد شخص يريد رؤيتها فى الخارج
نسيبة السلام
عليكم ورحمه الله مين حضرتك
كان يقف وينظر للوحة كبيرة بها صورة نسيبة وهى تبتسم فيها باتساع استمع لصوتها فلف لها وهو يبتسم فقالت نسيبة زياد
زياد اه زياد ازيك يا نسيبة
نسيبة باستغراب تمام الحمدلله حضرتك بتعمل ايه هنا
زياد بثقة جاى اتجوزك يا نسيبة
نسيبة پصدمة نعم حضرتك بتقول ايه
تقدم زياد ووقف أمامها وقال بصدق وثقة من اول ما خبطت فيكى فى اليوم دا وانتى دخلتى دماغى ولما شوفتك تانى فرحت تلقائى كدا ومرة ورا مرة شوفتك كنت ببقى مبسوط جدا انا مش فاهم ايه بس اللى فاهمه وعارفه انى عايزك تبقى شريكة حياتى يا نسيبة تقبلى بدا
بلعت ريقها بتوتر وخجل فأخفضت رأسها وقالت بخفوت ادينى وقت افكر
زياد لا وقت ايه الجواب باين من عنوانه إن شاءالله خطوبتنا مع جميلة وعثمان اتفقنا
جميلة نعم بالسرعة دى طب سيبنى افكر وقت طويل طيب
زياد اشششش انا عارف بعمل ايه كويس يلا ادخلى اعمليلنا كوبايتين ايس كوفى وهاتى قطعتين جاتوه من اللى جايبهم يلا
جميلة برفعة حاجب والله دا ايه دا إن شاءالله
زياد بابتسامة عشان يبقى جاتوه وشاى بينا من اول قعدة
نسيبة بضحكة خفيفة طيب طيب استنى
زياد بقولك يا نسيبة
نعم
غمز زياد بعينه وقال بابتسامة عقبال ما تقدموهملى فى بيتنا يارب
ابتسمت بخجل وذهبت للمطبخ أما هو فتنهد بعمق وقال وقعنا وقعنا ومحدش سمى علينا يا زياد باشا
يا ليلة العيد انستينا وجددتى الامل فينا يا ليلة العيد
سيف بغيظ اه غنى ياختى غنى وبعدين العيد فاضل عليه تلات ايام ايه مالك كدا
راقية ببرود ملكش دعوة
سيف بحنق مليش دعوة طيب يا راقية طيب
راقية سيف سيييف ابو السيوووف
سيف بزعيق ايه يقطع سيف يا شيخة عايزة ايه
راقية بابتسامة نضف الركنية كويس عشان الضيوف لما يقعدوا عليها ميقولوش علينا اننا مش نضاف
ألقى ما بيده بعصبية وتركها ورحل وهو يتمتم بغيظ أما راقية فضحكت بشدة عليه وضعت يدها اسف خدها وتذكرت ليلة أمس عندما قال لها الخاطرة التى سلبت لبها ابتسمت بعشق
دفين