روايه للكاتبه منال عباس
ترتاحى
سميحه ما ينفعش الشغل كتير وانا مش بحب مايا تشتغل بدل منى الا للضرورة
حسين اطمنى مايا زى بنتى ومش هخليها تعمل حاجه المهم صحتك واطمن عليكى نظرت له سمحيه باستغراب
شعر حسين بنظراتها فغير الحديث انتى غاليه على الجميع هنا
وقال فى نفسه لماذا لا استطيع البوح بمشاعرى نحوك
دخلت مايا
عمووو حسين بعد اذنك ماما محتاجه ترتاح وانا هعمل اى شغل بدل منها
رفضت سميحه ولكن حسين صدق على كلام مايا وصمم أن ترتاح سميحه وان عملها سيقوم هو به
وطلب من مايا أن تعتنى بوالدتها
عند آسر
احمد احكيلى يا آسر عن مايا هى هنا بتعمل ايه
وايه رأيك فيها
آسر مالك يا صاحبي هى شاغله بالك ليه
لما بشوف رسوماتها بحسها أنا دا غير انها مش بتتواجد فى الجامعه غير للمحاضرات والسكشن عمرى ما شوفتها واقفه مع أى شله الحقيقه أنا معجب بيها وحاسس أنى اعرفها من زمان
آسر پغضب بس انت خاطب
أحمد ايوا وبحب خطيبتى جدا بس مش عارف ليه البنت دى بحس ناحيتها كدا
احمد باستغراب الثقافه العاليه والذوق الراقى والحس المرهف فى كل رسمه بترسمها تطلع بنت خادمه
آسر يلا يا صاحبي وسيبك من الكلام دا انا أمرت الخدم يجهزوا ليك حجره
تعالى علشان تستريح من السفر
وصعدا سويا
دخل احمد لغرفته وتركه أسر نتقابل بعد ساعه تكون استريحت ونتغدى سوا
آسر ياترى يا مايا حكايتك ايه كل اللى يشوفك ينبهر بيكى انتى فعلا تخطفى القلب بس يا ترى انتى مين اللى بتحسي بيه
وازاى ملامحك بالجمال دا كله انتى تتخطفى اللى زيك يتحط فى فاترينه
ايوا كدا اعترف وبلاش تحط عقدك النفسيه على البت دا رأيي مالوش علاقه بالموضوع
معقول مايا تكون بتحبنى
اكيد لأ هتحبنى ليه وأنا كل معاملتى ليها سيئه
لازم اجلس معاها واعتذر ليها
انا مش عارف احدد مشاعرى ناحيتها
بس على الاقل اعتذر
دخل الحمام اخذ شاور سريع وارتدى تريننج رياضى ابيض اللون كان يبدو كالفارس
سمع دقات على الباب
حسين سيد آسر الغداء جاهز
سأله آسر ليه انت اللى حضرت فين سميحه
حسين تعبانه شويه وانا طلبت من ابنتها تعتنى بها وانا سأقوم بعملها
آسر تمام
طيب مفيش مشكله
وذهب لاحمد وسيف ليتناولوا الغداء سويا
جلسوا ثلاثتهم يتناولون الطعام وسأل سيف
حسين هى فين مايا ليه مش ظاهرة
آسر دون أن يشعر وغضبه ظاهر فى كلامه
سيييف ما لكش دعوة بمايا تانى انت فاهم
احمد بهدوء فى ايه يا آسر كلنا ولاد حواء وادم
ليه متضايق علشان هى بنت خادمه
فهم احمد الموضوع خطأ
ولكن الحقيقة آسر يشعر بالغيرة من أى أحد ينظر لها حتى ولو كان أخيه
هدأ آسر وقال ابدا مش كدا خالص
بس ما دام هى بنت متفوقه مفيش داعى حد يشغلها بأى شكل ونظر ل سيف ولا ايه رأيك يا سيف
سيف بزهق اوك تمام
سيف انا هخرج اقابل اصحاب ليا هنا تحب تيجى معانا يا احمد انت وآسر
وافق الجميع وخرجوا للتنزه
عند مايا
ماما حبيبتي شكلك مجهد اوووى انا هخرج اجيب ليكى شويه فيتامينات
سميحه مفيش داعى يا حبيبتى
مايا لا يا ماما انتى مش بتاكلى كويس على الأقل تعوضي دا بفاكهه وعصاير وهجيب ليكى الفيتامينات اللى الدكتور كتبها وانتى ماجيبتهاش
ياست الكل انا من غيرك ولا حاجه
ثم قبلت والدتها وخرجت
حسين احضر بعض الساندوتشات والعصير ودق على حجرة سميحه ثم دخل
وجدها نائمه ويبدو عليها التعب حزن من أجلها
ثم نادى عليها
