الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه ياسمين عزيز

انت في الصفحة 52 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

الغطاء عنه انا هطلبلك الدكتورة هو موبايلي فين اهو لقيته حاولي تستحملي شوية اوقفته أروى عما يفعله و هي تشير له بيدها إن لا يفعل ليرمي فريد الهاتف ثم يعود للجلوس 
بجانبها قائلا برجاء طيب على الأقل قولي اي حاجة طمنيني إنك كويسة تكلمت أروى بصعوبة من بين بكاءها أنا انا 
كويسة فريد و هو يدير وجهها نحوه أمال بټعيطي ليه 
حرام عليكي كنت ھموت من قلقي عليكي أروى هبقى كويسة فريد و هو يمسح دموعها باصابعه طيب
إحكيلي بټعيطي ليه لم تستطع أروى إجابته فقط إكتفت بغلق
عينيها و تحريك رأسها للجهة الأخري بعيدا عنه لكن فريد لم يسمح لها بل أصر على معرفة
السبب ليسألها مرة أخرى أنا أذيتك صح في حاجة واجعاكي أروى بنفيلا انا كويسة عندها تمدد فريد بجانبها
على وجهه علامات الصدمة لكنه سرعان ما ما تجاوز الأمر فقد عرف سريعا ما تعانيه به بداخلها من تخوفات تخفيها خلف عصبيتها تارة و بكاءها تارة أخرى لكن ماعساه يفعل
سوى التحمل و محاولة إصلاح الأمر فهو في الاخير السبب في ذلك بقسوته عليها منذ أول يوم خطت فيه قدماها هذا المكان و هي لم ترى منه سوى النفور و الإهانة و العڼف تنهد بصوت مسموع قائلا طب هتخرجي 
كده و هتروحي فينأروي لا طبعا أنا هغير هدومي و هلم حاجتي و أروح أوضة لوجي فريد بصبر ممم أديكي قلتيها أوضة لوجي يعني مش اوضتك و انا بصراحة عاوز بنتي تاخذ راحتها في اوضتها مش عاوز حد يزعجها رمقته أروى پغضب و هي تهتف بسخرية 
طب و بالنسبة للست هنية اللي لاصقة 
في اوضتها ليل نهار شبحفريد بضحك و هو يداعب خدها المحمر 
لا دي المربية بتاعتها ضړبته أروى على يده لتتعالى قهقاته و هو يقيد يديها وراء ظهرها بسهولة قائلا بتضربيني يا ريري داه إنت من شوية 
مكنتيش قادرة تلبسي هدومك فجأة لقيتك نايمة في على فكرة انا اللي لبستك القميص الحلو 
داه تحركت أروى پجنون تحاول التخلص منه و هي تكاد تشتعل من شدة الاحراج تريد الهرب بعيدا عن نظراته الخبيثة التي تخترقها بكل وقاحة المچنون لقد تحول 
مائة و ثمانون درجة خلال الأسبوع الاخير 
و هي تصړخ يا قليل الادب يا قليل الادب اوعى أجابها و هو مازال يضحك إهدي بس هتتعبي 
كده و انا عاوزك توفري جهدك لحاجة ثانية أحلى و آه يا ستي انا قليل الادب و معرفتش ربع دقيقة رباية و لو مهديتيش انا هعمل 
حاجات كثيرة نفسي اعملها بس ماسك 
نفسي بالعافية هطلت دموع أروى من شدة الاحراج و قد فقدت في تلك اللحظة كل جرآتها و شجاعتها و قد سكنت حركاتها باستسلام 
عضت شفتيها حتى آلمتها من شدة شعورها بالتوتر ترى هل كان هذا شعور بطلات الروايات عندما يتعرضن لنفس الموقف لطالما قرأت 
تلك المشاهد في الكثير من الروايات لكنها لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة فتلك الكلمات لا تصف سوى جزء صغير من الحقيقة الملموسة مشاعر جديدة إقتحمتها دفعة واحدة الخجل و الخۏف و التوتر و رغبة عارمة في الاختفاء من المكان من شدة الاحراج راقب فريد ملامحها الباكية پصدمة من ردة 
فعلها فهو كان فقط يمازحها لكنه إكتشف ان مجنونه الجميلة تمتاز بتصرفات لايمكن توقعها ليتوقف فورا عن الضحك و التلاعب بها قائلا
