نيران ظلمه
امره خلال الفتره الماضيه وعندما بدأ برفض تناول المزيد تصنعت الحزن و انها لن تتناول الطعام هى الاخرى ليسرع عز الدين بتناول الرغيف الذى وضعته امامه سابقا لتعاود هى الاخرى بتناول طعامها بصمت وهى تبتسم بداخلها بمكر و فور انتهائهم تثائب عز الدين بتعب وهو يتجه نحو الفراش متمتما باعين نصف مغلقه و هو يستلقى فوق الفراشحياء اظبطى المنبه على 8 قبل ما تنامى علشان عندى اجتماع مهم
كانت حياء جالسه تنظر باعين متسعه بالړعب الى اطباق السمك المختلفه الموضوعه امامها التفتت الى عز الدين الذى كان جالسا بجانبها ساندا وجهه بين يديه التى كان يسندها فوق ساقيه مسلطا نظراته فوقها اشار بيده نحو الصحون التى فوق الطاوله قائلا بنفاذ صبربقالك نص ساعه بتتفرجى عليهم هتاكلى امتى ! ابتلعت حياء الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبة متمتمة بانفاس لاهثه وقد بدأت تشعر بمعدتها تثور احتجاجا فقد كانت تظن انه سوف يجلب لها الطعام ثم سيذهب للنوم وهى اثناء ذلك سوف تقوم بالقاءه الى القطط
باحباط و هو يستند بجبهته فوق سطح المكتب فقد كانت لازالت تتعامل معه كالغرباء فقد تحول الجفاف الذى كانت تعامله به الى برود ممېت لا يعلم متى سينتهى هذا الکابوس فهو يرغب بعودة حبيبته اليه بحنانها و دلالها حتى تحديها اياه قد اشتاق له تمتم بصوت مرهق عندما سمع صوت طرقات فوق باب مكتبهادخل دخل ياسين الى الغرفة جالسا فوق المقعد الذى امام المكتب متمتما وهو يتضلع الى حالته المذريه تلكمالك يا عز عامل كده ليه ! اجابه عز الدين وهو يضغط فوق عضمه انفه بتعب و ارهاقنفسى انام يا ياسين و لو ساعتين بس عقد ياسين حاجبيه قائلا باستغرابطيب ما تنام ايه اللى منعك مش فاهم! اجابه عز الدين وهو يتثائب بتعبحياء
عارف تمتم ياسين وهو عاقد حاجبيهو عرفت منين بقى ! اجابه عز الدبن و هو يزفر بضيقمش الزفته تالا وقفت وقالت على موضوع سالم قدام الكل فعرفت ان سالم قالها على كل حاجة ليكمل عز الدين و هو يفرك عينيه بتعبمش مستغرب طول عمرهم قريبين من بعض و كل اسرارهم سوا قاطع حديثه متثائبا بقوهلا انا مش قادر عايز انام و لو لربع ساعه حتى هتف ياسين وهو يشير نحو الاريكه التى بالمكتبربع ساعه ليه طيب ما تأجل مواعيدك النهارده
تمتم وهو يعتدل جالسا فوق الاريكهمتخديش فى بالك خير ايه جابك الشركه دلوقتى اجابته حياء بهدوء وهى تهز كتفيهازهقت من قعدة البيت قولت اجى الشركه و اسلى نفسى شوية لتكمل و هى تنهض بهدوءبس لو مشغول انا ممكن اروح مرر يده باحباط بين خصلات شعره متمتما بهدوء مقاطعا اياهالا طبعا خليكى انا بس استغربت لانك من فترة كبيرة مجتيش الشركةليكمل و هو ينهض ببطئ وتعبهروح اغسل وشى علشان افوق و هجيلك على طول اومأت له حياء برأسها تتابع بعينين تلتمع بالمرح وهو يختفى بداخل الحمام الملحق بمكتبه كانت حياء جالسه تتابع بعينين تلتمع بالشغف عز الدين الذى جالسا يتحدث بالهاتف عن احدى صفقاته متأمله بدهشة جديته و صرامته تلك التى يتحدث بها فمعها يكون ذو شخصية لينه حنونه عكس ما يكون مع الاخرين حيث تتحول شخصيته ١٨٠درجة فيصبح جاد و صارم بطريقه يعجز عقلها عن ان يستوعبها افاقت من تأملها هذا على صوت طرقات خفيفه فوق باب مكتبه ليتبعه بعد ذلك دخول راما سكرتيرة عز الدين متحدثه بصوت هادئمدام نورا التهامى برا يا فندمتمتم عز الدين بهدوء و هو يغلق الهاتف بعد ان انهى محدثتهخليها تدخل اومأ له راما بهدوء قبل ان تغادر الغرفه بحسرة جلست المرأة قائلة بدلال وغنجعز بيه كده بقى كل المده دى و متسألش عنى خالص
