روايه للكاتبه حنان اسماعيل
!!!وانت ايه اللى عرفك انى كنت فى انجلترا !!
انتبه لسؤالها وحاول التملص من الاجابة قائلا لها فى عصبية
جاد متغيريش الموضوع بلغى البتاع ده يرجع مطرح ماجى لو كان هنا لو فعلا يهمك حياته لانى مضمنشى انا ممكن اعمل فيه ايه
حاولت ان تبعده عنها الا انه ظل ثابتا مكانه فصړخت فيه پغضب
رحيل انت واعى انت بتقول ايه زمان كنت بتقولى اتجوزى يونس والنهاردة بتهددنى اتجوز بعلاء
جاد متنطقيش اسمه انتى فاهمة وبصى يابنت الچارحية شيلى الفكرة دى من دماغك لو فعلا خاېفه عليه وخليكى فاكرة انى حذرتك زى ماحذرتك زمان عشان مترجعيش بس مادام رجعتى يبقى خلاص
قالها وهو يغادر بسيارته بعدما اغلق باب سيارته ورائه بقوة فلحقت ورائه مشيا قائله بغيظ
كان قد انصرف بسيارته مبتعدا وصوت صرير سيارته بسبب سرعته يصل اليها وهى تنظر اليه منصرفا بغيظ
جاء يوم جلسه كبار العائلات فى بيت هارون مثلما تقتضى العادة بإعتباره كبير عائلات المنطقه سنا ومقاما وثروة وكان هارون رغم خلافه مع جاد طوال الوقت الا انه كان يحبه حب الابن مثلما كان يحب
اصطف كبار رجال العائلات كلهم جالسين فى القاعه بدوية التصميم على الارض وقد قدمت لهم الحلويات ومشروب القهوة والشاى كان صالح قد وصل وسط احفاده ورجاله بينما وصل جاد اخر اخرهم دخل وبجواره اسماعيل متكئا عليه ومن ورائه سويلم ورجال اشداء بآسلحتهم اشار اليهم جاد بطرف يده ان ينتظروه خارجا ماعدا سويلم
تكلم هارون مرحبا بالجميع بداية ثم موجها حديثه للجميع قائلا
هارون النهاردة قعدتنا قعدة عرف عشان فى طرف اتجرأ وكسر اتفاق قعدنا واتفقنا عليه من اكتر من 20 سنة تقريبا لو لسه فاكرين
لما بحور الډم ڠرقت البلد بين عيله الموافية والچارحية واټقتل من كل عيله كبار رجلاتها
فإستكمل قائلا وكان ساعتها الموضوع كبر ومحدش عرف يسيطر عليه واتدخلت الحكومة وبعتوا لنا لواءات كبار قعدوا معانا وقعدنا واتفقنا نهدى الدنيا عشان مصالحنا وشغلنا فى اللى بملايين خاصة بعد ما الحكومة بقت عينيها علينا حصل ولا محصلش
اجاب الكثير منهم بصوت عالى بالايجاب
فأكمل غاضبا يومها بصريح العباراة ان اللى هيكسر الاتفاق ويتسبب فى نقطة ډم واحدة يبقى يستحمل الحكم اللى هنحكم به عليه صح ولا انا غلطان
فتكلم قائلا موجهها حديثه لهارون شوف ياهارون انا بعترف ان يونس غلط بس ده لسه صغير وخبرته على آده وعامة انا مستعد لاى تعويض تطلبوه
نهض جاد غاضبا فجأة وهو يشهر ھ متقدما ناحية يونس قائلا پغضب
جاد التعويض انى اقتل لك البغل ده اودامك وحالا
هارون وهو يصيح غاضبا لجاد جاد نزل ک من امتى حد بيرفع ھ فى حضورى
جاد وهو مايزال يصوب مسدسه ليونس المذعور قائلا دون ان ينظر لخاله
جاد من ساعة ما الډم بقى بيتعوض بفلوس ياكبير
هارون اقعد واطلب اللى يكفيك ويعوض اهالى ولاد اعمامك اللى ماتوا حقك تطلب اى دية تشوفها مرضية لك ولعيلتك
كان اسماعيل يجلس مراقبا لما يحدث وهو ينظر لجاد بغيظ بسبب سيطرته وقوة حضوره فلزم الصمت وهو يزم شفتيه فى ضيق مما يحدث
اشار هارون لجاد ان يعود لمكانه وان يرجع ھ فإمتثل لاوامره وهو يعود مكانه فاكمل هارون قائلا
هارون انا طول السنيين اللى فاتت دى وانا عارف ومتاكد انكم عمركم ما التزمتم بالهدنة وفى اى فرصه بتخلصوا على رجاله من رجالتكم من غير حس ولا خبر بس قلت براحتهم مادام الموضوع مكبرش ومادام محدش منهم اتجرأ وحاول يقرب من الكبار بس المرة دى حفيدك زودها اووى يايونس وعرض شغلنا لخطړ والحكومة شمت خبر ويومين وهتلاقيهم طالبين يقعدوا معانا
صالح بجدية قلت لكم شوف العوض ايه وانا مستعد لاى حاجة تطلبوها
جاد فجاة نتناسب
نظر اليه صالح مصعوقا نتناسب !!! اللى هما مين
جاد بثقه عيلتنا
وعيلتكم
صعق اسماعيل مما سمعه