روايه للكاتبه زهرة الربيع
ازا في يوم دنيا سامحتك انا هسامحك
رامي نزلت دمعه من عيونه وكان بيتالم مع كل كلمه ونظره من عمه
مروان وقف على السلم وبص لرامي وقال يمكن ربنا اراد يقربكم بالطفل ده وكمل بمكر على الاقل انت كده ممكن تتلكك ومطلقهاش بعد ال٣ شهور
رامي ابتسم بفرحه كبيره وجري على عمه وباس ايده وقال مش هتندم يا عمي صدقني
مروان طلع لدنيا الي كانت ابتدت تفوق واول ما فتحت عينها شافت والدها
مروان كان بيمشي ايده على شعرها وهو حاضنها وقال دنيا يا بنتي ربنا يا حبيبتي مبيجبش حاجه وحشه ولا بيجيب حاجه علشان يعذبنا بيها ديما بيكون فيه حكمه ربنا بيخلق من الشده فرج ومن العڈاب رحمه سلميها لله انتي عايزه تقتلي روح بريئه مذنبهاش شيى من الي حصل تقدري تتحملي ذنبه
دنيا كانت پتبكي كتير وبتشهق وقالت بس يا بابا
بعد ما
مشي مروان دنيا بقت تفكر في كلامو وحطت ايدها على بطنها وقالت يا تري هقدر احبك ياترى هبقى الام الي تنفعك
دخل رامي بتوتر وهو بيقول احسن دلوقتي بس دنيا مردتش عليه اتنهد وقال بصي يادنيا انا عارف اد ايه انتي مچروحه وزعلانه مني وانا معنديش اي تبرير للحصل بس بس يادنيا انا والله بحاول قد ما اققدر اني اغير الصوره الي خدتيها عني لاني ب بعزك ومش عايزك تزعلي اديني فرصه مش يمكن
رامي نزلت دموعه بمراره وحس قلبو ۏجعو جدا جري
من غير ميرد باي كلمه ووقف في البلكونه بيستنشق الهوا بشده حاسس انو مخڼوق حاسس انو نفسو ېصرخ كأن قلبو مجروح وپينزف
دنيا بقى رغم عڈابها منو
تاني يوم دنيا فتحت عينها بتعب لقت رامي بيسرح شعره ولا بس بدله شيك جدا وبيجهز وكان زي العاده قمر
رامي شاف صورتها في المرايه ونظراتها ليه الي واضح فيها الاعجاب ابتسم وقال ايه اعجب مش كده
دنيا بتوهان جدا
دنيا اتكسفت مۏت وقالت احم انا قصدي انايعني
رامي بابتسامه بس بس فيه ايه انتي تقولي الي انتي عيزاه في ايوقت وفي اي مكان
دنيا كانت هتتكلم بس برقت پصدمه لما
وقف رامي وبعد عنها ببطأ وعنيه لسه على عيونها واتوجه ناحية الباب
دنيا بسرعه استنا رايح فين
رامي بابتسامه رايح الشركه بقالي كتير مرحتش بس هجيب غدا انا وجي علشان عم محمود الطباخ اجازه و هاجي اتغدا معاكي لو احتجتي حاجه عم احسين تحت
دنيا اهو نسي حاجه علشان يرغي كتير
نزلت بسرعه تفتح بس وقفت مكانها لما لقتو شريف
دنيا انت ايه الي جابك هنا
يتبع
13
وقفل الباب وقال بوقاحه جعان يا حلوه قلت اجي ناكل سوا
دنيا خاڤت جدا من طريقتو وكلامو بلعت ريقها پخوف وقالت انت تقصد ايه اخرج من هنا احسنلك رامي نايم جوه ولو صحي هيقتلك
شريف ضحك بصوته كلو وقال انا عايزه يصحى روحي صحيه كده وقرب عليها جدا لدرجة انها لزقت في الحيط وقال انا عارف انك لوحدك هنا يا دنيا حتى الخدم اجازه وحسين البواب بعتو مشوار وهيطول شويه فتهدي كدا يا حلوه وخلينا نتفاهم
دنيا زقتو بعصبيه وقالت نتفاهم على ايه انت لو مخرجتش من هنا حالا انا هطلبلك البوليس فاهم
