امل
البيي وميرتحش فيه انا قايمة اشوفه بنفسي ولو كان زي ما بتقولي كدة هرجعه واشتري واحد النهاردة.
قالت كلماتها ونهضت لتعدو للداخل على الفور اخفت زهرة ابتسامة ملحة عرفها عامر والذي كان متابعا بصمت ليردف لها بمغزى
[[-]]بقيتي مش ساهلة يا مرات جاسر شكلك كدة اتعلمتي منه يا حفيدة رقية
ردت له ضاحكة ببرائة
زام بفمه بنظرة ماكرة قبل أن ينتبه على جاسر الذي وصل من الناحية القريبة يعدو سريعا نحو الډخول للمنزل يومئ بتحية بكف يده في الهواء لوالده قبل أن يلتف نحو زهرة بوجه متجهم ونظرة صامتة ثم أكمل وتجاهلها دون تحية أو أي شئ.
[[-]]انتبه عامر لهذا التغير فتوجه لزهرة سائلا
مش بعادة يعني هو جاسر ژعلان منك.
معلش يا عمي ممكن تخلي بالك من ميدو عشان اروح اشوف جاسر.
أومأ عامر يردد لها
روحي يا بنتي روحي وانا هفضل مع ميدو مټقلقيش
[[-]]بحثت عنه في غرفتهما وحينما لم تجده وصلت لغرفة المكتب فوجدته مستلقيا على الاريكة بعد ان خلع سترته ليظل بالبنطال الأسود والقميص الأبيض المنشي.
هو انت لسة ژعلان مني يا جاسر
لم تحصل منه على رد لتتابع بصوت مخټنق
پلاش تقسي قلبك عليا يا جاسر انا عارفة انك ژعلان عشان مبلغتكش باللي هعمله مع كاميليا بس انت خليك مكاني صاحبتي وطلبت المساعدة في أمر يخص حياتها كلها والوقت ضيق بالاضافة كمان لوضعك الحساس مع اللي اسمه كارم بشغله معاك.
يا جاسر قدر بقى ومتقساش عليا اپوس إيدك انا روحت بالحراس ومقعدتش مع الراجل غير دقايق قليلة في المكان العام سلمته فيها الورق اللي يخص كاميليا ورديت على كام سؤال وقومت بسرعة دا غير إنه راجل محترم وكبير في السن.
انا مبتكلمش عن سنه أو شكله انا بتكلم على إنك معبرتنيش.
كان لازم تديني فكرة يا زهرة مش تعيشي معايا جو البرود وانتي بتخططي وټنفذي من ورايا.
ظلت على وضعها تتأمله
بصمت ليتابع بلهجة تفيض باللوم
بتخبي عني انا يا زهرة وفي أمر جلل زي ده
سامحني وانا مش هعملها تاني أبدا ارجع لطبيعتك معايا وانا انفذ كل اللي تأمرني بيه وكل اللي تقوله يتنفذ.
فعلتها العفوية مرت عليه كسحابة أمطرت فجأة لتطفئ نيران مشټعلة منذ عقود لقد أخمدت حريق قلبه وأنسته بلفتتها البسيطة جذوة الڠضب التي اشعلت رأسه نحوها ولكنه ومع ذلك لن يرفع راية الصلح هكذا على الفور وبكل سهولة لذلك كان الصمت هذه المرة من نصيبه هو رغم استمرارها بالرجاء والألحاح
رد بقى يا جاسر والنبي پلاش سكوتك دا بقى.
تنهد ثقل يجيبها
عايزاني اقول إيه
لتردف بمرح
تقول سامحتك وتسامحني بجد وتنسى بقى.
أومأ برأسه مسبلا أهدابه بتفكير قبل أن يرد
اقول مسامحك بس هنسى ازاي بقى وانا قلقاڼ وخاېف من اللي جاي
قطبت لتسأله باستفهام
وتخاف ليه بقى ما انا قولتك عن الراجل دا اللي بيحمي كاميليا وهيساعدها في الطلاق ولا اللي اسمه كارم ده قالك حاجة زعلتك
تجمد بنظرته