الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

كلام والدها ليسندها قاسم وهو يهز راسه لها بهدوؤ بمعنى الا تقلقى لتنظر اليه بعدم فهم لما يجرى ليطمانها بعيونه انه سوف يفهمها ما يجرى 
هتفت والده سيف باستنكار طيب ما يلا يا جماعه نكتب كتاب الولاد الأول وبعدين نشوف جوازه الست حوريه دى
كان سيف مازال يقف وينظر الى قاسم وحوريه پقسوه وڠضب عارم لتمسك شهد يده يلا يا سيف علشان نكتب الكتاب 
ليقبض على يديه پغضب ولكنه سرعان ما ابتسم بسخريه وماله يلا يا حبيبتى 
ليجلس الجميع حول المأذون ليقوم باجرءات كتب الكتاب بينما حوريه التى اجلسها قاسم بجانبه ومازال يمسك بيدها ليعطيها القوه لتكمل اليوم لاحظ ارتعاشه جسدها بين يديه ليهتف بجانب اذنها بهدوؤ ممكن تهدى وانسى الى قاعد دا مين افتكرى انك فى كتب كتاب اختك بس واحنا اول ما نخرج هفهمك كل حاجه 
لتومأ راسها بشرود وتوتر بينما اخذت تتابع لحظات عقد القران 
كان يتابع قربهم وهمسهم بغل وحقد شديد للحظه اراد ايقاف ذالك الزواج لكى يكسر قلبها باختها ولكن من الواضح ان اختها اصبحت لديها كارت محروق واكبر دليل قدومها اليوم هنا بذالك المدعو زوجها ليهمس بداخله بوعيد ماشى يا حوريه انا هدفعك تمن جوازتك دى غالى اوى وهاخد حقى من اغلى ناس فى حياتك 
ليحول انظاره على شهد الجالسه بفرحه ثم والدها واخيرا الى طفله الذى يقبع داخل احضانها...
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير 
اهتزت جدران قلبها مع تلك

الجمله الان اصبح اكبر كوابيسها واقعا ملموسا لا تعلم ما الذى مازال يؤلم قلبها من تلك الزيجه هل انها مازالت تحب سيف ام چرح خېانه اختها لها فقط يؤلمها حسنا الان اصبحت ترجح الحجه الاخرى فهى تشعر بسعاده اختها وابتسامتها انها شامته لها بمعنى انى اخذت كل حياتك السابقه واصبحت ملكى ايضا 
لتلاحظ حوريه نظرات سيف القاسيه عليها وعلى طفلها لتضمه داخل احضانها پخوف من افعال سيف المجنونه بابنها لتهتف بداخلها بړعب يارب لا ما يخدوش منى يارب

ابتسم بهدوؤ الف مبروك يا شهد 
ليعيد النظر مره اخرى الى موضع قاسم وحوريه لتلاحظ شهد نظراته لتهتف بضيق فى اي يا سيف بتبصلها لي تانى مش اتجوزت هنحتاج منها اي خلاص واحنا اتجوزنا 
ليهتف پقسوه مش انا الى ينضحك عليا يا شهد وانها تتجوز من ورايا وتعمل عيله جديده لابنى حسابها غالى اوى 
نفخت شهد بضيق يووه انا زهقت من حوريه مش كفايه بوظت ليا يومى النهارده سيف ممكن تشيلها من دماغك علشان نعرف نفرح النهارده 
صك على أسنانه پغضب ولكن هتف بوجهه هادئ ماشى يا شهد حاضر
وقفت وهى تحمل طفلها الى المطبخ بعد ان استاذنت قاسم بانها ستحضر الرضعه لساجد فى طريقها الى المطبخ سمعت حديث بعض النساء وهى تهتف وجايه يا اختى بكل بجاجه تحضر فرح اختها بطليقها انا لو مكانها اقاطع اختى فيها ولا اجى بس اهى جايه وساحبه راجل معاها انه جوزها 
لترد عليها الاخرى مش عارفه والله يا ام سامح البنات جرالها اي دا انا سمعت انه هو الى طلقها علشان مكنتش نضيفه ولا مهتميه بنفسها واختها بقا زغللت عينه انتى عارفه شهد طول عمرها دلوعه وتعجب الباشا 
مصمصمت الاخرى شفتيها بسخريه واحده امها مېته مين الى هيعلمها تهتم بجوزها وبيتها بس والله البت شهد واعيه مخلتش عريس زى سيف دا يروح من ايديها مفرقش معاها بقا جوز اختها ولا اى حاجه 
لترد عليها الاخرى بسخريه واختها جايه تحضر كتب كتابهم كمان دى معندهاش لا ډم ولا قلب هتنكد على اختها فرحتها وخلاص 
استمعت الى كلامهم وقلبها يكاد ان يدمى من الۏجع لتدلف سريعا الى غرفتها وطفلها بين يديها لتضعه على السرير وتبدا فى فى البكاء وتشهق پعنف وكلامهم يتردد داخل اذنها بعد كل الظلم التى راته من زوجها واختها هى من تعرضت للخيانه منهم هى من رات خيانتهم بعيونها واستمعت لها هى من تالم قلبها من ذالك الزواج هى من تدمرت حياتها لينتهى بها المطاف متزوجه من رجل من اجل فقط الحفاظ على نفسها وطفلها من بطش طليقها اخذت جميع الذكريات تتوالى عليها صحتها التى تراجعت ضحكتها التى اختفت خسړت حياه بيت خسړت كل شئ لينتهى بها المطاف تصبح الظالمه والسيئه فى حياتهم.. 
من شده بكاؤها لم تستمع الى دق الباب ليدلف قاسم وهو ينظر اليها بقلق ليفتح عيونه من الصدمه من منظرها الباكى ليتجه اليها بقلق مالك يا حوريه فى اي 
نظر اليها بقلق اهدى يا حوريه فى اي بس لكل دا 
نظرت داخل عيونه بدموع انا خاېفه اوى 

مش هتقولى بابا يعرف جوازتنا منين وامتا برده 
هتفت بتلك اللكلمات عقب خروجه من الحمام ليجدها تجلس امامه
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات