السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الضرائر الثلاثة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فانتابتها كحة قوية بالكاد عادت انفاسها لطبيعتها.. ومن شدة خوفها أصبحت تومىء للطاغي برأسها تؤكد انها ستنفذ كل طلباته بجميع حذافيرها. .ثم خرجت من منزله مهرولة تحمل مابين ذراعيها تلك الطفلة المسكينة التي لم يكن لها حظ ان تحضنها والدتها او والدها بحنية.. وتر.ضع من ص.در امها كبقية الرض.ع امثالها.
فاصبح من تلك اللحظة امرها مجهولا .ولا احد إستطاع ان يصل إليها ويتمكن من رؤيتها مجددا.

عشش في قلب افنان حزن لا احد يستطيع تحمله. فكلما تطبق انفاسها ويضغط على صد.رها من شدة وجعها تمسك ثدييها الممتلأة بالحليب وتتخيل إبنتها التي وصفتها لها البيداء انها تر.ضعها منه… كادت على إثر صد@مة فقدان ابنتها تفقد عقلها. لولا ضرتها كانت معها. تطعمها وتواسيها حتى اصبحت تقف على قدميها وتتقبل فكرة ان إبنتها توفيت . وهذا ما اخبرها به الطاغ.ي بعد محاولات كثيرة من قبل افنان. ان يعيد لها إبنتها إلى حضنها. او يعرفها عن مكانها المتواجدة به وتأخذها بعيدا وترحل عن منزله نهائيا. لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.


لم تمر ايام قليلة من الح.ادثة حتى في احد الايام سمعت افنان والبيداء من داخل منزلهما صوت العويل والبكاء لإمراة ما تقرع الباب بقوة وتنادي على الطاغي ان يخرج إليها. وتصفه بأق.بح الصفات .حينها إنتفض قلب افنان وامسكت بيد البيداء وهي تقول لها .ان صوت المرأة هي امها. .فركضتا سويا ليفتحا لها الباب. فوجداها هي بالفعل والدة افنان . التي تطلب من إبنتها ان تأتيها بزوجها من الداخل كي تشرب من د.مه… حاولت افنان والبيداء ان يهدئن من روع وهول الإمرأة. فأخذت ابنتها افنان القلة تسقي امها قليلا من الماء ربما تسترخي قليلا وتروي لهما مايحدث معها. .ولم تهدأ ام افنان حتى تأكدت ان الطاغي ليس بالمنزل.

بعدها بدأت تروي لهما الكارثة التي ألمت بها وقبل ذلك كانت تطلب السماح من إبنتها الوحيدة لانها زوجتها من ذاك الو.حش الذي ليس بقلبه رأفة او رحمة .معترفة بذنبها انها ضحت بإبنتها الصغيرة من اجل ان تنقذ ولديها و يعودا إلى حضنها وذاك هو عذرها دون ان تعلم ان الخسيس في اي وقت يحلوا له ينكث بوعده بعد الإتفاق الذي دار ما بينهما. الذي كان عن ولديها اللذان أستؤجرا منذ سنتين واكثر عند الطا.غي ليقوما بمهام الفلاحة وغيرها حتى يسددا اجر البيت الذي يقيمون فيه حاليا .

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات