روايه للكاتبه ماهي احمد
انت في الصفحة 13 من 13 صفحات
قادره رجلي ۏجعاني جدا والدم نازل لسه ما وقفش منها
هشام مد ايده لنورسين
نورسين بصت علي ايديه
هشام اسندي عليا
نورسين بالراحه اوي ايدها في ايد هشام ولمست كف ايديه وقربت منه وبقت سانده عليه ووصلوا الطياره وهي بتعرج
المضيفه سلامه المدام تحبوا اي مساعده
هشام لو سمحت ياريت الاسعافات الاوليه بعد اذنك
نورسين قعدت وهشام قعد جنبها
المضيفه علي الساده الركاب ربط الاحزمه
هشام ربط حزامه ونورسين الحزام بتاعها كان معلق
هشام سيبيه انا هعملهولك
هشام قرب جدا من نورسين وبقي يحطلها الحزام بتاعها نورسين اول ما هشام قرب منها اتنهدت وغمضت عنيها وابتسمت
هشام ااول ما بعد عنها
هشام بقي يبص لملامحها ويتأمل فيها قد اي نورسين وحشاه جدا ونفسه ياخدها في حضنه بس اللي حصل زمان صعب ان حد يغفره
بقلمي مآآهي آآحمد
المضيفه اتفضل الاسعافات الاوليه يافندم
الطياره كانت طلعت وابتدي هشام يفك الحزام هو ونورسين
هشام اقعدي بالجنب وارفعي رجلك وحطيها عليا
هشام بس ايه انجزي
نورسين طيب .. طيب خلاص
نورسين رفعت رجلها وبصت لهشام وبقي هشام يحطلها
بيتادين وينضفلها الچرح من التراب واخيرا لف القطن والشاش عليها
هشام دلوقتي هتبقي احسن
نورسين انا خلاص بقيت احسن اصلا
نورسين نزلت رجلها من علي هشام
وهشام حط الهاند في ودنه وغمض عنيه
هشام صحي اخيرا بعد مش اقل من ساعتين علي صوت المضيفه وهي بتحطلهم الغدا
هشام فاق بسرعه والمضيفه حطت الاكل وفضلت نورسين نايمه علي كتف هشام وهشام مكانش عايز يتحرك ولا ياكل عشان خاېف لايصحي نورسين
وفضل مثبت كتفه لحد ما نورسين صحيت
نورسين صحيت لاقت نفسها نايمه علي كتف هشام ومن كتر ما كانت نايمه من التعب لاقت زي رياله كده طالعه من بوقها علي كتف هشام
نورسين انا .. انا اسفه
بس الغريبه ان هشام ماقرفش منها بالعكس نورسين حست انه مش مضايق منها ابدا
هشام طيب يلا عشان تاكلي
نورسين كانت جعانه بطريقه غبيه بقت تاكل .. تاكل بسرعه جدا لدرجه انها خلصت االاكل
بتاعها في اقل من خمس دقايق
هشام حس انها لسه جعانه
هشام تحبي تاكلي الاكل بتاعي
نورسين لاء طبعا انت بتقول اي انا اصلا شبعت
هشام عارف انها بتكدب وهي لسه مش شبعت
هشام طيب يعني اقول للمضيفه تاخد الاكل بتاعي ترميه اصل مش جعان
نورسين ترميه لاء طبعا انت بتقول اي هاتوا انا جعانه
هشام ابتسم وادا الاكل بتاعه لنورسين
بقلمي مآآهي آآحمد
واخيرا وصلوا
نورسين انت برضوا مش ناوي تقولي احنا فين وجايين بنعمل اي هنا
هشام اكيد هتعرفي بس مش دلوقتي
بقلمي مآآهي آآحمد
هشام اخد نورسين وبقي ساندها معاه وراحوا فندق كبير اوي
واول ما دخلوا الاوضه
نورسين انا كنت عارفه انك كنت هتجيبنا في لبنان
هشام هي مش دي بلد الحجه الوالده برضوا
نورسين هشام بابا واخويا مش هنا
هشام زق نورسين علي السرير ونورسين قعدت
وقرب منها وعنيه كلها شړ
هشام اوعي للحظه تحاولي تخبي مكانهم عني انا متأكد انهم هنا خصوصا ننوس عين ماما فاروق اخوكي اكيد هيجرى علي حضڼ امه
نورسين انا معرفش فين مكانهم
هشام مسك نورسين من شعرها
هشام انتي كداااابه .. انتي عارفه مكانهم كويس اوي
وعشان كده انا جيبتك هنا
انا دورت علي امك في العنوان بتاعها القديم زي ما تكون اختفت انتي الوحيده اللي عارفه هي ممكن تكون فين واكيد فاروق معاهم
نورسين وحتي لو اعرف مش ممكن اقولك
هشام اتعصب جدا وبقي يضرب ويرمي ويكسر اي حاجه قدامه
هشام بزعيق وصوت عالي ليييييييييه .. مش عايزه تقوليلي مكانهم لييييييييه
نورسين عشان مش عايزاك تبقي زيهم .. لو شوفت حد فيهم يا هتقتله يا هيقتلك وانا مش عايزاك ټموت
انا فضلت طول السنين اللي فاتت دي وانا مستنياك
هشام وعصبيه الدنيا كلها في وشه اسمعي يابت انتي انا مش هشام بتاع زمان انتي فاهمه يعني مهما اتكلمتي ورسمتي عليا الشويتين بتوعك دوول مش هصدقك
