رواية جنون الحب
عزة: انت هتستسلم من اولها اصبر يا فارس استنى شوية عليها لازم فى الاول تخليها تشوفك جوزها وحبيبها مش اخوها وابوها اللى مربيها
فارس: ربنا يسهل
عزة: يلا سلام
فارس: سلام
عزة فى نفسها: انا عارفه انها هتبقى صعبة عليك انت بالذات يا فارس بس مفيش حاجه بتيجى بالساهل
فضلت باصة على الباب مستنياه يجى يصلاحها اتكلمت بغضب طفولى: بيزعقلى ليه دا كمان هو انا عملت ايه يعني دا حتى مجاش يصالحنى
كانت لسه جاية تنام بس لاقيت الباب بيخبط
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه ♥️
حور وهى بتمسح دموعها: اتفضل
حور بزعل وعند: لا
فارس: يعنى مش هتيجى
حور بصوت عالى: قولت لا ايه
قاطعها دخوله شالها بحب كبير بصلها بأببتسامة أظهرت وسامته اللى تاهت فيها
حور وهى بتحط راسها على صدره: مش عايزة انام معاك يا ابيه
فارس بأببتسامة: ما هو واضح اهو
نقلها الاوضة التانية حاطها على السرير بحنية ورفق وقعد جانبها وهو بيمسك أيدها
: حقك عليا
حطيت راسها على رجله وغمضت عينيها بأببتسامة: انا عايزه انام
ضحك على طفولتها واتكلم بحنية مفرطة: تصبحى على جنة يعمرى
بص عليها لاقيها راحت فى النوم حط راسها على المخدة بحنية ونام جانبها وهو بيسحبها لحضنه..
: حورى قومى يلا عشان المدرسه
حور: عايزة انام
فارس: قومى عشان متتأخريش وعلى فكرة أنا مش هوصلك البيت انهاردة هتروحى بالباص
قامت حور بضيق: ليه بقى
فارس: هستأذن فى نص اليوم لأن فيه شغل كتير فى المستشفى همشى بعد الفسحة يعنى
حور بزعل: ماشى
فارس: زعلانة
حور: ااه بس هعمل ايه بقى المرضى اهم منى
فارس: صدقينى انا معنديش اهم واغلى منك بس هم محتاجنى اكتر
حور: تمام
فارس: يلا قومى بقى عشان نفطر ونمشى
حور: ماشى
فارس خلص لبس وخرج يستناها فى الصالة
حور خرجت وهى لابسة زى المدرسة وكانت منزلة النقاب
حور بضيق: امتى تتوب عليا بقى يا رب من بدلة الإعدام.. دى واروح الكلية
فارس بضحك: تعالى يا هبلة.. عشان تاكلى
خلصوا اكل رفعت حور النقاب
حور: يلا انا جاهزة
قرب منها بصتله بخجل من تحت النقاب رفع النقاب شوية من عند عينيها بصلها بتوهان فى عيونها الرمادى ورموشها الكثيفة
فارس بهمس وغيرة: مفيش حاجه تحطيها على عينكى انا مش عايزاها تبان
حور: هو فيه بس انا عينى بتزغلل عشان الانيميا فهدوخ كدا وهتعب
فارس: تمام يلا عشان منتأخرش
وصلوا المدرسة جيه وقت الفسحة حور كانت لسه هتنزل بس جتلاها مسدج على فونها من فارس
بصيت للمسدج وابتسمت
هنا بغمزة: اللى واخد عقلك يا ست حور
حور: اسكتى يا هنا على اللى حصلى
هنا: ايه
حور: دا موضوع كبير هبقى احكيلك بعدين المهم عملتوا ايه مع مستر الكميا
هنا: وافق على المجموعة بس هتبقى خاصة يعنى فى بيت حد فينا
حور: يلهوى يا هنا انتى عارفه ان ابيه مانعنى اروح عند حد مقلتولوش يخليها مجموعات تقوية فى المدرسة ليه
