قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
كنت أقنع زوجي دائما بأنني متأثرة كثيرا لما يحدث لأمه وأخته وأمثل عليه تمثيلية التعاطف الإنساني، فيقول لي في حنان: كم أنت طيبة يا حبيبتي··· ليت كل النساء مثلك·
كان آخر ما فعلته في تلك التمثيلية هو عندما مرضت أم زوجي ورقدت في المستشفى·
ذهب إليها فأخبره الأطباء بأنها تحتاج لعملية جراحية، والأفضل أن تجرى تلك العملية خارج الدولة في مستشفى متخصص وبأسرع وقت·
وهو أحق من غيره بتلك المسؤولية·
طلب مشورتي فأخبرته بأن الأطباء يبالغون والأفضل عدم نقلها إلى مستشفى آخر وعدم تسفيرها خارج الدولة لأن صحتها لن تحتمل كل ذلك، والأفضل أن تجرى لها العملية بنفس المستشفى وبأسرع وقت ممكن·
بعد إجراء العملية توفيت العجوز، فعاد زوجي وهو متألم يبكي مoت أمه، متأثرًا بلوم أخواته له·
فصرت أواسيه وأؤكد له بأن عمرها قد انتهى وأنه من الأفضل لها أن تموت في بلدها وسط أولادها بدلا من أن تموت في ديار غريبة·
اتجه إلى التدين وصار يجلس منعزلا يبكي ويصلي طوال الوقت·
أصبح شخصا آخر غير زوجي الذي عشت معه·
مرت السنوات وكبر الأولاد وتزوجوا ورحلوا كل إلى حياته·
وبالطبع فإنهم في بداية زواجهم كانوا يزورونني ويسألون عني ثم تباعدت تلك الزيارات وانقطعت الاتصالات حتى لم أعد أعرف عنهم شيئا·
أصبحت أنظر إلى عيني زوجي الحزينتين وأقرأ ما بهما···
فيتقطع قلبي·
كم وددت لو أنني امتلكت الجرأة لمصارحته بالحقيقة، وهي أنني نادمة من شعر رأسي حتى أسفل قدمي·
كنت أتمنى ان أستسمحته قبل أن يرحل·
حين قررت ذلك كان الوقت قد فات ورحل زوجي دون أن يسمع كلمة واحدة من اعتذاراتي وأسفي·
رحل وهو حزين وكئيب، ولا أدري إن كان قد سامحني أم لا·
هاأنذا أقضي سنوات عمري وحيدة، حزينة وكئيبة·
أجد الناس من حولي يتحدثون عن عقوق أبنائي، ويتأسفون لهم، وأنا ساكتة لا أستطيع أن أشرح لهم السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك العقوق·
ففي كلا الحالتين ظلم عظيم