الخميس 19 ديسمبر 2024

وقفت فجاة

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

لاء تعالي نقعد هنا احسن 
فيجلس علي تلك الوساده فاتحا لها ذراعيه لتنظر اليه هي پخوف حتي يطمئنها هو بنظرة من أعيونه التي باتت تفهمها 
فتقترب منه ليحتضنها هو ويبدء في قص لها حكاية من حكاويه التي تدور عنها عندما تعرف عليها وقد اخبرها انه سائق لصاحب ذلك القصر هذا وعندما تذكر هذا ابتسم بحزن لعدم تذكرها لأي شئ قد مرت به او حتي تذكرها له حتي لو تذكرته كسائق فنتبه لشروده بعدما هزت احد

كتفيه ليقص عليها حكاية بطلتها ميمي ليبدء هو في قص حكايته 
وبعد لحظات قليله رفعت وجهها قائله بتثاوب وميمي عملت ايه بقي في الفارس صاحب الحصان الأبيض 
فيبتسم لها قائلا بحب وهو يزيل تلك الخصلات المتمرده وطبعا عشان ميمي طباخه شاطره طلب منها الامير انها كل يوم تعمله كعكه بشكل مختلف 
وينتبه لصوت هدوء تنفسها فيعلم بأنها قد غفت في أحضانه فيحملها برفق ويضعها علي الفرش ويظل ناظرا لها پألم قائلا تفتكري هتقدري تسامحيني ياحببتي
ليتذكر حديث أمجد وهو يقول له أنت كده بتظلمها يايوسف أنت أناني حپسها في سجنك الي فاكر انه بيحميها قولها هي مين وحياتها كانت ازاي انا عارف الفتره اللي فاتت انت عرفت حاجات كتير عنها بلاش تكذب عليها تاني فالأول انت كنت هتكذب عليها بهوية شخص مش انت بس ربنا حفظها وخلاها ترفض عرض شغلك وتبعد عنك وعن تمثليتك بس للاسف القدر حطاها تاني في طريق لاء وبقيت مراتك مع ان لسا لحد دلوقتي
مش قادر اصدق انت ليه قررت تتجوزها عشان شعورك بالذنب ما انت كنت ممكن تديها فلوس وترجعها لأهلها ولا الأربع شهور اللي قضتهم معاها خلوك تتغير يايوسف وتحبها  
ثم صمت امجد قليلا ليتابع حديثه بس تحب انسانه بقي عقلها عقل طفله صغيره مش قادر استوعب يوسف يحب طفله مش أمرأه فيها 
يوسف مريم لازم تخرج وترجع تاني تتقبل الحياه بس بطريقتك ديه أنتي هتخليها تفضل كده بلاش تظلمها معاك مريم لازم تتعالج وده رقم دكتورمختص هيقدر يساعدها بلاش انانيتك تخليها تفضل بتفكير طفله 
فيغمض عيناه پألم بعدما مرت تلك الكلمات علي مسمعه فيجذبها بقوة الي أحضانه وكأنه يخشي فقدانها فنعم هو قد أحبها  
فتدمع عيناها وهي تري صورته تتلاشي من امامها فتري زوجها حتي تقول بصوت لا يسمعه سواها انا بحبك انت يايوسف 
الفصل الثاني عشر
وقفت أروي فجأه بعدما أحتل الڠضب جزء كبيرا منها ونظرت الي سكرتيرته بغيظ حتي قالت لها تلك المتعجرفه ببرود اتفضلي أنسه أروي مستر احمد منتظرك 
فتأملتها أروي بضيق لتلاحظها هي فتعدل من هندام ملابسها وقصتها التي سقطت علي أعينها بنعومه 
لتذهب أروي بغيظ من امامها وأردفت اليه في مكتبه بخيبه قائله كده يا أحمد تخليني أستناك ساعتين مش عارف تفضيلي من وقتك بس خمس دقايق 
فيرفع أحمد بوجهه عن حسوبه قائلا ببرود لازم تتعودي اني خلاص مبقتش فضيلك يا أروي
ثم تطلع الي ملابسها التي أصبحت محتشمه حتي وجهها أصبح يخلو من مساحيق التجميل الا ذلك الكحل الذي يعطي أعينها مظهرا خاصا ولكن بداخل هذه الأعين حزنا عميق ليتذكر هو تلك الليله حتي أقتربت هي منه قائله بقيت تكرهني خلاص ووجودك معايا مجرد تكفير ذنب فتسقط دموعها للمره الألف وتشرد في ليله أصبحت جزء محفور في ذاكرتها لن يمحوها الزمن يوما 
