الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

التي حصلت على ما حلمت طوال حياتها ان تحصل عليه
لا تريد
رؤية من فازت بقلب حبيبها و من حملت اسمه و من عاشت لحظات السعادة و الحب التي حلمت ان تعيشها هي لا تريد ان تذهب و ترى سارقة احلامها لا تريد
يتناول الإفطار برفقة والدته التي من الحين للأخر تنظر له بتوتر تريد قول شيء ثم تعود و تصمت
سألها بهدوء 
قولي اللي عايزة تقوليه يا امي
سألته بتوتر 
مش هتتضايق و لا تكسفني في اللي هطلبه منك
قبل يدها بحب قائلا 
انت تؤمري يا ست الكل و اللي عايزاه هيحصل
ابتسمت له قائلة بتوتر 
كنت بكلم خالتك انهاردة و عرفت انك رجعت فطلبت مني و اصرت ان احنا نروح نتغدا معاهم بكره و حلفت مية يمين و انا معرفتش ارفض
صمت للحظات ثم قال بكل بهدوء 
طب و فيها ايه يا امي بكره هخلص شغل بدري و نروح سوا
ابتسمت قائلة بحنان 
تسلملي يا حبيبي
سألته بتردد 
سيلين اتطلقت دلوقتي يا بني يعني الطريق قدامك مفتوح لو جوازك منها هيسعدك اتجوزها انت بتحبها و 
قاطعها قائلا بهدوء 
سيلين ماضي يا امي و انتهى و بعدين لو لسه بحبها زي ما بتقولي مبقتش تلزمني عيشت من غيرها السنين دي كلها و هعرف اعيش الباقي من غيرها الحياة مش بتقف على حد مش انتي اللي قولتيلي كده يوم جوازها
سألته بحزن 
ما بقتش تلزمك عشان مطلقة
نفى برأسه قائلا 
لأ مطلقة او ارملة ده ميفرقش معايا بعد اللي رفضها و اللي حصل منها زمان يخلي علاقتي بيها كابن خالة قبل ما اكون بحبها ما ترجعش زي ما كانت زمان
تنهدت قائلة بحزن 
البنت حالتها تصعب ع الكافر امها مش رحماها خالص علطول بتسم كلامها بالكلام و محپوسة علطول في البيت و نزلت تشتغل من يومين بس عشان تهرب من وش امها اللي قومت الدنيا و قعدتها لما عرفت انها ناوية تشتغل
ردد ببرود و بداخله ېتمزق حرفيا حزنا عليها 
هي اللي اختارت زمان و عملت في نفسها كده
سألته پصدمة 
انت شمتان فيها
عاتبها قائلا 
ايه اللي بتقوليه ده يا امي دي بنت خالتي مهما حصل انا اقصد ان كل واحد بيحصد نتيجة اختياره
هل ده معناه ان شمتان فيها
استأذن منها ثم دخل غادر المنزل ليتهرب من ذلك الحديث الذي لا يروقه
بمنتصف اليوم شعر سفيان ببعض الإرهاق فقرر العودة للمنزل ليرتاح و يتناول الغداء برفقة زوجته و جدته قبل ان يدخل للداخل توقف عندما رأى سيارة نرمين تدخل من بوابة الفيلا انتظرها حتى تترجل منها و ما ان اقتربت منه قبلته من وجنته قائلة بابتسامة 
حبيبي رجعت من الشغل انهاردة بدري ليه انت كويس صح
اومأ لها قائلا بابتسامة و حب 
مفيش يا حبيبتي شوية ارهاق مش اكتر
تحب اطلب الدكتور
نفى برأسه بصمت ثم حاوط خصرها و خطا الاثنان للداخل لتتساءل نرمين و هي ترى فريدة تجلس برفقة فتاة تعطيهم ظهرها 
عندنا ضيوف
فريده بابتسامة صفراء لم تصل لعيناها 
دي ميان بنت خالة سفيان و عمار
اشټعل الڠضب بأعين سفيان بينما ميان الټفت للخلف و ما ان رأت سفيان الذي حاوط خصر زوجته اما الأخرى كانت تنظر لها بغرور
نظرت ميان بأعين سفيان بلوم و عتاب كأنها تقول لما فعلت هذا بي يا حبيب قلبي جعلتني احبك و أهيم بك
عشقا تركتني بمنتصف الطريق عالقة تركتني و رحلت و لم تعلمني كيف اعيش من دونك لم تعملني كيف اتوقف عن حبك مثلما فعلت انت 
كاد سفيان ان ېصرخ و يعلن عدم رغبته من تواجدها هنا لكن نرمين سبقته قائلة بترفع 
