يونس ورغد
عارف أخد منها معلومة حظك وقت جوازك كنت مسافر بره في المنحه
على فكرة بقى الطفل عموما بيحتاج لوجود الأب زي الأم وجودة شئ أساسي مش محتمل مفكرتيش في نفسية بنتك
رغد نفسية ايه اللي بتتكلم عنها روفيدة لسه صغيرة مش مدركة
إياد بس مش هتفضل صغيرة هتكبر وللاسف هتحطك في مواقف صعبه أنتي النهاردة عارفة تسيطري عليها لكن بكرة مش هتقدري
إياد مش بخۏفك دي حقيقة ولا زم تكوني عارفاها وتكوني مستعدة لأي موقف وعارفة هتتعملي معاه ازاي كويس جدا ليه تكدبي على بنتك وقولتلها أن أبوها مسافر
رغد مكدبتش دي الحقيقة
يونس فعلا مسافر
إياد فين
رغد لو قولتلك مش عارفة مش هتصدقني بس فعلا مش عارفة كل اللي أعرفة أن مسافر تبع شغلة عقد عمل لمدة 4سنين وبس معرفش أي تفاصيل
في الإسكندرية
آسر عايزاني أرد أقول ايه
أميرة بقلق فيك ايه يا آسر متغير أوي فين مرحك وكلامك
آسر مفيش حاجة بتقعد على حالها يا أميرة مي سابتني متخيلة بعد السنين دي كلها واتجوزت
أميرة اتجوزت مين من هنا
أميرة وهي تردد الاسم يامن الدمنهوري وشهقت الفوتوغرافر يا بنت المحظوظة
فنظر لها آسر بضيق ولم يعقب
أردفت أنا آسفة يا آسر معلش مفيش نصيب بص يا آسر زعلك عليها مش هيفيدك بالعكس هيضرك أكتر شوف حياتك العمر بيجري يا آسر هو اللي خلق مي ماخلقش غيرها في غيرهاكتير
آسر طول السنين دي حاولت أنساها مش عارف شاغله تفكيري ليل نهار مش بإيدي يا أميرة
آسر هحاول يا أميرة صمت لثوان وأردف لسه زعلانه مني
أميرة لا يا آسر أنا نسيت خلاص اللي حصل كان ماضي وراح لحالة
آسر أنا عملت كده عشان مصلحتك
آسر قولت أطمن أنك لسه مش متأثرة وفعلا نستيه
أميرة بكذب أنا نسيته فعلا
قبل أربعة سنوات
تزوج حازم ورانيا بعد جلسة نطق الحكم على سامر بالاعډام عاشوا حياتهم الزوجية بسعادة ولكن هذة السعادة يوجد بها نقص طفل يربط بينهما
ف منزل الصاوي
رانيا وهي تجلس على الفراش وتبكي أردفت تعبت يا حازم هو ليه بيحصل معانا كده ليه أنا كل مرة عمليتي تفشل
رانيا وماذالت تبكي نفسي أكون أم يا حازم حاسة بنقص في حياااتي حلمسنين ومش عارفة أطوله
حازم نصبر شوية يمكن ربنا لسه مش رايد دلوقتي
رانيا الناس اللي اتجوزا قبلنا وبعدنا خلفوا
واحنا لاء ليه
حازم مالناش دعوة بحد ربنا عادل يا رانيا وكل شخص واخد حقة أربعة وعشرون قيراط بس دايما الإنسان حقود وطماع بيبص للنقص اللي عندة مش النعم
ودي للاسف بتخلينا نغفل عن نعم كتير أوي عندنا اللي عايز يكون زي حد يشيل حياته كلها بالحلو والمر مش الحلو بس ممكن تهدي بقى عشان خاطري
عزيزي القارئ رانيا تحمل الطبع البشري الذي يوجد عند كل شخص بنسبة متفاوتة تنظر للجانب الفارغ في حياتها ولا تنظر للجانب الممتلئ
ف منزل الدمنهوري
يامن وهو يستقيظ من نومه في منتصف الليل أردف ما تسكتي الولد المزعج ده مش عارف أنام هو ليه مش زي أخته هادي
مي طالع ليك لكن سهى طالعه ليا هادية زي أمها
يامن مي اطلعي بره عايز
أنام عشان هصحى بدري عندي سيشن مهم ومحتاج تركيز
مي پغضب طبعا دلوقتي شغلك أهم لا وكمان بتطردني من أوضتي عشان تنام براحتك امال فين كلامك أولدي يا حبيبتي بس وأنا أشيل وأسهر معاكي
