الإثنين 25 نوفمبر 2024

حكاية احببتة رغم قسوتة بقلم نورهان العطار

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

بنته علشان يربط العيلتين ببعض وكان ممكن اوافق لو مشفتش سالي بعد ما شافتها حسيت اني مش ممكن ارتبط
بحد غيرها
راندا طب انت دلوقتي مش عايش مع عيلتك
عمر كان لازم ابعد شويه لاني مش هقدر ارتبط بحد غير سالي
راندا بفرحه انت ناوي تتجوزها
عمر انا فعلا عرضت عليها الجواز بس هيا لسه مارديتش عليا...والمشكله اني مش هقدر ااخر رجوعي لبلدي اكتر من كده
راندا هيا ممكن تكون عايزه تفضل هنا وما تروحش مصر. انت هتقدر تعيش معاها هنا
عمر مصر هيا بلدي .. انا هناك ليا عيلتي واسمي وشغلي لكن هنا انا مش اي حاجه ولو سالي مدعتنيش اجي معاها مكنتش نلت الشرف اني اكون موجود دلوقتي
حست بقرب منه وهو بيتكلم وحست انه زيها مش مندمج في الجو اللي حولهم 
راندا انت ممكن تعالج الموضوع بطريقه تانيه . حاول متفقدش الامل بسرعه
جه نص الليل وحست انها عايزه تنام فانسحبت من غير ما حد ياخد باله وخرجت الجنينه وقعدت شويه 
وحست انها عمرها ما هتعرف تندمج مع الناس دي . الناس دي مختلفه تماما عنها
حست بالباب بيتفتح وحد بيخرج وجي ناحيتها 
يا تري مين اللي خرج وراها وعايز ايه
سالي هتتنازل بسهوله عن ادم ولا هتحارب علشانه
ومين اللي هيفوز في الحړب البارده دي
استنونا الحلقه الجايه
تعبت راندا من السهر وخرجت الجنينه تحاول تفوق نفسها شويه ولقت حد جاي ناحيتها ولقته عمر
عمر شفتك وانتي خارجه ولقيتها فكره ممتازه ان الواحد يهرب من الجو الخنقه جوه بس لازم نستحمل الناموس
راندا محسيتش بناموس ..بس حتي الناموس ارحم من الخنقه اللي جوا..سكتت شويه وحست انها غلطت في كلامها
راندا انا اسفه ماقصدتش ..كل الحكايه اني حسيت اني مخنوقه من ريحه السجاير والحر
عمر ماتتأسفيش ده كان نفس احساسي.. يضايقك بقي لو انا ولعت سچاره هنا
راندا لأ خد راحتك وبعدين الدخان هيبعد الناموس
فضلوا سلكتين شويه وبعد كده اتجرأ وسألها
عمر انتي ازاي اتجوزت واحد بارد كده زي ادم..ضحكت راندا ڠصبا عنها
راندا مش ملاحظ ان ده سؤال جرئ بالنسبه لواحده لسه متعرفهاش
عمر ممكن.. بس يهمني اعرف الاجابه..حاسس ان الحب مفقود بينكم
راندا دي زي ما بيسموه صيده حلوه مش ده كفايه
عمر عند ناس كتيره بس حاسس ان انتي مش منهم انتي من النوع اللي بيهتم بالحب
راندا انت ما تعرفنيش.. ازاي تحكم عليا بقي
عمر عندك حق.. يعني انا مثلا حاسس اني مش ممكن اتجوز واحده غير سالي وانا معرفش عنها حاجه .كل اللي بتمناه اني افهمها في يوم من الايام
راندا هيا ما رفضتكش وده شئ كويس
عمر بس مش كفايه
خاڤت راندا لان لوسالي قارنت بين عمر وادم فادم هيكسب طبعا ولو هيا فكرت شويه كان ممكن توافق انها تخلف لادم بس اكيد هيا ما تخيلتش انه يتجوز غيرها بسرعه غرورها خدعها . ياتري لو قالت لادم انها مستعده تخلفله ولي العهد .ادم هيعمل ايه عند الافكار دي حست راندا انها مخنوقه ونفسها ټعيط سالي احلي منها بمراحل ومن نفس بلد ادم ونفس الوسط وعارفه كل عادتهم وتقاليدهم مش زيها حتي السهر مش قادره عليه واستأذنت عمر