شريف بهدوء اسمعيني كويس يادنيا انا الي عملتو علشان جوازنا يتم ميتخيلهوش بشړ وحاولت معاكي بدل المره الف واستنيت بدل السنه اتنين وتلاته وكمل بعصبيه بعد ده كلو يجي ابن الكل ب ده ويا خدك مني مستحيل اعديها على خير دانا اقتلو وقټلك انتي كمان وحط ايده على خدها وقال انا بحبك يا دنيا عارفه يعني ايه بحبك انتي بتاعتي يادنيا بتاعتي انا وبس
دنيا زقت ايده بعصبيه قالت ولما انت بتحبني زي ما بتقول ساومت بابا على جوازنا ليه ها سبتني اتجوز غيرك ليه عارف انا بكره رامي علشان الي عمله بس بشوف انو احسن منك مېت مره على الاقل مباعنيش ذيك كان يقدر يهرب ويسافر بس قرر يواجه علشاني وبحمد ربنا لان الي عمله كشفلي حقيقتك الوس خه وقالت بزعيق بره امشي اخرج بره
شريف كده ماشي يا دنيا انا خارج بس راجع تاني ياحلوه واعي تفتكري انك هتخلصي مني بسهوله وانسي اني اطلع من المولد بلا حمص
دنيا بتحاول تمسك دموعها وصړخت فيه قلت بره شريف مشي وفتح الباب وهو و طالع قال بخبث اه على فكره يا دنيا انا وجاي شوفت رامي وهو خارج تقريبا كده العربيه فيها حاجه زي متكون الفرامل مقطوعه بتهيألي كده يلا بيباي ياقطه
مشي وقفل الباب ودنيا بقت تصرخ عملت فيه ايه يا حيوان بقت تترعش وخاڤت جدا وجريت على التلفون واتصلت برامي
رامي كان في الطريق لما مسك التلفون وشاف رقمها قلق ليكون حصللها حاجه فتح بسرعه وقال ايوه يا دنيا خير انتي كويسه
دنياببكاء وخوف انزل من العربيه انزل يارامي بسرعه
رامي قلق من صوتها وقف العربيه ونزل وقال فيه ايه يادنيا مالك
دنيابصراخ حاول انزل بس بسرعه
رامي بقلق اكتر انا بره العربيه اصلا مالك فيكي ايه
دنيا بزهول بره بره ازاي العربيه وقفت يعني وانت كويس
رامي باستغراب اناتمام والعربيه ومحتوقفش ليه يعني
دنيا اتنهدت براحه بعد ما تاكدت انو شريف كان
بيكدب عليها وقالت لا ابدا قلقت عليك فجأه معرفش ليه
رامي بابتسامه امم طيب انا تمام وراجع مش هروح الشركه انهارده
دنيا بسرعه لا لا روح شغلك انا تمام
رامي ملكيش دعوه انتي
انا مش عايز اروح يا ستي يلا سلام
دنياقفلت معاه وهي بتحمد ربها لقت شريف بيرن عليها اتنهدت بڠصب وقالت عايزايه تاني ياحيوان انت
شريف ليه الغلط بس انا حبيت اقولك ان المره دي معملتهاش بس وحياتك لو متصرفتيش وخلتيه يطلقك لالبسك اسود عليه واندمك عمرك كلو وانتي ونصيبك احتمال هو واحتمال عمي حبيبي وجربي بس تقوليلو حاجه وتقري خبره في صفحة الۏفيات سلام
دنيا كانت هترد بس قفل التلفون وهي قعدت مكانها پتبكي وبتترعش ومتعرفش ليه خاڤت عليه جدا مش متخيله
ممكن يجرالو حاجه قطع شرودها جرس الباب وقفت وراه پخوف وقالت برعشه مين مين بيخبط
رامي دا انا يادنيا
رامي بقي كان مش مصدق نفسه حاسس انو في حلم رفع ايديه ببطء وضمھا ليه بقوه زي ميكون عايز يخبيها بين ضلوعه اتنهد براحه وكان هيطير من الفرحه
دنيا حست على نفسها واتكسفت جدا لدرجة انها خاېفه تبصله جات تبعد عنه بس رامي كان لسه ماسكها وضاممها ليه قالت بحرج احم رامي
رامي بهيام اممممم
دنيا رامي سبني لو سمحت
رامي خليكي كمان شويه ياااه وكمل بمرح محروم من حنان الام من زمان
رامي مش قادر يخبي فرحتو وشكلها كان مضحك وكلامها
