الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه سوما كامله

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

إزاي حبيبتي إنتي أتفه من إنك تقدري تعملي كده وضعت يدها في صحن الطعام تغمس العيش بالجبن و تضعه في فمها متلذذة ثم قالت و هي تلك الطعام بإستفزاز أمال أخدت التلاتة مليون و نص إزاي ده انا عملتها كده بطرفة عين أستفزه حديثها كثيرا هي ببساطة تذكرة بأنه مغفل و قد نجحت في خداعه ضيق عيناه پغضب يتذكر ما فعلت و كم تهاون في عمله كان يسرق بكل سلاسة و سهولة و هنا تذكر شيئا مهما تلك الأموال التي كان جميل يخبره أنها مسروقة بتلاعب من المحاسبين القدامى بالتأكيد هو من كان يفعل طوال كل تلك السنوات أغمض عيناه و هز رأسه پصدمة و أسى ثم ردد كل إلي وثقت فيهم خانوني و غفلوني جميل و كرم و عمتي سلوى باعتني حتى أنتي تركت كل الحديث و تشبثت بالجزء الذي يهمها تسأل بلهفة سلوى باعتك إزاي نظر لها بجانب عينه و سأل يهمك تعرفي أوي هزت رأسها بقوة ثم سألت من جديد أيوه ايه اللي حصل قرب رأسه من وجهها يسأل يهمك تعرفي ليه أرتبكت من سؤاله و تلعثمت تحاول الإجابة و هي تتهرب من عيناه مرددة عشان عشان أصلها ست رخمة و مفترية و كانت حطاني في دماغها عشان كده عايزة اعرف أخبارها هز رأسه و هو يزم شفتيه ثم وقف يتجه للباب يستعد كي يغادر و هو يقول أمممم دي كل الحكاية يعني طب طالما كده يبقى مش سبب قوي عشان أقولك و بعدين أنا ماحبش أخوض في سيرة واحدة ست و بالأخص أنها كانت في يوم من الأيام على ذمتي شهقت بتفاجئ و قفزت من مكانها سريعا تهرول خلفه تتشبث به توقفه و هو يبتسم سعيد بتلك اللهفة التي شعر بها منها خصوصا و هي تسأل كانت على ذمتك أنتو أتطلقتوا إلتف له يرى لمعة الفرحة في عينيها فزادت سعادته و ضحك بداخله عليها و هو يقرر التلاعب بها فقال هي طلبت الطلاق طبعا بفضل سعادتك و إلي عملته و قولتيه فضلت تصرخ و تصوت عايزاني أطلقها كان ملاحظ بدقة لكل تفاصيلها و هي تستمتع له متلهفة أن يكمل مما زاده فرحة مقررا زيادة التلاعب بها يرغب في إمتاع عينه و روحه بلهفتها عليه أن يستشعر غيرتها عليه بعدما ذابت روحه و شيبته فى حبها يراها تردد بأنفاس متلاحقة يعني أتطلقتوا! غانم أيوه فتحت فمها من الصدمة يرى تعاقب المشاعر على ملامحها فدارى ضحكته يحاول إستدعاء الجدية و هو يقول بس هردها لتصرخ فيه إيه هز كتفيه يقول أيوه أنا كنت مضطر أعمل كده عشان تهدى كانت بتصوت و تصرخ قطعت قلبي ما قدرتش أتحمل كنت مستعد أعمل أي حاجة بس ما شوفهاش بالحالة دي إنتي ماتعرفيش سلوى دي إيه عندي و لكن لم تجرؤ فقبضت يدها على بعض تسأل بغيظ و غيرة إيه إلتوى فمه بإبتسامة عابثة وقال لما تكبري هقولك إلتف ينوي فتح الباب ليخرج فصړخت فيه أستنى عندك أنا لسه ماخلصتش كلامي فقال ببرود بس أنا خلصت أوقفته مجددا تسأل بغيرة واضحة و عصبية رايح فين إلتف من جديد يقول نعم و إنتي مالك يا ريت ماتنسيش نفسك أنا هنا إلي أسأل و أستفسر تقدمت لعنده و قد عمت الغيرة عيناها و تمكنت من شل عقلها فقبضت على تلابيبه تردد بمجون رايح عندها مش كده تراقصت دقات قلبه من شدة الفرحة و هو يراها بتلك الحالة لكن تمالك نفسه ببراعة يحسد عليها و أبعد يديها عن ياقة معطفه مرددا أيه ده إيه ده إيدك يا ماما و بلاش تنسي نفسك أوعي كده من سكتي خرج بثبات
إنفعالي رهيب لم يستطع الإستمرار عليه طويلا خصوصا و هو يسمعها تقز شئ ما ارتد في الباب الضخم الذي أغلقه و هي تصرخ فيه أاه يا باااارد يا بااااااارد يا سمج فوضع يده على عينه من خلف الباب يقف خارج البيت و هو ينفجر ضاحكا يحاول التحكم في ضحكه و لكن لم يستطع بل أستقل سيارته و غادر بها و هو مستمر في الضحك توقف بسيارته أمام بيت راضي ترجل منها و هو يراه يجلس على أحد المقاعد الخشبيه أمام البيت فقال سلام عليكم نظر له راضي بجانب عينه و قال خلي السلام لاهل السلام يا ابن صفوان هز غانم رأسه يردد عندك حق تكون شايل مني بس كمان أنت راجل كبير و عارف إننا كنا مخدوعين في عياط عمتي كمان أنت كان لازم تدافع عن نفسك و عن صورتك وضع راضي عيناه في الأرض ثم قال عندك حق بس ماهو أنا ماكنتش برضا أطلعها كدابة و غشاشة كان عندي أمل ينصلح حالها بس خلاص انا ماعدتش باقي عليها و طلقتها النهاردة الصبح أغمض غانم عيناه بضيق لما حدث لكنه بنفس الوقت لا يسعه لوم راضي على ما فعل تنهد بتعب ثم قال ما اقدرش ألومك بس على الأقل قولي هي فين راضي قولت لك ما زفت جميل و من الساعة دي انا ماليش دعوه بيها و لا عايز اسمع سيرتها و لا حتى اشوفك قدامي فرد غانم بتفهم حقك سلام عليكم لم يرد راضي عليه السلام و هو غادر بصمت تام يخرج من الخان نهائيا يقصد الحي الذي يسكنه عادل في شقة متوسطة الحال خرج عادل من المرحاض و هو يجفف شعره بمنشفة صغيرة يردد يا سلام يا ولاد الميه السخنه دي بتدوب الجسم دوب كده لينتفض على صوت غانم الذي يجلس بكل أريحية في منتصف بيته على أحد الأرائك يضع قدم فوق الأخرى مرددا نعيما يا دولا صدم عادل مكانه ووقف مبهوتا يتراجع للخلف بضع خطوات وهو يردد غانم باشا نظر لوالدنه التي تقف بالقرب من غانم تسأل انت عملت ايه يا واد فقال بسرعه ما عملتش حاجه والله ياما ابتسم له غانم وقال ايه دولارجعت ليه يا حبيبي لورا كده تعالى قرب ما تخافش ما تخافش مش هعمل لك حاجه ثم نظره لوالدة عادل وقال لها ماعلش يا حاجه أستأذنك بس في كوبايه شاي عايز دولا حبيبي على جنب كده في كلمتين ما تخافيش عليه ده حبيبي قوي نظرت لهما والده عادل بقله ارتياح لكن حسها عادل على الذهاب وهو يقول پخوف روحي يا اما اعملي للباشا شاي فذهبت على مضد ونظر عادل لغانم الذي قال له كويس انك خليتها
تروح مش حلوه يعني انها تقعد تسمعنا وتعرف ان ابنها حرامي فهنف عادل پحده انا مش حرامي انا كنت برجع الحق لأصحابه غانم يا ولااا و عرفت منين بقى انه حق وان دول صحابه 
وبعدين انت عايز تفهمني ان انت ما ماخدتلكش عموله كده يعني عادل
الكذب خيبه وانا مش خايب ولا خاېف اخذت بس مبلغ بسيط قلت
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 53 صفحات