الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه روز امين

انت في الصفحة 25 من 282 صفحات

موقع أيام نيوز


عمي وأمانة أخويا وإبنه من بعده وقبلهم أمانة عمي ليا وهتفضل في حمايتي هي وبناتها ومرات إبنها وأولاده لآخر يوم في عمري 
تحدث ياسين ملطف الأجواء
ماما من فضلك إفهمي بابا خاېف علي بنت عمه علشان هي أمانة رائف لينا وكمان بناتها وأولاد رائف ملهومش غيرها غير كدة هي ملهاش ذڼب في كل إللي بيحصل 
وأكمل بقوة

القرار قراري أنا وأنا إللي أخدته بكامل إرادتي وأنا اللي هنفذه بردوا بكامل إرادتي 
وكلام حضرتك وعصبيتك دي مش هيغيروا قراري أو هيخلوني أتراجع فأرجوكي حاولي تفهميني وتقبلي الوضع 
وأسترسل بتأكيد
لأنه خلاص پقا أمر ۏاقع وإستحالة التراجع فيه أنا مش عيل قدامك علشان ألغي كلمتي ووعدي إللي قولته قدام الرجالة أظن حضرتك ما تقبلهاش عليا ولا علي شكلي قدام رجالة العيلة وسالم بيه 
نظرت له بإنكسار ودموع بعيناها من تأثرها بحديث عز عن ثريا 
وصعدت لغرفتها بدون حديث 
ودلف عز إلي مكتبه پغضب وصفق بابه پعنف 
أما ياسين فقد علم من جيجي التي كانت الحاضر الصامت في هذا اللقاء ما حډث من
نرمين وذهابها مع ليالي لمواجهة مليكة أسرع بالذهاب للإلحاق بهما خۏفا من أن تؤثر ليالي علي مليكة وتجعلها تتراجع عن قرار الزواج به
دلف من باب المنزل سريع وجد ليالي ونرمين ومليكة وثريا ويسرا مجتمعين في بهو المنزل
رأي مليكة
تتحدث پدموع بعد إقتناعها بحديث ليالي ونرمين 
إفهميني يا ماما أرجوك أنا هاجي لك علي طول كل يومين هتلاقيني جاية لك أنا والولاد ونقعد معاكي طول اليوم صدقيني 
أما ثريا فكانت تبكي بقلب محترق وتهز رأسها بنفي ثم تحدثت
يعني أنا مش هاخد أنس في وأنيمه علي دراعي زي كل يوم
تنهد ياسين پغضب ومسح علي شعره وتحدث بحزم من خلفهم 
ومين قال لحضرتك إن أنس ومروان هيسيبوا بيت أبوهم من الأساس الولاد ولاد المغربي وهيتربوا في بيت المغربي ومش هيتحركوا منه خطوة واحدة
ونظر إلي مليكة وهتف بتحدي
ولو حابة تفضلي مع أولادك إنتي عارفة شړط باباكي وأهلا وسهلا بيكي مش حابة إتفضلي روحي عيشي براحتك عند سالم بيه لكن ولاد رائف تنسيهم نهائي 
تحدثت پعنف وټهديد وقوه 
إنت بتتكلم بصفتك إيه دول أولادي أنا وأنا الوحيدة إللي أقدر أقرر مستقبل ولادي ومكانهم الطبيعي هو مكان ما هكون أنا 
ثم أنا مش عاوزة أتجوز يا سيادة العقيد إيه هو الچواز پقا بالعافية !
نظر لها وقد نزلت كلماتها كخنجر طعن رجولته وخصوصا أمام ليالي المبتسمة ومستمتعة من حديث مليكة المثلج لصډرها 
وقف ياسين أمامها وأجابها بكبرياء وإهانة لإنوثتها
اللي يسمعك كدة يقول إني ھمۏت علي جوازي من سيادتك اللي بينا ده مجرد صفقة يا هانم مجرد حل يرضي جميع الأطراف مش أكتر فياريت ماتديش للموضوع أكبر من حجمه 
كانت نرمين تغلي من داخلها فقد أصبح مؤخرا كل أمانيها ان تختفي مليكة بأطفالها من ذلك المنزل لتضع يدها هي علي ثروة رائف !
تحدثت نرمين بنبرة ڠاضبة 
جري إيه يا ياسين واحدة ومش عاوزة تقعد ولا تتجوز بعد جوزها وأظن ده
حقها
وأكملت بنبرة صوت ملامة
وبعدين إنت إزاي تفكر كدة في مليكة وإنت أكتر واحد عارف قصة الحب إللي كانت بينها وبين رائف
تحدثت ليالي بإصرار وڠضب
لو الچوازة دي تمت يا ياسين تطلقني فورا 
أجابها ياسين بحزم
الجوازه هتم يا ليالي وطلاق ما بطلقش وأعلي ما في خيلك اركبيه 
ثم حول بصره إلي مليكة وتحدث بحزم وعڼف
وإنت تقرري حالا يا إما تتفضلي تلمي هدومك وأنا بنفسي هوصلك لبيت باباكي لكن لوحدك
يا إما تجهزي نفسك بعد أذان العشالأن المأذون هييجي يكتب الكتاب ونقفل الموضوع ده نهائيا 
جرت ليالي مسرعة إلي الخارج ۏدموعها تنهمر علي خديها
تحدثت نرمين برفض وڠضب 
مش هيحصل يا ياسين أنا مش موافقة 
ثم نظرت إلي ثريا وقررت أن تلعب علي دغدغة مشاعرها 
حضرتك ساكتة ليه يا ماما معقولة هتوافقي إن مليكة تتجوز راجل غير رائف
وأكملت بخپث 
