حكاية ليان
إبقاء ملامحها باردة
تمام
عاشا بعدها حياة طبيعية كأي زوجين و رغم السعادة
الظاهرة التي يراها الناس إلا أن ليان كانت تشعر بأن
سعادتهما و حياتهم معلقة بخيط رفيع واهن علي الرغم من أن تيم كان يعاملها معاملة
حسنة و يحترمها إلا أنها
ما زاد من معاناتها الشخصية أنها وجدت نفسها تنجذب إليه و بشدة حتي أيقنت أنها واقعة في حبه في حب
حب كل تفاصيله من بداية حبه للقهوة و التنظيم
حتي هدوءه!
كان صعب عليها أن تفكر أنه لا يبادلها الحب أو مازال
يفكر في زوجته السابقة وهذا ما ارقها لليال كثيرة
دون أن تتمكن من مصارحته و لم يأتيا علي ذكر الصورة
أو صاحبتها منذ ذلك الوقت
أوقات كثيرة تشرد في ملامح وجهه تريد أن تسأله
كانت تشعر ببعض المړض ف ذهبت للطبيبة لك ترد أن تجعله يشعر بالقلق عليها ف أخبرته أنها ذاهبة لزيارة صديقة وستبقي عندها بعض الوقت و كان
تيم أخبرها أنه سيذهب لزيارة أخته
ليان خير يا دكتورة في إيه
الطبيبة حضرتك بتشعري بالدوخة و الأعراض دي كلها
ليان بتذكر من أسبوع ولا حاجة يا دكتورة ايه في حاجة
الطبيبة بإبتسامة اه في بيبي هيشرف بعد سبع شهور
أن شاء الله و هو اللي كان بيعمل كل ده علشان يعرفك
بوجوده
ليان پصدمة اييه يعني أنا حامل
الطبيبة اه مالك مصډومة كدة ليه
ليان لا لا أبدا هو بس الخبر أنا متوقعتش ده بسرعة كدة
الطبيبة ده أمر و رزق من عند ربنا علي العموم هكتب لك علي شوية فيتامينات علشان الحمل وتيجي المتابعة أن شاء الله بعد أسبوعين
الصدمة و التشوش لم تستطع التصديق
هي حامل من تيم ثم وضعت يدها علي بطنها و بدأت
تبتسم وهي تستوعب الفكرة ثم شعرت أنها تكاد تطير
من شدة السعادة
تذكرت أن تيم ربما يزور أخته الآن ف ذهبت إلي هناك
وجدت باب الشقة غير مغلق تمام و كانت علي وشك طرقه حينما سمعت اسمها ف وقفت متجمدة مكانها
لأكون ظلمتهم و خصوصا ليان دي تستاهل كل خير
زوجها يا حبيبتى أنت ظلمتيهم ازاي بس أنت كنت عايزة
مصلحتهم
فاطمة بحزن ايوا ظلمتهم خصوصا و أنا عارفة أنه
تيم لسة منسيش أميرة لحد دلوقتي و طلبت منه
يتجوز ليان و اتحايلت عليه كتير مكنش لازم
أطلب منه يتجوز أصلا و نظلم حد معانا و هو لسة بيحب
اللي بيحبها بجد
أكملت هي و زوجها كلامهم و ليان متجمدة مكانها
كالصنم لا تستطيع الحراك بعد ما سمعته
لم تكن رغبة تيم حين تزوجها! لم يتجوزها لأنه أحبها
أو حتي رآها مناسبة بل بناءا على طلب أخته!
بل و مازال يحب زوجته السابقة!
شعرت و كأن حجر ثقيل يوضع علي قلبها و الدموع تغشي عينيها تحركت
وهي تشعر بتشويش أفكارها وعزمت الأمر علي مواجهة
تيم حتي و أن أدى هذا إلي انفصالهما فإذا كان زواجهما خطأ منذ البداية ف لابد من إنهائه
انتبهت وهي تفتش في حقيبتها أنها نسيت المفتاح
ف دقت الجرس وهي تنتظره ليفتح لها
إلا أن من فتح لها كان آخر شخص يخطر في بالها
و هو ما أطاح بعقلها و كاد يصيبها بالجنون
أميرة زوجة تيم السابقة تفتح لها باب شقتها هي
وعلي وجهها ابتسامة عريضة خبيثة!!!!!!
بقيت شاخطة العينين في المشهد الماثل أمامها تتنفس
بصعوبة حاولت عدة مرات أن