نيران ظلمه
بتتكلم انا كنت حاسبتك على كلامك ده
ليكمل وهو ينفضها عنه پحده انا لو قلقان فقلقان عليكى مفكرتيش قبل ما تعملى المصېبه اللى عملتيها دى كان هيحصل ايه لو نورا قدمت شكوى ضد المطعم واتهمته
ر فقد كانت غيرتها هى التى تتحكم بها اتجهت نحو خزانه الملابس لتبدل ملابسها و ترتدى احدى قمصان النوم التى اشترتها مؤخرا التى تلائم حملها ظلت جالسه على حافة الفراش تهز ساقيها بتوتر و عينيها مسلطه فوق باب الحمام بترقب ظل جامدا بمكانه متجاهلا اياها كانها لا تتحدث زفر عز الدين بحنق محاولا تهدئت ذاته فقد كان غضبه على الحافه فلا يزال لا يمكنه ان يتخيل ما كانت سوف تتعرض له لو كانت اصرت نورا بتقديم شكوى ضد المطعم فوقتها كان سيتم كشف لعبة حياء الحمقاء كما ان نورا ما كانت سوف تفوت هذه الفرصه فقد كانت سوف تستغل هذا الامر حتى ټنتقم من حياء فاثناء حديثه معها هذه الليله و تحذيره لها بان تلتزم حدودها فى تعاملها معه علم من حديثها كم الحقد الذى تكمنه تجاه حياء
هى تبتسم بثقة لا طبعا هتوصلها اكيد مش هيفضل محاوطها طول الوقت لتكمل وهى تعقد حاجبيها بس قولى اشمعنا حياء اللى هتجنن عليها كده ! اجابها بهدوء علشان مقدرتش اوصلها وانا متعودتش حاجه ابقى عايزها و مخدهاش ده غير تحدى عز الدين ليا لازم اندمه على اليوم اللى فكر فيه يتحدانى شحب وجه تالا بشده لتمتم پذعر تندمه تندمه يعنى ايه يا داوود احنا متفقناش على كده ابتسم داوود ضاغطا على يدها برفق قائلا بهدوء متقلقيش يا تالا انا عند كلمتى ليكى انا اقصد هخليه يتحسر عليها مش اكتر زفرت تالا بارتياح فور سماعها كلماته تلك طمنتنى لتكمل وهى عاقده حاجبيها بس مقولتليش يا داوود انت هتعمل ايه مع حياء بعد ما توصلها اجابها داوود وعينيها تلتمع بالقسۏة هتجوزها شهقت تالا متمتمه بارتباك تتجوزها ازاى و عز !
الاخير قادت تالا سيارتها بهدوء و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما تقود سيارتها لداخل بوابه قصر المسيرى اومأ لها احدى الحراس بتحيه لكنها تجاهلته ببرود كعادتها ظلت تقود سيارتها حتى دخلت بها الى الكراچ الداخلى بالقصر سحبت نفسا عميقا ممرره يدها المرتجفه فوق وجهها بارتباك سحبت نفسا مرتجفا داخل صدرها محاوله ان تهدئ من ذعرها قبل ان تنزل من سيارتها بقدمين مرتعشتين وقفت تتلفت حولها تتفحص الكراچ الخالى ما عدا من السيارات باهظة الثمن قبل ان تتجه نحو صندوق سيارتها تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيدا عن تلك الكاميرات الا انها تشعر بالخۏف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به هتخنق انجزى هتفضلى متنحه كده كتير تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه انزل انزل بسرعه و خليك ورايا خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب
قائلا بتوجس البت الخدامه خلصتى منها ! اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل اطمن حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك اومال رجالتك هتهجم امتى علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه زمانهم على وصول يلا ورينى فين اوضة حياء اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثا عن حياء هى فين ! اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة هصص تلاقيها جوا لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح پغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا البت راحت فين همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه والله انا سيبها هنا قبل ما انزل و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا لتكمل سريعا و هى تتجه نحو باب الغرفة اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اقترب منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه عارفه حياء لو مظهرتش هزعل و انا زعلى وحش اوى يا تالا هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه انا مبتهددش يا داوود و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها
بعد عدة دقائق وقفت تالا ببهو القصر بوجه شاحب كشحوب الامۏات فقد قامت بالبحث عن حياء فى كل ركن من اركان القصر لكنها لم تجدها لتعلم بانها قد وقعت بفخا ما فحياء لن تذهب الى اى مكان بدون حراستها و بما ان الحرس جميعهم بالخارج فان ما يحدث ليس الا فخا و قد وقعت به بكل غباءها كما ان ټهديد داوود الذى لا يزال بغرفة حياء يعبث بهوي باشيائها الخاصة بشكل مرضى فما رأته اليوم قد اكد لها ان ذلك الرجل مهووسا بشكل مرعب بحياء اتجهت بخطوات بطيئه متثاقله نحو باب القصر تنوى الهرب قبل نزوله و اكتشافه للفخ الذى وقعوا به فلن يلوم احد على هذا سواها قبضت على مقبض الباب تهم ادارته ببطئ حتى لا يصدر صوت لكنها وقبل ان تفعل ذلك شعرت بقبضة داود القاسېة تقبض على شعرها يجذبها منه الى الخلف بقسۏة وهو يهتف بصوت شرس راحه على فين ! ليكمل و هو يلاقيها فوق ارضية الغرفة پغضب اعمى فكرك هتخدعينى و تهربى بكل سهوله كده ده انا داوود الكاشف افعصك تحت رجلى تمتمت تالا بصوت مرتجف وهى تحاول ازاحه قبضته التى تمسك بشعرها بقسۏة انا مخدعتكش يا داوود صدقنى ده ده فخ عز الدين اكيد اللى وراه لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اخذ يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يتمتم بسخرية
فخ و عز الدين ليكمل بصوت حاد كالسيف و هو يدفعها پغضب الى الخلف حتى سقطت فوق الارض بقسۏة وانتى فكرك هصدق لعبتك دى اللى عملتيه ده عملتيه علشان تلعبى عليا و تأكديلى انى من غيرك مش هقدر اوصل لحياء ليكمل و هو يخرج احدى الاسواط السوداء الغليظه
من الحقيبه التى كان يحملها بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته همست تالا بصوت مرتعش وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها اقتربت لا محاله فمهما صړخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمما كعازلا للصوت داوود انت هتعمل ايه اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفا فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعدا الدرج متجاهلا صراخاتها المتألمه المتوسله دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوما اثر جره لها پعنف فوق الارض زحفت تالا الى الخلف پذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء
كبير منه عالقا باصابعه التى كانت ممسكه به بقوة حتى اقتلعه من جذوره
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيدا عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا اقرب حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها
و تحكى لنهى او لبابا