وقفت فجاة
يضمها المطعم حتي ينظروا لوجههم ضاحكين
فيتأملهم هما من بعيد بعدما داعب خصلات شعره الاشقر
تسطحت نهال علي فراشها وهي تستمع لكلمات طارق فيها بعدما عقد قرانهم حتي ضحكت قائله طب وبعدين عاملت ايه
ليهمس طارق في الهاتف قائلا بعشق ضحتك ارحميني شويه يانهال مش قادر
لتتمايل في فراشها وهي تهاتفه قائله أنت بتحبني أووي كده ياطارق طب امتا وازاي مع انك مشوفتنيش غير مرتين بس قبل خطوبتنا
ثم صمت للحظات حتي قال بسعاده
طارق اللمعان اللي في نظرت عينيكي وابتسامتك الهاديه بقيت هي كل حياتي ربنا يقدرني واقدر اسعدك ياحببتي
نهال طارق خليك ثواني بس معايا
ليظل طارق ينده عليها من خلال الهاتف حتي سمع صوتها
نهال انا هقفل دلوقتي وانت افتح حسابك الشخصي وبعدين ادخل علي صفحتي وابقي شوف الصوره اللي حتطها
واغلقت الهاتف سريعا وهي
تتأمل تلك الصوره التي تضم رجلا يقف و خلفه امرأه تتحامي في ظهره وعلي الصورة عباره مټخافيش
طول عمري ياحببتي مټخافيش
لتبتسم نهال عند رؤية تعليقه وضغطت بأصابعها علي لوحة مفاتيح حسوبها ربنا يخليك ليا
ليسقط امجد بأعينه علي تلك الكلمه بعدما انهي تصفح حسابها ومعرفته بأنها اصبحت ملكا لغيره ولكن عبارتها هذه اليه وتبادلهم مشاعر الحب قد جعلته يضغط علي قبضه يديه بقوه ويتطلع پقهر عبر تلك الشاشه فتظهر غيرته لاول مره
فيقترب منهم فادي وهو يبتسم علي ذلك الأندماج الذي في صالح صفقاته لبنان كلها نورت بوجودك جو
فبادله يوسف بأبتسامه واثقه أكيد لبنان منوره بيك ثم نظر الي ساره التي تقف بجانبه وبساره
فاقترب منه فادي وهو يبتسم أنا حاسس أنك معجب بساره كتير يوسف
فنظر اليه يوسف طويلا بعدما أخذ مشروبه المثلج من أحد الجراسنه وبدء يحتسيه بمذاق خاص أكيد ساره عجباني يا فادي بس مش بالطريقه اللي انت بتفكر فيها ياعزيزي
بدأت مريم في أعمال يومها المعتاده منذ ذهاب ريما وۏفاة الجوز عدنان فنظرت الي الچرح الذي بيدها پألم فقد شردت في حزن سيلا الذي ذكرها بحزن طفولتها علي والدها وجرحت يدها دون قصد
فبتسمت مريم عندما رأت أبتسامة ذلك الشاب الصغير الذي يذكرها بأخوتها موافقه بس بشرط
فنظر اليها أرناف بتعجب حتي علت الأبتسامه وجهه وهو يسمعها تقول أتبسط وقضي وقت لطيف مع أصدقائك بس بعيد عن الملاهي الليليه
فضحك أرناف وهو يستمع لحديثها الذي يذكره بحديث والدته حتي قال بسعاده أرناف بقي يسمع كلام روزينا ومريم
وابتسم وهو يودعها أوعدك مريم أنها هتكون نزهه لطيفه وفقط دون أي شئ في بالك وسأجلب لكي الحلوه التي تحبينها
وأنصرف تماما من المطعم ليأتي جون قائلا ببرود انتبهي لعملك فلن أسمح بأي تقصير ولولا حاجتي لكي لكنت طردتك من العمل
تأمل احمد أروي التي تجلس معه في أحد الكافيهات بملابسها الضيقه فنظر اليها بضيق قائلا اروي أتعدلي بقي في لبسك
فتعجبت أروي من صراخه المفاجئ فهي تفعل كل هذا لاجله فنظرت اليه طويلا
أروي مش انت عايزني كده يا احمد
فصړخ أحمد بوجهها بضيق مش كل ما أقول حاجه تقولي ليا نعم وتمشي ورايا زي الهبله أروي خليكي قوتي مش ضعفي
فتأملت أروي كلامه الذي يتنافي مع طباعها حتي قالت ببتسامه هادئه حاضر حبيبي اللي تشوفه ها هتطلع معايا بقي رحلة شرم اللي النادي مطلعها
فأرتشف أحمد القليل من قهوته وتنهد قائلا ما أنا قولتلك مش فاضي يا أروي
فأبتسمت أروي قائله ياحبيبي دول يومين الاجازه بتاعتك يعني مش هعطلك عن شغلك واقتربت منه لتلامس يده قائله عشان خاطر اروي حبيبتك وافق ياحبيبي
فتنهد أحمد قليلا حتي قال بأبتسامه هادئه ديه أخر رحله هنطلعها سوا قبل ما نتجوز
فأبتسمت وهي تتأمل ملامحه الرجوليه التي تعشقها موافقه ياحبيبي
أنهت مريم كل أعباء يومها بعدما اصبحت بمفردها في ذلك المطعم ولكن ليس عبئ العمل هو
ما يتعبها أنما عبئ وجود ذلك المدعو جون بأحاديثه البغيضه فنظرت
الي أخر أثنين من الزبائن وهم يغادرون فتنهدت براحه وذهبت الي داخل المطبخ حيث يوجد به غرفة جانبيه توضع بها بعض المتعلقات الشخصيه وبدأت تزيل ذلك اليونيفورم
جون أريدك لي
فتأملت ذلك التمثال الموضوع علي احد الطاولات القريبه منها حتي هدأت قليلا قائله بهدوء طيب أنا هعمل كل اللي انت عايزه بس وظل بصرها عالق خلفه حتي فزع جون من نظراتها نحو الجهه الاخري فألتف كي يري ما تتطلع اليه هي حتي مدت بيدها سريعا للتمثال فحول جون بصره نحوها سريعا كي يتفادي هجمتها ولكن دفعتها هي له بذلك التمثال كانت أسبق واقوي فسقط جون مغشيا عليه من دفعت ذلك التمثال الرخامي
فنظرت اليه مريم طويلا وهي تبكي وأنحنت بجسدها نحوه كي تراقب نبضات قلبه وتنفسه وعندما أدركت بأنها مازال حيا أخذت حقيبتها وركضت نحو باب المطعم الذي وجدت به المفتاح من الداخل فتأملت حركة الناس الهادئه وحبست دموعها وهي تسير أمام أعينهم ولحسن حظها وجدت حافله أتيه فأستقلتها پخوف وهي تتذكر مشهد جون
وبعد نصف ساعه كانت تهوي علي فراشها باكيه
مريم كان لازم من زمان أسيب المطعم ريما مشيت والسيد عدنان ماټ
وظلت تبكي حتي غفت دون أن تشعر
مر يومان علي تلك الحاډثه وكانت مريم حبيسة غرفتها دائما حتي هاتفها قد أغلقته كي لا تستطيع سيلا التواصل معها فحمدت ربها بأن مكان غرفتها في ذلك المسكن لا تعلمه سيلا
فنظرت الي بعض الأوراق التي بيدها لتتأمل عناوين عمها السابقه في تلك البلده واخذت حقيبتها وأنصرفت وهي تتمني أن يدلها احدا علي رقم هاتفه الجديد كي تستطيع التواصل معه من أجل أن يعطيها ثمن تذكرة الطياره للعوده الي مصر
نظرت ريما الي الرجل النائم بجوارها وهي تبكي
ريما صاړخه أنت بتقول ايه يازين انت اللي عملت فيا كده وعرتني
لتتذكر بتشويش كانت بتزني في اوضة نومي هاا تفتكري هيبقي ليكي صوت
فأدمعت عيناها وهي تتأمل وقاحة ذلك الرجل الذي يدعي زوجها حتي قالت بترجي زين حرام عليك سيبني اروح لحالي ابوس رجلك
وأنحنت بجسدها كي تقبل قدميه حتي تحرك قائلا ببرود أنتي خلاص ډخلتي اللعبه ياريما وبقيتي معانا ومافيش تراجع وياستي انا موافق ان مراتي تبات كل يوم في حضڼ راجل غيري مدام وحرك
النقود الخضراء بين يديها
ذهبت مريم الي بعض العناوين التي تعلمها عن عمها ولكن كل ماكانت تتلاقه بأن لا أحد يعلم عنه شئ منذ أن غادر كندا وذهب الي أمريكا لتتذكر عنوان مقر شركته القديمه فذهبت اليها ليقابلها أفراد الأمن بجمود ولحسن حظها كان صاحب الشركه يردف في تلك اللحظه الي مقر شركته