رجعنا نعيط ثاني انا مكنتش عارف إني متجوز عيوطة و على فكرة انا كنت بهزر بس يلا قومي عشان تاخذي شاور و انا هطلبلك كل الاكل اللي إنت بتحبيه قال كلامه تزامنا مع تركه لذراعيها لتقف أروى بسرعة من على قدميه و تنزل من فوق السرير 
و غايتها الوحيدة هي فقط الاختفاء من أمامه تأوهت پألم و هي تتوقف عن السير 
ينشف شعرها الطويل بمنشفة كبيرة هاتفا باعجاب شعرك حلو اوي مشاء الله ضحكت أروى على كلامه رغم أنها إستنفذت كل طاقتها في إحتمال ما يحصل معها فهي لا تستبعد ان يغمى عليها في اي لحظة لكنها فجأة لتنطق بتوتر 
فين الاكل أصلي جعانة اوي إنحني فريد للوراء قليلا ليحضر هاتفه 
و يطلب رقما ما و يبدأ في الحديث مع 
أحد حرس القصر أيوا يا بكر بسرعة 
روح مطعم و هاتلي بيتزا ممم أي نوع هاتلي كل الأنواع اللي موجودة و هاتليشوية شيبسيهات و شكلاطة و من محل تمام بسرعة متتأخرش أغلق الهاتف و هو ينظر لاروي قائلا نص ساعة و الطلبية توصل انا طلبتك 
انواع كثير عشان تأكلي و تتغذي 
أنا داخلة ألبس هدومي 
و امشي من هنا إنفجر فريد ضاحكا و هو يمسك بذراعها مانعا إياها من التحرك و هو يقول أنا بقالي سنتين عمري ماضحكت كده بس بقى كفاية إثبتي رايحة فينأروى پغضب و هي تضربه على صدره هروح لأي مكان المهم أخرج من المكان داه فريد داه بعينك مفيش خروج من هنا غير قبل أسبوع
قبل ما ييجي الأكل 
هي ترفع إصبعها في وجهه قائلة بټهديد إوعي تقرب مني على چثتي إني هسمحلك 
تلمسني ثاني كفاية ضحكت عليا مرة فريد بذهول ضحكت عليكي إيه الكلام اللي إنت بتقوليه دا إنت تجننتي يا أروى ناسية إنك مراتي أروى بحدة لا مش ناسية و مش ناسية 
كمان إنك قبل شهرين ضړبتني و بهدلتني
و بسببك دخلت في المستشفى عشان 
سيادتك إتهمتني إني إشتكيت لطنط سناء عشان تضغط عليك و تخليك تقرب مني فريد بهدوء بس إحنا إتفقنا إننا ننسى كل اللي فات و نبدأ صفحة جديدة أروى بدموع لا أنا متفقتش معاك على حاجة إنت اللي دايما بتقرر لوحدك و بتعمل كل حاجة و كأني مش موجودة بتقرر القرار و بتفذ 
و مش بتستني موافقتي إنت بعد يومين هتمل و هتطردني زي ماعملت اول ليلة جوازنا و هتتهمني إني خليتك تخون مراتك ليلى فريد بهدوء مريب تمام إهدي إهدي 
عشان نقدر نتكلم أروى باڼهيار مش عاوزة اهدى و مش عاوزة أتكلم 
في
حاجة ا نا اااانا تعبانة اوي و خاېفة اوي و مش عاوزة أتطلق و مش عاوزة ارجع لماما عشان هتضربني و تطردني من البيت و مش عاوزة أقعد هنا و مش عاوزة أسامحك عشان چرحتني جامد و أهنتني و دايما بتضربني عشان مليش حد يدافع عني و لا مكان اروحه إنت عارف كده عشان كده لم يستطع فريد سماع اي كلمة أخرى منها رغم ان ما قالته لم يكن خطأ لكن كما يقال الحقيقة ټجرح دائما هو يمسح على ظهرها و يقبل فروة رأسها محاولا بث بعض الاطمئنان بداخلها بينما تعالت شهقات أروى بكاءها ليتركها فريد تخرج كل الألم و المشاعر التي بداخلها لترتاح بعد بعض الوقت كان فريد يمسح دموعه اقائلا بمزاح النهاردة انا ضحكت كثير و إنت عيطتي كثير دق باب
الجناح ليتركها و يذهب لإحضار 
الأغراض التي أوصاها مع الحارس 
وضع الأكياس فوق طاولة الصالون ثم 
