الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ميمي عوالي

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


كده نبقى اول ناس فتحنا الباب وهم يتجوزوا قبلنا ده ظلم على فكرة
حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم
خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم
نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل
خديجة ياجماعة انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه
أسامة بأمل يعنى لو باباكى وافق انتى هتوافقى

لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا
ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام
أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا مافيش حاجة جهزت ولا
ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة
أسامة موجها حديثه لنوح وانت يا قيس مالكش رأى فى الموضوع ده
نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق
ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح
نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك
أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز
حاتم ياستى الموقع مليان مهندسين بلاش حجج فاضية
أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع
نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن
أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة
حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت
ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة
لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك
أسامة بغيظ ولا اعرفه
لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد اللى له ضهر ماينضربش على بطنه
وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن أن يأتي لاصطحابهم من المشفى وقت خروج نوح وإيصالها إلى القاهرة تجهيزا لحفل الزفاف الجماعى فقد وافق والد خديجة أيضا على تقديم موعد الزفاف ليصبح تتويجا للجميع ماعدا نوح وأمانة
بعد انصراف الجميع من المشفى تسال امانة نوح بعد ان رفعت نقابها قائلة جعان اجيبلك اكل من اللى جابو حاتم
نوح هتاكلى معايا
امانة لو هتاكل
نوح طب هاتى الاكل ياللا وتعالى ناكل سوا
لتجلس امانة بجواره وهى تضع حافظة الطعام بينهم وتفتحها لينتقى كل منهم مايشتهيه
نوح بسم الله ماشاء الله ايه كل الاكل ده
امانة ها احطلك ايه
نوح وده سؤال برضة انتى اكيد عارفة
لتمد امانة يدها وهى تضع له فى طبقه حمام وكفتة وبعض الارز
نوح بابتسامة تسلم ايديكى انا كنت متاكد انك هتعرفى تختارى الاكل اللى بحبه بس تعرفى اكلك وحشنى
لتبتسم امانة بخجل قائلة كل ياللا بالف هنا
نوح طب فين طبقك
امانة للاسف مافيش غير طبق واحد
ليضع نوح الطبق على قدمه قائلا يبقى ناكل سوا
امانة كل انت براحتك وانا هاكل لما تخلص
نوح لا هناكل سوا ياللا مدى ايدك
تمر اربعة ايام على نوح وامانة حتى سمح له الطبيب بمغادرة المشفى لياتى ايمن مصطحبا اياهم الى القاهرة لحضور الزفاف الجماعى الذى تقرر عمله فى حديقة فيلا عبد الراضى لكبر مساحتها لتستوعب الثلاث زيجات
فى سيارة ايمن
ايمن حماتك صممت انك هتقعد معانا على ماترجعوا الموقع تانى
نوح بحرج لا يا ايمن الله يباركلك سيبونى على راحتى
