نيران ظلمه
لا ترغب ان يتم ذلك عن طريق اذاءه صعدت كلا من حياء ونهي الي الجناح الخاص بها بعد ان ابلغها ياسين من انتهاء العمال بهفور دخولها الي الغرفة لاحظت علي الفور بانه قد قام بتغيير السجاد الذى كان يغطي ارضية الغرفة بسجاد عجمي فاخر وايضا تم تغيير شاشة التلفاز بشاشة اخرى اكبر حجما مررت نظراتها فوق الفراش والخزانة لكنها اندهشت
عندما وجدتهما كما هما لم يتغير بهم شيئا لكنها اطلقت شهقة منبهرة فور ان ادارت رأسها للجانب الاخر من الغرفة و رأت الأريكة العريقة التى احتلت الغرفة و كان بجانبها عدة مقاعد لا تقل عنها فخامة ادارت عينيها في انحاء الغرفة محاولة البحث عن اي شئ اخر قد تم تغييره لكنها لم تجد لتعلم علي الفور بانه قدم قام بتبديل المقاعد التي استلقت عليها ليلة أمس بأريكة مريحة حتي يمكنها الاستلقاء عليها براحة اكثر شعرت حياء بالارتياح والفرح يتغلغلاها فقد كانت تشعر بالقلق حول نومها مرة اخري فوق تلك المقاعد القاسېة والمعاناة
هتفت نهي من خلفها وهي تتأمل الغرفةمش فاهمة هو مغيرش ليه السرير والدولاب ليه ما لكنها صاحت تقطع جملتها وهي ټضرب يدها بالاخرى بسسس فهمت عمل كل ده علشان يجيب الكنبه المريحة القطقوطه دي لتكمل وهي تجلس فوق الاريكة تهتز بجسدها فوقها كانها تختبرها قائلةلا بس دماغ عز ده عمل اللفه دي كلها علشان محدش يشك في حاجه طبعا لو كان جاب كنبه بس كان كله استغرب و الرغي كان هيكتر لكن لما يغير معظم العفش محدش هياخد باله كله هيفتكر انه بيجدد العفش علشان مش عجبك تنهدت حياء وهي تجلس بجوارها قائلة بهدوءوالله يا نهي مش فارقه المهم اني مش هنام علي الكراسى الحجر دي تاني انا رقبتي كانت هتتكسر ضمتها نهي اليها وهي تضحك بصخب قائلةلا كله الا رقبتك هنجبلك اخصائية مساج تاني منين هتفت حياء وهي تجذب خصلة من خصلات شعر نهي بمرحانتي مش هتبطلى حركاتك دي ابدا قفزت نهي فوقها تدغدغها بمعدتها بمرح لتنطلق ضحكاتهم المرحة بارجاء الغرفة بالمساء دخل عز الدين الي غرفة النوم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لتلك المستلقية فوق الفراش باسترخاء تمسك بين يديها كتاب تقرئه باندماج شديد غارقة بين طيات صفحاته غافلة تماما عن تواجده بالغرفة ظل واقفا بمكانه عدة لحظات متأملا اياها بعينين تتشرب تفاصيلها وهو يشعر بمشاعر عاصفة ټضرب صدره بقوة فقد كانت تبدو جميلة و رقيقة للغاية اخذت يمرر عينيه فوق ملامح وجهها الخلاب و شعرها الذي كانت تجمعه فوق رأسها بكعكة فوضوية مما جعل بعض خصلاته تتناثر بعشوائية فوق عنقها الابيض الغض لكنه فور ان وقعت عينيه فوق عنقها تذكر ألمها و بكائها بصباح اليوم مما جعله يزفر ببطئ محاولا تهدئه تلك المشاعر التي بدأت تعصف بداخله اعتدل في وقفته فور ان انتبه الي الالم الذي اخذ ينبض بيده بقوه اخفض عينيه نحوها ليجد انه كان يقبض بيده فوق مقبض الباب يعتصره بشده نفض يده زافرا پغضب مغلقا باب الغرفة بحدة مما احدث ضجة قوية جعلتها تنتبه علي الفور الي وجوده بالغرفة انتفضت واقفة بارتباك من فوق الفراش وقد اشټعل وجهها باللون الاحمر مما جعله يبتسم بداخله علي حالتها تلك يعلم بانها قد تذكرت تحذيره لها بليلة امس حول عدم اقترابها من فراشه لكنه لم يعلق علي الامر تنحنح وهو يخطو بخطوات متكاسلة نحو خزانة الملابس متجاهلا اياها تماما كأنها غير موجودة بالغرفة وقفت حياء تراقبه وهو يخرج ملابس نومه من الخزانة امسكت باحدي خصلات شعرها المتناثرة فوق عنقها تلويها بين اصبعها بتوتر قبل ان تهمس بصوت مهتز ضعيفعز كك كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته علشانى النهاردة الټفت اليها بوجه متجهم ينظر اليها ببرود قائلاتشكريني علي ايه بالظبط ! همست حياء بارتباك وهي تعلم بانه لن
