روايه للكاتبه منال عباس
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
قومى يا مايا النهارده مفيش وقت ولازم نجهز القصر بسرعه زمانهم على وصول يا بنتى
مايا بتأفف سيبينى يا ماما شويه
سميحه يا بنتى قومى دول على وصول والبيه الصغير رجع من بلاد بره وجاى معاهم
قامت مايا نطت من على السرير
بجد يا ماما أسر بيه رجع من لندن
أيوة يا بنتى الست الهام اتصلت وقالت أنهم جايين من المطار كلهم على هنا
نتعرف بقا على إبطال قصتنا
مايا بنت جميله ذات الشعر البني الرائع فى الجمال والعيون العسلي والبشرة البيضاء والجسم الممشوق العمر 19 سنه
والدتها سميحه ذات البشرة القمحاويه وقصيرة الطول تبلغ من العمر 45 عاما تعمل خادمه منذ 15 عام بهذا القصر ولم تخرج منه منذ أن دخلته
عائله المنشاوى
مراد باشا صاحب أملاك واطيان وشركات دائم الانشغال باعماله
اولاده
أسر مز المزز عيون سوداء طويل شعر اسود ناعم ممشوق القوام سافر لندن ليكمل دراسته بالهندسة وها هو عائد بشهادته بدرجه امتياز العمر 24 حاد الطباع
سيف الاخ الأصغر المدلل العمر 21 يدرس كمبيوتر ساينس رفض السفر كاخيه حتى لا يبتعد عن أصدقائه
نرجع لقصتنا
مايا قامت بسرعه وبقت تنضف بسرعه وطلعت الجناح اللى فوق ودخلت اوضه أسر
وبقت تنضفها بسرعه وتلمع كل حته فيها وفجأه شافت صورته متعلقه على الحيطه وهو عنده 12 سنه قالت انا فاكرة اليوم دا كأنه امبارح ياترى يا أسر فاكرنى ويا ترى بقا شكلك ايه كنت كل اجازة اهلك ينزلوا افرح انى هشوفك وفى الاخر ما تجيش معاهم يا ترى فاكر لعبنا سوا ولا وتاهت فى دنيا الذكريات ذكريات الطفوله وهى أعلى الكرسي ممسكه بصورته فى حضنها
مايا وهى مبتمسه مع ذكرياتها وضامه الصورة لحضنها سمعت صوت عالى انتى مين وبتعملى ايه هنا انخضت وقعت وإذا بصاحب هذا الصوت الاجش يمسكها بكلتا ذراعيه ويقعا سويا على الأرض
ولم تستطع أن تكمل فهى فوقه وتاهت فى بحر عينيه
آسر انطقى انتى مين ونظر لها پحده إلى أن وقعت عيناه فى عينيها وفقد تركيزه لهذا الجمال الصارخ جمال طفولى طبيعي وخصلات الشعر البنى التى تغزو جبينها أزاح بعض الخصلات واقترب أكثر ولكن آفاق من شروده على خبط الباب
اعتدل بسرعه وهو غاضب مما حدث ولا يعلم سبب نبضات قلبه المتسارعة
سيف كان واقف وقال بصوت مسموع ايه الصاروخ الأرض جو دا
آسر پغضب سييييف عايز ايه
سيف مفيش كنت هقولك الغدا جاهز يلا انزل
نزل كلاهما الى الاسفل وكلاهما يفكر من هذه الحوريه جلسوا جميعا على السفرة
وجاء جميع الخدم لخدمه الجميع نظر آسر بخلسه فلم يجدها ولا يدرى من هى ولا يعرف اسمها وكأنه نسي تلك الطفله البريئه التى طالما انتظرت لقائه قاطع شروده والده مراد باشا مالك يا آسر يا حبيبي انت اللى طلبت تيجى من السفر على هنا مع أن احنا كنا محضرين ليك كل حاجه فى القاهرة
فكر آسر لماذا طلب أن يأتى إلى هنا وگأن شئ ينقصه وعاد ليبحث عنه ابتسم ابتسامه بسيطه وقال ابدا يا بابا محتاج بس ابعد عن الضوضاء فترة بقلمى منال عباس
الهام نورت بيتك يا حبيبي
نظر له سيف وهمس له مش هتقولى مين المزة الحلوة اللى كانت عندك
تضايق سيف ونظر له بضيق
سيف خلاص يا عم بس ذوقك ڼار ماشيه معاك
و خرج بسرعه من أمام آسر
