روايه للكاتبه سعاد محمد
تنظر من أعلى بتعجب من وجود تلك الفتاه بالدوار
لتعود الى الداخل
نادت على الخادمه التي أتت أليها مسرعه تلبى ندائها
تحت أمرك يا ست ساره
سألت ساره بعجرفه
مين الى طالعه من المندره دى
ردت الخادمه دى رشيده بنت السلطان كانت مع يونس بيه معرفش كان عايزها ليه
نظرت لها ساره أنا كنت شاكه أنها هي بس كنت عايزه أتاكد وانتى مسمعتيش كانت هنا ليه يا أنهار
شعرت ساره بالغيره لتقول طيب غورى وخلى بالك من يونس الصغير
خرجت أنهار
بينما زفرت ساره أنفاسها پغضب تقول واضح ان نسل الهلاليه كله بيريل على الى بعيد عنه أيديه بنت السلطان كتبالكم ولا سحرالكم بمحبتها وهي بتعلن كرهها لكم على الملأ الممنوع عندكم مرغوب بس انا مش هقف أتفرج زى ما كان بيحصل أيام المحروج راجحى
عادت رشيده ومعها أخيها الى البيت ليدخلان مبتسمان لتقابلهم يسر مبتسمه
لتقول رشيده أيه الريحه الحلوه الى في الدار دى هي أمى طابخه أيه عالغدا
ردت يسر دى مش أمى
الى طبخت دى ستى هي الى طبخت النهارده وجالت لأمك يا عويله أنا الى هطبخ لاحفادى طبيخ يرم عضمهم دول شجيانين وطبخت
رز معمر وكمان بطاطس وحطت فيها بطه بلدى في الفرن وكمان عملت روانه وكمان بطاطا بالعسل والقشطه يعنى هنتغدى ونام مكانا
ردت يسر سيتك عفيه بس هي رچليها الى بتوجعها ومش بتجدر تمشى كتير عليها أو تطلع السلم أنما هي جويه زى أختك رشيده
ليسمعوا من خلفهم من تقول وجوتها هتكون سبب في وجف حالها ومحدش هيبص وتكمل بأستعلام أبن الهلالى كان عاوزك ليه
ردت رشيده باسمه كان في واحد مشتكى عليا وجولت له عالى
أماى
لتنظر نواره لها بعجب وتقول مجالش حاجه على وجوفك جدامه يوم جنازة ماجده
ردت رشيده لاه مجالش
تعجبت نواره قائله عجيبه أكيد بيفكر في حاجه
ردت رشيده يفكر في الى هو عاوزه ميهمنيش أنا مش بخاف منيه ولا من غيره ربنا معاى وعالجوى
ردت نواره وهي تنظر لرشيده في أيدينا ناكل سمن سايح وعسل نحل في كل طاقه بس
قبل ان تكمل ردت رشيده عاجبنا الرز والفاصوليا يا أماى ومش هنبيع الأرض
لتتنهد نواره بقلة حيله أمامهم
لتقول الجده تعالوا يا حبايبي ناكل وفوتكم منها أنا حطيت حتة طين تتحرج في الفرح واما تبرد نعملها مزارع وقلل وكم چره ونبيعهم وهتفرچ ان شاء الله
بالدوار
مساء على العشا
جلس الجميع على طاولة العشا
كان يونس عقله يفكر بذات الخال التي أستهوها من قبل أن يرى وجهها
تنحنح عواد يقول أنا بكره نازل مصر هجدم أوراجأوراق ترشيحى للمجلس
رد غالب بالتوفيق انشاء ياسمين أتصلت على وقالت ان أمتحانتها خلصت وهتقضى الاجازه هنا وكمان يوسف خلص هو كمان بس بيجول انه هيروح مع أصحابه مارينا شويه وبعدها هيجى على أهنه
رد عواد ابجى أجيب ياسمين معاى وانا راجع أنا مش هغيب هناك
أنا سمعت أن ناجى الغريب ناوى يرشح نفسه للمجلس
نظر غالب قائلا پغضب ناجى غدار وصاحب مقالب
ردت نفيسه رغم أنه أخويا بس هو عمره ما حب الخير للهلاليه ونفسه يساوى راسه بهم وهمت هي الى بتساعده أنتجام من الى حصل زمان وطلاقها من غالب حتى كتير كانت بتحرض المرحوم راجحى علينا
نظرت نرجس لنفيسه قائله المرحوم راجحى مكنش بيسمع لحد علشان تقولى أنها كانت بتحرضه ولاعمره حط حد كبير في عينيه وصوته كان من رأسه