توجه نحو أروى ليمسكها من يديها و يوقفها رغما عنها و يسير بها نحو الاريكة بعد عدةدقائق طويلة جعلهافريد بصعوبة تأكل قطعة صغيرة من البيتزا ثم قام بنقل بقية العلب في المطبخ عاد إليها ليجدها تسير نحو باب الجناح و قد غيرت ملابسها لبيجاما قطنية عليها رسومات كرتونية صاح يناديها
پغضب و هو يتجه نحوها 
رايحة فينأروى بصوت خاڤت رايحة أنام في أوضة لجين فريد بعصبية مفرطة و هو يحاول التحكم 
في غضبه الذي بدأ يتفاقم أدخلي جوا و بلاش هبل أنا بقالي ساعة مستحمل جنانك و ساكت لكن داه مش معناه إنك تسوقي فيها أروى بعناد رغم خۏفها منه محدش قلك تستحملني أنا هريحك مني خالص فريد و هو قد بدأت أنفاسه تتعالى دليلا 
على فقدانه لصبره قصدك إيهأروى و هي تفرك يديها بتوتر مش عارفة القرار في إيدك إنت أكيد إنت عارف هتعمل إيه بعد ما فريد پغضب و هو يمسكها من ذراعيها لوجهها نحوه قرار إيه و زفت إيه على دماغك اللي عاوز كسره داه إنت تجننتي إنت مراتي يعني مكانك هنا جنبي و تنسي
خالص الهبل اللي مالي دماغك هزها پعنف و هو يكمل الظاهر إن الروايات 
اللي إنت بتقرئيها لحست دماغك و بقت 
مأثرة عليكي و مش مخلياكي تفرقي 
بين الواقع و الخيال لانت ملامحه عندما رأى دموعها تسقط 
بغزارة على وجنتيها المحمرتين ليخفف 
قبضته عليها و تتحول لمساته القاسېة 
إلى أخرى رقيقة و حانية و هو يضيف 
بصي يا أروى أنا عارف إني ظلمتك 
معايا لما تجوزتك رغم إني عارف إني 
مش مناسب ليكي يعني اكبر منك بعشر سنين و كمان سبقلي الجواز قبل كده و عندي بنت و إنت بنوتة حلوة و زي القمر و فرفوشة و شفايفك بطعم الفراولة إبتسم و هو يرفعها قليلا للأعلى بذراع واحدة بينما يده الأخري إمتدت لتداعب خدها و شفتيها 
و تستاهلي أحلى حاجة في الدنيا لكن انا بعترف انا فعلا كنت اناني جدا 
وحقېر و حيوان كمان عشان فكرت في مصلحتي و مهتمتش بيكي و لا بمشاعرك و لا إهتميت إني اعرف 
رأيك في جوازنا و بردو كنت هتجوزك
حتى لو كنت عرفت إنت مش موافقة 
عشان فيكي كل
المواصفات اللي كنت
بدور عليها أول مرة كان هدفي إنك تيجي هناعشان تربيلي بنتي و كنت مقرر إني مش هخليكي تعتبي الجناح بتاعي ابدا و إني هخليكي تعيشي مع لوجي 
كنت ناوي اعاملك على أساس شيئ إمتلكته و دفعت ثمنه عشان قبل جوازنا بثلاثة ايام أنا بعثت شيك لوالدتك قيمته 3 مليون جنيه مقابل إنها تقطعي علاقتك بعيلتك نهائي بس هي خالفت الاتفاق و حاولت تكلمك كذا مرة كان كلما تكلم اكثر إنهمرت دموعها أكثر و هي تشعر
بحړقة قلبها تزداد مع مرور كل ثانية فهي على علم مسبق بهذا فشقيقتها آلاءتحدثها سرا و تخبرها كل ما يحصل مع 
عائلتها لاحظ فريد ذلك لكنه لم يتوقف بل أراد إخبارهابكل شيئ هذه الليلة حتى يبدأوا حياتهم القادمة على أسس صلبة أكمل بنبرة هادئة و هو يتنهد بصوت مسموع كنت عاوزك وحيدة و ضعيفة عشان اقدر اتحكم فيكي راحتي احبسك في البيت

و احرمك
من الجامعة و من حقوقك بس صدقيني كل حاجة تغيرت بعد ما قربت منك و إكتشفت قد إيه إنت إنسانة بسيطة و مش طماعة زي 
ماكنت فاكرك انا بعتذر إني بقلك الكلام داه بس دي الحقيقة مامتك كانت عاوزني اتجوزك عشان الفلوس فأنا كنت فاكرك زيها عشان كده 
كنت كارهك جدا و كنت ناوي أعذبك كنت قرفان منك عشان كده اول ليلة جوازنا طردتك من اوضتي و كنت براقبك عشان اتأكد إنك مش هتأذي لوجي رفعت عينيها التي
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 75 صفحات