اسكريبت الابتلاء
خلصت كلامي ومش هتقبل اعتراض على أي شيء ويلا شوفوا مذاكرتكم لازم تبقوا متفوقين عاوزة اسم ابوكم يفضل مذكور بسببكم وبسبب نجاحكم
نهيت كلامي وهما اتجهوا لأوضتهم يذاكروا رغم إن قلبي وجعني على حدتي معاهم بس لازم اكلمهم كده من البداية عشان يستوعبوا اللي هما فيه وياخدوا حذرهم من كل شيء
أكيد قلبي مش هيسمحلي اتعامل معهم بحدة أو قسۏة بس كان لازم أخوفهم
كان لازم أدور على مصدر رزق فضلت أدور كتير في اللي قالي اشتغل في محل أو عيادة بس هياخد وقت كتير والراتب مش مجزي فيه اللي قالي أنضف بيوت بس خۏفت أدخل بيت أي حد وفي نفس الوقت محبيتش حد يقول مرات أحمد بقت بتنضف بيوت عارفة إن الشغل مش عيب بس اسم أحمد أعلى وأسمى من إنه يقترن بجملة زي دي
فتحت الفرش وكنت خاېفه بس ربنا كان معايا واللي بيسعى ربه بيرزقه بدأ الفرش يكبر وبقيت أبيع بالأصناف والناس عرفتني
من وقت ۏفاة أحمد بقيت أخاف من بكرة واعمله حساب
نهيت جملتي لاقيته بصلي بفرحه وقالي
أه يا ست إبتسام بس مفيش صبيان هنا والحاجة جوه
نهى كلامه ببسمه كلها خبث ومريحتنيش
طب مينفعش أخد من اللي برة دولي
لا لا دول بتوع تاجر كبير وجاي دلوقتي
طب التاجر الكبير دا ممكن ياخد الناقص من اللي جوه
مش هينفع يا ست إبتسام تعالي بس معايا جوه وشيلي قصادي
خلاص هاجي وقت تاني لما حد من الصبيان ييجي
نهيت كلامي اتكلم بسرعة وقال
محدش من الصبيان راجع لو مش عاوزة تسترزقي روحي
فضلت مكاني أفكر أعمل إيه قلبي بيقولي امشي الراجل دا مش مريح وعقلي بيقولي جيبك فاضي وعيالك محتاجين سمعت كلام عقلي
رجعت البيت وأنا مڼهاره كنت ماشيه في الشارع بجر رجلي بالعافية وكل شوية أقع في الأرض من شدة البكاء وابص في السماء وأقول
يا رب إني مسني الضر وانت ارحم الراحمين يا رب
ربي اني مظلومه فانصرني يا كريم يا رحيم ارحمني واجبرني
مالك يا أمي
قالها محمد مجرد مشافني وقعت على الأرض وأنا ببكي جري عليا وهو مخضوض
أمك انتهت يا محمد خلاص مش هتقدر تطلع من باب بيتها تاني
قلتها وأنا ببكي رد عليا وقال
اهدي يا أمي
اتكلمت وأنا ببكي وقلت
ليه بس يا أمي
أخدت نفسي وحكيتله اللي حصل وسط بكايا اتعصب وقام عشان ياخد حقي مسكته وخۏفت عليه
اقعد يا محمد أنا مش مستغنيه عنك يا بني ربك هيحلها هو اللي وقع علينا الظلم وهو اللي هيرفعه دا ابتلاء من ربنا يا بني ولازم نصبر وأكيد هيراضينا
نهيت كلامي ودخلت أوضتي هنا سمحت لنفسي أنهار بكل ما أوتيت من قوة فضلت أكلم في صورة أحمد اللي فى تليفوني واحكيله اللي حصل وضعفي من بعده حكيتله عن ظلم الناس واستغلالهم إني ارمله وكلامهم في حقي
سندت راسي على الحيطة وأنا ببكي وبقول
يا رب يا رب
فضلت على الحال دا لغاية منمت مكاني ومحسيتش غير بخبط شديد على باب الشقة قومت مخضوضه اشوف مين
