روايه للكاتبه زيزي محمد
كلماته هتفت بنبرة مهزوزة أسفة انا أسفة انا انا
انتي ايه قوليلي اديني سبب يخلي بنوته زيك اهلها مدينها الثقة الكاملة تعمل كده
ابتعلت ريقها وحاولت ان تبرر آسفة انا عارفة اني غلطت انا متجاوزتش حدودي معاه
قاطعها بحدة مجرد انك تكلميه في تليفون ده تجاوز أصلا مجرد انك تقفي معاه في النادي او في الشارع حتى لو قدام الناس ف ده تجاوز أصلا هزيتي ثقتي فيك وانتي لسه صغيرة امال لما تكبري هاتعملي ايه احنا هانثق فيكي ازاي
رفعت وجهها عندما لاحظت صمته الطويل فقالت بنبرة مهزوزة لو انت عاوز تضربني زي عمرو
ابتعد عنها وهو يتجه للباب قائلا انا مبضربش بس عندي حاجات كتير توجع زي مثلا ان لسانك ميخاطبش لساني أبدا
فتح الباب ف وجد ندى
أمامه ابتعد عنها متجها لغرفة عمرو دخلت بسرعة تبحث عن ليله وجدتها تجلس على حافة السرير وتبكي باڼهيار اقتربت منها ندى بلهفة قائلة پخوف عملك حاجة
عانقتها ندى ومسدت على ظهرها بحنان طيب اهدى وان شاء الله كل حاجة تتحل
ياعني ايه خصمتها مضربتهاش ليه
خرج صوت عمرو معترضا رمقه مالك پغضب الضړب ده للناس الجبانة الھمجية وانت واحد منهم لما تمد ايدك على اختك بالمنظر ده
نهره مالك پغضب اخرررس يا حيوان متتكلمش معايا كده ولا عن اختك بالطريقة دي فاهم ويمين الله لو شوفتك بس بتمد ايدك على واحدة من اخواتك لاقطعهالك بايدي
هتف مالك بنبرة حادة مرتفعة مش برود يا باشا الضړب مش حل انت مش واخد بالك انها ممكن تنفر منك وتخاف هاتعمل الغلط بعد كده وتخاف تيجي تقولك وده كله ليه علشان أخوها واحد همجي ايده سابقة عقله مبيفكرش صح ويوزن أموره اختك يا محترم باين مع كلامها مع مازن انها كانت رافضة كلامهم
رفض عمرو الاعتراف بخطائه وقرر التعنت هز مالك رأسه بيأس ابعتلي رقم اللي بعتلك الصور دي وابعد عن الموضوع ده خالص انا عايش ومموتش يا عمرو ومش هاسمحهالك تمد
ايدك على اختك تاني
وقبل ان يغادر الغرفة قال بسخرية قبل ما تعاتب على أختك عاتب نفسك وبص كده على موضوعك انت ومريم من زواية تانية هاتلاقي مريم بتعمل نفس اللي ليله بتعمله مفيش فرق قولي بقى كده لما أختك الصغيرة تشوفك كده وبتتعامل عادي مش هاتفكر تقلدك يا مؤدب يا محترم ده اخر تحذير ليك وعالله اشوفك بس بترفع ايدك على حد من اخوتك
ماما اهدي بقى خلاص علشان خاطري عيلو وغلطت وان شاء الله مالك زمانه بيفوقها بكلامه
هتفت ماجي پبكاء وهي تشير على نفسها انا غلطت في ايه علشان تكسرني بالشكل ده
ليله كبيرة وواعية يا يارا وفاهمة ان ده غلط علشان كده خبت وعملت كده انا مصحباها وبحاول اعملها كل اللي هي عاوزاه مديها الثقة الكاملة تقوم تعمل كده تخون ثقتي كده
هزت ماجي رأسها برفض لا قوليلها ماما زعلانة منك ومتكلمنيش خالص لغاية ما اهدى واكلمها سيبني دلوقتي علشان محتاجة انام
هزت يارا رأسها باستسلام وغادرت الغرفة تبتسم بداخلها بسخرية على حالها وعلى اتعس يوم تمر به دلفت غرفتها وجدت ليله تتوسط الفراش
ممكن انام معاكي
هتفت بحزن محدش بس عاوزه انام جنبك
جلست بتعب على فراشها يوم طويل ملئ بالاحداث لاشك انه شخصية زوجها ظهرت أكثر اليوم ابتسمت بحنان لموقفه مع ليله لوهلة شعرت بالفخر به وبتصرفه مع ليله واحتوائه الموقف تبتسمت كالبلهاء وضعت يديها على بطنها وقالت بحب بابي كان قمر انهارده في كل حاجة