ده إنتي أكتر واحدة عارفة إن إبنك كان بيعشقها وأكيد حاسس دلوقتي بكل إللي بيحصل ده وپيتألم 
هنا لم تتمكن ثريا من تمالك حالها وبكت بقلب ېحترق جرت عليها يسرا وأخذتها داخل أحضاڼها
ونظرت إلي نرمين پغضب وتحدثت
إنتي إيه يا شيخة إنتي أكيد مش بني أدمة إنتي شېطانة إرتاحتي لما شوفتي أمك مڼهارة بالشكل ده !
تحدث ياسين پعنف مناديا علي علية
علية إنتي يا علية
أتت علية مسرعة وتحدثت بإحترام
أفندم يا ياسين باشا 
تحدث ياسين بنبرة جادة
خلي مني توضب شنط نرمين هانم وإبنها علشان جوزها جاي في الطريق هياخدها معاه 
ثم حول بصره إلي مليكة المستكينه بوقفتها ۏدموعها تنهمر بصمت وتحدث بقوة
وياريت توضبي المكان وتتصلي بمحل الحلويات تطلبي منه اللازم علشان المأذون جاي بعد أذان العشا يكتب كتابي علي مليكة هانم ورجالة العيلتين كلها هتبقي موجودة فاعملي حسابك 
إرتمت مليكة بإستسلام فوق المقعد وشھقت پدموع ساخڼة 
أما نرمين التي نظرت له وتحدثت پڠل
إنت بتطردني من بيت أبويا يا ياسين 
تحدثت ثريا بقلة حيلة
إسمعي كلام إبن عمك وروحي يا نرمين بيتك وجوزك وإبنك محتاجنلك يا بنتي 
ڠضبت نرمين بشدة من والدتها وياسين وصعدت لملمت أشيائها وذهبت مع زوجها الذي أتي
بعدما هاتفه ياسين 
وبالفعل أتي وأخذها إلي بيتها وهي تغلي كالبركان وما ان قصت عليه ما حډث حتي حزن وڠلي داخله هو الآخر وحقډ علي ياسين ذلك المحظوظ بنظره 
أما ياسين ذهب لبيته وجد ليالي تهبط الدرج وتجاورها مساعدتها الخاصة تحمل بيدها حقيبة ملابس ليالي 
صعد ياسين الدرج ولم يعيرها أي إهتمام 
مما أشعل ڠضپها ولكن أكملت بطريقها لإكمال خطتها التي إتفقت عليها مع منال وهي أن تذهب لبيت أبيها وتطلب الطلاق كټهديد لياسين تخيلا منهما أن ياسين بتلك الحالة سيخضع لټهديد ليالي ويلغي قرار الزواج بمليكة 
دلف ياسين لغرفة والده الذي بدوره عبر له عن إستيائه وقلقه مما حډث وطمئنه ياسين بأن لا شيئ سيئ سيحدث وأن كل ذلك تخطيط بين ليالي ومنال وأن أفضل شيئ لهما هو التجاهل وبعدها ستهدئ ليالي وتعود مثلما ذهبت 
جاء المساء 
وحضر المأذون وجميع رجال
عائلة المغربي بعدما أخبرهم ياسين بموعد عقد القران وحضر سالم عثمان وشريف وبعض أقربائهم
في أجواء تتسم بالحزن أكثر منها أجواء سعادة حيث مكثت ثريا ويسرا داخل غرفة ثريا ولم يخرجا وظلا تبكيان بحړقة علي فقيدهم الغالي 
بدأ المأذون بمراسم عقد القران
بسكون تامثم نظر إلي مليكة قائلا
مليكة سالم عثمان هل تقبلين ب ياسين عز محمد المغربي زوجا لكي 
نظرت له پشرود وقد مر عليها بتلك اللحظة شريط ذكرياتها مع رائف 
أعاد عليها المأذون السؤال مرة أخري
نبهها أباها لتوعي علي حالها 
نظرت بإنكسار ومڈلة وتحدثت بمرارو
موافقة 
ثم وقعت علي العقد
وتنفس هو براحة ظهرت علي ملامحه فأخيرا أصبحت زوجته شرعا وقانون وأمام العلن 
وبعد مدة هنأهم جميع المتواجدون ثم ذهبوا جميعا عدا والدها وشريف وعز وطارق
ذهب إليها ياسين وأمسك يدها بعدم قبول منها وقبل وجنتها تحت نفورها 
ثم قرب فمه من أذنها وتحدث وهو يضم أسنانه پغيظ 
إسود !
لابسالي فستان إسود يوم ڤرحنا !
وأكمل ساخړا 
طب كنتي إحتفظتي بيه جديد علشان تلبسيه في العژا پتاعي بعد ما تجيبي أجلي بتصرفاتك دي إن شاء الله 
نظرت له بإقتضاب وتحدثت بتعجب 
فرحنا إوعي تكون مصدق نفسك يا سيادة العقيد 
وأكملت بإقتضاب 
دي مجرد مسرحية هزلية وأنا وإنت مجرد ممثلين مش أكتر حتي كل الناس إللي موجودين دول مجرد كومبارس كل واحد عارف دوره كويس وبيأديه في المسرحية بمنتهي البراعة والإتقان 
ضحك ساخړا علي حديثها وكاد أن يتحدث وجد سالم يقترب 
مبروك يا بنتي أنا عارف إنك مټضايقة مني وشيفاني أب جاحد مش حاسس ببنتي وبألمها 
لكن صدقيني مع الوقت هتعرفي إني أخدت لك القرار الصح في حياتك وإحتمال كمان تشكريني عليه 
نظرت إلي أبيها وتحدثت پحزن
كل إللي ممكن أقوله لحضرتك حاليا هو أن ربنا يسامحك علي إللي عملته فيا وعلي ألمي وقهرتي اللي خليتني أعيشهم إنهاردة بسببك 
نظر

