امانة نوح
من الوقت هو الاخر ولكنه لبى نداء اصدقائه للاحتفال به كما يفعل الشبان فى تلك المناسبات وترك نيللى بصحبة صديقاتها
اما اسامة فكان يجلس بجوار خديجة التى رفضت رفضا تاما القيام من مكانها بعد رقصة السلو الافتتاحية فبعد الانتهاء منها والعودة لاماكنهم عندما طلب منها اسامة الرقص مرة اخرى رفضت تماما متعللة بانها خجلة من كل هذا التجمع ليجلس اسامة بجانبها وهو متبرم مغتاظ
وعندما حانت لحظة انصراف العرائس والعرسان ودعهم الجميع بسعادة ثم استعد المدعوون للمغادرة ليذهب نوح الى امانة طالبا منها اصطحابها للمغادرة معا ليجد هدى تقول اصبر يانوح ده والد حاتم ونيرة عازمنا على العشا
هدى هو لازم بكرة يعنى ماكنتو اجلتوها يومين واللا حاجة وانت كمان لسه مااستردتش صحتك
نوح مانتى عارفة ياطنط الموقع حاليا يعتبر مافيهوش اشراف وعشان كده لازم نرجع انا والامانة على ما العرسان يرجعوا بالسلامة
نوح معلش اعذرينى وسيبينى براحتى
هدى خلاص ياحبيبى اللى يريحك روحى مع جوزك يا امانة
امانة وهى تتحرك بروتينية هو انت جاى بعربيتك واللا مع حد
نوح بعربيتى
امانة وهى تتجه الى الخارج يبقى هنمشى ورا بعض
نوح طب ماتيجى معايا ونبقى نجيب عربيتك بعدين
امانة لا مابحبش اسيبها فى مكان غريب عنى
نوح طب تحبى نروح اى مكان نتعشى سوا الاول
نوح خلاص ياللا بينا بس سوقى على مهلك
..
عند ايمن ونيرة
نيرة ولا انا كمان مصدقة حاسة انى بحلم ولما افوق هلاقينى نايمة فى اوضتى وان كل اللى فات ده حلم طويل
لتضحك نيرة ثم تساله اشمعنا فيينا
ايمن كنت دايما بتخيل نفسى معاكى واحنا راكبين مركب وبنتفسح سوا وفيها كتير اماكن حلوة هتعجبك ثم تغنى قائلا ...دى ليالى الانس فى فيينا ..دى فيينا روضة من الجنة نغم فى الجو له رنه ...سمعها الطير شدا وغنى
ايمن لان حبى ليكى على الطراز القديم
نيرة هو الحب فى منه طراز قديم وطراز جديد
ايمن طبعا انا حبى ليكى زى حب عنتر لعبلة قيس لليلى احمد لمنى
نيرة باستغراب مين احمد ومنى دول
ايمن ضاحكا معرفش بس كل الافلام الابيض والاسود لما كان يبقى قى قصة حب صعبة كان يبقى الابطال اسمهم احمد ومنى
نيرة بابتسامة واحنا بقى حكايتنا كانت صعبة
ايمن كانت مزروعة
بالالغام ومحاطة بالاسلاك الشائكة
نيرة بس عديتها
..
فى طائرة شرم الشيخ يجلس اسامة وهو ممسك بيد خديجة والتى تغمض عينيها فى سبات عميق وسط غيظ اسامة الشديد وعندما اتت المضيفة لتسأله ان كان يرغب بطلب شئ ما
اسامة ياريت لو نسكافية بلاك من فضلك
المضيفة بابتسامة مرحة طب اجيب حاجة
للعروسة واللا هتسيبها نايمة
اسامة لا هسيبها نايمة احسن عشان پتخاف من الطيران
بعد ان احتسى اسامة النسكافية سمع اسامة الطيار وهو ينبه الى انهم على وشك الهبوط ليتمم اسامة على حزام الامان الخاص به وبخديجة وبعد ان هبطت الطائرة بسلام ينادى اسامة على خديجة بحب قائلا ديجا ..حبيبتى ..وصلنا
لتفتح خديجة عينيها وهى تتلفت حولها قائلة انا فين
اسامة فى الطيارة ياروحى ..وصلنا شرم خلاص حمدلله على السلامة
خديجة وهى تحاول الاعتدال ايه ده هو انا نمت طول الطريق