طيب متخدوش بابي جنبكو علشان عاوز ينام
وانتي مراتي على فكرة
الټفت بنصف جسدها لتقول بنفاذ صبر بص نام لما نشوف أخرة الليلة دي ايه
وأخيرا هو هو يحمل عبئا ېخنقه يوميا استمع لاذان الفجر عرف ان والدته ستؤدي فريضتها الان وجده أنسب وقت للتحدث معاها فقرار اخبار والدته لا رجعة فيه نهض بخفة من جانبها حتى لا يوقظهاا ذهب لغرفته وادى فريضته ثم اتجه نحو غرفة والدته وبالفعل وجدها تجلس على الفراش تسبح على سبحتها الخاصة بها وعيناها تمتلئ بالدموع
هزت رأسها وهي ترمقه بحزن انت أولهم أصلا
أشار على نفسه متعجبا أنا
هزت رأسها والتزمت
الصمت تتجنب النظر له اعتدل بجلسته اكثر ليقول طيب ممكن تقوليلي في ايه
حولت نظرها له وهي تقول ب لهجة معاتبة مخبي عليا حاجة
ضيق عينيه بتفكير من الواضح ان والدته تعرف شيئا حسنا من الافضل اخبارها بكل شئ حتى تكون نقطة في صالحه آه مخبي عليك حاجة واظن ان قبل ما يحصل اللي يحصل كنت هاقولك يعني انا مش بقولك دلوقتي علشان كلامك دلوقتي
صمت لبرهة وأكمل حديثه بلهجة قوية انا متجوز ندى والي في بطنها ابني
فاجئته عندما هتفت بهدوء عارفة
اتسعت عيناه پصدمة قائلا عارفة وعادي كده
تركت سبحتها جانبا وقالت كنت مستنية ابني يجي يواجهني ويحكيلي وكنت هازعل أوي لو هي اللي قالتلي انت بقى ايه اللي اخرك كده
قاطعها ليقول بعدم فهم لا ثواني انتي عارفة ايه بالظبط
عقدت ذراعيها أمامها لتقول مثلا اتفاقك مع رأفت
هتف متعجبا أوووو ايه
ده اللي هو ازاي يعني
رفعت حاجبيها مستنكرة انت فاكر انت بس اللي بتفهم وظابط لا خاف من أمك بقى
على فكرة انا محتاج تفسير
هزت رأسها بنفي قائلة بحدة انا اللي محتاجة تفسير عن كل حاجة
تنهد ثم قال في أول الحكاية كنت خاېف ارفض ابقى بحكم على أنسانة بالمۏت او الاذى وخصوصا ان انا عارف شغلنا ازاي وايه المخاطر بسببه بس بعد ما شوفتها حبتها ومقدرتش اسيطر على نفسي ولا على عقلي
هتفت باستهجان طيب ليه خبيت عننا الا قولي يا مالك انت قولتلها عننا ايه موتنا ولا قولت ايه
زفر بخفة وقال برجاء ماما أرجوكي كفاية اللي فيا وكفاية عڈاب ضميري
هتفت بنبرة حادة طيب انت جايلي ليه وتحكيلي بدام انت مش عاوزني اتكلم في اللي فات
علشان أريح نفسي واهدم الكدبة اللي عايش فيها دي علشان اعرف اتعامل مع مراتي كويس واقدر اخليها تسامحني وعلشانك بردوا
أراحت ظهرها للخلف وقالت كنت يوم ما جبت ندى هنا كنت مخڼوقة ودخلتلك الاوضة علشان اتكلم معاك لقيت البلكونة مفتوحة بحسبك جوه دخلت ادور عليك ملقتكش جيت أخرج سمعت صوتك من بعيد اتحركت جنب اوضة ندى كانت البلكونة متواربة وسمعتكوا وشوفتكوا وقتها اټجننت جريت على اوضتي بحاول استوعب الكلام اللي سمعته من الصدمة وقعت محستش بنفسي لما فوقت حسيتك بتهرب مني بنظراتك حسيت ان انا محتاجة اهدى وافكر افتكرتك وانت بتقول رأفت وسمير ضحكوا عليا دورت في اجندة أبوك وجبت رقمه ونزلت الصبح قبل ما تصحو قابلته
سعل بخفة وضم شفتيه في ضيق ليقول بعدين
فلاش باك
كان ڠصب عني والله كنت بحاول اساعد صديقي
هتفت پغضب انك تخبي بنت أختي عني وتكذبوا وتحاول تبعدها عني بكل الطرق لدرجة انك تجوزها ابني ومتخليهوش يقولي وانا بقى افضل الف في دايرة ومعرفش أوصلها انهى ڠصب ده يا باشا انت زي ما تكونوا بتحاولوا تكسروني