وحالا تقوليلي مكانهم فين يا اما قسما عظما لا هخليكي تشوفي النجوم في عز الضهر انتي فاهمه
بقلمي مآآهي آآحمد
نورسين انت شايف كده
هشام أيوه
نورسين يعني عمرك ما هتغير رايك في يوم
هشام ما قولتلك ايوه
نورسين طيب ياهشام تعالي معايا انا هوديك مكانهم
هشام وليه غيرتي رايك
نورسين عشان انت عمرك ما هتغير رايك
بقلمي مآآهي آآحمد
نورسين نزلت هي وهشام وهشام اجر عربيه
ومشيوا وكانوا من بعد الساعه ١٢ تقريبا
اطلع هنا علي الطريق
هشام طلع علي الطريق
نورسين من قبل ما اوديك عند بابا واخويا كنت عايزه اعرفك حاجه صغيره
هشام مش عايز اعرف
نورسين دي اخر فرصه واخر مره هكلمك في الحكايه دي ياهشام اديني اخر فرصه
هشام والله لو اتكلمتي من هنا لسنين قدام برضوا مش هصدقك
بقلمي مآآهي آآحمد
نورسين مع اني متاكده من كده ومتأكده ان عمرك ما هترجع زي الاول
بس عايزه اقولك ولاخر مره اني عملت كده بس عشانك مش عشاني وفضلت سنين مستنياك وبقيت اعيد السنه كل سنه عشام مخلصش جامعتي وارجع علي لبنان قبل ما تخرج من السچن والسبب الوحيد اللي خلاني اشهد ضدك زور هو اني كنت خاېفه
عليك كنت عايزاك تعيش مكانش قدامي اي حل غير كده يا هشام وحياه كل حاجه حصلت ما بينا في يوم ماتنسي كلامي ده ابدا
هشام كان سايق ومش مدي اي اهتمام بكلام نورسين خالص
نورسين ابتسمت واخر كلمه قالتها
نورسين يمكن كمان اللي هعمله ده دلوقتي عشان يبعدك عن اللي انت ناوي تعمله واقطع اخر حبل ما بينك ومابين اهلي عشان ايديك ماتتوسخش بدم غيرك حتي لو معاك الحق سيب الحق لربنا هو الوحيد اللي هيقدر يرجعلك حقك
هشام ههه بنت المنياوي اللي ماكنتش بتسيب السېجاره من بوقها والحشېش وشهدت زور بقت تعرف ربنا
نورسين بصت لهشام لاخر مره وابتسمت وفي لمح البصر
فتحت الباب ورمت نفسها من العربيه والعربيه كانت ماشيه بسرعه كبيره جدا وللاسف كانت عربيه ماشيه وراهم بسرعه كبيره خبطتها وداست عليها
هشام اول ماشاف كده
هشام نورسيييييييين ..
هشام فرمل العربيه في لحظه وكل العربيات اللي وراه اللي فرمل واللي ملحقش والطريق كله اتقلب
العربيه اللي خبطت نورسين وقفت وهشام جرى بسرعه علي نورسين واخدها في حضنه
وبقي يعيط عليها ودموعه في عنيه
هشام ليه .. ليه عملتي كده ياغبيه لييييه
نورسين ب .. ب.. ح.. بك
هشام وهو بيعيط عليها ودموعه من كترها مابقاش شايف نورسين منها بقي ياخدها في حضنه ويبوسها من جبينها ويضمها لصدره
الناس طلبت الاسعاف والاسعاف وصلت بسرعه واول ما وصلوا هشام مكانش عايز
يسيبها كان حاططها ما بين ضلوعه مش س جوه حضنه دالمسعفين شالوها من ايده بالعافيه
وحطوها في كيس للمتي نورسين مكانش في حد في جنازتها الا هشام كانت مش عايزه غيره في الدنيا كلها من وجهه نظري كان لازم يسمعها انا عن نفسي مكنتش اعرف ان في حاجه كده في الحقيقه وان ساعات الروايات والخيال بيبقي اهون بكتير من اللي بيحصل في الدنيا
نورسين ماټت وهشام لحد الان مافيش هدف في دماغه غير الاڼتقام من فاروق والمنياوي اللي بيدور عليهم كل دقيقه وده اللي مخليني
ندمانه اني كتبت الروايه دي لانه حتي مت نورسين مغيرش قراره انه يبعد ويبدأ حياه نضيفه
تعديل
الحقيقه والخيال
مكانش في مزاد ياجماعه ده كان مجرد خيال مش اكتر بس هو دفع الدين اللي كانوا الناس واخدنها عشانه ..
مودهاش بيته في الارياف هما اصلا معندهمش ارياف اساسا بس كان في شقه صغيره كده مش اكتر ..
نورسين شنقه نفسها في الاوتيل واڼتحرت للاسف مش من العربيه ..
عمر مش ساعده ولا عبره اصلا هو عرف ياخد حقه منه ازاي لما طلع طبعا اتعرف علي ناس وعرف يجيب حقه منه كويس اوي
والحكايه ومافيها انا معرفش هو نشر روايته ليه بس هو كان عايز ينشر روايته واول ما عرفت ان نورسين ماټت اكتئبت في الحقيقة واتمنيت اني ماكنتش اكمل الروايه ولا ارد عليه اصلا معرفش بقي دي حاجه اثرت عليا جدا كان نفسي يديها فرصه عشان يسمعها
تمت بحمد الله