روايه للكاتبه حنان اسماعيل
كمان
فاطمة بتعالى ياريت لو مش هتعبك يعنى اصلهم
حكوا لى انك كنتى متدلعه فى بيت جدك ومتعرفيش حتى تصبى كوباية مية لنفسك
هزت رحيل رآسها بإبتسامه باردة وهى تحمل كوب الماء اليها تظاهرت بتعثرها فجأة وهى ترش كوب الماء البارد كله على رأس فاطمة والتى هبت واقفه فى ڠضب قائله
فاطمة ايه اللى عملتيها ياعمية انتى
قالتها وهى تمد يدها بسرعه كى تلتقط الدلو الكبير من على السفرة لترش به فاطنة الا انها وجدت جاد يحملها من وسطها ليرجعها جانبا وهى تحارب بضراوة من اجل ان تلتقط الدلو لترشه فى وجهها قائله فى ڠضب
رحيل اوعى سيبنى خلينى اعرفها بنت الچارحية ممكن تعمل ايه لما حد يدوس على طرفها ويحب يعيش الدور عليها
جاد طب ماتضربوا بعض انتى وهى احسن
فاطمة مقاطعه هى اللى بدأت الاول
جاد پغضب عارم مش عاوز اسمع صوت اسمعى انتى وهى انتم الاتنين هنا زى بعض يعنى مفيش واحدة تقعد وتطلب من التانية تخدمها عندكم جوه شغالين يخدموا بلد
قالها وهو ينظر لفاطمة قبل ان ينظر لرحيل قائلا
نظر اليهم قبل ان تومئ فاطنة برآسها بالإيجاب ظل ينظر لرحيل منتظرا ردها فنظرت اليه پغضب قبل ان تصعد لفوق بسرعه
وفاطمة تتابعها بحنق
تعمدت فاطمة ان يصل صوتها لرحيل وهى تحكى لامها قائله
فاطمة مقولتليش ياامة رأيك فى لون شعرى
ام اسماعيل جميل ياحبيبتى زى القمر
فاطمة وهى تختلس النظر لرحيل بإستفزاز
ابتسمت رحيل بإستفزاز لها وهى تنهض مغادرة للاعلى بمجرد دخولها للغرفه اغلقت الباب ورائها ورمت طرحتها من على شعرها بعصبية وهى تتمتم
رحيل قال احمر قال اشبعى به
قالتها والغيرة تتأكلها فتحت دولابها ونظرت بين ملابسها فلم تجد اى قطعه ملابس حمراء بينهم
رحيل الله يسامحك ياداداة على اللبس اللى جبتيه ليا
حاډثها جدها على هاتفها طالبا منها ان تأتى لزيارته لعدم استطاعته زيارتها ببيت جاد فأجابته بمحاولتها مع جاد كى يسمح لها فور عودته من الخارج
غفت بعض الوقت ثم استيقظت على صوته فى الاسفل سمعت صوت صعوده فإبتعدت عن الباب متظاهرة بإنشغالها بشئ ما انتظرت لدقائق ولم يدخل اليها فخمنت انه بغرفه فاطمة فتحت الباب بحذر وتسللت بهدوء الى حيث غرفته
طرقت
الباب وانتظرت حتى اجاب
دخلت فإستغرب رؤيتها وهو يعدل من ياقه قميصه امام المراة نظر اليها بعينين متسائلتين
تأملت الغرفه سريعا قبل ان تنظر مطولا للسرير وهى تتخيله نائما بجوار فاطمة مما سبب لها الضيق فزمت شفتيها قائله بعصبية
رحيل انا عاوزة اروح ازور جدى
اجابها بلا مبالاة روحى
استغربت موافقته السريعه فأكملت قائله
رحيل النهاردة
جاد بصرامة بكره الصبح السواق هيوديكى ويستنى يرجعك
اجابته بعصبية يعنى ايه يستنانى افرض انى عاوزة اقعد براحتى هو انت هتمشينى بالساعه
جاد بحزم خلاص بلاش خليكى
ندمت على تسرعها قائله بهدوء طيب خلاص يستنانى بس هقعد براحتى
جاد بضيق ترجعى قبل المغرب
قالها وهو يرتدى جاكيت بذلته قبل ان يمر امامها للخارج
قائلا وعيناه تنظران اليها بحزم
جاد مش مضطر انبهك على موضوع لبسك وانتى خارجة
ذهبت لبيت جدها والذى استقبلها بحفاوة قبل ان يسألها عن احوالها وتعاملهم معها وبخاصة جاد
طمأنته وهى تحتضنه بحنان بأنها بخير وقادرة على التعامل معهم
رحبت بها زوجات اعمامها وزوجات ابنائهم بلطف مصطنع ممزوج بالغيرة كعادتهم دائما منها حتى يونس نفسه استقبلها بنظرات غل وضيق متذكرا مافعلته به وبكرامته يوم هربت منه ليله زواجهم
جلست رحيل مع سيدة مربيتها لتعاتبها قائله
رحيل ينفع كده يادادة بذمتك
سيدة بلهفه خير يابنتى جرى ايه
رحيل بضيق وهى تنظر لملابسها بقرف قائله
رحيل ايه اللبس اللى انتى اشتريتيه ليا ده بذمتك ده مقاسى او حتى الوانى