حكاية ندى
خوفت اوي اوي وبدأت اتنفس بسرعة روحت ليها و قولت بر.عب: مالك مالك يا نور عنيا تعبانة من ايه
ايسل: بطني بتوجعني اوي
لبستها بسرعة ولبست وخليت قمر مع طنط
بابا خادنا للدكتور بسرعة وكشف عليها
الدكتور: ما فيش حاجة يا مدام بس شكلها زودت في الاكل النهاردة
بصيت ليها وهي بتبصلي بخجل
خدتها للبيت
بابا: مش عايزك تهملي البنات يا ندى
قولت: والله يا بابا ما قصرت معاهم
بابا: عارف عارف يا بنتي
عدت شهور
و انا ركزت على المذاكرة اوي وبقيت اتدرب كتير وبدأت ارسم احلامي وانفذ شوية شوية
كنت بحلم افتح بيوتي سنتر كبير للستات يكون تحت اشرافي انا، وهيكون مميز وعصري
تفوقت في الكلية وتعرفت على صحاب كتير والكل كان يتكلم عني قد ايه شاطرة و مبدعة في مجالي
و طبعا في ناس بتتكلم عليا برضو بس انا مطنشة الكلام ده واخر همي
مسمعتش عن اي حاجة تخص هبة
و الغريب بجد انه من بعد وفا.ة بنتي ما فكرتش اسأل وعد عن سعيد خالص وما سمعتش حد بيجيب سيرته يوم وفا.ة هبة ولا حتى شوفته
و ده اكدلي انه ما عادش ليه وجود بحياتي
كنت مبسوطة اوي انتي تصالحت مع نفسي
لكن بيوم من الايام
كنت ماشية بالشارع مروحة من الكلية
فجأة سمعت اصوات اولاد بيضحكو وبيضربو براجل باين عليه عالبركة
ادايقت اوي وضميري عذ.بني روحت ليهم وبعدتهم عنه
وقولت: معلش يا عم اطفال دول
و لما بصيت لملامحه وقعت الكتب من ايدي واتصدمت بالشخص الي قدامي
ده..ده كان سعيد
بصيت لملامحه مرة ومرتين اتأكد فعلا كان هو
كان ماسك بايده عروسة وو الايد التانية شبشب اطفال
بصيت للأغراض دي … دي بتاعت اسيل
قربت عليه وقولت: سعيد
نفض ايدي فجأة وقال: ابعدي … ابعدي عني ….عايزة تمو.تيني …. عايزة تاخدي اسيل ….. لا بنتي..بنتي..بنتي دي ليا وبس…انا جعان …. اكيد اسيل جعانة …. انتي يا ست عايز اكل …. اعطيني اكل
دموعي نزلت وقلبي اتق.طع عليه
طلعت التلفون وكلمت وعد
بقيت واقفة معاه لحد ما جات هيا ومجموعة من الممرضين
قولت: وعد مال سعيد ليه بقا كدة
وعد بحزن: منتي ما تعرفيش حاجة عنه من يوم وفا.ة اسيل، بقا كدة اتجنن وحالته تصعب ع الكا.فر، هو هرب من المستشفى النهاردة ودورنا عليه كتير، شكرا انك لاقيته و كلمتيني
حضنتها وانا بعيط مش مصدقة حالته دي
وعد بعياط: انا مش عارفة ليه بيحصل معانا كدة
قولت: قدر الله وما شاء فعل
طول الليل مش قادرة اصدق الي شافته عنيا، بصيت لبناتي وعيطت اوي على حظهم المنيل، يعني مش كفاية باباهم ما كانش بيهتم فيهم، دلوقتي بقا مجنون
بعد كام يوم
ماما كلمتني وقالتلي انه ابن اخت جوزها شاب محترم وابن ناس وهو عايز يتجوز
سألتني عن رأيي فيه
و بدأت تعبي في دماغي فكرة اني هكون عندها انا والبنات ووهتهتم فينا
و طبعا كان ردي معروف، رفضت وطلبت من كل العيلة محدش يحيبلي سيرة الجواز انا مش عايزة اتجوز، فيها ايه يعني لو عشت من غير جواز من غير راجل ينكد عليا عيشتي، كل العيلة تفهمو وجهة نظري واحترموها وفعلا محدش بقا يكلمني عن الموضوع ده نهائيا
جدو وعمامي واخواتي كلهم قالو لبابا انهم هيساعدوني افتح مشروعي الي بحلم فيه وهيكبروه بس ده طبعا لما اخلص دراسة ، بابا كان قادر انه يفتحلي المشروع ده لوحده بس حب اني اشوف كل عيلتي واقفة معايا
على فكرة جدو وعمامي ما بيعملوش ده ليا لواحدي، لا دول سند لكل بنات العيلة بس انا عشان البنت الوحيدة لبابا فالكل بيهتم فيا زيادة
في يوم كنت بتكلم مع اروى في الفون
اروى طبعا دي محطة الاخبار بالنسبة ليا وللدفعة كلها تقدر تعرف اخبار اي حد من نص بيته
اروى: والله زي ما بقولك سمعت انه هيرجع من السفر
قولت بصد@مة وخو.ف: يعني ايه، انتي ازاي عرفتي