ردت نفيسه بأرتباك لاه المرحوم هو الوحيد من عيالها الى كان بيسأل عليها ويودها دا حتى سمعت ان أبن ناجى صايع وفارد نفسه على زملاته في المدرسه وسمعت أنه رفع المطوه على أستاذ له في لجنة الأمتحان والمدرس عمل له محضر بس رجع سحبه خوف من ناجى
نظرت نرجس لنفيسه بسخريه ناجى دا المفروض أخوكى مش عارفه ليه عمرى ما حسيت أنك بتحبيه
ردت نفيسه هو صحيح أخوى من الأب بس مش شققه وأنا يهمنى مصلحة الهلاليه مش جوزى منهم
وكمان المرحوم جوز بنتى
لتنظر الى غالب وتقول أه نسيت أجول أن في واحد متقدم ل ساره وعاوز يتجوزها
ڠضب غالب قائلا مين ده وشافها فين
ردت نفيسه دا أبن عضو مجلس الشعب عن الدايره الى جارنا وعاوز ياخدها هي وولدها أمه هي الى جات وجالت لى
رد غالب پغضب ولاد الهلاليه محدش ياخدهم من بيتهم و يربيهم وجولى لها طلبها مرفوض
ردت نفيسه ليه هي ساره هتفضل عذبه بقية عمرها دى لسه صغيره وجميله حرام ټدفن شبابها
لتغمز نفيسه ل ساره
لتترك ساره الطعام وتقف وهي تدعى الحزن أنا مش بفكر أجوز وجولتلك أكده أنا هفضل علشان أبنى
لتترك غرفة الطعام وتغادر
نظر غالب الى يونس يقول له أيه رأيك في الى ساره قالته
كان يونس غائب عقله شارد يفكر في تلك التي رأى وجهها لأول مره لم ينتبه لحديثهم
لينتبه ويقول يونس ها ياعمى كنت بتقول أيه
تعجب غالب ليقول أنت كنت شارد في أيه
رد يونس ولا حاجه بس كذا مشكله كنت بفكر فيهم أيه الى عايز تاخد رأيي فيه
رد غالب ساره متجدم لها عريس وهي مش موافجه
رد يونس ببساطه طالما رافضه هي حره خليها على راحتها عن أذنكم أن مجهد ومحتاج أرتاح
لينهض ويترك الطعام ذاهبا الى غرفته
ليحل الصمت بالغرفه الى أن أنتهى العشاء
بعد قليل
طرق غالب على باب غرفه نرجس لتأذن له بالدخول
دخل وجدها تمسك بيدها صوره أخيه الراحل لتضعها
علي طاوله جوار الفراش
تنهد بعذاب وهو يراها تضع الصوره
تعجبت نرجس مجيئه الى غرفتها بهذا الوقت
لتقول له خير
مبتجيش ليا الأوضه غير لما يكون في حاجه مهمه
رد غالب بحرج يقول أنا عارف أنك مش بتحبى السهر بس كنت عاوز أتكلم معاكى في الموضوع الى تحدتت بيه نفيسه عالعشا
ردت نرجس موضوع أيه نفيسه أتكلمت في في مواضيع كتير
رد غالب موضوع العريس المتجدم ل ساره
ردت نرجس الموضوع منتهى ساره رافضه يبقى خلاص
رد غالب لاه مش خلاص نفيسه مش هتسكت غير لما تجوز ساره وساره ممكن تستسلم لها علشان ترضى عنها ووقتها ولد راجحى ممكن تاخده معاها
ردت نرجس دا ولد الهلاليه لو عايزه تتجوز هي حره أنما الولد يفضل أهنه مع نفيسه
تنهد غالب
قائلا وليه واحنا جدامنا فرصه أننا نخلى ساره
هنا وتتجوز كمان
ردت بعدم فهم جصدك ايه
رد غالب تتجوز من يونس
تعجبت نرجس قائله أيه
رد
غالب كيف ما حصل بعد ۏفاة راجحى أخوى أن اتجوزتك وفضلتى هنا تربى ولدك حتى انتى الى ربيتى ياسمين
ويوسف بعد ما سابتهم همت صغار
ردت نرجس برفض يونس ساره مش في تفكيره وكمان مسبقش له جواز علشان يتجوز من عذبه هو من حقه بت بنوت يفرح أمعاها
رد غالب ممكن يتجوز ساره ولو عايز يتجوز واحده تانيه بنت بنوت مفيش مانع هو جادر جسمانيا وكمان ماليا