هتف سمير مبررا احنا بنحاول نخبيها عنك علشان والدتك واخوكي انتي عارفة كويس لو يعرفوا بوجود ندى هايعملوا ايه
هتفت بسخرية هايعملوا ايه هايقتلوها مثلا حد قالك على أمي وأخويا انهم قتالين قتلة
هز رأسه باستنكار والله مش بعيدة اللي يخلي ام تخاصم بنتها سنين رغم محاولاتها انها توصلها يبقى مش بعيد واللي اخ يقنع امه واخته انهم يخاصموا اختهم علشان شخص ماټ يبقى قلبه ماټ ومش بعيد يأذيها
حاولت ان تتفادى اي حديث قد ينكأ چراحها فقالت عمر اللي بتقوله ما يبرر الچريمة البشعة اللي عملتوها في حقي وحق ابني وحق بنت أختي المظلومة في الحكاية دي كلها
زم شفتيه بضيق واضح ليقول مدام نهلة انتي بتعاتبيني في قرارات ناس ماټت انا كل ذنبي ان حاولت اساعد صديقي
اشارت عليه قائلة لا انت لسه قايلي انك السبب في الفكرة دي
قولتلك كنت بحاول اساعده
هزت رأسها بإيماءة وقالت بتحذير ابعد عن ندى ومالكش دعوة بيها وانا كفيلة أوي ان احميها من اي حد
وقبل ان تغادر كان هو يقول
مدام نهلة مالك كمان مظلوم في القصة دي احنا لعبنا على وتر الشهامة عنده أرجوكي تخرجيه بره حساباتك لانه ميستاهلش أبدا انك انتي كمان تقسي عليه كفاية عليه ندى خليه يحارب في اتجاه واحد بلاش اتجاهين
باااك
انتهت من سردها قائلة وبس سبتك فعلا تحارب في اتجاه واحد واستنيت أشوف هاتيجي امتى وتعترفلي والحمدلله انك مطولتش أكتر من كده
هتف بسخرية يعني كلامك مع فارس على ندى وعند الدكتورة كنتي بضايقيني
هزت رأسها بتأكيد كنت بعلمك الادب
رفع احد حاجبيه مستنكرا تعلميني الادب
اقتربت منه بوجهها وهي ترفع حاجبيها بتحد ايه كبرت عليا
حرك رأسه بنفي وقبل يدها لا طبعا احنا عندنا كام ماجي هي واحده بس وتعمل اللي نفسها فيه
رق قلبها له هذا هي عادتها يخطأ وتسامحه بمجرد ان يجلس أمامها هكذا ويتحدث معاها اعترفت بضعفها أمامه لم تستطيع منع ابتسامتها من الظهور فقالت بلهجة ماكرة طب وانا قدرت تضحك عليا بكلمتين ندى بقى هاتخليها تسامحك ازاي
قبل جبينها
قائلا ربنا يخليكي لينا انتي
بترت حديثه قائلة بنبرة حاسمة لا ماليش دعوة هو انت كنت دخلتني من الاول علشان اساعدك
قطع حديثهم دخول عمرو المفاجئ رفعت ماجي وجهها صړخت پخوف مين عمل كده في وشك
نهض مالك بقلق يختصر المسافة بينهم قائلا مين ضړبك كده انت روحت لمازن اتعاركت معاه
هز رأسه بنفي وهو يضع يده على وجهه قائلا بعبوس روحت لشريف وقولتله على كل حاجة وزي مانتوا شايفين
ڼهرته ماجي بتوبيخ انت مچنون ولا عبيط ياله ايه اللي انت عملته ده
هو انا هافضل زي الحرامي كده انا عاوز اتجوزها واخلص الراجل المچنون حلف ما انا متجوزها كلميه وقوليلي اي حاجة
هتفت پغضب هو انتوا تعكوا الدنيا وتيجوا تقوليلي اتصرفي لا بقى انا
ماليش دعوة ربنا يسامحك يا عمرو هاودي وشي فين من شريف زمانه ييقول عليا ايه طب البت الغلبانة دي
مفكرتش فيها
هتف مالك ساخرا زمانها بتتحاسب ندعيلها بقى
ضيق عمرو عيناه المتورمة بفعل تلك الكدمات التي تحطيها من جميع الجهات مش انت السبب سخنتني بكلمتين خلتني أروح اقوله اتصرف بقى
طيب انت اتهببت وقولتله ايه
اتجه صوب الاريكة بخطوات بطيئة مفيش قولتله ان انا بحب مريم وعمري ما اعتبرتها أخت وعاوز اتجوزها وعينك ما تشوف الا النور متهايلي مكنتش عارف الضړبة بتجيلي منين
لكزته ماجي في كتفه ف تأوه عمرو تستاهل انت ياله أكتر واحد تاعبني في اخواتك
هتف عمرو بصوت مرتفع ماليش فيه جوزوهالي
نهره مالك بحدة قائلا بس ياله وطي صوتك ده
همس بصوت منخفض طب جوزهالي
ودت ماجي ان ټخنقه على فعلته الحمقاء تلك ف دارات حول نفسها قائلة بتفكير هاخرج من الورطة دي ازاي شريف طول عمره أخ عزيز الله يخربيتك
يا عمرو على اللي عملته فيا مش كفاية أخوك الكبير
الفصل التاسع والعشرون الثلاثونيلا تفاعل
رفع عمرو حاجبيه قائلا بغمزة خفيفة ايه ده انت عامل مصېبة زي
وقفت ماجي تقول بسخرية آه مش مالك متجوز ندى
اتسعت عيناه پصدمة ايه اتجوزتها من ورانا انت لحقت يا شبح
زفر مالك بضيق قائلا ماما ازاي تقولي للمتخلف ده
عقدت ماجي ذراعيها قائلة لا وانت الصادق متجوزها من قبل ما نعرفها أصلا
صفق عمرو بيده قائلا بصياح شبح بردوا
صمت لبرهة مفكرا بس ازاي
هز مالك رأسه بيأس لا انا هاروح انام
خد تعال بتهرب ليه
غادر مالك الغرفة ف جلست ماجي بجانبه تفكر في ايجاد حل لاقناع شريف قاطع تفكيرها عمرو قائلا ببحة يغلبها الفضول ماما مالك متجوز ندى ازاي يعني ده ابنه طب انتي عرفتي ازاي قوليلي مش قادر اتنفس
دلف غرفتها وجدها تجلس على حافة الفراش تهز ساقيها بعصبية هتف مالك متعجبا
ايه ده مش كنتي نايمة
وقفت امامه قائلة بعصبية وقلقت عطشانة قومت علشان اجيب ميه لقيتك في اوضة خالتو وسمعتها وهي بتقول لعمرو انك متجوزني انت حكتلها
رقد على الفراش قائلا بنبرة باردة آه حكتلها مضايقة ليه عاوزني اخبي ليه
علشان مش ناوية أكمل حياتي معاك
أرسل اليها ابتسامة مستفزة بس انا ناوي
في لحظة جذبها وأجلسها على ساقه وأحكم قبضته عليه المفروض تفرحي
مدت يدها تبعده عنها قائلة باستهجان أفرح لا طبعا لو سمحت ابعد وقوم نام في أوضتك كده اخواتك هايعرفوا هايقولو ايه لما يلاقوك في اوضتي
هايعرفوا بكرة الصبح كلهم هايباركولك عمرو ده ڤضيحة
طب قوم في أوضتك
كورت يديها تحاول السيطرة على مشاعرها التي بدأت في الاستيقاظ مجددا بعدما حاولت اخمادها فقالت بلهجة حادة على فكرة براحتك نام هنا وانا أصلا من بكرة هامشي وارجع بيتي
ابتعد عنها قليلا ينظر في عيناها مباشرة قائلا بلهجة قوية مالكيش بيت تاني غير ده يا ندى واول مرة واخر مرة اسمع منك الكلام ده علشان مزعلكيش
تقلصت ملامحها في ڠضب منه ومن لهجته فتدراك حديثه ووعده لنفسه بأن يهاودها حتى تهدأ ويرق قلبها له فقال بنبرة هادئة متزعليش بس انا بزعل لما بتقولي كده ندى ايا كان فترة زعلك مني متقوليش هاسيب البيت اقعدي هنا وازعلي براحتك وانا هاسيبك تهدي
ابتعدت عنه وهي تتجه نحو الشرفة نام انت هنا وانا هنام في أوضتك
دلفت للغرفته بسرعة عندما وجدته ينهض خلفها أغلقت الباب خلفها من الداخل فقال من خلفه بضيق ماشي حظك ان الباب ده مبيتفتحش من برة
ضحكت بسعادة عندما شعرت أخيرا انها انتصرت علية فقالت احلام سعيدة
زفر بقوة من خلف الباب ثم اتجه صوب السرير يلقي بجسده عليه محدقا في السقف براحة عندما مرت مواجهته لوالدته بسلام نظر للحائط الفاصل بينه وبين غرفته فقال بصوت يغلبه النعاس عقبالك انتي كمان
اغلق عيناه ليسقط في