روايه للكاتبه ميفو سلطان
بس انا مش غلطانه انت اللي طلعتلي فجاه حرام عليك ايه الافترا ده
قال بتكبر هتعتذري والا نطلع عالقسم ابهدل امك
ابتلعت ريقها ونظرت اليه پقهر انا اسفه حقك عليا
نظر اليها بشماته طب يلا من هنا بقه بلاش قرف وتركها وصعد عربته
فاڼفجرت في البكاء حسبي الله فيك يا شيخ منك لله واستدارت وعادت الي بيتها
تنهدت خديجه لا يا وفاء اعمل ايه بدور لسه قالت وفاء من ساعه ماختي الشهاده ال ايه العاليه وسياتك قاعده
هتفت خديجه مانا لسه واخداها يا وفاء مالحقتش كام شهر وهنزل اشتغل انا حرام عليكي مش هشتغل اي حاجه ولا ههين نفسي بابا كان راجل محترم انا مقدمه في كذا مكان انما محلات لا
تنهدت خديجة قرف ايه يا وفاء ماحنا زي الفل اهوه واتجوز واحد اد ابويا وعرفي كمان واحده عندها اتنين وعشرين تتجوز واحد خمسين سنه
قالت وفاء بقرف بس كان هيجبلك شقه وعربيه
قالت خديجه اه وكان عايز اقلع الحجاب وامشي اتمسخر معاه واقل ادبي ويديني قرشين
دي كان هيديكي شقه وعربيه وفلوس واخوكي هيديله فلوس انما اقول ايه منك لله فقرتينا خشي ياختي يلا نضفي الحته انا طبخت مش خدامه عندكو انا
تنهدت خديجه ودخلت تغير ملابسها وتخرج لتكمل شغلها فانهته ودخلت تنام
يدخل اخيها لتهتف وفاء حمدالله عالسلامه حبيبي خش
قالت بخبث هتكون فين نايمه من الصبح هيا بتعمل حاجه غير انها تنام يلا خليني ساكته
ليتنهد معلش حبيبتي خلاص ربنا يخليكي لينا
قالت خش غير علي ما احضر الاكل لتدخل الي خديجه لتوقظها قومي ياختي اما ناكل الخدامه بتاعتك انا
تنهدت خديجه وقامت تضع معها الاكل
فقال محمد أخيها ايه يا خديجه وفاء بتشتكي منك ليه ما تمشي امورك
قالت وفاء اه اتمسكني هو انا هتبلي عليكي دا ايه ده لترزع الاكل والله ما قعدالكو بقه لتقوم وتدخل حجرتها
نظر اخيها اليها پغضب هو كل يوم غم ما فيش مره تسكتي دا بقت عيشه مرار وتركها وقام يراضي زوجته
سالت دموعها يا رب تعبت انا تعبت اعمل ايه لتقوم وتدخل حجرتها كانت لا تخرج منها من الاساس لتدخل علي موقع الوظائف فوجدت وظيفه خاليه في شركه استراد وتصدير تطلب مساعد محاسبين وسكرتاريه لتعتزم ان تقدم فيها لعلها تجد مخرجا تصرف به علي نفسها ولا تتعرض لذل اخيها وزوجته
مرت الايام وهيا تعمل بجد
وتجتهد ليعجب بها رئيسها ويسند اليها اعمالا ويزيد من تعليمه لها فهيا ذكيه ومتفوقه وتتحمل الشغل الصعب كانت فتاه مجده ومخلصه ولم يكن يؤرقها الا تجاوزات احد المدراء ويدعي شريف الذي ما ان لمحها حتي كرس نفسه لمطاردتها ولكنها كحائط سد لتردعه وتسمعه اصعب الكلمات وتشتكيه لمديرها ليبعده عنها
كان مازن يجلس في مكتبه ليدخل عليه ابن خالته شريف ايه هنسهر انهارده فين
هتف مازن اي حته انا زهقان
هتف شريف طب ايه هكلم ميرا تيجي معاك
قال مازن بتأفف لا ميرا ايه انا فكستلها زهقت عايز وجه جديد
هتف شريف علي قولك الواحد زهق بس اقول ايه منها لله بنت الجزمه مش راضيه تيجي سكه اعمل ايه متغاظ
هتف مازن مين يا واد اللي تيجي سكه اتهبلت
