كان هناك سلطان في بلاد بعيده
تظهر سوى بضع مرات في السنة ثم تختفي عن الأنظار ورآها أحد البدو ولم ينج إلا بشق الأنفس حينما طارده بشړ لهم عين واحدة فسألها كيف يمكن الذهاب إليها أجابته لا يعلم ذلك سوى البدوي الذي رآها وهو يسكن في مكان ما من صحراء الجزائر ولا أحد يعرف عنه شيئا .
ترجاها أن تساعده فأجابته تلك الصحراء مترامية الأطراف وكل من يدخها يختفي إلى الأبد لكنه ألح عليها حتى وافقت على طلبهوقالت سأسئل ساحرتنا فهي عجوز لا أحد يعرف عمرها ورأت في حياتها كثيرا من الغرائب . وفي المساء جاءته وهي تبتسم وقالت له لقد أخبرتني الساحرة عن كيفية الوصول هناك والجن عندهم إبل تقطع مسافة شهر في يوم واحد وقد وافق أبي على إعطائك أحدها وتجهيزك بما يلزم للرحلة في الفجر تسلل نعمان وركب جمله وفي خلال يومين وصل لتلك الصحراء وبدأ يسأل الناس عن البدوي الذي رأى الواحة العجيبة وأمضى أياما وهو يدور ويسأل حتى تعب ولفحت وجهه الشمس الحاړقة .
الصحراء ولم يقدروا على اللحاق بي قال نعمان أريدك أن تدلني على تلك الواحة صړخ البدوي في خوف لو ذهبت إلى هناك سيفتكون بك !!! فأخرج نعمان صرة من الذهب فقال حسنا دوري أن أوصلك إلى هناك فقط وسأنتظرك قليلا فإن لم تجئ ذهبت في حالي هل فهمت لقد حذرتك فلم تسمع كلاميوستظهر الواحة خلال أربعة أيام غدا صباحا نشد الرحال إلى هناك والآن هيا إلى الطعام فلقد فاحت رائحة الأرنب ...
أكل نعمان وأعجبه الطعام فلقد مل من أكل التمر والسويق ثم جاء الشاي فأحس الولد بالراحة بعد الأيام التي أمضاها وهو يدور في الصحراء وفكر في حيلة يدخل بها إلى الواحة وفي الأخير قال لما أصل سأتدبر الأمر ولن أرجع إلا بالنخلة وفي الغد نهضا فجرا وكبا جمليهما وسارا ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع ظهرت لهما الواحة من بعيد وكانت فيها الأشجار والمياه وتحلق في سمائها الأطيار ثم توقف البدوي وقال سأرتاح تحت تلك التلة وسأنتظرك حتى ينتصف النهار ثم أرحل هل مازلت مصرا على الذهاب فأومأ له نعمان برأسه ثم همز جمله وسار ولما إقترب رأى غديرا فيه جارية تستحم وتغني فوقف ينظر إليها بإعجاب وفجأة إستدارت إليه فرأى أن لها عينا واحدة في جبينها أما الجارية فقالت له ويحك أيها الغريب ألا تستحي من النظر إلي
أجابها وما يمنعني من