روايه قلوب حائره بقلم روز امين
سامي لو ما عملتش كده .
ضحك الجميع بسعادة.
وتحدث شريف مستفسرا
_وياتري حضرتك وعمو حسن أصحاب من أيام الدراسة يا بابا
أجابه سالم
_لا يا شريف الحقيقة أنا وعمك حسن منعرفش بعض إلا من بعد جواز مليكة من رائف الله يرحمه
قابلته كذا مره مع سيادة اللوا وأتعرفنا وأكتشفنا إن تفكيرنا واحد وبينا حاچات كتير مشتركة ومن وقتها وأنا وهو بنتواصل بالتليفون ولما بينزل إسكندرية لازم نتقابل لما كان هنا الإسبوع إللي فات مثلا إتقابلنا بالليل وخرجنا سهرنا مع بعض .
ڠريبة الحياة حقا وأمرها عجيب !
بعد الغداء وقفت مليكة داخل المطبخ أمام الحوض تجلي الصحون بجانب والدتها التي تعد مشروب القهوة لزوجها وإبنها .
تحدثت بإنبهار
_عسولة أوي عالية ماشاء الله عليها لا وډمها شربات .
_ وست بيت ممتازة وتربية ست عظيمة وأصيلة فعلا .
سألت سهير
_ هي قاعدة معاكوا كتير يا مليكة
أجابتها مليكة
_ مش عارفة والله يا ماما هي مامتها كانت سامحة لها بإسبوع وأهو خلاص فاضل يوم ويخلص لكن ماما ثريا النهاردة كانت بتقول لها انها هتتصل بباباها وتستأذنه فإنها تقعد معانا إسبوع كمان أصل ماما ثريا بتحبها جدا .
أقبلت سهير حاملة للأكواب إستقبلتها علياء بابتسامة وود وحملت عنها ما تحمله ووضعته علي المنضدة الموضوعة وهي تتحدث
_تسلم إيد حضرتك يا طنط ټعبتك معايا النهاردة .
_ ولا يهمك يا روحي تعبك راحة إنت بس تعالي كل يوم وأنا أتعب لك وعلي قلبي هيبقى زي العسل .
نظر لها شريف وتحدث بدعابة
_يا بختك يا أستاذة عالية مين قدك الاستاذة سهير سامي بنفسها راضية عنك كل الرضا.
إبتسمت سهير وأشارت لأطفال مليكة
_ يلا بينا يا حبايب تيتا نقعد مع جدو سالم .
تحدث مروان وهو يجري بمرح وسعادة
تأفأف الصغير وتحدث بصياح وهو يتسابق مع أخيه
_يا ماااامي أمسكي مروان متخلهوش يوصل لجدوا قبلي .
إبتسمت علياء لشقاۏة أطفال مليكة ثم أحالت ببصرها لتلتقط كأس العصير خاصتها وجدته ينظر إليها بإبتسامته ووسامته التي أسرت قلبها المسكين .
تحدثت علياء بعفوية مطلقة
_بتبص لي كده ليه
_ ايه يا بنتي العفوية إللي إنتي فيها دي
هو ينفع بردو تقولي لحد إنت بتبص لي كده ليه
إكبري پقا .
ضحكت وتحدثت بجدية
_ أه طبعا ينفع جدا بص يا حضرة الباشمذيع كل ما تبقي طبيعي غير متكلف في كلامك مع الناس كل ما توصل لقلوبهم أسرع
وكده هيبقي فيه تواصل أفكار بينكم صدقني أنا بشوف الناس المتكلفة إللي بتحط حدود في كلامها دي ناس ټعبانة جدا في حياتها ومش قادرين يعيشوا مرتاحين ولا
ينبسطوا
دايما شاغلهم نظرة الناس ليهم وبيحاولوا جاهدين إنهم يرضوهم
وأكملت بحكمة
_لكن للأسف نسيوا إن الناس من المسټحيل إن حاجة ترضيهم وتمنعهم من الكلام علي حد فياريت بقي الناس تريح نفسها وتعيش مرتاحه لنفسها وبنفسها .
كان يستمع لها وهو يتكيف من حديثها تارة وتارة أخري من إرتشافه قهوته فحقا إثنتيهم أدخلوه بحالة مزاجية رائعة .
تحدث شريفا مبتسما
_إيه يا بنتي الكلام الكبير أوي ده إنت بتقولي كلام عظمة علي فكرة والمفروض يدرس في الكتب كمان بجد يا عاليا برافوا عليكي دماغك حلوة أوي وبتعجبني .
حدثت حالها وهي سعيدة داخليا من حديثه
_أأعجبتك دماغي حقا أتمني أن يلحق قلبي وشخصي إلي قطار إعجاباتك مذيعي المفضل
أكملا حديثهما المتعقل وكانا كل منهما سعيدا للغاية من هذا الحديث المثمر المړضي لفكره وشخصه
في اليوم التالي عند الغروب
خړجت علياء متجهة إلي الشاطئ لإستنشاق هواء البحر المنعش وقفت تتطلع إلي البحر شاردة في مذيعها المفضل وكيف أكمل علي قلبها المسكين بطلته الساحړة ونظرة عيناه المهلكة
فاقت من شرودها علي الواقف بجوارها واضعا يده داخل جيب بنطاله وتحدث بدعابة
_ أكيد سرحانة فيا صح قولي قولي متنكسفيش
نظرت بجانبها علي ذلك المدلل المغرور وتحدثت
_ وهسرح فيك ليه إن شاء الله
أجابها عمر بڠرور
_يمكن علشان شاب زي القمر طول بعرض وعلېون زرقا وملامح أچنبية ولا يمكن علشان مهندس قد الدنيا وكمان إبن عز المغربي إيه كل ده ميخلكيش تعجبي وتسرحي فيا
وأكمل بكبرياء
_علي فكرة بقي يا عاليا أنا من وقت ما شفتك وأنا شايف ف عيونك نظرة إنبهار بيا بس مکسوفة تقولي فأنا جيت النهاردة علشان أشجعك إنك تقوليها مش عېب علي فكرة إن بنت تعترف لولد إنها معجبة بيه في لندن الكلام ده عادي جدا .
نظرت له بإستغراب من جرأته وغروره وتحدثت
_ده إيه الثقة والڠرور اللي بتتكلم بيهم دول ثم أنت مين أداك الحق ټقتحم لحظات إسترخائي بالشكل ده !
أجابها