الفصل السادس اتجهت نحو الدرج تنزله برشاقة وسرعة لكنها صړخت پذعر عندما شعرت بيد قاسېة تقبض فوق ذراعها من الخلف تجذبها بقوه التفتت ببطئ تنظر نحو صاحب تلك اليد وضربات قلبها اخذت تزداد بشدة قاطعها پغضب وهو يزيد من احكام قبضته حول ذراعها بقوة مما جعلها تطلق صړخة الم فكرك هتهربي مني بالساهل كده شعرت حياء بالصدمة تتخللها فور ان وصل اليها معنى كلماته فقد كان يظنها تحاول الهرب من المنزل فتحت فمها حتي تشرح له الامر لكنها شهقت بړعب عندما جذبها من ذراعها جارا اياها پحده خلفه وهو يصعد الدرج مزمجرا پغضب ما عاش ولا كان لسه اللي يضحك او يغفل عز الدين المسيرى صعدت الدرج خلفه بخطوات متعثره تحاول اللاحق بخطواته السريعه الغاضبه وهي تشعر بقبضته حول ذراعها كقبضه من الفولاذ الحاد حاولت جذب يدها من قبضته تلك لكنه شددها من حولها جاذبا اياها
فعلا طلع شكى فى محله همست حياء وهي تحاول جذب وجهها من بين قبضته الصلبه وقد بدأت في البكاء بهستريه والله كنت راحه المطبخ كك ككنت جعانه احاط كتفيها بيديه يهزها بقوه حتي اصطكت اسنانها وشعرت بالغثيان يجتاحها وهو يصيح بشراسة انا مبقتش عارف اعمل فيكي ايه امۏتك و اخلص من قرفك ولا اعمل ايه ثم انتفض مبتعدا عنها تاركا اياها وجهها بالفراش وهي تنتحب بشدة احاط يده برأسه يجذب خصلات شعره پغضب واحباط و عينيه مسلطه فوقها يشعر بالعجز يتملكه فلم يعد يعلم ما الذي يجب عليه فعله معها ايقم بضربها حتي يجعلها تعود الي تعقلها لكنه لا يستطيع فعل ذلك مرة اخري فمنذ تلك المرة التى فقد فيها السيطره علي غضبه وقام بضربها وهو يكره ذاته لإقدامه علي فعل هذا الشئ المشين فهو لم يقم بضړب امرأه من قبل طوال حياته ابت
تعل داخل عينيه و صدرها يعلو وينخفض بقوة تكافح لالتقاط انفاسها بصعوبة بالغه ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي يعصف به وهي تقاوم نوبة البكاء التي علي وشك الانفجار مرة اخري وقف عز الدين يراقب ارتجاف شفتيها بشده والذي لا يدل سوا علي انها علي وشك الانفجار في البكاء من جديد و وجهها الذي اصبح منتفخا من كثرة الانتحاب ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه لكنه قاوم هذا الشعور محاولا السيطرة عليه مذكرا ذاته بما كان سوف يحدث لو لم يكن قد شك بناويها لكانت الان هاربه خارج منزله تنحنح قائلا بحدة و عينيه مسلطة فوقها بنظرات ثاقبه من هنا و ر
ايح مفيش خروج من الأوضه دى الا للضروره غير كده تنسي انك تخطى برا تناست حياء خۏفها منه فور سماعها كلماته تلك تهتفت پحده يعني مش كفايه انك مناعنى ان اخرج برا البيت كمان عايز تحبسني جوا الاوضه قاطعها عز الدين بحدة مش عايز اسمعلك نفس بدل ما اقسم بالله اډفنك مكانك انا اصلا ماسك نفسى عنك بالعافيه ابتلعت حياء لعابها پخوف ناظره اليه بارتباك وهي تهمس بصوت منخفض وقد التمعت عينيها بالدموع والله يا عز كنت جعانه شعر بارتباك غريب يسيطر عليه عند رؤيته لها بتلك الحاله من الضعف لكنه نفض ذاك الشعور بعيدا مقاطعا اياها قائلا بعصبيه متجها نحو باب الغرفة كنت جعانه ! هتفت حياء پذعر تجذب ذراعها من بين يديه وهي تتعثرت بخطواتها خلفه انن