اكمل آسر غداءه واستأذن الجميع ليذهب ليستريح
صعد لغرفته وذهب إلى السرير واغمض عينيه ولكن خيال تلك الحوريه أمامه وتذكر نبضات قلبه لمجرد قربه منها وضع يده على قلبه وقال بصوت حزين وبعدين معاك يا قلبي ما حرمتش من اللى حصلك كلهم جنس نمرود كذاب وخاېن لازم افوق ومش هدى لنفسي فرصه اعيد العڈاب مرة تانيه ثم راح فى نوم عميق
نتركه شويه ينام ويستريح
نرجع لبطلتنا
فقلبها يحدثها أنه آسر ولكنه غير آسر الطيب الحنين
الذى تعرفه فهو شخص حاد وهذا ما شعرت به عند منادتها فكرت أنه يجب ألا تخرج من الغرفه اليوم حتى لا تلتقي به فهى محرجه جدا منه وليس عندها اى مبررات لتجيب عن تساؤلاته فهى مجرد بنت الخادمه وليس لها حق فى اى شئ حتى الاحلام نزلت دموعها دون أن تشعر
ذهبت واحضرت سكتش الرسم الخاص
بها فهى طالبه بكليه الفنون الجميله الفرقه التانيه وتعشق الرسم منذ الطفوله
بدأت تخطط بعض الخطوط بقلمها الړصاص ولكن قلبها هو الذي حدد تلك الخطوط لترسم صورة جميله لآسر
دخلت والدتها بعد أن أنهت عملها
وقالت ليه يا مايا ما جيتيش تتعشي يا بنتى ناديت عليكى كتير وما ردتيش
مايا اسفه يا ماما انشغلت فى الرسم
سميحه والده مايا طيب مش هتفرجينى رسمتى ايه زى كل مرة بقلمى منال عباس
شعرت مايا بالحرج وقالت مرة تانيه انا جعانه اووووى
هخرج اكل اى حاجه وارجع بسرعه واتجهت إلى المطبخ وفتحت مبرد الطعام
عند آسر استيقظ من النوم وشعر بالعطش الشديد ونزل لكى يشرب اتجه تجاه المطبخ وعند دخوله وإذا بالنور فى هذه اللحظه ينقطع سمع صوت ېصرخ فجأه
مايا تصرخ وتبكي فهى تخاف جدا من الظلام
آسر يبحث عن مصدر الصوت وفى نفس الوقت تلتفت مايا وتستدير كى تخرج فإذا بها تدخل بين أحضانه
مايا تصرخ وتبكي فهى تخاف جدا من الظلام
آسر يبحث عن مصدر الصوت وفى نفس الوقت تلتفت مايا وتستدير كى تخرج فإذا بها تدخل بين أحضانه لم يشعر كلاهما لا بالوقت ولا المكان فكلاهما يشعر بنبض الاخر ودقات القلب المتسارعة
ظل هكذا لبضع دقائق إلى أن عاد النور انتفضت مايا وابتعدت عنه أما آسر كان ينظر لها بتمعن وفى عقله تساؤلات
همت مايا للخروج
انتى مين وقاعده هنا مع مين وليه بتظهرى وتختفى فجاه
شعرت مايا بالحزن فسيدها التى طالما أحبته منذ الطفوله لا يتذكرها
أجابت انا ابنه خادمتك سيدى
وخرجت دون أن تنتظر رده
ذهبت لحجرتها واڼهارت فى البكاء لقسۏة الايام عليها ولكنها تعلم جيدا أنه لا أمل لها فهى مجرد ابنه خادمه لن يشعر بها سوى أشخاص بنفس مستواها
آسر عاد لحجرته وهو يتذكر لما قرب هذه الفتاه يجعله يشعر هكذا أنها مجرد خادمه
هى حقا جميله بل رائعه الجمال ولكن كنت فى لندن ورأيت الكثير من الجميلات لما هى تشغل تفكيري
لماذا اشعر نفض الأفكار من رأسه فهو واخد القرار لا أمان لجنس حواء نتركه لأفكاره هو حر فيها احنا متأكدين أنها هتتغير
نرجع للمسكينه مايا
مايا كعادتها كلما تضيق بها الدنيا لا تجد لها متسع الا فى قلمها وكراستها بقلمى منال عباس
اخرجت سكتش الرسم ورسمت فتاه فائقه الجمال ولكنها محپوسه فى زجاجه فهذا هو عالمها ضيق جدا لا تستطيع الخروج منه
نامت مايا بعد يوم طويل مرهق للمشاعر أكثر من الجسد إلى أن أتى الصباح