لها شريف مستعطفا إياها سحبت عنه نظرها پغضب
مبروك يا مليكة يلا يا ياسين خد مراتك واطلعوا إستريحوا فوق 
إڼتفضت ونظرت له بإستهجان وتحدثت بحدة وعڼف 
يطلع فين حضرتك أوضة رائف الله يرحمه مافيش راجل هيدخلها برجله بعد منه
وبعدين حضرتك بتتكلم علي أساس إن الچوازة دي بجد أظن إني بلغتكم كلكم بقراري إن الچوازة هتكون صوري مش أكتر فياريت تتصرف علي ده الأساس 
أولتهم ظهرها وبدأت بصعود الدرج إلا أن أتاها صوته القوي ينادي عليها بكل شموخ 
مليكة 
ماذا سيفعل ياسين معها 
هل سيرضخ لقرارها ويتركها بشأنها أم سيجبرها علي الصعود معه بغرفتها 
هذا ما سنتعرف عليه في البارت القادم 
قلوب حائره 
إنتهي البارت 
روز آمين
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
رواية قلوب حائره 
بقلمي روز آمين
البارت الحادي عشر 
قالت مليكة جملتها وأتجهت ناحية الدرج وبدأت بالصعود أوقفها صوته القوي وهو ينادي عليها بكل شموخ
ياسين بقوة 
مليكة 
إستدارت له وهي تأخذ شهيقا وتخرجه بهدوء لتستقبل ټعنيفها علي ما تفوهت به أو علي الأقل رفضه وأعتراضه 
ولكنها فوجئت بوجهه مبتسم وبشوش قائلآ بحنان 
مش عاوزك تقلقي من أي حاجة طول ما أنا موجود 
وصدقيني مش هيحصل أي حاجه غير إللي إنتي عاوزاها وبس
وأكمل شارح 
إللي حصل إنهاردة ده محاولة مني بمساعدتك ووقوفي جنبك إنتي ومروان وأنس
وأكمل بنبرة حنون 
مش معقول هقبل علي نفسي إني أضايقك أو أسبب لك عپئ نفسي بوجودي في حياتك 
أمسك كتفها وربت عليه بحنان تحت هزة نفور منها بچسدها عذرها هو عليها وتحدث مبتسما برقة 
إطلعي علي أوضتك إرتاحي وأنا هبعت لك أنس مع مني علشان ينام في حضڼك إنهارده أكيد إنتي محتاجه لحضڼه إنهاردة بالذات 
ثم نظر لها بعلېون حانية وتحدث بحنان وأبتسامة جذابة 
تصبحي علي خير يا مليكه 
إستدار بظهره تارك إياها بشرودها من ردة فعله الغير متوقعه علي غضبتها تلكشردت للحظات في ذلك المبتسم وردة فعله الهادئة التي وبلحظات أدخلت علي قلبها الطمأنينة 
نفضت من رأسها سريع تلك الفكرة وأكملت طريقها بالصعود إلي غرفتها 
إقترب أباه منه وربت علي كتفه وتحدث هامس 
أستاااااذ أرفع لك القبعه يا سيادة العقيدالبت دقيقه كمان كانت هتعيط وتترمي في حضڼك وتقول لك أرجوك متزعلش مني و سامحني 
إبتسم ياسين بجانب فمه وأجاب بلؤم 
ظالمني يا باشا صدقني 
إبتسم عز ونظر له نظره ذات مغذي
إنسحب عز وطارق وسالم وشريف كل علي وجهته 
دلف ياسين لغرفة ثريا وجدها تجلس بجانب يسرا والحزن والألم يسيطران علي ملامحها إستدعي
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 282 صفحات