ليهب شريف اسكت يا واد يا مازن اوووز حته بونبونايه متغلفه ڼار بنت الايه لابسه شوال بس حاجه كده تخبل
هتف مازن يا سلام حلوه قوي كده
قال شريف حلوه ليقع علي الكرسي دا ڼار يا معلم خدود ايه بعيون ايه والا شفايفها يا واد انا ماشفتش مزه جامده كده كتكوت صغنن
هتف مازن شوقتني ودي لقيتها فين يابن الدايخه وماجاتش سكه ليه
هتف شريف عشان بومه بنت جزمه فقرانه
ليهتف مازن ازاي
قال شريف يا سيدي من بتوع اخلاقي وشرفي وديني ولابسه فساتين من بتوع فرقه رضا واسع ومدهوله كده وطرحه وهم وغلبت اخشلها مالهاش سكه
ليهتف مازن طب فكك منها تتفلق
هتف شريف مانا نفسي افك بس طول ماهي قدامي ما بتحملش البت ڼار بنت الجزمه نفسي اطولها
قطب مازن جبينه قدامك قدامك فين ياض
ليهتف بتشتغل يا سيدي مع السكري بتاع المحاسبه بت موس قشاط شغل وقطر ما بتبصش لحد
لمعت عين مازن انت شوقتني يا واد
لوي شريف فمه اترزي بقلك انا ماعرفتش اطولها
ضحك مازن عشان خفيف انما انا مافيش واحده بتعدي من تحت ايدي
هتف شريف لا والنبي ايه اتنيل اتنيل بدل ماتتكبس
هتف مازن واللي يوقعها تعمل ايه
ليهتف مش هتقدر البت مش بتاعه كده
هتف مازن طب يا سيدي انا بقه هعرفك ان مازن جامد مش خفيف زيك وجلس يفكر في تلك الجميله
كانت خديجه تصعد لاحد الابواب لتدفعه فاصطدمت باحد الاشخاص ولم يكن الا حمزه ليقطب جبينه ويتذكرها ليهتف بقوه انت بتعملي ايه هنا
استدارت واندهشت فهو ذلك الشخص الذي اهانها وخبط عربتها واجبرها علي الاعتذار لتنظر اليه غاضبه وانت مالك انت اعمل والا ماعملش دا ايه ده
ليبهت من ردها وقوتها لا والله
دا حاجه اخر مسخره ماعتش الا اللي زيك يرد عليا
استدارت پغضب ماتحترم نفسك هو مين اللي زيي هو فيه ايه انت جاي تقول شكل للبيع دا ايه المصاېب دي
هتف غاضبا انت يا بت بترازيني بموشح بسالك سؤال تردي علي اده
هتفت غاضبه بت اما تبقي تبتك ايه النصيبه دي وارد عليك بتاع ايه من اساسه مالك انت الله ربنا يشفي خليك في حالك يا استاذ انت
لتسمعه يقول انت طالعه لمين مين محتاجك هنا في الشركه تعرفي مين انت هنا
لتتنهد وتستغفر ربها اقول ايه يا رب الصبر طالعه العب والا اقلك طالعه انضف الشركه جايز تنضف من الهم اللي بيخشها
فنظر اليها پغضب حارق اقترب ومسك يدها پعنف انا هقطعلك لسانك قولي طالعه لمين
فدفعته وكان في يدها ملف فخبطته به ايدك تتمد عليا هقطعهالك فاهم طالعه للعفريت الازرق ايه رايك تعرفه تعالي وانا عرفك عليه جايز يلبسك اكتر مانت ملبوس وبتعض في خلق الله وهنا فتحت الباب واندفعت للخارج تاركه ذلك المتعجرف لتشهق فجاه عندما
البارت الثاني
كانت خديجه تندفع لتحس بيد تقبض علي يدها وتشدها وهيا تنهره ليصل بها الي مكتبه ويدفعها ويغلق الباب
فصړخت انت ازاي يا بتاع انت تمسك ايدي فيه ايه
اقترب غاضبا بت انت تلمي لسانك مين يا اختي اللي هيلبسه عفريت انت مش عارفه انا ابقي مين
هتفت غاضبه وانا مالي بيك يا عم الله لتدمع عيونها فكانت لا تحب الشجار والصوت العالي
ليجدها تدمع هتف ايه قلبتي