ايمن وايه اللى هيقل راحتك انت فى بيت اخواتك وبيت مراتك
ليستدير نوح وينظر لامانة و التى كانت تجلس بالمقعد الخلفى على وقع كلمة مراتك وكأنه يستوعب معنى الكلمة وما تعنيه له ولامانة ليجدها شاردة تنظر الى الطريق وهى لاتركز فى معالمه ليعتدل بجلسته مرة اخرى وهو يقول بعدم تركيز سيبها لظروفها يا ايمن
ايمن ماتقولى حاجة يا امانة مش جوزك ده
لتنتبه امانة هى الاخرى على وقع الكلمة على اذنيها لتنظر لنوح لتجده يلتفت اليها بجزعه وعلى وجهه ابتسامة امل فتقول اتعدل
يانوح لو سمحت وانت قاعد عشان الچرح مايشدش عليك
ايمن بمرح الحب ۏلع فى الدرة ياجدعان اهو ده الحب واللا بلاش شفت خاېفة عليك ازاى طب وعهد الله انا من يوم ماشفتكم وانا شفت حبك فى عينيها رغم انك كنت مع البائسة التانية لسه وقتها بس اهو الحمدلله ربنا نجاك
امانة بامتعاض وبعدين يا ايمن بلاش السيرة دى من فضلك
نوح سيبيه يا امانة انا فعلا عاوز اعرف
ايمن عاوز تعرف ايه ياجوز اختى
نوح انت بالذات من ساعة ماشفت سهر وانت كنت بتكلمها بطريقة غريبة اكنك كنت تعرفها من قبل كده
ايمن باحراج على راى امانة بلاش سيرة الموضوع ده
نوح هقوللك على سر عشان تتكلم براحتك انا جوازى من سهر ماكانش جواز بالمعنى المفهوم وكنت متجوزها مجبر واول مالقيت طريقة انى اخلص منها استغليتها وطلقتها وعشان كده اتكلم براحتك انا مش هتضايق لانها عمرها ماكانت تخصنى فى يوم من الايام
ايمن بتردد الحقيقة يانوح انا اعرف سهر من ييجى سبع سنين
نوح وامانة بنفس الدهشة سبع سنين
ايمن بحرج ايوة كانت مرافقة واحد صاحبنا ابوة مليونير
امانة استغفر الله العظيم بس دى سنها كبير اوى عنك انت واصحابك يا ايمن
ايمن لا ما النوعيات دى مايفرقش معاها السن وبعدين ماهياش عجوزة برضة
نوح وانت
ايمن انا ايه
نوح ماكانلكش علاقات من النوعية دى
ايمن هتصدقنى لو قلتلك لا
نوح اكيد هصدقك بس يعنى طبيعة دراستك والجامعة الامريكية والحياة بتبقى اوبن شويتين تلاتة
ايمن بس لما اكون بحب وبحب بجد اوى كمان عمرى
امانة لما كانت نيرة بتحكيلى عنك كنت ببقى نفسى اشوف الشاب اللى مابيزهقش ابدا طول السنين دى من انه يحاول يقنع حبيبته بحبه ليها
ايمن انا بحب نيرة من وانا عمرى اقل من ١٥ سنة كنت الاول بتعامل معاها على انها بنت عمتى اللى اكبر منى وصاحبتى فى نفس الوقت بس كنت كل ما اكبر سنة اتاكد من حبى ليها اكتر
لما فكرت اعمل مشروع ليا لوحدى بعيد عن بابا كان عشان اكبر فى
عينيها عشان تشوفنى بنظرة تانية ولما كان ييجى عيد ميلادها ماكونتش بجيبلها تورتة عليها عدد سنين عمرها كنت بجيبلها تورتة عليهم شمع بعدد سنين حبى ليها اللى كان بيزيد سنة بعد التانية
لما كانت تسافر مع عمتى وتبعد عنى كنت اخترع اى حجة عشان اروح وراهم واشوفها ثم اكمل ضاحكا الحب پهدلة ياجدعان
وانت يانوح كنت قادر ازاى تبعد عن امانة السنين دى كلها
نوح بابتسامة كان لازم ابعد عشان ابقى نوح اللى انت شايفه دلوقتى ده
ايمن بتردد اومال يعنى ازاى اتجوزت اللى ماتتسماش دى
نوح بخجل تقدر تقول انى اتنصب عليا اتنصبلى فخ حاجة زى كده
امانة ياريت كفاية كلام بقى فى الحكاية دى
نوح باسف عندك حق
فى منزل عامر
رحب الجميع بنوح بحرارة شديدة وخصصوا له غرفة انيقة بجوار الغرفة المخصصة لامانة وعندما اجتمعوا على الغداء
عامر نورتنا يانوح يا ابنى
نوح البيت منور باصحابه يا عمى
