امانة نوح
الى حافظة الملابس طب اطلعلك حاجة تلبسيها
امانة انا مش هقدر اغير حاجة انا هنام زى مانا كده
نوح بتنهيدة تحبى افضل معاكى على ماتنامى
امانة لا يانوح انا هشغل القرآن جنبى وان شاء الله هنام على طول
ليتجه نوح اليها ليقوم بخلع نقابها عنها وسط اعتراضها ولكنه استمر فيما يفعله قائلا بلاش مقاوحة يا امانة لو سمحتى مش هتعرفى تقلعيه لوحدك ولا النقاب ولا الخمار سيبينى اساعدك لو سمحتى وبعدين ما انا اللى غيرتهولك قبل مانروح المستشفى
نوح بابتسامة طب ياستى معلش تمى جميلك وخليكى مش مركزة والحمدلله انها جت على كده ثم نظر اليها لبرهة وهو يركز بعينيها دون ان يتحدث لتعلو الحمرة وجنتى امانة لتتنحنح قائلة فى ايه بتبصلى كده ليه
نوح بفضول لو قلتلك هتصدقينى
امانة جرب
نوح بتنهيدة انا مش عارف اجيبهالك ازاى بس . لما حصل اللى حصل وشوفتك قدامى وانتى موجوعة وانا مش قادر اشيل منك الۏجع ده حسيت بالعجز ولاول مرة فى عمرى ده كله اكتشف انى .
نوح وهو يمسك بكف امانة الغير المصاپ بيسراه واخذ يخط كلمة ما على باطن كفها بيمناه وعندما تاهت امانة مع ماخطه نوح رفع وجهه اليها وهو يلثم باطن كفها برقة قائلا بحبك
ليسود الصمت بينهم لمدة من الزمن لم يحتسباها او يعلما عنها ولكن فجأة انتفضت امانة من مكانها وهى تغمض عينيها وتسحب كفها من بين كفى نوح لتقول
ليتنهد نوح ويقول عندك حق نامى انتى ياحبيبتى وانا هخبط عليكى وقت الدواء بتاعك
امانة ماتتعبش نفسك انا .
نوح ياريت تسيبينى اتعب ...ممكن
امانة باستسلام اللى يريحك
نوح طب ياللا اتعدلى عشان اغطيكى
امانة باعتراض روح يانوح لو سمحت وانا هتعدل وانام
نوح باصرار وهو يساعدها على اخذ وضع النوم اتعدلى بالراحة ..ايوة كده ياللا عشان اغطيكى
امانة بابتسامة صغيرة تعبتك معايا ..متشكرة
ليجلس نوح بجوارها وهو يقول بقلق متاكده انك مش هتحتاجينى جنبك الليلة دى على الاقل
امانة لا ماتقلقش ان شاء الله هنام على طول
امانة بامتنان ماشى
لتتفاجئ امانة بنوح وهو يميل عليها ليقبل جبينها ثم يعتدل قائلا تصبحى على احسن حال ان شاء الله
امانة وانت من اهله
ليذهب نوح مغلقا الباب من خلفه ليفتح بابا اخر فى نفس امانة وظلت تسأل نفسها حبك بجد يا امانة واللا بس بيقوللك كلمتين ينسيكى بيهم الكلام اللى سمعتيه بس انا كنت حاسة انه خاېف عليا بجد شفت دموعه اللى عمرى ماشفتها قبل كده غير وقت مۏت نعمة حتى ماشفتهاش فى مۏت عمى
لتغفو امانة وتذهب فى نوم متقطع فكانت تصحو على الم كتفها كلما حاولت التقلب اثناء نومها ثم تعود للنوم مرة اخرى وظلت هكذا حتى الصباح
اما نوح فبعدما ذهب الى غرفته ذهب الى الشرفة لېدخن سيجارته وهو لا يشيح نظره عن باب شرفة امانة وهو يحاول فهم ماحدث منه تلك الليلة وهو يحادث نفسه امتى يانوح ...فجأة كده حبتها !! ده انت كنت ھتموت من قلقك عليها
اللى حسيته ده حب اكيد مش حاجة تانية حاجة عمرك ماحسيتها ولا دوقتها ازاى افتكرت انها پتخاف من الحقن دى حاجة عدت عليها سنين طويلة اوى وازاى افتكرت انها بتعلم فى جسمها وبتوجعها دى كانت لسه فى ثانوى لما تعبت وحصل الكلام ده بس فاكره ومخزنه جوه دماغك يعنى تهمك يانوح ومن زمان طب كنت بتكابر المكابرة دى كلها ليه ليه كنت بتتعمد تضايقها وتوجعها رغم انك طول عمرك عارف انها بتحبك وبتعشقك كمان ونعمة اكدتلك ده يوم ماطلبت منك تتجوزها
طب لما انت كمان كنت بتحبها ليه ماعترفتش حتى لنفسك بده كنت هتوفر على نفسك كتير اوى يمكن حتى ماكنتش سافرت كنت
بتهرب منها ليه يانوح مش كان زمانك نفذت الوصية وصنت الامانة من زمان
طب هتصدقنى وتسامحنى واللا هتفضل فاكرة اللى سمعته بس لينظر الى السماء داعيا
الله ان يلهمه الصواب وان تتآلف القلوب
ثم يذهب الى الداخل مغلقا الشرفة ليضع نفسه بالفراش بملابسه كما امانة ليتدثر وهو ممسك بهاتفه حتى يجيب امانة سريعا اذا حدثته وذهب فى نوم عمييق لم يصحو منه الا فى التاسعة صباحا على صوت الهاتف
قام نوح فزعا من نومه على صوت رنين هاتفه ليضعه على اذنه على الفور قائلا مالك يا امانة
ولكن رنين الهاتف لم يتوقف لينظر للهاتف باستغراب ليجد انه صوت تنبيه الساعة ليتذكر انه قد قام بضبط الوقت على موعد دواء امانة ليغلق التنبيه ويقوم مسرعا الى الحمام ليقوم بطقوسه الصباحية سريعا ويقوم بتغيير ملابسه والاتجاه للخارج ليدق الباب على امانة وعندما لم يأتيه رد قام بقتح الباب بهدوء ليجد امانة نائمة ويبدو الالم على ملامحها وهى مستغرقة فى النوم ليغلق الباب بهدوء ويتجه الى الاسفل ليحضر لها افطار كى تتناوله قبل تناولها للدواء
وعندما هبط للاسفل كان كل من يقابله يستفسر منه عن ماهية ماحدث بالامس وهو يجاوبهم اثناء احضاره لافطار امانة ثم نظر الى محمود كبير المهندسين قائلا هغيب عنكم نص ساعة بس افطرها واديها العلاج بتاعها و ارجعلكم اى حاجة كلمونى انا معايا الجهاز بتاعى
محمود تمام ياباشمهندس ماتقلقش والف سلامه عليها
ليصعد نوح مرة اخرى الى غرفة امانة ليدق على بابها مرة اخرى ولكنه هذه المرة يسمع صوتها وهى تقول بالم مين
ليفتح نوح الغرفة ويدلف اليها مسرعا ليجدها تبكى بصمت من الالم ليجلس امامها قائلا عديت عليكى من شوية لقيتك نايمة فروحت جبتلك حاجة تاكليها عشان تاخدى العلاج
امانة بالم مش عاوزة ااكل حاجة ..عاوزة مسكن الۏجع فوق احتمالى
يقوم نوح باحتضانها بتعمل ايه
نوح بحزم فى انك هتاكلى قبل المسكن عشان مش هينفع يتاخد على معدة فاضية وفى انك لازم تنفذى تعليمات الدكتور بالحرف الواحد وفى انى هضطر اسيبك كمان نص ساعة بالظبط عشان اروح ابعت الشغل اللى طلبه والد حاتم واللى مالحقتش ابعته لما حصل اللى حصل فانتى لازم تسمعى الكلام على طول عشان ماتتعبينيش معاكى وتوجعى قلبى على الصبح
كان نوح يتحدث ويناولها الطعام بفمها اجبارا دون ان يعطيها اى فرصة للحديث حتى وصل لجملته الاخيرة فقالت امانة باعتراض وتمرد انا هعتمد على نفسى عشان ولا اتعبك ولا اوجع قلبك
لينظر لها نوح بابتسامة جانبية وهو لا زال يناولها الطعام بفمها هو انا ماقلتلكيش ان كون انى قلقان عليكى هتوجعى قلبى وان اى اه بتطلع منك اكنها طالعة من قلبى وانى كل ما افتكر الۏجع اللى اتوجعتيه امبارح وانا عاجز انى اداويكى بيوجع قلبى