تلملمت في فراشه وهي غير مدركه لما حدث حتي افاقت وهي تتذكر كل شئ فأغمضت عيناها بسعاده وهي تتذكر كلماته لها بنغم شديد فنظرت بجانبها تبحث عنه حتي أصطدمت بتلك الورقه المطويه بجانبها لتفتحها وهي مدركه بأنها ستكون احد كلمات السعاده التي سيبعثها الي قلبها فهي لم ټندم قطا علي كل شئ تفعله وفعلته لأجله حتي تلك الليله التي قضته معاه فسقطت دموعها وهي تقرء كلماته أنا رجعت القاهره يا أروي ياريت متحوليش تتصلي بيا لأني مش هرد عليكي انا عايز الفتره ديه ابقي فيها لوحدي عشان اقدر احدد هل هقدر اكمل معاكي ولا لاء لان انا بقيت ضايع خلاص ومش عايز أجرحك ابعدي عني ياأروي الفتره ديه ثم سطر بقلمه عبارته الاخيره ليقول 
كنت فاكر هتبقي أسعد ليله في حياتي بس طلع فعلا الحړام عمره ماكان ليه طعم 
لتفيق علي صوته القوي وهو يقول
احمد مش هتفضلي وقفالي وباصه ليا كتير انا مش فاضيلك ياهانم 
صمت أمجد قليلا ثم عاد الي حديثه قائلا أحمد فعلا طلع قد المسئوليه وقدر يثبت وجود فرع شركتنا في القاهره 
فيبتسم يوسف قائلا طب كويس 
فيتأمله أمجد بتعجب قائلا من ساعة ما مريم دخلت حياتنا وانت أتغيرت يايوسف بس نفسي أعرف ايه اللي حصل خلاك تتغير 
ليتذكر يوسف لحظات أفاقتها من غيبوبتها التي دامت شهرا وكان كل يوم يذهب اليها ليطمئن عليها 
وفي يوم 
الطبيب ابشر مستر يوسف فقد أفاقت مريضتنا بسلام من غيبوبتها 
فيبتسم يوسف علي سماع ذلك الخبر ويدخل عليها حتي يجدها تنظر اليه بقوه قائله انت مين انت اللي ساعدتني صح 
فيتأملها يوسف بتعجب ها انتي مش فكراني 
لتتعمق مريم في النظر اليه وتظل ترمقه بنظرات تائهه حتي وضعت بيدها علي رأسها قائله عايزه حجابي 
فيندهش يوسف منها ليقول
ليه 
قترمقه بغرابه عشان انا مسلمه وحجابي هو عفتي ارجوك اخرج بره وجيبلي حجاب اغطي بي شعري ارجوك مش عايزه حد يشوفني كده 
ليطالعها يوسف بنظرات متردده وهي يدير ظهره لها حتي قال 
يوسف طب لو قولتلك انك مش مسلمه
فتصرخ مريم قائله لا لا أنت كداب انا حاسه بديني وتهز رأسها بجزع انا شايفه بابا قاعد قدامي وبيسمعلي سورة ياسين أنا حتي سمعتها حلو وبابا قالي شاطره يامريم 
ليلتف اليها ثانية ويتأملها وهي تبكي كالأطفال حتي بدأت ترتل بصوت مدمع سورة ياسين فتقف جميع حواسه عند هذه الأيه 
وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون 9 وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون 10 إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم 11
فيفيق من شروده علي صوت أمجد وهو يقول صحيح الدكتور قالك ايه بخصوص حالة مريم هتقدر تسترجع تاني جزء ذاكرتها المفقود
لينظر اليه يوسف قائلا بأنهماك قال لما تحس الاول بالأمان في عالمها الحالي هتقدر ترجع زي ما كانت  
أنتظر طارق ان يسمع صوت نهال التي صمتت بعدما سمعت بأمر سفرهه 
طارق ياحببتي أنا هسافر بس يومين البلد عندنا وهرجع علطول ثم بدء يغمز لها ليقول هانت خلاص ياقلبي ايام ونبقي سوا يا نهال
لتتنهد نهال عبر الهاتف قائله لازم يعني تسافر ياطارق 
فيبتسم طارق قائلا بسعاده ياقلب طارق طارق ميقدرش يستغني عنك وهتصل بيكي كل دقيقه 
لتغمض هي عيناها بقوه قائله پخوف طيب خلي بالك من نفسك وسوق براحه 
فيضحك طارق علي خۏفها هذا ليقول بعشق حاضر ياحببتي 
جلست سالي بجوار مريم قائلة بحب مزيف وهي تريها بعض المجلات شايفه أزاي الستات يامريم قدام يوسف وتابعت بحديثها قائلة بخبث راجل زي يوسف وفي مكانته أكيد محتاج وقبل أن تكمل حديثها وجدت مريم تنظر اليها قائله لاء يوسف بيحبني هو قالي كده 
لتضحك سالي بقوه قائله طب قوليلي هيحبك ازاي وانتي يعني طول الوقت بتلعبي مع ياسين انا أسفه يامريم ياحببتي بس انتي عارفه انا