اسامة بتنهيدة ااه ياحبيبتى وسيبتينى لوحدى حتى المضيفة كانت عاوزة تحتفل بينا وانا مارضيتش اصحيكى وقلت اسيبك تنامى
خديجة بنظرة ڠضب ااه واحتفلت انت بقى لوحدك مع المضيفة
اسامة وهو ينهض ضاحكا جاذبا اياها بيده لا ياحبيبتى مااحتفلتش قلت استنى احتفل مع مرانى حبيبتى فى جناحنا فى الاوتيل براحتنا
خديجة بخجل اختشى يا اسامة
اسامة بعبث ده انا هختشى خشى مااختشاهوش مختشى قبل كده فى المختشيين
دخل حاتم فيلته الخاصة بارقى احياء القاهرة وهو يحمل نيللى بين يديه ثم انزلها فى البهو بعد ان اغلق الباب ورائهم وقام بتشغيل الاضاءة وقال نورتى بيتك يا حبيبتى
نيللى وهى تجول بعينيها فى المكان ميرسى ياحاتم البيت باين عليه يجنن ليقع بصرها على صورة معلقة فى احد الاركان لتكتشف انها اللوحة التى رسمتها للعائلة فى العيد عندما اجتمعت معهم امانة لاول مرة لتسال حاتم باستغراب انت جبت اللوحة دى ازاى
حاتم طلبتها من طنط هدى وهى اللى جابتهالى وانا بروزتها وعلقتها
نيللى بابتسامة واشمعنى
ليضمها حاتم اليه وهو يقول لانى وقعت فيكى بسبب اللوحة دى
نيللى بفضول ازاى بقى
حاتم كان تانى مرة اشوفك لما كبرتى لما بصيتلك وانتى مركزة فى اللوحة ماقدرتش اشيل عينى من عليكى واتفاجئت بمدى مهارتك وانتى بترسمى ودقتك رغم السرعة فى التوصيف ولفت نظرى توصيفك لنفسك فى اللوحة
نيللى ازاى
حاتم وصفتى نفسك بالوش اللى جوا الصنوق الازاز مش كده
نيللى بدهشة تعرف انك تانى حد تفهم ده من لوحاتى
حاتم ومين اول حد ياترى
نيللى بابا بابا الوحيد اللى كان دايما فاهم ده
حاتم وليه كنتى حاجزة نفسك بعيد عن اللى حواليكى
نيللى وهى تضع رأسها على صدر حاتم لما بتحس بالغربة وسط الناس اللى بتحبهم بتلاقى نفسك ڠصب عنك عملت كده
بعد اسبوع
فى فيينا
كانت نيرة تنام نوما عميقا وهى
وكان ايمن آتيا لتوه من الخارج فقد ذهب منذ فترة ليحضر بعض الاحتياجات وما ان دلف الى الغرفة حتى وضع مكواة الملابس فى القابس الكهربى وقام بتغيير ملابسه بسرعة ثم مرر المكواة على قطعة ملابس تخص نيرة ثم اخذ قطعة الملابس واندس بها تحت الفراش بجوار نيرة وقام بوضعها على كتف نيرة والذى كان مكشوفا لتبتسم نيرة تلقائيا وهى لا زالت نائمة ليقترب منه
لتفتح نيرة عيناها بابتسامة عشق قائلة حبيبى اللى على طول مهنينى ومدلعنى
ايمن وانا ليا غير اللى ساكنة قلبى ياللا ياحبيبتى اتعدلى
نيرة ضاحكة قال وانا اللى كنت عمالة اتريق عليك لما لقيتك جايب معاك المكواة ماكنتش اعرف انك جايبها لاستخدامات اخرى
ايمن ضاحكا دراسات الجدوى برضة ليها فايدتها
نيرة وهى تندس بين احضانه وانت بقى كل حاجة بتعملها ..بتبقى عامللها دراسة جدوى
ايمن بعشق الا حبى ليكى انفرض عليا من غير مااعمل حسابى لاى حاجة
نيرة هتفضل تحبنى كده لامتى خاېفة ييجى يوم وحبك ليا يقل او يخلص
ايمن عمرك سمعتى ان
موج البحر خلص او قل
نيرة لا بس ممكن يهدى
ايمن حتى لو هدى بيرجع من تانى لجنونة وهياجانة اهو حبى ليكى زى موج البحر لا بيهدى ولا عمره فى يوم هينام
.