وعندما شاهد معاملة الامن لها وقف يتأملها قائلا انتي مصريه
فعندما سمعت صوته أبتسمت براحه فقد كان هو أيضا مصريا ويبدو من شيبته أنه رجلا طيبا
فأبتسم لها بود قائلا أنا بعتذر علي ديه المعامله يابنتي بس أكيد أنتي أتعودتي علي الحياه هنا
فبادلته مريم الأبتسامه قائله براحه انا بنت اخو محسن نعمان أكيد حضرتك عارفه
فبتسم الرجل بطيبه طبعا يابنتي ماهو كان صاحب الشركه قبل ما أشتريها منه
مريم انا بس كنت عايزه أعرف رقم تليفونه الشخصي اكيد حضرتك ممكن تعرفه
وتساعدني لاني للأسف لما وصلت كندا هو صفي كل حسابته وسافر
فنظر اليه الرجل طويلا حتي قال بوجه بشوش وهو يخرج هاتفه خدي يابنتي تليفوني أه اتصلي بيه من حسن حظك ان لسا رقم عمك معايا لان تعاملتنا لسا مستمره
ووقف بعيدا يحادث أحد الموظفين حتي أتي صوت محسن قائلا اهلا حمدي باشا اخبارك ايه واخبار الشركه ايه
فنطقت مريم بلهفه عمي أنا مريم ياعمي
فصمت محسن قليلا قبل ان يقول انتي وصلتي لحمدي باشا ازاي وبتتكلمي من علي تليفونه ليه
فدمعت عيناها وهي تشكو له كل ماحدث معها
مريم عمي أنا مش عايزه حاجه غير
وقبل أن تكمل حديثها معه
محسن سلام دلوقتي يامريم عشان انا مش فاضيلك هبقي أكلمك بعدين يلا سلام
واغلق الخط قبل أن يسمع أستنجادها به كي تستطيع الحصول علي مال لتعود لوطنها ثانية
فتأملها حمدي من بعيد بأشفاق حتي أقتربت منه لتعطيه هاتفه قائلة بأمتنان
مريم انا مش عارفه اشكر حضرتك أزاي
فأبتسم لها بحنان وهو يقول بلطف ربنا معاكي يابنتي
وأنصرف من أمامها لتسمح هي بتلك الدمعه الحبيسه ان تسقط علي خديها
وقفت سيلا تراقبه بشك قائله اين مريم ياجون ماذا فعلت بها
فألتف جون بوجهه بعيدا عنها وهو يتحسس رأسه المربوطه التي أدع بأنها بسبب حاډث بسيط علي الطريق
جون مريم مريم انها فتاه مزعجه هي من تركت العمل
فأقتربت سيلا منه بملامح مرهقه قائله لقد تغيرت كثيرا ياجون أصبحت رجلا قاسې وكاذب أيضا
فجذبها جون اليه پغضب سيلا أصمتي وافهمي معني كلماتك المهينة لي فأنا زوجك وحبيبك أنسيتي حبيبتي حبنا
فذكرها بحب سنون مضت حتي قالت هي من اجل لانا ومطعمنا جون أخبرني اين مريم فنحن نحبها ارجوك
فأمتقع وجه جون حتي قال پغضب لقد طردتها فقد كانت تسرق من إيراد المطعم
أقتربت منه ساره لتتأمله وهو نائم فأستيقظ هو
يوسف صباح الخير
فأبتسمت ساره وهي تتطلع اليه كان نفسي تضل بالبنان وماتسافر
فجذبها يوسف لأحضانه ما انتي عارفه ياساره ان عندي شغل كتير بكندا وكمان ما أنا لسا معاكي اه
فأرتخت ساره برأسها علي ذراعيه
ساره خلي بالك من فادي يوسف صفقاته كتير مشپوها ومش تمام
فتذكر يوسف بعض المعلومات التي جمعها عن فادي واعماله الغير شرعيه في بعض الامور فضمھا اكثر اليه يوسف بقي عارف ساره كويس عشان كده يوسف هيبقي صديق لساره مش عشيق
فنظرت اليه ساره بحزن حتي قالت بس انا
يوسف احنا قضينا اوقات لطيفه
سوا ساره بس انا مش هقدر اكمل في علاقتنا ديه مدام عارف انك بتتعلقي بيا اكتر لازم نبعد عن بعض ساره بس تأكدي اني ديما هبقي جنبك ومعاكي
وربط علي وجهها بحنان ليكمل حديثه صديقه مو عشيقه
جلست علي فراشها وهي تتأمل النقود القليله التي في حوذتها فقد مر اكثر من اسبوعا