استيقظت ووجدته يحمل الطعام اعتدلت وقالت بكسوف تعبت نفسك
حسين تعبك راحه انتى غاليه عليا يا سميحه
عارفه يا سميحه انتى ست جميله وطيبه فى كل شئ تعبك وتربيتك وعلاقتك لابنتك شئ بيجذبنى ليكى بقلمى منال عباس
انتى تستاهلى الام المثاليه يا سميحه نظرت له بدهشه فهذه أول مرة يتحدث لها حسين بهذه الطريقة
حسين عارف انك مستغربه وانا كمان بس من فترة طويله وانا حاسس ناحيتك ببعض المشاعر وكنت بكدب نفسي لكن دلوقتي انا اتأكدت من حبي ليكى ومحتاج نكون عيله واحده وبنتك هى بنتى
مش عايزك تقولى رايك دلوقتي فكرى براحتك
وانا هكون فى انتظارك
ثم استأذن وخرج
سميحه ودموعها تنزل انا مش زى ما انت فاكر يا حسين لو عرفت حقيقتى هتغير رايك
ډبرها من عندك يارب واعمل ليا الصالح انا ومايا
عادت مايا واعطت لوالدتها الدواء
سميحه ربنا ما يحرمني منك يا مايا
امتى يجى اليوم اللى اشوفك فيه عروسه
ابتسمت مايا لسه بدرى ولا زهقتى منى يا قمر انتى
ضحكوا سويا
سميحه بنعسان هنام عايزة حاجه
تصبحى على خير يا قلبي
هروح انضف واساعد عمو حسين وانتى ارتاحى الفترة دى
ذهبت مايا وسالت حسين عن ما
يجب فعله
حسين بود اطمنى كل حاجه جاهزة فاضل المكتب بس استريحى بنتى
رفضت مايا وصممت على تنظيفه
دخلت مايا المكتب وبدأت بتضيفه وجدت صورة آسر التى رسمتها وهى بالحديقة ومكتوب أسفل الصورة سأكون القريب دائما فأنتى لى
جلست وهى تفكر أيعقل أن يكون آسر شعر بها
هل آن للفرح أن يكون لها حظ منه
سرحت مع الصورة ولم تشعر بالوقت ودخلت فى سبات عميق
رجع آسر واحمد وسيف
صعد كل من أحمد وسيف ليأخذوا شاور ويغير كل منهم ملابسه
حسين آسر بيه العشا جاهز
شكره آسر وقال تعشينا جميعا بالخارج اتفضل انت
دخل آسر حجرة المكتب لعمل دراسه لمشروعه الجديد
لم يصدق عينيه فإنه يجد حوريته نائمه
وظهرت ابتسامته من جانب شفايفه وقال فى نفسه انتى لى
أراد بقائها أمام عينيه لأكبر فترة ممكنه
اخذ الجاكيت خاصته ووضعه عليها برفق
وجلس على المكتب ليبدأ عمل دراسه الجدوى لمشروعه
وبين الحين والآخر ينظر إليها ليستمد منها قوته وقدرته على التركيز إلى أن انتهى من عمله
واحتضنها بقوة واقترب من أذنها وقال بصوت هادئ انا آسف يا ملاكى
آسر مالك يا مايا مش مبسوطه انى معاكى فى حد موجود في حياتك
نظرت مايا له بحزن شديد وتركته وخرجت
تأثر آسر من رد فعلها وفهم أنها لا تريده
وفجأة سمع صوت صړاخ مايا
كانت مايا من سعادتها محلقه فى السحاب فهاهى بأحضان حبيب قلبها ولكن تذكرت انها ليس سوى بنت خادمه عادت بنظرات الحزن التى كست عينيها
آسر بتساؤل وهو حزين لما هذا الحزن فى عينيكى هل يوجد شخص آخر فى حياتك نظرت له مايا بحزن وتركته وخرجت
ظن آسر عدم ردها أن قلبها مشغول بشخص آخر
جلس ووضع وجهه بين كفيه
وما هى إلا دقائق وسمع صړاخ مايا
خرج جميع من بالقصر تجاه حجرة مايا فتح آسر الباب وجد سميحه مستلقاه على الأرض وبجانبها مايا تبكى وتصرخ
اقترب احمد من سميحه وقال فى نبض لازم نروح بيها المستشفى حالا
حسين كاد ېموت من الخۏف عليها
قام آسر بحملها ووضعها بسيارته من الخلف وجلست بجانبها مايا وهى مڼهارة من البكاء
جلس احمد بجانب آسر
وسيف بسيارته ومعه حسين
كان يقود آسر بسرعه إلى أن وصل المستشفى وطلب تروللى بسرعه
صړخت مايا دكتور بسرعه
حضر الدكتور والفريق الطبي لانعاشها وبعد فترة من الزمن