هدى ياريت يا اولاد تفضلوا معانا على طول ده البيت هيفضى علينا بعد جواز الولاد
عامر فعلا والله على اد فرحتى انى هفرح بيهم واتطمن عليهم كلهم فى يوم واحد على اد مانا شايل هم وحدتنا بعد ماكل واحد فيهم يروح بيته
اسامة بمرح طب بدل ماتشيل الهم تقدر تشيل الست هدى بين دراعاتك وتسافروا فى اى حتة روشة كده تجددوا الماضى وتعملوا شهر عسل من اول وجديد
ايمن والله فكرة يابابا انتم من زمان ماسافرتوش لوحدكم فى اى مكان
هدى انتو عاوزينا نسيب الفيلا لوحدها
اسامة الفيلا مش صغيرة وتقدر تعتمد على نفسها جرى ايه ياماما دول شوية حيطان
عامر والله فكرة ياهدى ايه رايك وان كان على الفيلا ممكن اكلم شركة حراسة محترمة تحرسها على مانرجع
هدى بتردد مش عارفة ياعامر عمرنا ماعملناها
عامر ادينا هنجرب
هدى نرجع لموضوعنا تانى ايه رأيك يانوح انت وامانة لو تتجوزوا معانا هنا فى الفيللا هتونسونا وهنبقى مبسوطين بيكم والله
نوح طبعا ياطنط انا ما اقدرش ابعد امانة عنكم ابدا يوم ما امانة تطلب منى اننا نيجى نقضى معاكم يومين تلاتة عمرى ماهرفض ابدا ولا اعترض لكن سامحينى انا ما اقدرش اعيش معاكم هنا على طول
عامر ليه يانوح انت ابننا زى أمانة ماهى بنتنا بالظبط
نوح الله يباركلك ياعمى بس انا ما اقدرش اسيب بيتى البيت اللى اتربيت فيه طول عمرى انا وامانة
امامة انا رايى من راى نوح يا بابا
هدى وانا بقول ان انتى اللى هتقنعيه يا أمانة
ايمن سيبيهم براحتهم يا ماما اكيد محتاجين خصوصية فى حياتهم زينا بالظبط كل واحد فينا اخد شقة لوحده رغم ان الفيلا كبيرة وتساع من الحبايب الف بس برضة ده مايمنعش ان كل واحد فينا عاوز يحس انه ابتدى يعتمد على نفسه وبقاله مملكته الخاصة
بس ده مايمنعش اننا اتفقنا ان كل واحد فينا هيقضى هنا اسبوع معاكم واننا لازم نتجمع سوا فى الويك اند
نوح ربنا يجعللنا دايما متجمعين على خير
اسامة طب ياللا خلصوا واللا ناسيين ان النهاردة الحنة
امانة وهى توكز نيللى بكتفها بمرح ودى حاجة تتنسى برضة
ايمن طب ايه مين هنا ومين هناك
امانة كلكم هنا وكل البنات هناك
ايمن بامتعاض بس انا عاوز اتفرج
امانة بحب هصور كل حاجة وهدى كل واحد فيكم الصور اللى تخصه بس بعد الفرح
اسامة انتى بتغيظينا
امانة بمرح اصبر تاخد حاجة نضيفة
اسامة وايمن فى آن واحد الصبر من عندك يارب
27
نوح والأمانة
الفصل السابع والعشرون
كانت امانة تستعد للمغادرة مع نيللى ووالدتهما وسط الكثير من المرح والسعادة والغناء ليستوقفها نوح وينتحى بها جانبا وهو يقول هترجعى امتى
امامة مش راجعة
نوح بدهشة يعنى ايه مش راجعة
امانة يعنى البنات كلهم هيباتوا هناك لان الميكاب ارتيست هيجولهم هناك من بدرى
نوح ببعض الڠضب طب مش المفروض كنتى تفهمينى حاجة زى كدة
امانة بهدوء تام معلش ماجاش فى بالى
نوح وهو يحاول العودة الى طبيعته طب وانتى مش محتاجة حاجة ولا عاوزة تشترى حاجة
امامة لا الحمدلله مش محتاجة حاجة
نوح يعنى مش محتاجة فستان تحضرى بيه الفرح
امانة لقيت ماما جابتلى
نوح طب مش المفروض ان انا اللى كنت جبتلك الحاجات دى
لتصمت امانة لبرهة ثم تقول بتنهيدة الوقت كان ضيق وهى كتر خيرها وفرت عليا الوقت والتعب واختارتهولى هى ونيللى
ليصمت نوح وهو يحاول الوصول الى عينا امانة من
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 30 صفحات