يامن مجبتش حاجة من عندي قولتي كلام والكلام طار في الهوا
مي بغيظ وهي تضع طفلها الذي يبكي على فخذيها وتلتقط المخدة من جانبها وټضربة اردفت قوم أنت نام برة أنا مش هخرج من أوضتي اطلع بره
يامن وهو ينهض كنت مستني اللحظه دي أنا رايح أوضة الاطفال أنام مع أمي وملاكي الهادي يقصد ابنته
نهض يامن وهو يفرك يده في عينيه ليرى طريقة خرج من غرفة نومه
دلف لغرفة أطفاله وجد والدته نائمة وبجانبها طفلته
جلس ع ركبته جانب السرير أمام طفلته وأردف ملاكي الهادي نفسي افهم أخوكي ليه
مزعج مش ذيك انحنى برأسه وأخذ يقبل وجنتيها باستمرار
أستيقظت الطفله بسبب قبلاته تبكي بضيق
إيمان بخضة وهي تلتفت لها وجدت يامن أردفت منك لله أنا مصدقت أنها نامت ونهضت وامسكت المخدة التي كانت تحت رأسها وضړبته بها أردفت امشي أطلع برة أنت ايه اللي جابك هنا بره
يامن هو فيه ايه محدش طايقني كده ليه حاضر ونهض خرج من الغرفة
أخذ يبدل نظراته بين غرفتة وغرفة أطفاله أردف هو البيت ده مفهوش راجل يمشيه ولا ايه واتجة نحو الأريكة وتسطح عليها وأكمل بسخرية معلش بقى نتحمل غرامة الأبوة
في القاهرة
ف
غرفة يونس وهو يقف أمام شباك غرفته أردف يا ترى حالك ايه يا رغد معقول تكوني نفذت كلامك وأتجوزتي فعلا
دوري خلص معاكي وكنت ماضي وهز رأسه واكمل لالالا رغد مستحيل تعمل كده أنت نسيت أنها كانت بتحبك أنت حبها الأول ومستحيل تنساك بالبساطة دي بس كمان مريم كانت حبك الأول وأنت وصمت لثوان وأكمل لإقناع نفسة بس وضعك مختلف مفيش مقارنة كل اللي شاغلني دلوقتي اعرف مكان رغد فين وأوصل لها وبس
عند رغد وهي تتسطح بجانب ابنتها النائمة تملس على خصلات شعرها بحنان أمومي وتنظر لها أردفت بعند يونس مش لازم يعرف بيكي أنا مستحيل أواجهه بالحقيقة مينفعش أدمر حياتي بايدي مره تانيه
عند رغد تقوم بتجهيز ابنتها أردفت تسمعي كلام دودو يا روفي متطلبيش منه حاجات كتيرة وتبطلي شقاوة
روفيدة
هي أول مره أخرج معاه كل مرة تقولي الكلام ده حفظته
رغد عارفة يا لمضة يلا تعالي
وأخذت ابنتها وخرجت من الغرفة
علي ايه الجمال ده
روفيدة ببراءة طفلة
فستاني حلو يا جدو
علي وهو أنتي اللي محلية الفستان يا قلب جدك
رغد وهي تنحني أسفل قدميها وتقوم بتلبيس حذائها
روفيدة خلصت لبس أهو و دودو مجاش أتأخر أوي
رغد هيجي دلوقتي أصبري
علي بلاش دودو دي أسمه خالو إياد
روفيدة لا اسمه دودو
رغد فاكر يا بابا لم كانت صغيرة وبدأت تتكلم وإياد يقولها قولي إياد تقول أدد
فقالها قولي إيدو قالت دودو اللقب مسك في لسانها حاليا صعب تنده ليه خالو هي أتعودت على دودو وهو مبسوط بكده واتعود هو كمان علىه منها
يدق جرس الباب أردفت دودو جه قصدي إياد وذهبت لفتح الباب وجدت إياد أمامها أردف حبيبة دودو جاهزة
روفيدة وهي تتمسك ببنطاله أردفت يلا نخرج
فنظر للاسفل واردف بضحك جيتي أمتي
رغد بنتي محدش يتوقعها خد بالك منها
أردف بضحك دي هي تاخد بالها مني
رغد متتأخروش ومش أي حاجة تقولك عليها تنفذها سامعني يا إياد أنا عارفة بنتي وطلبتها
إياد حاضر
رغد حاضر دي عشان تسكتني