بحبك ازاي زي اخوتي 
ثم اخرجت احد الصور القديمه ليوسف طب شوفي الصوره ديه 
لتنصدم اعينها مما رأت فتنهض سالي ممسكه بيد طفلها ياسين قائله حببتي يامريم انا لازم امشي دلوقتي اشوفك بقي بكره في الحفله 
فتنظر اليها مريم بتوتر حفلة ايه 
لتعود اليها سالي قائله ايه ده انتي متعرفيش ان يوسف عامل حفله لأفتتاح فندق كبير في مونتريال 
وقفت شهيره أمام أبنتها لتلقي في وجهها أحد المجلات قائله خليكي خايبه كده لحد ما واحده من دول تقدر تاخده منك 
لتدمع عين أروي التي قد وقفت لتخلع عن جسدها اسدال الصلاه هو حر ياماما
فتنظر اليها شهيره بضيق انتي مالك بقيتي مستشيخه كده لاء انا
عايزاكي ترجعي زي الاول ثم أقتربت من أحد أذنيها قائله ياعبيطه الراجل بيحب ديما الست اللي تحسسه بكامل انوثتها 
فتخفض اروي رأسها ارضا متذكره كل ما كانت تفعله وماكانت النتيجه فأبتعدت اروي عن والدتها واتجهت الي فراشها قائله وهي تضع بجسدها عليه بتعب انا تعبانه ياماما وعايزه انام 
نظر اليها يوسف وهي تتأمل طبقها الموضوع حتي قال مالك يامريم 
فنظرت اليه مريم طويلا قائلة بحزن انا عايزه اعرف كل حاجه عن نفسي وانا كبيره عايزه افتكر الجزء الناقص من حياتي 
فأرتجف قلب يوسف بشده فهو يريدها هكذا فكيف ستكون رد فعلها عندما تعلم بأن اول لقاء بينهم قد كڈب عليها فيه واخبارها بأنه سائقا لثريا وكيف سيخبرها بأنه هو من تسبب لها بذلك الحاډث والاهم من كل هذا كيف سيخبرها بأنه مازال معتنق المسيحيه رغم كونه مسلما الا ان تعليم جده عن الدين المسيحي مازال مرسخ بداخله وان ما فعله والده مع امه يجعله يظن دائما بأن هذا الدين ليس دين الرحمه والمعامله الحسنه كما يدعون ليخرجه من دائرة افكاره صوته وهي تقول بأبتسامه كل سنه وانت طيب 
فيتأملها يوسف طويلا حتي تقول هي ثانية فاضل يومين ويبدء اجمل شهر في السنه 
فنظر اليها يوسف بعمق حتي قالت احنا هنصلي ونصوم سوا صح وهنجيب فانوس رمضان هنعمل كل حاجه زي ما بابا كان بيعملها صح ونهضت من علي كرسيها واقتربت منه انا بحبك 
لتتسع عينيه بدهشه من تلك الكلمه التي خرجت منها بكل هذه المشاعر حتي قالت هي انا مش طفله يايوسف انا بس مش فاكره حاجه غير ذكرياتي في طفولتي مع بابا مش فاكره غيرها هتفضل معايا لحد ما افتكر ومش هتسبني وتروح للستات الوحشه ديه واخرجت من جيبها تلك الصوره التي أعطتها اليها سالي وأشارت بأصبعها علي تلك السيده العاريه فسقطت دموعها وهي تقول انا بحبك زي ما كنت بحب بابا هو كان حنين اووي خليك معايا 
فنهض من مقعده سريعا ليحتضنها قائلا بمشاعر بدأت تتحرك بقوه خلاص أهدي ياحببتي انا بحبك كده وعايزك كده مش عايزك تكبري خالص سامعه وعايزك ياستي تفضلي تحكيلي عن ذكرياتك الحلوه اللي كانت مع باباكي انا عايز مريم البنت الصغيره وظل لفتره يربط علي شعرها بحنان لترفع هي بوجهها قائله پألم انت مش عايز تاخدني معاك حفلة بكره عشان محدش يضحك عليك صح وانت معايا ويقولوا الراجل الحلو ده متجوز ديه 
فضحك بقوه حتي أدمعت عيناه 
يوسف الراجل الحلو وعاد ليحتضنها وهو يغمض عينيه يتذكر السبب الحقيقي في ابعادها عن عالمه الخارجي ووجودها الدائم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 22 صفحات