لتتورد وجنتا امانة بشدة وهى لاتدرى اين تتجه ببصرها وتوترت لدرجة انها لاتستطيع ابتلاع الطعام الذى بفمها وما ان رآها نوح على تلك الحالة حتى ضحك بشدة على مظهرها ثم ناولها كوبا من اللبن قائلا اشربى اللبن ده عشان تعرفى تبلعى .. حطيتلك فيه معلقة عسل ابيض زى مابتحبى وسميت الله وانا بحطه وبقلبه
لتنظر له امانة باستغراب ليكمل قائلا امبارح بس اكتشفت انى حافظ عنك كل عوايدك وكل اللى بتحبيه واللى مابتحبيهوش مش قلتلك انى اكتشفت انى بحبك
امانة بفضول وامتى حصل الكلام ده
امانة بتساؤل حركة ايه
نوح الحركة اللى انتى لسه عاملاها بلسانك دى
امانة باستغراب وفيها ايه ده عشان اللبن ايه المشكله
ليزفر نوح وهو ينهض من مكانه ليحضر الدواء وهو يقول هبقى اقوللك ايه مشكلتها بعدين لكن المهم انك تسمعى الكلام
امانة بغيظ انا مابعملش حاجة من غير
ما افهم
ليجلس نوح امامها وهو يضحك بخبث قائلا مانا لو فهمتك دلوقتى ياحبيبتى هتزعلى
امانة بنوع من الڠضب نوح ...انا مابحبش الالغاز ماتتكلم على طول ايه ..بيبقى شكلى وحش اوى كده
امانة بعدم فهم ماتقول على طول رد فعل ايه ده اللى يزعلنى
ليقوم نوح بجذب رأسها اليه ويقبلها على جبينها قائلا هو ده رد الفعل بس مش بالظبط
لتنظر له امانة بشئ من الغباء لبرهة ثم فجأة تشهق وهى تبحلق فى نوح وماهى الا ثوانى الا واخفضت عينيها وهى تتمتم بشئ ما لم يصل لأذن نوح ولكنه خمن انها تسبه او تعنفه فما كان منه الا ان ضحك بشدة ثم ناولها الدواء والماء وبعد ان اطمئن انها تناولت ادويتها وقف امامها وهو يحك راسه ثم قال طب
دلوقتى انتى محتاجة تدهنى المراهم بتاعتك مرة الصبح ومرة بالليل عاوزك تقومى عشان تتعدلى وادهنلك وتغيرى هدومك اللى انتى بيها من امبارح دى
امانة شاهقة لا طبعا مش هينفع
نوح بهدوء ياحبيبتى الموقع كله حاليا مافيهوش ولا بنات ولا ستات غيرك وانا جوزك يا ماما ماتتكسفيش منى واوعدك انى مش هتطاول ولا عينى هتروح فى اى حتة غير المكان اللى هدهنهولك وده كتفك يعنى ياحبيبتى
امانة بخجل شديد لا طبعا انا هدهن لنفسى على اد ما اطول وخلاص
نوح بنوع من الڠضب يبقى مش هتخفى لانك مش هتطولى المكان اللى محتاج يندهن كله
ثم زفر بانفاسه پعنف وهو يضع يده بخصره ثم قال بحزن لو ما وافقتيش ان ادهنلك واساعدك يا امانة هتتعبى وفى الحالة دى هضطر اتصل بطنط هدى واوديكى عندها على ماتخفى واكمل بشئ من الحزن بس انا هبقى تعبان اوى وانتى بعيد عنى ومش قدامى
لتصمت امانة وهى لا تدرى ماذا تفعل ولكنها وجدت نوح يتجه الى باب غرفتها مسرعا وهو يقول استنى
ثم خرج من الغرفة وعاد بعدها ببعض دقائق وهو يمسك بيده قطعة من الثياب وقال بصى التيشرت ده سهل جدا انك تلبسيه وتقلعيه وادهنلك عادى وانتى لابساه
لتنظر امانة لتجده قد احضر تيشيرت خاص به وقد ازال بالمقص احدى كتفيه ليصلح ان ترتديه دون ان تعانى من تحريك كتفها المصاپ
امانة وقد اسعدها ما قام بعمله من اجلها ولكنها لم تظهر له ذلك فقالت امرى لله بس ده انا على كده محتاجة دستة تيشيرتات
نوح وقد اسعده انه حصل على