هنا: والله يا حور ما وافق وبعدين المشكلة دى بسيطه
حور: مش فاهمكى
هنا: يعنى احنا عندنا مشكلة اكبر بكتير هتخلى مستر فارس ميوفقش تيجى معانا نهائى
حور بقلق: ايه هى
حور بقلق..: قلقتنى.. فيه ايه
هنا: الصراحة يعنى هيثم هيبقى معانا فى المجموعة
حور: ايه انتى بتهزرى صح دا اللى هو ازاى يا هنا قولى انك مش عايزنى اجاى صح
هنا: والله العظيم لا بس هيثم اصلا اللى اقنع مستر الكيميا يجى حتى المكان اللى هناخد فيه شقة ملكه هو مش بيته بس المكان بتاعه هو اللى ظبط كل حاجه ولولا هو مكنش المستر هيوافق اصلا واحنا كانا مضطرين نوافق عشان انتى عارفه اد ايه احنا محتاجين مستر على
هنا: مش لازم تقوليله ان المحموعة هيبقى فيها هيثم وبالنسبة أن المجموعة خاصة فمستر فارس مش بيرفضلك طلب واكيد هيوافق
حور بخوف..: ربنا يستر
فضلت حور تفكر هتقنع فارس ازاى ملاقتش قدامها حل غير انها تروحله المستشفى وتتكلم معاه لانها عارفه انها لو اكتفت انها ترن عليه هيرفض ففضلت تروحله المستشفى
فى نهاية اليوم الدراسى
حور كانت واقفة بتشاور لتاكسى
هنا: مش هتركبى معانا
حور: لا هروح لى ابيه المستشفى هاخد تاكسى
جيه هيثم جانبهم هنا بصتله بحب كبير ولهفة وحور بصيت بغضب
هيثم بسخرية: هو المستر مش هيوصلك انهاردة ولا ايه مش عارف انا اصلا ايه لازمته يوصلك عارفنا ان انتوا جارنا مش اكتر يست حور يمنتقبة يملتزمة
كل اللى فى المدرسة مفكرين ان فارس وحور ساكنين فى نفس العمارة مش اكتر محدش يعرف انها بنت عمه غير هنا
حور اتجاهلته وبصيت لهنا اللى كانت واقفة مضايقة من اهمال هيثم ليها
هيثم: على فكرة انا ممكن اوصلك بعربيتى
حور: شكرًا مش عايزة منك انت بالذات اى مساعدة وياريت ملكش دعوة بيا تانى ولا عايز تجرب الع..لقة.. مرة تانية
هيثم بغضب شديد: والله ل..هندمك وان..دمه.. وبكرة تشوفى عاملة فيها الش..ريفة عليا وانتى اصلا مق..ضيها معاه
حور كانت لسه هنتكلم بس هنا قاطعتها بخوف
: حور فيه تاكسى جيه اهو ومتنسيش المجموعة بعد العصر باذن الله
حور: تمام
فضلت تفتكر كلام هيثم وتعيط هى ااه عارفه ان فارس جوزها وانها مش شبه ما هم مفكرين بس بتضايق ديما من نظراتهم وفى نفس الوقت مش عايزة تعرف حد لانها لسه مش عارفه هى عايزة ايه ولا عارفة علاقتها بفارس هتستمر ولا لا
فى المستشفى عند فارس كان قاعد على مكتبه وهو ماسك فونه وبيقلب فى صور حور غمض عينيه وهو بيتخيلها قدامه وبيتخيل طفولتها وشقاوتها اللى بقى مد..منهم.. قاطعه التفكير فيها طرقات الباب
فارس بجدية: ادخل
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ♥️
منار بدلع: دكتور فارس عايزة حضرتك فى دراسة الحالة دى لو سمحت
فارس: ااه تمام اتفضلى
راحت وقفت جانبه بعد فارس بالكرسى بتاعه قربت مرة تانية
منار بدلع: شوف كدا
بصتله بحب واتكلمت بدلع: فيه قطن على قميصك
