الإثنين 23 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


مبدائية عايزها في اية وهي بتفكر جديا إنها توافق
مش فكرة سيئة كما إنها
هتعتبر طوق نجاة ليها ولأهلها من الفقر.. 
عدى أسبوعين قلب فيهم إيسو البلد عليها سأل عنها في كل مكان فتش منطقتها بيت بيت بيسأل أي حد عن أي معلومة تخصها
لحد ما وصل بيه الحال عند نجوى اللي مكانتش طايقة تبص في وشه
حكالها كل حاجة لية عمل كدا وأبوه هدده باية ووعده بأية وخلف وعده أزاي

مكنتش بكدب لما قولت حكايتكم دي مسلسل درامي لو توقعت إن النهاية هتكون وحدة مكنتش نصحتها تكمل معاك.. 
أنا أسف صدقيني أنا عملت كدا ب نية إني أحميها وأساعدها
معاك عذرك
عرفيني هي فين أرجوك
أخاف يكون فات الآوان ومتلحقهاش
بصلها بعدم فهم وخوف و لية هي مش كويسة تعبانة 
بصتله بنوع من الشفقة و صاحب المكان اللي هي قاعدة فيه عايز يتجوزها وهي بتفكر توافق
بصلها پصدمة رجع خطوة لورا وكان هيقع.. ثباته كله أنهار!
هقولك هي فين بس.. 
شاورلها تسكت و مش لازم يمكن يكون دا الأفضل ليها حد أحسن مني يقدر يحميها ويقدملها السعادة اللي معرفتش أدهالها لو كلمتيها في يوم عرفيها إني أسف.. وإني فعلا حبيتها يانجوى هي كانت أول حب والأكيد هتكون أخر حب.
خرج بخطوات وتيدة بطيئة مرتبكة حزينة
وبصتله نجوى بحزن
دخل القصر كان والده قاعد في البهو بيشرب قهوة وأول ما لمحه ظهر عليه الأستمتاع و أية أدركت غلطك بدري لسة بدري على الشهر علشان بس تعرف إني كنت صح الحب مبيأكلش عيش ياإيسو..
بدأ يكسر البيت وهو پيصرخ بإنهيار أنت السبب.. خسرتها بسببك مش عارف أوصلها مكنتش عارف ودلوقتي.. بيقولوا هتتجوز حد غيري هتكون لحد غيري نيللي كانت حبيبتي.. بتاعتي
شاور على نفسه وپجنون كانت ملكي ضاعت من أيدي بسببك.. خسرتني حبيبتي بس انا مش هقف كدا حتى لو مش هترجعلي لازم أدمرك زي ما دمرتني..
إيسو!
هطلع للعالم كله وأقولهم حقيقتك هقولهم إنك السبب في أختفاء بنتك
أخرس
إنك حبستها لما عرفت إنها بتحب واحد مش على هواك منعت عنها الأكل والشرب لحد ما خليتها تهرب هقولهم إنها مش مسافرة تتعلم برة زي ما قولت.. هقولهم إنك مش أب مثالي زي ما بتوضح للإعلام.. هكشف حقيقتك المزيفة هخليك تخسر كل أحترامك قدام العالم
قالها وملامحه كلها بتنطق بالإصرار
هز والده راسه بالنفي و أختك مهربتش بسببي متقولش كدا
لا بسببك الكل عارف كدا الخدم كان شاهد على اللي عملته فيها..
أنت كنت صغير مش فاهم حاجة انا.. مآذتهاش! كنت عايز مصلحتها
صړخ پغضب وهو بيكسر تحفة من التحف اللي طالتها أيده متقولش مصلحتها متقولش مصلحتي.. أنت مبتدورش غير على مصلحتك أنت وبس أنت شايفنا آداء علشان نحقق أحلامك
دمعت عيونه بصله بإنهزام و أحنا مبنصعبش عليك أنت فعلا مش بتحبني مش بتحب تشوف راحتي وسعادتي!
رقت ملامح أبوه للحظة و أية اللي بتقوله دا! أنا بعمل كل دا علشانك.. علشان عايز مصلحتك
أنا عارف إنك بتدور على ديالا من سنين وملقيتهاش ومش هتلاقيها لانها مشت بمزاجها وأنا..
قاطعه والده بتسرع وهو بيقرب منها متقولهاش مش هسمحلك تبعد عني زيها مش هتسيبني أنت فاهم..
أنا هعملك كل اللي أنت عايزه بس متمشيش هجبلك نيللي وهجوزهالك..
بصله بسخرية قبل ما يفك نفسه من بين أيدين والده ويمشي ويسيبه
أبوه مش عارف إن نيللي زي ديالا.. أختارت بنفسها تمشي وتختفي
يعني مش.. هيلاقيها.. إلا بمزاجها!
يعني ممكن ترجع
بكرة..
بعده
بعد شهر
سنة
أو بعد سنين!!
12..
