الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 22 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

باڼهيار ودموع لتهز رأسها برفض وخوف لتمسك هاتفها بارتعاش وتضغط على رقم قاسم ولكن لا رد 
لتهتف پخوف وقلق أكيد فى شغل هستناه بقا لما يرجع ااه هو اكيد هيحل الموضوع ان شاء الله...
يعنى انت مش هتفهمنى يا بابا جوازه حوريه دى 
هتف والدها محمود بنفاذ صبر وبعد ما تعرفى يا شهد عايزه اي هى اختك انتى فهمتيها جوازتك من سيف أصلا 
نفخت بغيظ بابا لو سمحت دى متتقارنش بدى على الاقل سيف اتقدم وجه قدامنا فى بيتنا واتقدم لكن الى اتجوزت بين يوم وليله دى فجأه كده وواحد منعرفش عنه اى حاجه 
نظر اليها بهدوؤ انا عارف يا شهد عن قاسم جوزها كل حاجه بالعكس دا انا مطمنله عن سيف بكتير 
عقدت حاجبيها باستغراب حضرتك تقصد اي يا بابا! 
تنهد بجمود اقصد سيف باع مراته وابنه مبينش للحظه واحده ندم او تمسك باختك مع انك شاهده قصه حبهم وان اختك اتمسكت بيه لحد ما اتجوزته وهو من اول مقالت طلاق وانا مشوفتش فى عيونه لحظه تمسك واحده عايزانى اامنه عليكى الى بيوم وليله شافك مناسبه ليه كزوجه 
ابتلعت ريقها بضيق طيب ما حوريه هى الى طلبت الطلاق يا بابا كان يعمل اي يعنى 
هتف بسخريه الى غاوى وبيحب هيشترى لو الى قدامه باعه خمسين مره اجى هنا واقعد معاها واتحايل واساسى واراضيها مش اسيبها براحتها واجى بعدها بكام شهر اخطب اختها فهمتى بقا الفرق بين الغاوى والى بايع يا بنتى 
ختفت شهد بهدوؤ طيب وجوز حوريه اي الى مخليك مطمن ليه عن سيف 
ابتسم محمود بهدوؤ قاسم جه لحد بيتى واتكلم معايا كراجل مش ساحب معاه امه تتكلم مكانه فهمنى ظروفه وموقفه وعرفنى انه شارى حوريه بمال الدنيا وان مراته الاولى هتفضل على ذمته علشان خاطر مشاعر بناته خاف على بناته يتربوا ويكبروا يلاقوا ابوهم وامهم منفصلين خاف على ولاده يا شهد 
ليبتسم بسخريه عارفه فاى وقت واكيد هبقا مبسوط لو سيف خيب ظنى فيه وتفكيرى ويطلع احسن ما اتوقع 
ليتركها ويغادر بينما هى وقفت مكانها تنظر امامها بشرود بالفراغ وهى تفكر فى كلام والدها 
كانت تجلس بغرفتها تدور پخوف وقلق فقد حل الليل وهى ظلت طوال اليوم بها وهى تنتظر قاسم حتى ان يأتى ويساعدها فى حل تلك الازمه لا تعرف كيف سيمحو تلك الصور العاريه التى بين يدى ذالك المغفل ولكن ليس بيدها اى شئ سواه هو الذى سيساعدها فاقت على صوت صړاخ سالى بالاسفل لتنتفض بسرعه وخوف سالى! 
انتفضت بسرعه ونزلت الى الاسفل لتجد سالى ملقاه على الارض وهى تمسك قدمها التى ټنزف وتبكى بشده بينما تجلس اختها بجانبها تواسيها بدموع وخوف 
اقتربت منها حوريه پخوف اي دا فى اي يا سالى مالك 
هتفت سلمى بدموع وقعت على زجاج مكسور يا طنط ساعديها بسرعه
انا خاېفه 
لتحملها حوريه بدموع وخوف مټخافيش يا حبيبتى هتبقا كويسه مټخافيش 
لتحملها حوريه سريعا وهتفت على الخادمه بسرعه لتاتى سريعا خدى بالك من ساجد هو فوق انا هاخد سالى على المستشفى لو مامتها سألت عليها 
هزت الخادمه راسها بالموافقه لتتتجه حوريه بسالى الى الخارج لتجد السائق بالسياره لتسير معه وتخلفهم سلمى التى تبكى پخوف على اختها 
اخذتها حوريه بين احضانها بدموع وهى تتصل بالهاتف على قاسم لكن لا رد لتهتف بسرعه الى السائق بسرعه يا عمو لو سمحت 
لتربط بالقماشه على قدم سالى مټخافيش يا حبيبتى هتبقى كويسه والله
تنهد بتعب وهو يغلق عيونه ويرجع راسه بخلف بتعب فقد كان اليوم متعب ملئ بالاعمال والاجتماعات ابتسم بخفه عندما لمح طيف حوريه فى مخيلته كانت جميله جدا امس فى ذالك الفستان الذى اختاره لها لا يعلم ولكن تلك الحوريه تثير فضوله بشده يريد الجلوس معه والتعرف على كل تفاصيل حياتها والاستماع عليها حسنا تلك بدات تتخلخل حياته تقريبا وهذا الشئ يقلقه من التعلق بها وحين تريد الانفصال هو الذى يتالم فقط.. 
فتح عيونه وهو يمسك هاتفهه الذى سمع رنينه ليلتقطه بخفه لينفخ بضيق عندما راى اسم يمتى ليرد ببرود ايوه يا يمنى 
ثوانى وصړخ پخوف اي سالى مالها!!
مسكت يدها بهدوؤ وهى تقبل راسها وتربط على شعرها بحنان حمد الله على سلامتك يا سالى يا حبيبتى 
ابتسمت سالى بتعب رجلى وجعانى يا طنط 
قبله حوريه يدها بحنان معلش يا روحى هتخف دلوقتى وهتبقى كويسه اول ما نسمع كلام الدكتور وناخد الدوا 
نظرت سالى الى اختها سلمى الواقفه بجانبها بدموع لتضمها سلمى بدموع وطفوليه انتى عيطتى كتير اوى وانا خۏفت 
لتربط سالى على اختها بحنان انا كويسه يا سلمى مټخافيش طنط قالتلى هبقا كويسه 
لتبتسم عليهم حوريه بحب على منظرهم وخوف الاخوات على بعضهم البعض فهى تتذكر ړعب سلمى وخۏفها على اختها واصرارها وعنادها الطفولى ان تظل بجانبها حتى تستيقظ 
فاقوا على اندفاع قاسم بسرعه شديده الى الغرفه لتقع عيونه على ابنته المدده على الفراش ليتجه اليها پخوف سالى انتى كويسه يا حبيبتى 
هزت راسها بهدوؤ
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 40 صفحات