فى شرم الشيخ
كان اسامة وخديجة يسيران على شاطئ البحر وهما متشابكى الاصابع
اسامة بابتسامة وهو ينظر لخديجة مبسوطة ياخديجة
لتنظر له خديجة بحب ثم ابتسمت وقالت عمرى ماكنت مبسوطة زى وانا معاك
اسامة وهو يضمها تحت جناحه وهما يواصلان سيرهما ربنا يقدرنى واسعدك
خديجة وانت يا اسامة ..مبسوط
اسامة الا مبسوط انتى مش عارفة انا بحبك اد ايه ياخديجة
خديجة بسعادة لو تعرف سعادتى بتبقى اد ايه لما بتندهلى باسمى
اسامة باستغراب طب مانا على طول بندهلك باسمك
خديجة لا مش كده اقصد لما بتقوللى يا خديجة لانك ساعات كتير بتقوللى ياديجا بس بحب خديجة منك اكتر اكتر من اى حد تانى
اسامة بابتسامة اشمعنى
خديجة وهى تدخل نفسها بين ضلوع جنبه بحس فيها بحبك اوى
ليقف اسامة ويدير خديجة لينظر بعينيها ثم يقول بمرح ايه ده طب ما احنا بنعرف نقول كلام زى الفل اهوه اومال ايه
خديجة بمناغشة ايه
اسامة طب بقوللك ايه بمناسبة اننا فى الشتا .. والنهار قرب يروح ماتيجى فى حضنى ادفيكى ونطلع اوضتنا
لتفلت خديجة نفسها من بين يديه وتقول بقولك ايه يا اسامة
اسامة قولى ياقلب اسامة
خديجة انا مش طالعة اوضتنا غير لما تغدينى انا جعانة وانت كل يوم تنصب عليا وتاكل عليا الغدا
اسامة بقلة حيلة وهو يرفع يديه للسماء اشكو اليك
ثم ينظر اليها وهو يعض على نواجذه ويقول اتفضلى ياحبيبتى على المطعم عشان نتغدى ونتعشى بالمرة
فى باريس
كانت نيللى تجلس بشرفة حجرتهما بالفندق والذى يطل على برج ايفل وهى تمسك لوحة وفرشاة وتقوم برسم البرج وساحته ورسمت نفسها باحضان حاتم امام البرج ليقول لها حاتم من خلفها انتى بجد فنانة
نيللى بابتسامة ميرسى ياحبيبى
حاتم مش هترسميلى لوحة
نيللى عاوزنى ارسمك
حاتم ااه بس مش وشى
نيللى باستغراب اومال ايه
نيللى انت عاوز لوحة ليك واللا ليا
حاتم وقد جذبها اليه لتقف بين احضانه لوحة لقلبى اللى لو دخلتى جواه مش هتلاقى غير ملامحك انتى وبس
نيللى بابتسامة خجل وبعدها معاك
حاتم هو انا عملت حاجة
نيللى دايما بتتعمد تكسفنى بكلامك
حاتم انا فعلا عاوزك ترسميلى لوحة لوشك عشان احط الاصل فى بيتنا وهصغرها على الكمبيوتر نسختين هحط نسخة على مكتبى ونسخة فى عربيتى
نيللى طب ماتحط صورة طبيعية وخلاص
حاتم تؤ تؤ ..عاوز ريحتك تبقى فيهم لمستك واحساسك
نيللى طب افرض رسمتها وماعجبتكش
حاتم مستحيل الايدين دى قالها
فى الموقع
كانت امانة لا زالت تضع كل تركيزها فى العمل وتتجاهل نوح تماما فيما بينهما وتكاد لا تتحدث معه الا امام زملائهم او العاملين بالموقع الى ان جاء لنوح مهاتفة تليفونية من عبد الراضى والذى كان يشرف بنفسه على اعمال الشركة حتى عودة حاتم من شهر العسل
عبد الراضي عاوزك انت وامانة تعملولى مع بعض مذكرة بالجزء اللى تم انجازه فى القرية يانوح وتبعتهولى على بكرة بالكتير ولو امكن يكون بالانجليزى
نوح سهلة يا فندم بس خير
عبد الراضى فى شركة اسبانية عاوزة تعمل سلسلة قرى سياحية بشراكة مصرية عندنا فى مصر وخاطبتنا بالكلام ده وفى وفد من عندهم نازل مصر الاسبوع اللى جاى وعاوزين يشوفوا كام موقع من عندنا ولما كلمت حاتم رشحلى القرية عندكم من ضمن المواقع اللى اخليهم يزوروها بما انها تحت اشرافك انت وامانة
نوح بابتسامة تمام يافندم تحت امرك بكرة قبل الضهر ان شاء الله التقرير هيبقى على مكتبك
عبد الراضى ماشى يابنى وبلغ سلامى لامانة
وبعد ان اغلق نوح الهاتف اتسعت ابتسامته قائلا هتقعدى معايا يا أمانة وهتتكلمى حتى لو فى الشغل بس مش مشكلة ...اهى بداية على الاقل
ليستدعى نوح امانة على جهاز اللاسلكى