راندا انا لازم ادخل دلوقتي .بعد اذنك
عمر لسه بدري لسه السهره في اولها
راندا بس انا لازم ادخل دلوقتي وربنا يقدرني علي السهر انا مبسوطه اني اتكلمت معاك كان نفسي اساعدك
عمر مجرد سمعك ليا كان مساعده كبيره مفيش حد غيرك هنا ممكن اتكلم معاه بحريه زيك
كان نفسها ما تسمعوش لانه لو هو مانجحش انه ياخد سالي ممكن هيا تخسر ادم
سابته ودخلت وحست فاجأه بادم واقف جمبها وقالها
ادم تعالي نطلع اوضتنا تعالي نستأذن ونطلع
وفعلا استأذنوا وطلعوا لاوضتهم وهما طالعين محاولش ادم يكلمها وحست انه متوتر جدا وجسمه مشدود 
وحست ان في ڼار محپوسه جواه عايزه ټنفجر وسألت نفسها ياتري سالي قالتله ايه خلته في الحاله دي
والناراللي جواه سببها ايه واول ما دخلو 
راندا بعد اذنك ممكن ادخل الحمام انا الاول ده لو مكانش يضايقك لان انا تعبانه جدا
ادم استني .الاول قوليلي فضلت انتي وعمر بره اد ايه لوحدكم
اندهشت من السؤال والطريقه الحاده اللي قال بيها السؤال وبعد كده ردت بتحد
راندا لو انت مراقبنا كنت عرفت لوحدك
ادم ما كنتش مراقبك بس شوفتك داخله وبعدها بشويه دخل عمر ومش انا الوحيد اللي اخدت بالي
راندا واكيد طبعا مش انت الوحيد اللي ادي الموضوع اكبر من حجمه.. علي العموم احنا اتكلمنا مش اكتر
ادم كان ممكن تتكلموا من غير ما تخرجوا بره مع بعض
راندا مخرجناش مع بعض انا خرجت الاول
ادم عايزه تقنعيني انه خرج صدفه واتقابل معاكي بره
راندا مش بالظبط هو شافني خارجه .. وسكتت شويه وهي مصدومه من اتهامه
راندا انا معرفوش ومفيش حاجه بيننا احنا اتكلمنا مش
اكتر
ادم كان واضح امبارح انه منجذب ليكي وكل مره ببصلكم بلاقيكم بتبتسموا لبعض وده حصل النهارده برضه
راندا ده مش صح
ادم انتي عايزه تشكيكيني في اللي شفته بعنيه
راندا انا مش عايزاك تبالغ في اللي بتشوفه ..وبعدين انت مهتم بمين يا ادم.. بنفسك ولا بسالي
تجاهل ادم السؤال
ادم عايزك متقعديش معاه تاني طول ما احنا هنا
راندا انا مسعتش اني اقعد معاه ومش ناويه اراقب كل خطوه بخطيها لاحسن يتكلم معايا
وبعدين كان لازم سالي تهتم بيه شويه طول ما هيا عزماه هنا 
ادم مالكيش دعوه باللي تعمله سالي واللي متعملوش فاهمهواعملي اللي اقولك عليه وبس
راندا لأ يا ادم انا انسانه وعندي مشاعري ومن حقي اقول لأ للي مايعجبنيش
ادم اتنرفز جدا وبدأ يفقد سيطرته علي اعصابه
ادم كزوجه مالكيش حقوق غير اللي انا اسمح بيها .امتي هتعرفي ده
راندا لما تتجمد الڼار ماحسيتش راندا بنفسها لما اڼفجرت في ادم
راندا انت ممكن تكون فرضت عليا الجواز ده بس مش هتقدر تخليني اقبل غرورك ده فاهم
ادم انا مستخدمتش معاكي القوه قبل كده وده كان غلطي كان لازم اعرفك مين هو السيد هنا
خاڤت راندا منه بس بعد ايه هيا خلاص حضرت المارد وظهر
ياتري ادم هيعمل ايه في راندا وهيستخدم القوه ولا لأ
وراندا هتتعامل معاه ازاي 
وايه اللي هيحصل بينهم
خاڤت راندا جدا من ادم لما هددها بالقوه بس اللي عمله كان اصعب بكتيرمن
الضړب
لما ادم هددها خاڤت راندا ورجعت لورا في نفس اللحظه اللي مد ادم
راندا ارجوك . مش بالطريقه دي...