کاړثة أخرى يتسبب بها النجل الوحيد لأبن رجل الأعمال رؤوف رشوان حيث تم إلتقاط له مقطع فيديو بالأمس أمام إحدي البارات وهو يتشاجر مع بعض الشباب ويصيبهم بإصابات خطېرة.. كانت تلك الحاډثة هي الثالثة من نوعها في ذلك الأسبوع 
خبر جديد مالي الصحافة وقنوات التلفزيون ضحك بسخرية وهو بيقرأ الأخبار الإعلام مبقاش عندها غيره
بيتابعوا حياته الشخصية ويصطادوا أخطاءه اللي هي كتيرة بالفعل!
في بيت شامي أتنهد أبوه وهو بيرمي الجرنال على السفرة و صاحبك مش ناوي يهدأ رؤوف قرب يتجنن خلاص بسببه سنتين على الحال دا سيرتهم بقيت في كل الجرايد غير هيفضل مقاطع أبوه كدا دا ولا فكر يزوره مرة حتى بعد ما عرفته إنه وقع وراح المستشفى قبل كدا.. أتغير جامد أرسلان
هز شامي كتفه بقلة حيلة و أنت عارف كويس اللي عمو رؤوف عمله معاه مكنش سهل ولا بسيط عليه أزاي دا خسره حب عمره يابابا فسيبه يعمل اللي عايزه
قلب أبوه عينيه و حتى في الغلط هتدافع عنه وهتبررله! 
بابا أنت عارف إنه مش غلط يمكن بينفس عن غضبه بطريقة غلط وعڼيفة شوية لكن أنت عارف إن كل اللي عمله عمو رؤوف مش صح لا اللي عمله قبل كدا مع ديالا ولا اللي بيعمله مع إيسو.. فخليه يدفع نتيجة غلطه بقى
مش هتكلم معاك محدش يقدر ياخد معاك حق ولا باطل طول ما الموضوع يخص صاحبك
ضحكت أمه اللي كانت بتسمع الحوار من الأول ربتت على كتف شامي و ربنا يخليهم لبعض هي كدا الصداقة يابلاش.. هتروحله أنهاردة
اه هخلص فطار وهعدي عليه
وصل لشقته فتحها بنسخة المفتاح اللي معاه ودخل لقى الشقة كالعادة حالها مقلوب وكل حاجة مرمية في كل مكان أتحرك فيها وهو بيتنهد.. عارف إن كل اللي بيعمله إيسو نوع من التمرد على كل حاجة على الظروف.. والده.. حاله.. عايز ېخرب أي حاجة سليمة في حياته بيعاند مع الزمن والكل
دخل عليه أوضته لقاه نايم على بطنه باين عليه نايم بمنتهى العمق والراحة زفر بضيق وهو بيقرب منه ويقعد جنبه
هزه في كتفه و إيسو.. إيسو..
همهم التاني وهو بيقلب وشه الناحية التانية لمح وشه اللي مليان تعاوير و يخربيتك شايف وشك عمل أزاي! خناقة تانية ومش هنلاقيك ملامح.. 
بصوت ناعس ملكش دعوة
مرتاح يعني أنت كدا وكل شوية صورتك وأخبارك بتنزل في الجرايد والتلفزيون
اه مرتاح قولتلك انا أتولدت علشان أكون مشهور ووشي وش مشاهير أصلا.. مبتشوفش التعليقات بتاعه البنات بتبقى عاملة أزاي
محدش بيقرأ التعليقات في حالة زي دي غيرك أبوك وفريق العلاقات العامة بيبقى بيلف حوالين نفسه علشان يحلوا المشكلة.. أتخانقت ليه المرة دي
معجبنيش شكلهم
سبب مهم فعلا
أختفى صوت إيسو وبان إنه هينام تاني نطق شامي مش هتروح الكلية
مليش نفس
مش هتنزل
مليش نفس
هتفضل لأمتى كدا
ملكش دعوة
نيللي مش هترجع كدا باللي بتعمله..
متقول أسمها
أنت عارف إن محدش بيخسر من اللي بيحصل دا غيرك جهدك وصحتك وسمعتك روحت أو جيت أنت هتستلم الأمبراطورية دي بعد عمر طويل وقتها مش هيكون في إي ثقة فيك فوق لنفسك أبوك قرب يتقاعد وساعتها هتمسك كل زمام الأمور.. وقتها يمكن تلاقي نيللي
ضحك بسخرية و مين اللي قالك إني عايز ألاقيها انا بنفسي اللي أخترت مدورش عليها تاني.. فاكر لما عرفت إنها هتتجوز خلاص وبعدين نيللي مبقاش ليها مكان في حياتي ولا هي السبب في اللي بيحصل
كانت هي البيدق اللي فجر جواك كل التمرد اللي فضلت حابسه جواك عن أبوك هي النقطة اللي أنفجرت بسببها.. أنت بتعمل دا كله علشان تعاقب أبوك.. عارف..
وعلشان خسرتها.. متنكرش دا
لا هنكر
لا متنكرش لو مكانتش هماك إيسو.. اللي بېموت في الكائنات اللطيفة مكنش قعد كل المدة دي من غير ما يفكر إنه يقرب من أي بنت ويصاحبها دا أنت من سنتين لدلوقتي مشفتكش بتعجب بأي واحدة وتبص عليها تلفت نظرك حتى.. مبقاش عندك أهتمام بأي واحدة
أقعد أهري أنت في كلام ملوش فايدة وسيبني أنام
غطاه كله حتى وشه وضربه بخفة و نام ياأخويا نام وريني هتفضل تهرب كدا لأمتى..
مرت سنتين بالطريقة دي من أول ما أختفت نيللي وهو عرف إنها بتفكر تتجوز وبطل يدور عليها من أخر مواجهه جمعت بينه وبين أبوه رجع ليه أبوه كل حاجة زود في الأمتيازات حاول يضمه جنبيه علشان ميهربش ويسيبه زي أخته قاله هرجعلك نيللي.. لكنه مهتمش فضل ملازم شقته رافض يقابل أبوه بأي شكل من الأشكال عايش حياة من غير معنى كلها مغامرات.. مخاطرات وتحقيق رغبات.. إنه يكسر كل حاحة ابوه بناها أولها وأهمها.. سمعته.. بقى غير مجهول عدد الخناقات اللي خاضها خلال سنتين المشاكل الحوادث 
سنتين مروا من غير هدف ميعرفش بيعاقب مين!
أبوه
ولا هو..
ولا نيللي 
رغم إنه معندوش حق يعاقبها
بيقول إنها مش السبب نسيها وتناسها مبقيتش تهمه.
بيقول إنها ماضي وخلص وإنه حاليا في الحاضر
رغم إنه هو نفسه لسة عالق في الماضي
في أخر لقاء جمعهم سوا قبل الفراق بسمتها وضحكتها و..
ولو يقدر يعود بالزمن!
رمى رؤوف ريموت التلفزيون پغضب بعد ما قفل التلفزيون و الغبي.. 
بص لمدير أعماله وبعصبية انا مبقيتش حمل اللي بيعمله دا ولا حمل جنونه.. 
تحب نعمل أية يافندم
هنعمل اية يعني! جربنا كل حاجة اللين منفعش والشدة منفعتش ولا لما أديته كل حاجة نفع ولا لما حرمته من حاجة نفع مفيش حاجة نافعة معاه.. انا تعبت
قولتلك الحل قبل كدا يافندم تحل المشكلة من جذورها تحل الخلاف اللي سبب كل اللي بيحصل دا
فكرك دا الحل نلاقي البنت إياه
معتقدش حاجة جننته غيرها يبقى أكيد هي الحل
انا حاولت أدور عليها قبل كدا معرفتش الاقيها كأنها فص ملح وداب
شكلها مختفية بمزاجها بس لو ظهرت.. متقفش في وشهم
أقف في وشهم! دا أنا هجوزهم بنفسي.. بس حاله يتعدل
في مكان تاني قاعدة بنت ملامحها مألوفة جميلة كعادتها ماسكة الجرنال بتقرأ الأخبار بسخرية قرب منها راحل كبير في التلاتينات ماسك بنوتة صغيرها عمرها سنة وشوية وقف جنبها ولمح اللي في أيديها
أنتبهت ليه ولصوت البنوتة اللي بتناغش نفسها مدت أيدها خدتها منه تلاعبها وهي بتضحك
قعد جنبها و مصېبة جديدة من مصايبه برضوا
كعادته يعني
ناوية على أية هتظهري ولا لسة
قرأت الدعوة اللي جيالها على البريد الألكتروني الخاص بيها و اعتقد جه الوقت المناسب اللي كنت بدور عليه
صوت البنت جنبها وهو بتهمهم وأيدها بتلعب في وشها ما.. م..
عيونها جعانة تعالي نعمل أكل لأحلى دالا
بصتله و هروح آكلها
مشيت وسابته يبص لطرفها بعيون ضيقة من أول ما قابلها وهو بيشوف فيها نظرات قوية وتحدي مش في حد.. وكره.. كره خالص لعيلة رؤوف بيشاركها فيه..
محدش عارف هي راجعة لية ولا ناوية على أية يمكن هي نفسها متعرفش..
رغبتها
الوحيدة بس إنها تظهر لإيسو إنها مش البنت الضعيفة الفقيرة اللي سابها وكسرها هي عاشت حياة أحسن من حياته حققت جزء من اللي عايزاه من غيره ورغم محاولاته إنه يمنعها..
هتظهر لمرة واحدة تبينله هي بقيت أية وأزاي قدرت تقف على رجلها تاني وهتختفي زي ما ظهرت..
هتظهر في المعاد اللي حددته
لما تبقى هي واثقة في نفسها وإنها قوية وهو في أضعف لحظاته وأوقاته
وباين إن الوقت دا جه آوانه!
يابني راجع نفسك مترميش نفسك في القفص دا بدري ألحق
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 14 صفحات