كمان ضحك من قلبو وقال بابا شهقت لما شالها بسرعه وقالت بتعمل ايه يا مچنون قال بحب انا مستعد ابقى بابا وماما وخالتو كمان لو هاخد حضڼ زي ده ونزلها على الكنبه وقعد جمبها
ولقاها مكسوفه جدا وخدودها حمره ومنزله عيونها في الارض
رامي حط ايده تحت دقنها ورفعها ليه وقال ليه الكسوف ده كلو وكمل بضحك ده انا حتي زي جوزك
دنيا بنرفزه مصتنعه بس متقولش جوزك دي بتدايقني
رامي طيب مش هقولها تاني ياستي ها بقى اييه
دنيه بضحكه خفيفه اييه
رامي متعمليش عبيطه ايه الي حصل لقلقك ده كلو
دنيا بتوتر ابدا انا اصل اصل انا كنت نمت شويه وشفت كبوس وبس
رامي امممم صدقت انا كده طيب على العموم لو حبيتي تحكيلي انا جاهز اسمعك
دنيا شاورت بدماغها بنعنى حاضر
رامي طيب انا هطلع اطلب دلفري علشان كابوسك مخلنيش جبت حاجه وهاخد شور وانزل نتغدي سوا
دنيا اوكي
رامي ودنيا قضو اليوم ده
بضحك وهزار والتنين كانو مبسوطين مع ان دنيا كانت
خاېفه من تهديدات شريف لاكن وجوده جمبها كان مطمنها
بالليل كان رامي قاعد على اللاب وبيتابع شغلو و دنيا كانت بتطبق الهدوم بتاعت رامي الي جابها من شقتو دنيا شافت الطقم الي رامي كان لابسو في اليله اياها فضلت ساكته شويه وفتكرت لحظات منها ونزلت
دمعه من عيونها
بقلم زهرة الربيع
رامي كان بيكلمها بس مردتش عليه بصلها لقاها ماسكه الطقم في ايدها والدموع في عينها رامي اتنهد بالم وراح لها وقال سيبي من ايدك يا دنيا وتعالي اقعدي
دنيا ابتسمت بالعافيه وقالت انا كويسه وكان بنطلون الطقم الي في ايدهافيه علبة الويسكي الصغيره الي كان بيشرب منها في الحفله وقالت بهزار خد دي كمل بيها المجموعه الي تحت ولا ارميها دي قربت على شهر ممكن تكون باظت
رامي عارف انها بتحاول تتعايش معاه وانها حزينه اخدها منها بابتسامه وقال دي مبتبوظش صلاحيتها سنين شدها قعدها على وفتح العلبه الي ادتهالو بقى يشرب منها وقعد على الارض وحط دماغو على رجلها
دنيااتنهدت بالم وفضلت تمشي ايدها على شعره
رامي فضل يشرب من القزازه وقال عارفه يادنيا انا لوحدي ليه علشان انا بأذي كل الي حوليا بصلها والدموع في عنيه وقال اذيت عمي واذيتك انتي واذيت امي انا انا قټلت امي ايوه قټلتها وفضل يبكي بحسره والم
دنيا وشو باديها وقالت دا حاډث يارامي انت ملكش ذنب متحملش نفسك فوق طاقتها
رامي بدموع شرب شويه وقال لا يا دنيا مكنش حاډث ليلتها كنا في عيد جواز عمي
كمال وماما زيك يا دنيا انتي بتفكريني بيها كانت
جميله مس محتاجه تثبت جمالها وكانت بسيطه لبست فستان عادي واكسسوار بسيط وكانت زي القمر رحنا واحتفلنا معاهم وكنا واقفين انا وماما والناس حولينا وجت سعاد مرات عمي وقالت بعلو صوتها كأنها تقصد تزلنا قالت يا سماح عندي فساتين غاليه ملبستهمش غير مرتين تلاته انا كده كده مش هلبسهم انتو عارفين انا مش بلبس غير موضة السنه خديهم يا حببتي اهو ينفعوكي بدل الي لبساه ده وبصت للقاعدين وقالت اصلها يا عيني جوزها ماټ من عشر سنين وحالتهم صعبه حسيت ساعتها بالذل محستش بيه قبل كده شديت ماما ومشينا
وبكى بشده وكانت شهقاتو عاليه توجع القلب وقال طول الطريق وانا متغاظ حاسس بڼار جوايا من