انتهي كل شئ بسرعه وفضلت مكان لما سابها ..سالي هيا السبب لان ادم بيستخدم راندا وسيله يحرر فيها رغباته المكبوته
ده كان تفكير راندا اكيد سالي ضايقته وهو طلع غيظه منها علي راندا
راندا انا بكرهك .انت احقر انسان انا شفته في حياتي
ادمبصوت مهزوز انا جوزك ومش هسمحلك تتحديني بالشكل ده انتي اللي بتخليني افقد اعصابي معاكي
راندا والمفروض انا كده احترمك ضحكت بتريقه قدامك حاجات كتير تتعلمها عن الستات الشرقيات
ادم بهدوء الظاهر ان احنا الاتنين لازم نتعلم حاجات كتير
فكرت راندا ياتري لو فشلت احققله اللي هو عايزه هيعمل ايه
لانها اكتشفت انه مفيش اي حاجه تربطهم ببعض غير العقد
طلع النهار بسرعه ونزلت مع ادم علشان يروحوا السباق وشافتهم بيطلعوا الثيران ويخلوها تواجه رجاله علي خيل 
واللي بيقبل التحدي بيخلوه واللي لأ بيخدوه للتسمين وانتاج اللحوم
كان خوليوصاحب المزرعه وصاحب ادم قاعد جمبها وسألته
راندا ليه اللون الاحمر بالذات مش اي لون تاني 
خوليو لان الثيران عندها عمي الوان فبيثرها اللون الاحمر... انتي ادم ما اخدكيش قبل كده لحلبه مصارعه
كانت هتتكلم انها رافضه الرياضه بس سكتت في اخر لحظه 
راندا مكنش عندنا وقت كفايا
خوليو اكيد اساليبنا صعبه عليكي .بس مټخافيش هتتعلمي مع الوقت..مش سهل ابدا علي اتنين من حضارتين مختلفتين انهم يتأقلمو بسرعه بس زي ما قلت الوقت كفيل بكل شئ
مجاوبتش عليه وسكتت وهواستأذن يشوف ضيوفه ويمر عليهم
الكلام عن قوه الاحتمال شئ جميل بس اللي حصل امبارح فاق كل الحدود 
ادم اتعامل معاها طول فتره الصبح بأدب بارد كأنها هيا اللي غلطت في حقه مش العكس
كمان كان بيتجنبها وكان واقف بعيد عنها
شويه ولقتهم بيخلو الحلبه وحست بجو توتر في كل اللي حواليها ودخل الحلبه ثور صغير بس هايج جدا وخطېر
خاڤت راندا اول ما شافته ولقت نفسها بتلقائيه بتدور بعنيها عن ادم ووقع قلبها لما شافته داخل الحلبه وماسك في ايده القماشه الحمرا وبيشاور بيها للثور علي الرغم من كل اللي قاله ليها
بس عمرها ما تخيلت انه فعلا هيشارك في السباق المچنون ده
شافت ادم بيتقدم بجرأه ناحيه الثور .لمحه الثور وجري فجأه ناحيه ادم وقرونه كانت زي السكاكين
تفاداه ادم في اخر لحظه وبدأ يعمل شويه حركات كانت الناس بتتفاعل معاه وبيشجعوه الكل كان فرحان وبيهللوا ما عدا راندا
كانت ھتموت من الخۏف عليه .. لو وقع هيعمل ايه لوحصل اي حاجه الغلط قرنين الثور كفلين بانهم يقسموا اي واحد لنصفين
وارتاحت لما شافنه بينط ورا واحد من الحواجز المحطوطه للامان واخيرا قدرت تتنفس تاني
شويه وظهر ادم وقابلته الناس بموجه من التهليل والتصفيق وشافت سالي بتقرب ناحيته وبتحط اديها عليه بطريقه تملكيه
سالي المصارع الشجاع وهمست حاجه بصوت واطي في ودنه بس خلته اتوتر
الكل بعد كده بص لراندا واستغربوا انها واقفه بعيد عن جوزها وانها الوحيده اللي مهنتوش
راندا كانت متضايقه جدا من ادم وكان نفسها تمشي بس لازم تتكلم علشان الكل بيبصلها
راندا اداء مبدع هز ادم راسه بسخريه
ادم لسه عايش علشان اصارع في يوم تاني
اعلن خوليو ان وقت الغدا جه والكل بدأ يتحرك ومشيت راندا في الزحمه واتفاجئت ادم وكان متضايق وقالها
ادم هو انتي ليله امبارح معلمتكيش اي شئ من الدبلوماسيه
راندا هو ده اللي كان المفروض تعلمهولي امبارحتصدق ما اخدتش بالي
اتنهد ادم بصوت مسموع
ادم بجد انتي بتدفعيني اتصرف معاكي كده
راندا لاني برفض اني اسمحلك تؤمرني بالطريقه دي المكان
اللي انا جيت منه الاحترام بيكتسب مش بيتفرض ...وبعدين نزولك الحلبه مع الثور مزودش رجولتك في نظري علي العكس انا بحترم اللي منزلش
وضافت علشان تضايقه اكتر
راندا زي عمر مثلا اكيد هو مش محتاج يؤكد رجولته بالطريقه دي
ادم انا لسه مبدأتش اثبت ذاتي. فخدي بالك
كان الغدا في الهوا الطلق وبعد الغدا استأذنت راندا انها تطلع اوضتها 
كانت عايزه تنام علشان تعرف تسهر معاهم بالليل وطلعت اوضتها وحاولت تنام وهيا بتفكر في ټهديد ادم ليها
ادم مش هيستسلم غير لما يخليها خاضعه تماما ليه بس هيا مش مستعده للخضوع 
لازم تحافظ علي شخصيتها المستقله .يا تري هيا لسه فعلا شخصيتها مستقله
جت الساعه 4 ومقدرتش تفضل في السرير وفي نفس الوقت معندهاش رغبه
تنزل وتشوف حد فخرجت البلكونه
سمعت صوت كرسي بيتشد وحد بيقعد تحتها في التراس وسمعت صوت
ادم مفيش فايده من الندم
سالي لأ لسه مفاتش الاوان اتخلص منها

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات