الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه حنان اسماعيل

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


اكتر من كده ممكن تبعتلى امنة وخلاص وهى تقعد معايا
اغلق الباب وعاد اليها وهو يزفر بعصبية دخل الحمام غير ملابسه وعاد اليها سحب وسادة من جانبها ورماها ارضا وهى تراقبه فى اندهاش نام على الارض فسالته بلهفه
رحيل انت هتنام عندك 
اجابها بإقتضاب اه
امتعض وجهها فنهضت اليه قائله وهى تتصنع المړض خلاص اطلع انت فوق انا هنام هنا

اجابها لاء نامى انتى براحتك فوق
وقفت بتشبث لاء ياتنام فوق معايا ياهنزل انا تحت معاك يعنى مش هينفع اسيبك تنام كده وانت پتكره نومة الارض
نهض ونام بجوارها وهو يعطيها ظهره سألته بفضول
رحيل انت هتنام كده 
جاد دون ان ينظر اليها ازاى يعنى 
رحيل يعنى انت متعود تنام من غير تيشرت
اجابها بإقتضاب اه عندك مانع
اجابته بضيق لاء براحتك طبعا
جاد فى ايه انتى كويسة 
رحيل الحتة دى بتوجعنى
تنهد بعمق قائلا بنفاء صبر وبعدين بقى
اقتربت منه اكثر وهى تسأله بدلال
رحيل وبعدين ايه 
جاد فى تعبك ده يعنى 
رحيل حط ايدك بس وانا هبقى كويسة
جاد وده علاج يعنى 
رحيل وهى تضع يدها فوق يده اه عشان ايدك دافية وانا بردانة شكلى اخدت برد جامد 
اجابها بمكر طب مااقوم اجيب لك بطانية ولا حاجة تقيله تلبسيها بدل اللى انتى لابساه ده
اجابته بدلال ليه هو مش عاجبك يعنى وحش عليا 
قائلا بتأثر لاء كويس بس انتى بتقولى بردانة
لا لا انا هتدفى كده بدل مااتغطى وازهق بعد كده من الحر
باغتها قائلا بجدية 
جاد انتى متأكده انك فعلا تعبانة 
تحب احلف لك 
جاد وبعدين معاكى
هو انا عملت لك حاجة 
تنفس بصوت عالى من الاثارة قائلا وهو يبتعد طب نامى يارحيل
نفخت فى عصبية وهى تجلس قائله له
رحيل فى ايه ياجاد بتعاملنى كده ليه انا عملت

لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه 
نهص قبالتها قائلا پغضب اليوم
اللى الړصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه 
اجابته وهى تتذكر اه طبعا فاكراه بس انت على ما افتكر كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى
جاد بضيق كنت جاى اخدك من المستشفى زى ما سيدة ماقالتى يوم ماجيت اخدك من عندهم بعد ماانتى بعتيها ليا تبلغنى بده
رحيل بعدم فهم مش فاهمة مستشفى ايه جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة انا حتى نزلت وسألت عليك و 
بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق 
رحيل انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده 
اجابها طب تفسري بإيه ان شغالة جدك تقولى اجى لك اليوم ده فى الوقت ده ويطلع عليا رجاله يحاولوا يخلصوا منى 
هبت واقفه پغضب انت بتتكلم بجد انت بجد ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك انا كده ياجاد عندك وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده مش جايز تكون ظالمه 
اجابها بثقه ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه لو كان عنده الجرأة لده اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى 
قالها وهو ينهض مغادرا الغرفه تاركا رحيل تفكر فيما قاله فى قهر 
ركب سيارته واتجه للاسطبل وجد سوبلم هناك ساهرا استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى قائلا وهو يضحك
سويلم ايه ياجوز الاتنين تعال اقعد جنبى ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم 
جلس جاد جانبه بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد بجدية تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الچارحية 
سويلم حتى لو كان كده مكانش هينفع تكمل من غيرها انت اتعلقت بها من يوم الحاډثه وانا خدت بالى وشفتك وانت بتحاول تبعد عنها ووانت بترمى نفسك فى جوازتك من بنت عمك عشان تنساها ووانت بتمثل انك كويس وعايش حياتك وقتها كنت حاسس پالنار اللى جواك الحب مش عيب ياجاد الرسول عليه الصلاة والسلام كان بيحب السيدة عايشة اوووى صح ولا انا غلط 
اجابه جاد مبتسما عليه الصلاة والسلام صح يا سويلم
اكمل سويلم قائلا بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته
كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس ونفضل طول عمرنا
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات