جاسر
فكرة...
لم تستطع التحدث ب طريقة عادية ..عيناه..وااااه من عيناه الثعلبية التي تحدق بها ب كل المشاعر التي تعلمها بدءا من الحب والشوق إليها حتى القساوة والألم من الفراق..ولكنها ظلت عاجزة عن الحديث
رفعت يدها التي تهدلت جانبها ب فعل المشاعر التي ضړبتها تحت لمسات يده الخبيثة..ثم قالت وهى تحاول دفعه في محاولة يائسة لجمع شتات نفسها
إقترب ب وجه وهمس ب نبرته الرجوليةوإيه اللي يصح!
كل ما تشدقت به كانهااا!!...
كانت مشتتة ما بين نبرته الرجولية الساحرة وبين يده التي تتحرك على وجنتها ب لمسات رقيقة تبعث في جسدها الكهرباء وتلك الفراشات التي تحلق ب معدتها..لا يزال يبعث في نفسها تلك المشاعر و كأنها تعيشها لأول مرة
مال إلى أذنها وهمس
عمري ما هفكر أأذيكي ب أي طريقة ممكنة..عاوزك تحطي دا ف راسك اللي أجمد من حجر الصوان دا..أنا بفكر مليون مرة قبل ما أقري منك ب طريقة تحسسك إنك رخيصة
ضحك ليميل على منكبها قبل أن يشتمه ب عمق جعلها تغمض عيناها
من كثرة المشاعر التي تفجرت بها ثم قال وهو يبعد خصلاتها الكستنائية عن وجهها
تقدري تقولي هفوة من واحد كان جعان ولاقى أكل قدامه..وبعدين يعني أنتي مسبتيش حقك...
فتحت عيناها لتراه يملس على وجنته تلك التي صڤعتها من قبل..لتضحك وتقول
إستند ب جبينه على جبينها وقالومين قال إني كدا تعديت حدودي!
نظرت إليه ب نصف عين وقالتيا راجل!
ضحك وقالخلاص..تعديت نص حدودي...
هزت رأسها يأسا منه..ولكنها إبتسمت ما أن إستطاعت إمتصاص غضبه أو ب الأحرى ما أظهره إليها لتعود وتبتسم ب إتساع أن كل ما حدث كان غرضه إلهاءها عما حدث من موقف أخجل كلاهما
أنت بتعمل إيه!
رد عليها ب خبثهتعدى باقي حدودي النهاردة...
وقبل أن يتسنى لها الفهم كان قد إتجه بها إلى حوض السباحة ليقفز بها وهى تصرخ فزعة
.
منك لله يا جاسر يا صياد..منك لله يا أبو جلنار
ضړب رأسها ب خفةبتدعي على أبو بنتك!..مش عيب عليك يا أم جلنار...
كانت أسنانها تصطك ب بعضها لبرودة المياة عكس إعتدال الطقس..ضحك جاسر ب أستمتاع وهو يرى إرتجافها..ليقول ب مزاح
وإبتعد عنها لتبدأ في التحرك إلى الحافة لتخرج ولكنها وجدت من يسحبها من ساقها إلى أسفل الماء..لتشهق قبل أن تحبس أنفاسها وهى ترى يبتسم ب خبث
صعدت من أسفل الماء وأخذت نفسا عميق وظلت تسب وتلعنه..تحركت مرة أخرى إلى الحافة وحاولت الصعود مرة أخرى ولكن ما أن وضعت قدمها خارج الحوض..حتى شعرت به ب يأس قائلة
منك لله يا جاسر يا بن الصياد...
ضحك وهو يعيد خصلاته الفحمية ثم قال لها ما أن صعدت
خليكي معايا ف الماية أحسنلك..عشان حتى لو طلعتي أوضتك هجيبك...
تأففت ب ضيق ولكنها إستسلمت إليه خاصة بعدما شعرت ب أن أطرافها بدأت تتخدر من برودة الماء..لذلك قررت الحركة وجاراها هو في ذلك وقضيا وقتهما في المزاح والتراشق ب الماء
في صباح اليوم التالي إستيقظت روجيدا وعلى وجهها إبتسامة رائعة وهى تتذكر أحداث أمس..نهضت لتنظر على الأريكة ف لم تجده..نظرت إلى الطاولة التي ب جانبها لتجد عليها ورقة فضتها وقرأت ما عليها ب إبتسامة خجولة
صباحك ك شفتاك...
إبتسمت روجيدا وهى تضع الورقة على فاها ثم نهضت وإتجهت إلى خزانة الثياب..إلتقطت ثوب لها ولكن لفت نظرها تلك الزهرة الحمراء..لتأخذها وهى تهز رأسها ب يأس لتجد تلك الورقة المثبتة على بتلات الزهرة ف فضتها وقرأتها
تشابهت ب لون وجنتيك الآن..ولكنها إختلفت ب رائحتك...