اه بنت خالته بس الصراحة يا فريدة هانم انا مستغربة ازاي تدخليها هنا و حضرتك عارفه ان سفيان مش بيقبلها و لا بيقبل اي حد من عيلتها
كورت ميان قبضة يدها پغضب قائلة 
ايا كان اللي بيني و بين ولاد خالتي مش مسموح ليكي انك تتدخلي فيه يا قولتيلي اسمك ايه
نرمين بسخرية 
ابن خالتك اللي مش بعترف بيكي و لا بقرابتكم اسمي نرمين يعني اعتقد اسمي بالنسبة ليكي ما يتنسيش لأني فوزت بقلب حبيبك الأول و قدرت اخطڤ قلبه اللي انت فشلتي توصلي ليه
ابتلعت ميان غصة مريرة بحلقها تنظر لسفيان بعتاب لا تملك غيره ليس بيدها شيء سوى ان تعاتبه لكنه لم يبالي و أحاط خصر زوجته امامها ينظر لداخل عيناها بتحدي
فريدة
بحدة 
انا اللي اتصلت بميان و عزمتها ع الغدا
سفيان بحدة 
لكن انا مش عايزها في بيتي يا فريدة لا هي و لا اي حد ليه علاقة بالعيلة دي و ياريت تخليها تغور بره البيت ده
لأن وجودها فيه بيلوثه
كم ودت ان تصفع نفسها الف مرة على مجيئها لهنا
سفيان انت بتقول ايه انت بتطرد الضيفه بتاعتي من بيتي
سفيان پغضب و لم يعي ما يقول 
البيت ده بيتي و بيت مراتي و وجود البني ادمه دي هنا مش مرغوب
ذلك تحت نظرات نرمين المتحدية و الشامتة بينما فريدة توسعت عيناها پصدمة من كلمات حفيدها
صړخت ميان عليه پغضب 
انت اټجننت يا سفيان خلاص فوق لنفسك اللي بتكلمها دي جدتك ميصحش كده
عاتب نفسه قبل ان تقول هي تلك الكلمات لكنع جادل قائلا پغضب و سخرية 
مبقاش غيرك انتي عشان تعرفيني الصح من الغلط
قالها ثم اقترب من فريدة يود الاعتذار منها و تقبيل يدها لكنها ابتعدت عنه تنظر إليه بخيبة أمل بينما ميان لم تتحمل الإهانة و خرجت من الفيلا سريعا تستند على سيارتها و دموعها تنساب من عيناها بصمت لحظات و خرج سفيان الذي لم يتحمل رؤية جدته تناظره هكذا
تفاجأ بها امامه تبكي كاد ان يتخطاها لكنها توقفت امامه قائلة بدموع و ألم 
انا مش غبية مش غبية عشان اصدق انك تقطع علاقتك بيا و بعيلتي عشان شوية تخاريف متدخلش عقل اي حد
تمسك بسترته من الأمام قائلة بتوسل و دموع 
كرهتني ليه و بعدت عني قولي السبب يا سفيان من حقي اعرف ريح قلبي
تمسك بيدها التي تقبض بها على سترته قائلا بجمود رافضا التأثر بدموعها الكاذبة 
صدقيني اخر همي ان اريحك
ثم دفعها بعيدا و غادر تاركا اياها حزينة حائرة الألم ينهش قلبها يوما بعد الأخر بينما كانت تقف نرمين من خلف الزجاج تشاهد ما حدث بالخارج و هي تبتسم بمكر
بينما فريدة صعدت لأعلى و معها الخادمة و ما ان اغلقت الباب امرتها بصرامة 
جهزي الشنط كل حاجة خاصة بيا لميها
بينما هي بدأت في ارتداء ملابسها و استعدت لتغادر تلك الفيلا لتذهب لمنزل زوجها الراحل الذي كانت تقيم به قبل ان يزدهر عمل زوجها و تتحسن حالتهم
المادية عازمة على الخروج من تلك الفيلا و عدم الرجوع لها نهائيا
عاد قبل موعد الغداء بوقت ليس بقصير ليبدل ملابسه ثم يصطحب والدته لمنزل خالته تخلص من ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل اخرج من الخزانة قميصا دون النظر إليه لكنه توقف للحظة عندما رأى لون القميص البترولي يتذكر كلماتها جيدا عندما رأته يرتدي ذلك اللون الذي يحبه و على العكس هي تكرهه للغاية 
قصي ايه اللون ده من قلة الألوان يعني ده لون مش حلو خالص و مش حلو عليك
اجابها حينها بغرور زائف و هو ينظر لهيئته

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات