قصة اعترافات ساح0رة تائبه كامله
منظرها الكئيب كان يستفزني وإن لم تؤذني، وإن لم تجرح مشاعري بكلمة واحدة···
أردت أن تغادر هي البيت لأكون فيه السيدة الوحيدة···
يا له من تفكير·
كم ألوم نفسي على كل ما فعلته···
كم أتمنى أن تسامحني تلك المرأة الطيبة رحمها الله·
للأسف فإن الزمن لا يعود إلى الوراء أبدًا·
كم تمنيت لو عاد الى الوراء فأحتضنها وأحبها من كل قلبي وأعاملها كما أعامل أمي تماما، إنها تستحق كل الخير، فلماذا تصرفت معها على ذلك الوجه القب0يح؟والله لا أدري
لم أكتف بما فعلته بها بعد أن طردتها من بيتها وتركتها تعيش في منزل زوج ابنتها بدلا من أن تعيش معززززززززززززة مكرمة في منزل ولدها·
لم أكتف بذلك وإنما صرت أمنعه من زيارتها والسؤال عنها، إلا في أوقات متباعدة جدًا·
كنت أحس به وهو يتعذب ويشتاق إليها ولكنني كنت أشغله باستمرار حتى لا يفكر إلا بي وبأولادنا وبمسؤوليات أسرتنا·
لم أسمح له بأخذهم إلى جدتهم وعماتهم ليتعرفوا عليهن···
وكنت آخذهم باستمرار إلى منزل أهلي ليكونوا قريبين من أخوالهم وخالاتهم وليتربوا مع أبنائهم···
والويل لهم إن فكروا بالسؤال عن أهل والدهم أو رغبوا في رؤيتهم·
كان ذلك من الممنوعات أو من المستحيلات·
كان زوجي باستمرار المحب المجنون والعاشق المطيع الذي لا يفكر أبدًا برفض أوامري أو بالخروج عن إرادتي·
شغلته بي وبأولادنا بشكل مستمر·
أدخلته في تفصيلات كثيرة في شؤوننا الصغيرة والكبيرة·
أدرت رأسه كي لا يفكر بغيرنا·
أوحيت له بأن رضا الله من رضا الزوجة···
وأن الرجل إذا قصر مع زوجته وأولاده فسيكون من أصحاب النار، وأنه مخلوق ومسخر لعائلته وبيته فقط وليس للآخرين حقوق عليه، حتى لو كانوا أهله···
أمه وأخواته·
كنت أختلق المشاكل وألهيه بالتفكير الدائم لإيجاد حلول لها·
أنا المظلومة المسكينة دائما وهو الظالم الذي تتكرر أخطاؤه بحق زوجته وأولاده، فيضطر للاعتذار وطلب السماح وهو كسير الخاطر·
إذا مرضت أمي أتهمه بأنه لا يكترث لأمرها فيركض المسكين ويقف عندها في المستشفى ولا يبرحه حتى تشفى·
كان يبرها أكثر من أولادها في حين أن أمه تمرض وتتوسل كي تراه فأسمح له بالذهاب لرؤيتها لدقائق ثم أتصل به وأستعجله حتى يعود بسرعة·