قهقهت روجيدا ب سعادة لتأخذ الزهرة والثوب ثم إتجهت إلى المرحاض المرفق ب هذا الطابق..دلفت و وضعت الثوب..إتجهت إلى المرآه لتضحك ب صوت وهى ترى تلك الكلمات ب أحمر الشفاه الخاص بها
لا تلوثي شفتاك به..ف أنا أعشها هكذا
وضعت يدها على فاها وقالت ب عدم تصديقمچنون...
ثم تحممت وهى تدندن ب لحن رتيب..لتنتهي بعد وقت قصير ثم إردت ثوب أسود قصير يصل إلى ما قبل ركبيتها ك العادة لتثير جنون جاسر..مزين من الأعلى عند الصدر والأطراف ب فراشات ذات ألوان زاهية..يضيق من تجلس مع جدتها التي قررت النهوض إلى غرفتها قليلا بعد حديث قصير معها ف هى لم تفهم ما حدث أمس
ولكنها لم
تجرؤ على الحديث مع فاطمة التي تفهمت ما يموج بها من خجل لتقول ب إبتسامة
برضو لابسة قصير عشان تجنني جاسر!
رفعت رأسها إليها وقالت ب براءةأبدا والله بس دول اللي جبتهم معايا
ربتت على منكبها وقالتطب مش هتفطري!!
لا يا طنط فاطمة..أنا مش جعانة دلوقتي
طيب يا حبيبتي..أنا هقوم أريح شوية قبل الضهر كدا عشان في ضيف جاي لجاسر
عقدت ما بين حاجبيها وتساءلتضيف مين!
مطت فاطمة شفتيها وقالتعلمي علمك..أنتي عارفة جاسر وغموضه..يلا أنا هقوم...
اومأت إليها روجيدا لتنهض فاطمة ولكن الأولى أوقفتها ب سؤالها
أومال فين جلنار!
ضحكت فاطمة وقالتنادين أخدتها تقعد جنبها عشان تتوحم عليها
ضحكت هى الأخرى وقالتمچنونة..أنا هطلع أشوفها
طيب يا حبيبتي...
لتنهض روجيدا وتتجه إلى أعلى بينما فاطمة عادت إلى غرفتها
كان يقود سيارته وهو يدندن ب سعادة ليتصل ب صديقه صابر الذي أجاب سريعا
أيوة يا جاسر!
بص يا صابر أنا لاقيتلك مكان حلو عشان الفرح زي ما طلبت بالظبط
رد عليه صابر ب عدم تصديقإيه دا بالسرعة دي!
ليقول جاسر ب شقاوةعيب عليك يا معلم..دا أنت بتكلم جاسر
أتاه صوت صابر الخبيثإيه سبب المزاج العسل دا!!
ضحك وقال ب مزاحملكش دعوة عشان أنت لما بتحط مناخيرك ف حاجة بتبوظ
كدا يا صاحبي..عموما متشكرين ع المكان يا ريس
أؤمر أنت بس
ضحك صابر ثم قال ب صدقيارب أشوفك كدا دايما..بجد وحشني جاسر دا
تنهد جاسر وقالإدعي إن ربنا يقف جنبي ف اللي جاي...
دعا له صابر ب صدق ثم أخبره بعدم قدرته على المجئ بسبب إنشغاله ب أعمال المنزل..ليومئ ب تفهم وأخبره أن لا بأس ب ذلك..أغلق الهاتف ونظر ب جانبه لثانية ثم عاد ب نظره إلى الأمام ليضغط على المكابح ب قوة جعلته يصطدم ب الزجاج أمامه
نظر جاسر ب نظرات قاټلة لتلك السيارة التي تقف ب منتصف الطريق تمنعه من العبور..ليطلق سبة نابية وهو يعلم من هم..ليترجل من السيارة وكذلك الحرسه..سرعان ما أشهروا أسلحتهم لؤلائك الذين يشهرون هم الأخرون أسلحتهم
تقدم جاسر منهم ب برود ممېت وهو يضع يديه في جيبي بنطاله ثم قال ب نبرة سوداوية
ما الأمر أيها الحثالة!...
تقدم منه ذلك الأسمر ليقول ب إبتسامة صغيرة
ألن تقول مرحبا!
رفع جاسر حاجبه وقالقل ما عندك
حسنا..بما أخليت ب وعدك!
إدعى عدم الفهم وقالأي وعد!!...
إبتسم الأخر ثم وضع يده على فكه حكه ب إبهامه و تقدم من جاسر هامسا
ألم تتعلم بعد سيد جاسر!...
رمقه جاسر ب عنيان بهما ظلام إبتلع الأخر قد أرسل رجفة ب جسد الماثل أمامه ثك هتف ب نبرة هادئة ولكنها ممېتة ومظلمة
أن تلمس يدك القڈرة شقيقي..هذا شئ لا أستطيع غفرانه
رد الأخر ب دفاعلقد حذرناك
همس ب فحيح أفعىوأنا لا أجيد الإنصياع...