ردت نرجس وساره هتوافج على أكده وافرض هي مترضاش ساره مش زيي يا غالب أنا أهلى كانوا على قدهم علشان كده وافجت وأتجوزتك علشان أربى ولدى وكمان مش يمكن يونس مشغول قلبه بغيرها
ردغالب وهو يزفر أنفاسه ممكن يتجوزها عالورق بس كيف ما حصل بينا
نظرت نرجس لغالب تقول أنتى عارف انى انا خيرتك من الأول ان جوازنا هيكون عالورق بس وأنت وافجت ليه بتتكلم دلوجتى بالطريقه دى
رد غالب يقول أنتى عارفه أنى حاولت كتير أخلى جوازنا شرعى وكامل وأنتى الى رفضتى
ردت نرجس قلوبنا ملهاش سلطان عليها يا غالب وأنا وهبت نفسى راجحى وبس مفيش حد هياخد مكانه لا في قلبى ولا في فرشته بلاش الكلام ده دلوجتى أنا هجث نبض يونس من بعيد وهجولك على رده
ودلوجتي تصبح على خير
تنحنح غالب وهو يتجه للخروج من الغرفه قائلا وأنتى من أهله
تنفست نرجس بقوه تقول أنا مستحيل أخلى أبنى يرضى بالى رضيت أنا بيه زمان علشانه انا كنت ببعده عن هنا علشان يبعد عن طريق الشړ بس واضح أنه مكتوب له أنه يدخل له بتمني قلبه يبعد عن شړ الهلاليه وأول طريق لازم يبعد عنه هو طريق نفيسه وساره ومكرهم
بعد مرور حوالى شهر تقريبا
بعد الفجر
شعر يونس بالضيق والزهق لينزل الى أستطبل الخيول ليمتطى أحد الخيول ويخرج يتجول به في الحقول ليشعر بتعب الفرس ليتوقف بالقرب من ذالك المجرى نظر من بعيد
رأى من تقف في الماء بظهرها
حدث نفسه هل هي حقيقه أم خيال كما أصبح يراها بكل مكان مؤخرا
أغمض عينه وفتحها ليراها واقفه لم تختفى ككل مره لكن معها أثنان تلهو معهم في الماء نزل من على فرسه يسحبها خلفه
أقترب ونزل الى الماء وبيده الفرس التي وضعت رأسها بالماء تستقى منها
شعرت رشيده بأقتراب فرس من المياه بسبب صهيله العالى
نظرت خلفها لتجد يونس يسحب فرسه
أنحنت تغسل يدها ووجها ثم نظرت الى أخويها قائله كفايانا لعب في النيل أمنا لو عرفت هتبهدلنا وتجول مش خايفين تمرضوا يلا خلونا نشوف شغلنا ونملىنروى الرز
ضحك صفوان هو ويسر بعد أن رأو يونس يقترب من نزول الماء
ليقولا يلا بينا
أتجهوا للخروج من الماء
لكن يونس قال صباح الخير
رد صفوان فقط بينما رشيده ويسر لم تردان ولكنه سعد برؤيه وجهها غير ملثم
خرجت رشيده من الماء تنظر له بسخريه حين أقتربت منه
بينما هو أستنشق عطر ربيعى حين عدت من جواره
كم تمنى أن تبقى لازمتها عيناه ينظر الى خطاها الى أن نزلت بتلك الأرض القريبه من هذا المكان ودخلت الى ذالك العش الخوصى الصغير الموجود على رأس الارض
ليعرف أين أختفت تلك الليله هي أختفت بداخل هذا العش
ظل بعض الوقت واقفا يراها تعمل مع أخويها بينهم ود وتناغم بسيط يعملون معا
تبسم كم تمنى أن يكون لديه نفس تلك البساطه
ذهبت رشيده مع اخويها يعملون بالارض مع بعضهم يقومون بتنقية بعض الحشائش الضاره من الرز الى أن تعبوا قليلا
لكنهم وجدوا بالماء الغزير الموجود بالارض شىء يشق الأرض أمامهم
لينظروا لبعضهم
ليخرجوا من الارض يقفوا على الجسر ليخرج ذالك الشىء وهو ثعبان لينظروا له وهو يعود الى النيل مصحوب مع ماء الصرف الزراعى
ليقول صفوان ويسر وهم ينظرون له وهو ينزل الى النيل وهم يرفعون يديهم على رؤسهم عليك سلام الله طريقك أخضر
ليضحكوا بعدها
لينزلوا الى الارض مره اخرى
لكن