اجابها عز الدين بهدوء و هو ينهض متناولا يدها مصافحا اياها بحزماهلا يا مدام نورا معلش المشاغل بقى انتى عارفة همهمت نورا قائله بهدوءطبعا عارفه الله يكون فى عونكلتكمل و هى تلتفت نحو حياء مشيرة اليها بغطرسةاومال مين الاموره دى ! شعرت حياء بالنيران تشتعل بداخلها فور سماعها كلماتها تلك لتنتفض واقفه متمته پحده مقاطعه عز الدين الذى كان يهم بالايجاب عليهاالامورة يبقى اسمها حياء يا حبيبتى لتكمل ضاغطه على كل حرف من كلماتها مرجعه ظهرها للخلف حتى تظهر لها بطنها المستدير ممررة يدها فوقها برفق و ابقى مرات عز الدين و ام ابنه لتكمل بسخريه لاذعهيا
اموره فغرت نورا فمها عدة لحظات قبل ان تتمتم بصدمةايه ده انت اتجوزت امتى ! اجابها عز الدين بهدوء وهو يعاود الجلوسمن ٧ شهور تقريبا همست نورا بارتباك وهى ترسم على وجهها ابتسامه مصتنعهالف مبروك يا عز بيه لتكمل وهى تلتفت تضطلع الى حياء بغلالف مبروك يا حياء هانم ط اجابتها حياء بسماجة وعينيها تنبثق منها النيران بينما تعبيرات وجهها متغضنهالله يبارك فيكى خلال النصف ساعة التاليه ظلت حياء جالسه شاعره بنيران الغيرة تتاكلها بينما تشاهد تلك المرأه تأكل عز الدين بنظراتها الوقحة مما جعلها تنهض پحده متجهه نحو باب المكتب فلن تهدأ قبل ان تعرف من تكون تلك المرأه لكن اوقفها صوت عز الدينراحه فين يا حبيبتى ! اجابته حياء دون ان تستديرهجيب حاجه من راما و جايهثم غادرت الغرفه صافقه الباب خلفها بحدة اتجهت نحو راما التى كانت جالسه فوق مكتبها تقوم بنسخ بعض الاوراق تناولت كوب الماء الذى فوق طاولتها مرتشفه منه بعض رشفات لعلها تهدئ النيران التى تنشب بصدرها تمتمت پحده بينما وجهها محتقن بشدهراما مين الز فته اللى جوا دى !
اجابتها راما وقد لاحظت حاله حياء تلكدى تبقى نورا التهامى مرات شريك عز بيه فى مصنع الصلب وتبقى شريكة جوزها فى نفس الوقت اصله كتبلها نص املاكه لتكمل بصوت منخفض و هى تنهض متجهه نحو حياءبصى يا حياء انا عارفه ايه اللى مضايقك بالشكل ده منكرش ان عينها من عز بيه من زمانلتكمل سريعا عندما رأت عينين حياء قد اشتعلتان بالڠضب بينما اهتز الكوب الذى بين يدها
بشدهبس عز بيه دايما كان بيصدها وبيتعامل معها بحدود و اطمنى هى جايه النهارده علشان تستلم ورق البيع علشان توريه للمحامى بتاعها اصل ناجى بيه جوزها قرر يبيع كل املاكه و ياخدها و يعيشوا فى فرنسا وعز بيه هيشترى نصيبه ف المصنع هتفت حياء من بين اسنانها بحدة وهى سى زفته ليه اللى جايه تاخد الورق جوزها ولا المحامى بتاعه ليه مجوش يستلموا هكا الورق بنفسهم اجابتها راما هازه كتفيهابتتلكك بقى ما انتى فاهمهاتجهت حياء نحو باب المكتب تفتحه پحده و هى تتمتم من ببن اسنانهاو انا بقى هوريها التلكيك على اصوله عادت الى غرفة المكتب بصمت و ظلت واقفة بمكانها و عينيها مسلطه فوق نورا التى كانت جالسه تتحدث الى عز الدين بطريقه تجلب الغثيان بينما كان عز الدين يستمع اليها و هو مقضب الحاجبين و تعبيرات و جهه صارمه ظلت حياء على وضعها هذا محاولة تهدئت ذاتها قبل ان تذهب وتجلبها من شعرها لكن اهتز جسدها بالڠضب بينما نيران الغيرة تنهش قلبها عندما رأتها تمد ذراعها عبر المكتب ممررة يدها فوق يد عز الدين الذى انتفض مبعدا اياه سريعا عنها متمتما بشئ حاد لم تسمعه حياء حيث شعرت اذنيها قد صمت تماما بسبب الڠضب الذى ضړب برأسها اتجهت نحوها على الفور حتى وقفت خلف مقعدها تماما اخذت تبحث بعينيها عن شئ ما حتى انتبهت الى كوب الماء المثلج الذى كان لا يزال بيدها منذ ان تناولته من فوق مكتب راما رفعته ببطئ فوق رأس نورا التى كانت غير منتبهه الى ما يحدث خلفها حيث كان كامل انتباهها ينصب فوق هاتفها الذى اخذ كان صوت رنينه يصدح بالمكان اتسعت عينين عز الدين بصدممه عندما انتبه اخيرا الى ما تحاول حياء فعله هز رأسه پحده