رفع جاسر يده وقام ب فرقعة أصابعه ليتم كل شيئا في ثوان..لينطلق الړصاص من العدم خلفهم ليبيد الجميع..كان جاسر على علم ب وجودهم مسبقا ف هم كانوا ب إنتظاره و ما حدث لشقيقه أمس..كانت دعوة صريحة إليه لمواجهة
نظر الرجل إلى چثث رجاله ب عينان متسعتان لينظر بعدها إلى جاسر ب صدمة الذي قال ب نبرة شيطانية
أتظنني أبله!
إبتلع الأخر ريقه ب صعوبة وقالولما لم تقتلني!
لأنني لم أنتهي منك بعد...
نزع جاسر سترته ثم قڈفها لأحد رجاله ورفع أكمام قميصه..لينقض بعدها على الأخر يضربه ب قوة..كان الڠضب هو ما يحركه..عيناه كانتا ك الچحيم وهو ېحطم عظام الأخر
لهث ب عڼف وهو يضرب الأخر ب معدته ليبصق الأخر الډماء..أخرج جاسر سلاحھ من جذعه ليهتف المتكوم على الأرض ب هلع
أنا وسيلتك للوصول إلى من يريد هلاكك...
وجه جاسر سلاحھ إلى رأس الرجل ثم قال ب جمود
لا أحتاج
الحثالة أمثالك...
ثم أطلق رصاصتان ب رأسه لتنتهي حياة الأخر ب ثوان..وضع جاسر سلاحھ مرة أخرى ونظر إلى حرسه قائلا
نضفوا القرف دا..ومتنساش توري لحبيبنا اللي حصل...
قال الجملة الأخيرة وهو يشير إلى أحدهم الذي قام ب تسجيل ما حدث..بعدها صعد جاسر إلى سيارته وأكمل طريقه إلى العمل وكأن شيئا لم يكن
كانت الشمس قد بدأت في الغروب قبل أن يعود جاسر إلى القصر ليجد والدته وجلنار تجلسان معا..وما أن شاهدته الصغيرة حتى ركضت إلى أحضانه هاتفة ب سعادة
بابي
حملها جاسر ثم قال ب مزاحيا أهلا ب اللي ڤضحاني وڤاضحة أمها...
أزيك يا أمي!
ربتت على ذراعه وقالتبخير لما شوفتك سالم يا حبيبي
وجنته وتساءلتأنت مش قولتلي أنت كنت بتعمل إيه ف رجل مامي إمبارح!!...
إرتفع حاجبي جاسر ب صدمة ألا زالت تتذكر!!..سمع ضحكات والدته
التي قالت
ما تريحها يابني..البت مش هتبطل تسأل..دا روجيدا هربت منها ب العافية...
نظر إلى إبنته ب صدمة التي تنظر إليه منتظرة إجابته ليهمس ب عدم تصديق
بنت جاسر صحيح
بتقول إيه!
إبتسم ب إصفرار وقالبقول إن كانت فيه ناموسة مضايقة ماما وأنا كنت بهشها
قالت الصغيرة ب تفكيرزي اللي عضت مامي ف رقبتها كتير...
وضع جاسر يده على فاه الصغيرة ثم قال ب يأس وهو ينظر إليها
مبنى إذاعة وتلفزيون..متخصص للفضايح وبس...
ضحكت فاطمة ب صخب ثم قالت
إيه يا جاسر!!
نظر إليها ب نصف عينإيه إيه!!
مالت إليه وقالتأنت لسه مقولتلهاش!
رد ب نفيلأ
عقدت ما بين حاجبيها وتساءلتطب هتقولها أمتى!
نظر إليها ب تحذير وقالمش دلوقتي وقفلي ع السيرة عشان هر نازلة...
نظر إلى وجهها المشرق ب إبتسامة ليبتسم هو الأخر..تقدمت منه وقالت ب رقة
مساء الخير
رد عليها وهو يتطلع إلى كل إنش ب وجههامساء الجمال والعسل والمربى ب القشطة...
ضحكت روجيدا وهى تخفض رأسها لتتنحنح فاطمة قائلة
طب أنا هروح أطمن ع الأكل عشان مبقاش زي العزول كدا
رد عليها جاسر وهو لا يزال ينظر إلى روجيداخير ما عملتي يا ست الكل
ل آنا فاطمة يا جوجو عشان بتنادي عليكي
لأ مش بتنادي
أنزلها وقاللأ سمعتها يلا روحي
أشارت ب سبابتها قائلة ب حنق طفوليلو لاقيتها مش بتنادي هرجع تاني
يلا يا ماما من هنا...
قالها جاسر وهو يدفعها ب خفة..ثم إلتفت مرة أخرى إلى روجيدا وقال وهو يغمز
إيه بقى!
ضحكت وقالتإيه بقى إيه!
عض على شفتيه وقالطب مفيش آآ..كدا...
قالها وهو ينظر إلى ثغرها الكرزي..لتضيق عيناها ب حدة ثم قالت ب حزم
لأ مفيش
طيب...
قالها ب إمتعاض ليسمع بعدها طرقات الباب وترحيب الخادمة..إسودت عيناه وأظلمت ملامحه ب قسۏة ليجذب يد روجيدا ويشبك أصابعه