كانوا اهل أحمد اللي دخلوا وسمعت منهم كلام أصعب واقسى من كلام الناس وأكنهم نسيوا أنا مين وأخلاقي إيه مفكروش يدافعون عني أو يقولوا لا دي متعملش كده مكنتش عارفه أرد على اتهامتهم ولا كلامهم كل ما ادافع على نفسي الاقي اتهام أصعب وكلام اقسى كانوا عاوزين ياخدوا ولادي من حضڼي ويسيبوني لوحدي
كنت في حالة صدمة واخدت ولادي في حضڼي ازاي ياخدوهم مني كنت خاېفة يستقوا عليا بس إبني وقف في وشهم ورد على اتهامتهم وطردهم برة البيت وجه حضڼي
اخدني في حضنه وكان بيقول
من هنا انا راجلك وسندك وحتى لو بابا مشي أنا موجود ومش هسمح لأي حد يقرب منك
في اللحظة دي سمحت لنفسي بالإنهيار واتبدلت الأدوار كان هو الأب وأنا الابنة اللي محتاجة حضڼ ابوها تهرب فيه من ظلم الناس الحضن اللي محتاجة تتخبى فيه من كل حاجة مؤذية
مر عليا أسبوعين كانوا أصعب أسبوعين عليا وكلام الناس اللي كان بيزيد ومبيقلش مكنش في إيدي حاجة غير طلب العون من الله لساني مكنش بيقف عن الدعاء
مليش غير ربنا اللي ينصرني لاني محتاجة نصره كنت بدعي بيقين الحقيقة تظهر معرفش إزاي هتظهر ومفيش حد كان شاهد على اللي حصل بس كنت بدعي بيقين وكنت متيقنه إن الظلم ليه نهاية
طول الفترة دي كان بيتردد في ودني كلام أحمد عن حسن الظن بالله ولو ظننا بيه خير هيعطينا خير ملوش نهاية
نهيت صلاتي ورفعت إيدي وأنا بقول
يا رب أنت قولت في كتابك وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون يا رب أنا واقفه على بابك وبطلب منك النصر وعارفه ومتيقنه إنك هتكرمني أكرمني يا رب اكرمني وانصرني يا رب أنت عالم بحالي وضعفي وعالم إن بيتي فاضي مفيهوش أكل لولادي ومعنديش مصدر رزق لكنك الرزاق فهترزقني وتنصرني يا رب
نزلت إيدي ومسحت دموعي دخلت المطبخ ادور على اي
حاجة ينفع تتأكل بس للأسف التلاجة فاضية ومطبخي فاضي
خرجت لصاله وأنا قلبي مكسور وصعبان عليا جوع ولادي باصيت لمصحف أحمد اللي محدش لمسه من وقت ۏفاته قربت مسكته كان عليه شوية غبار مسحتهم وافتكرت احمد وهو بيقرأ كل يوم سورة يس بنيه الرزق وكان ربنا بيرزقه من حيث لا يحتسب
فتحت المصحف وجيبت السورة وبدأت أقرأها بنيه النصر والرزق كنت بقراها بقلب مكسور بيطلب الجبر من ربه بقرأها بقلب حزين بيطلب الرضا والفرحة من ربه
نهيت الايات وقفلت المصحف في لحظة دخول محمد عليا وعيونه كلها فرحه اتعجبت لنظرة السعادة اللي في عيونه ولسه هسأله لاقيته اتكلم وقال
شوفي شوفي يا أمي ربنا نصرك
قال جملته وهو بيديني الموبيل مسكته منه لاقيت فيديو من الكاميرات بتاعه الوكاله
مسحت دموعي بفرحة وقلت
مين اللي نزل الفيديو دا
اكونت فيك بأسم فاعل خير هو اللي نشر الفيديو دا على كل الجروبات اللي اهل المنطقه فيها حقك رجع يا أمي وربي نصرك
الحمدلله الحمدلله
نهيت كلامي وسجدت لله شكر على النعمة اللي من عليا بيها